جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 07-03-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 07-03-2015
● جولة في الصحافة ٨ مارس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 07-03-2015

• ترى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إيران تكسب نفوذاً في العراق بمحاربة القوات الشيعية تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك، ومن مشاهد هذا النفوذ رفرفة أعلام المليشيا الشيعية المعروفة بـ"منظمة بدر" على أعمدة الإنارة وأبراج المراقبة فيما يعرف بالمثلث السني وكثرة نقاط التفتيش الأمنية على طول الطريق من بغداد إلى تكريت شمالا، وأشارت الصحيفة إلى أن النفوذ القوي لإيران في العراق بدأ يظهر إلى العلن أكثر من أي وقت مضى مع تكشف الهجوم المضاد على تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأيام الأخيرة حيث أخذت المليشيات المدعومة من إيران المبادرة في القتال ضد التنظيم وكان كبار القادة الإيرانيين يساعدون علنا في توجيه القتال وهناك مشاركة أيضا من قوات الحرس الثوري الإيراني وهو ما لم ينفه المسؤولون العراقيون، ونوهت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس باراك أوباما لضغوط سياسية من الجمهوريين في الكونغرس خلال المفاوضات لكبح جماح الطموحات النووية لطهران برزت مفارقة مذهلة وهي أن أوباما أصبح يعتمد بشكل متزايد على  المقاتلين الإيرانيين وهو يحاول احتواء تنظيم الدولة في العراق وسوريا دون تفويض قوات برية أميركية، ويرى العديد من خبراء الأمن القومي أن مشاركة إيران تساعد العراقيين في الحيلولة دون تقدم تنظيم الدولة إلى أن ينتهي المستشارون العسكريون الأميركيون من تدريب القوات المسلحة العراقية الضعيفة الأداء.


• رصدت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقريرٍ لها، مستقبلَ اللاجئين السوريين، بعد أن احتلت بلدهم المرتبة الأولى بين الدول المُصدّرة للاجئين في شهر يناير الماضي، وهي المرتبة التي كانت تحتلها أفغانستان قبل استفحال الأزمة السورية، وقالت الصحيفة إن أكثر من 3.7 مليون لاجئ سوري مسجل، و200 ألف قتيل، ويقول التقرير: إن سوريا التي تدخل عامها الخامس من الحرب الأهلية غادرها 9 ملايين مواطن، 3.7 مليون منهم يعيشون في مخيمات للاجئين فى كل من مصر ولبنان وتركيا والأردن والعراق، وخلَّفت الحرب أكثر من 200 ألف قتيل، لتعتبر ظروف الحرب السورية أسوأ من نظيرتها في كل من السودان والعراق والصومال، ونقلت عن المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية "ليونارد دويل" قوله: إن الظروف التي تُحيط بأحوال اللاجئين السوريين هي الأسوأ من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية، فكل من الدول المستضيفة للاجئين أضحت غير قادرة على استقبال المزيد منهم، مثل لبنان، إلى جانب مواجهة اللاجئين في المخيمات لأسوأ الظروف فيما يتعلق بالخدمات الصحية والتعليمية والغذاء، وكانت مفوضية شؤون اللاجئين قد طالبت المنظمات الدولية في شهر ديسمبر الماضي بتقديم المساعدات اللازمة لمخيمات اللاجئين السوريين لنقص الخدمات الصحية والتعليمية، مطالبة الدول الغربية الغنية باستضافة 5% على الأقل من اللاجئين السوريين، ويرى تقرير الجارديان أن التحدي الذي يواجه اللاجئين حاليًا هو استمرار دعم المنظمات الدولية، وتسليط الضوء على قضيتهم، ومحاولة إقناع الدول الغربية باستضافة المزيد من اللاجئين.


• تقول صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "مقاتلون غير مقدسون"، إن مشهد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وهم يلقون رجلا يشتبه في أنه مثلي التوجه الجنسي من سطح بناية أمر مثير للغثيان والغضب، وتضيف الصحيفة أن عمليات الذبح والصلب والرجم والحرق التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في محافظة الرقة السورية توضح حقيقة تنظيم "الدولة الإسلامية"، فهو ليس جماعة قتالية، بل جماعة هدفها القتل، وتقول الصحيفة إنه بعد أن تتم هزيمة التنظيم في ساحات القتال في سوريا والعراق، وبعد أن تتوارى الجماعة في الظل، يجب على الغرب ملاحقة مقاتليها، ويجب تعقبهم وسجنهم ومحاكمتهم، كما تم تعقب مجرمي الحرب النازيين بعد سبعين عاما من المحرقة النازية، وتقول الصحيفة إنه لا يكفي القتال العسكري وحده ضد جماعة شهدت عملية لغسل المخ حتى تقتل نفسها وتقتل الآخرين، كما لا يمكن التفاوض مع المتعصبين أو التحاور بالعقل مع الانتحاريين، وتضيف الصحيفة إن محاولة فهم هؤلاء المحاربين غير المقدسين وتحليل طفولتهم التعسة أو محاولة فهم معتقداتهم في ضوء دراسة القرآن أمور لا جدوى منها، وبدلا من ذلك، يجب التعامل مع مقاتلي الجماعة بالالتزام بنظام عدالة صارم، وتبين الصحيفة أن الإحصائيات تشير إلى أن الأغلبية العظمى من المسلمين في العالم يعارضون نهج تنظيم "الدولة الإسلامية، وتستشهد بمحاكمة مجرمي الحرب الألمان في نورنبرغ بعد الحرب العالمية الثانية التي تقول إنها كانت خطوة ضرورية لإعادة توحيد ألمانيا، وترى الصحيفة أن معاملة تنظيم "الدولة الإسلامية" يجب أن تكون بالطريقة ذاتها التي عومل بها مجرمو الحرب النازيون، منوهة إلى أن الجهاديين يجب أن يعلموا أنهم إذا نجوا من الشهور القادمة من القتال، فإنهم سيلاحقون طوال عمرهم.


• صحيفة القدس العربي نشرت مقالا لفيصل القاسم يتساءل في عنوانه: "هل الاحتلال الداعشي حرام والاحتلال الإيراني حلال؟"، وأشار القاسم إلى أن "داعش" ذبحت بضعة أشخاص بطريقة بشعة للغاية، وحرقت شخصاً بطريقة همجية، لكن بشار الأسد حرق وطناً بأكمله بطريقة نيرونية، وشرد خمسة عشر مليوناً من بيوتهم، متسائلا: أيهما أولى بالاجتثاث أولاً؟ جماعة إرهابية، أم دولة إرهابية؟، وتابع القاسم متسائلا: ألا تعتبر الحملة الدولية ضد "داعش" محاولة مفضوحة لتسهيل التغلغل والتمدد والتوسع والاحتلال الإيراني للعديد من البلدان العربية؟، وبعد أن لفت إلى أن العراقيين والسوريين باتوا يتندرون بأن بلديهما سيفقدان هويتهما العربية بعد أن تحولا إلى مستعمرات إيرانية شيعية مفضوحة، أكد القاسم أن الضمير الدولي لم يتحرك للحفاظ على هوية العراق أو سوريا وقريباً اليمن من الأيرنة والفرسنة، مبرزا أن كل ما يهم أمريكا وشركاءها حتى العرب هو الخطر الداعشي "السني"، ونوه القاسم إلى امكانية اعتبار هذه الحملة الدولية على "داعش" بأنها محاولة مفضوحة لتسهيل المهمة أمام إيران كي تحتل ما تبقى من العواصم العربية بدعم أمريكي ومساندة رسمية عربية، معربا عن اعتقاده بأن بعض العرب يرتكبون خطأ جسيما، فبدلاً من أن يتركوا الجماعات الإسلامية كـ"داعش" تكون بعبعاً وتقف في وجه الهيمنة الإيرانية، راحوا أيضاً يشاركون في القضاء على "داعش" وغيرها فاسحين بذلك المجال أمام إيران لتبتلع المزيد من العواصم العربية، ودعا القاسم في نهاية مقاله إلى عدم التوقف عن عن اجتثاث "داعش"، ولكن يتساءل في المقابل: لماذا لا تتصدون للاحتلال الإيراني والإرهاب الشيعي، إلا إذا كنتم تعتبرون الاحتلال والإرهاب الداعشي السني محرماً، والاحتلال والإرهاب الإيراني والشيعي حلالاً.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لمصطفى زين بعنوان "أربع سنوات من التدمير والقتل"، أشار فيه إلى أنه بعد أربع سنوات على الحرب في سورية، تغيرت دماء كثيرة سالت في النهر الجاري، وتغيرت معالم البلد، فيما الثورة أصبحت بلا أهداف، وانهارت القيم، ولفت إلى أنه لم يعد أحد يتحدث عن الديموقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والعلمانية، موضحا أن الذين رفعوا هذه الشعارات إما قتلوا أو تحولوا إلى مجرد مقاتلين، أو أصبحوا أمراء حرب، والمصرون على قيم الحرية ليس لهم مكان ولا وجود على الأرض، فمكانهم في عواصم تعاديهم قبل أن تعادي النظام، وتطلب منهم أن يكونوا مجرد ديكور يحفظ ماء وجهها، وتأخذ عليهم عدم حمل السلاح وتشكيل ميليشيات، وأبرز الكاتب أن النظام في سورية تغير، أو سقط، ولم يعد النظام الذي نعرفه، فهو محاصر في الداخل والخارج، مبينا أن العروبة التي كانت شعار السوريين، وباسمها قُمعوا وسجنوا وعُذبوا انتهت إلى شعارات طائفية ومذهبية، أما الوحدة العربية فأغنية من الماضي، والوطنية السورية التي لم يشك فيها أحد في السابق لم تعد جامعة، فالولاء للخارج "ربيح" فليس في الداخل ما يؤمن النفوذ والمال، وليذهب الشعب إلى الجحيم، والمح الكاتب إلى أنه بعد أربع سنوات على التدمير الذاتي في سورية لم يخرج أحد من منظري "الثورة" ليمارس النقد الذاتي. أو ليقرأ الواقع من منظار جديد، مؤكدا أن كل ما نقرأه أو نسمعه لا يعدو كونه استثماراً للمأساة، إما لأهداف شخصية أو لعجز في التفكير، أو بدافع الولاء لواشنطن التي أصبحت بالنسبة إلى هؤلاء أقرب من دمشق.


• تحت عنوان "سورية والعراق.. مدن لا دول"، اعتبر فهد الخيطان في صحيفة الغد الأردنية أنه في وقت ليس ببعيد، سيختفي اسم سورية والعراق في الأخبار، ولن يعود وصف الأزمة السورية أو العراقية متداولا كما كان في السابق، وستغدو حرب مدن هنا وهناك، لا حروب دول، ولفت الكاتب إلى أنه في الأشهر الماضية اختُصرت أزمة سورية ببلدة صغيرة اسمها كوباني "عين العرب"، فاقت بشهرتها في وسائل الإعلام كل سورية، وبعد أن هدأت "كوباني"، تصدرت مدينة حلب المشهد، تماما مثل حمص قبل سنة وأكثر، مشيرا إلى أن الرقة مدينة منسية في شرق سورية، تحولت بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليها إلى مدينة عالمية، وعندما يحين موعد المواجهة مع "داعش" في الرقة، ستتحول هذه المدينة إلى مركز استقطاب دولي وإعلامي، وبعد أن نوه إلى أن سورية الدولة والكيان، تفقد وجودها ومكانتها شيئا فشيئا، وتحل مكانها أخبار مدن وبلدات تحولت إلى ساحات مواجهة بين قوى محلية وإقليمية، وحتى دولية، أكد الكاتب أن المجتمع الدولي؛ بمنظماته الأممية، وقواها النافذة، يكرس بسلوكه شرعية المدن على الدول، موضحا أنه منذ أشهر، لا حديث في سورية سوى عن الهدنة في حلب، والقصف الجوي على الرقة، وأخيرا معركة درعا بين قوات النظام والمعارضة، فأين سورية؟، وخلص الكاتب إلى أن سورية والعراق في طريقهما لأن يتحولا إلى مدن وبلدات، أو هما تحولا بالفعل؛ لا يربطها رابط، ولا تجمعها هوية أو كيان سياسي، وأصبحت كيانات بحد ذاتها؛ لها جيوش وحدود وزعماء، وعلى الطريق ذاتها تمضي دول عربية؛ ليبيا أسرعها.


• اعتبرت صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان "الأزمة السورية.. التراخي وتعويم القرارات"، أن يصدر المجلس الأوروبي أمس عقوبات جديدة ضد ست شخصيات ومؤسسات مؤيدة للأسد ونظامه أنه إجراء لن يقدم أو يؤخر في حقيقة تردي الأوضاع على الأراضي السورية، موضحة أن العقوبات لن تمنع تزايد التدهور، ومن يسميهم الاتحاد الأوروبي داعمين ماليين للأسد قادرون على دعمه بطرق أخرى غير معلنة، ونوهت إلى أنه يفترض بالاتحاد أن يكون قد أدرك، بحكم تجربته السابقة في العقوبات، أن مثل هذه الإجراءات مع "النظام السوري" ليست مجدية، فالضغط على "النظام السوري" له وسائل مؤثرة مختلفة، ليس أولها الضغط المؤثر في روسيا وإيران للتوقف عن دعمه، وليس آخرها التوافق مع الولايات المتحدة على آلية واضحة ومبرمجة زمنيا لإنهاء الأزمة والقضاء على التنظيمات المتطرفة، واعتبرت الصحيفة كذلك أن مناقشة مجلس الأمن الدولي على مستوى الخبراء مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة لإدانة استخدام غاز الكلور في النزاع السوري لن تقدم أو تؤخر، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي نفسه الذي هدد وتوعد بتأديب "النظام السوري" إن استخدم الأسلحة الكيماوية، وفعلها "النظام السوري" علنا ومن غير حياء، ولم يكن يرد سوى بعقد صفقة سياسية مع روسيا تم عبرها الادعاء بأن "النظام السوري" سوف يسلم ترسانته من الأسلحة الكيميائية، ورغم ذلك لازالت قوات الأسد تستخدم أسلحة محرمة غازية وغير غازية، وترمي البراميل المتفجرة على المواطنين، ضاربة عرض الحائط بقرار أصدره مجلس الأمن سابقا لمنع استخدام تلك البراميل.


• طالعتنا صحيفة المدينة السعودية تحت بعنوان "موقف خليجي واضح"، أن مجريات الأحداث في المنطقة وتطوراتها توجب أخذ كافة الاحتياطات للتصدي لمثل هذه الشواغل، وأخطار تلوح في الأفق لا سيما وأن ثمة جوارا اقليميا لا يريد الاستقرار لمحيطه ويسعى بكافة السبل لنشر الفتن وتنفيذ مخططاته الإقليمية، وأشارت إلى أن هذه الصورة تنطبق تمامًا على ما يجري في الشرق الأوسط والجوار الخليجي فاليمن تتلظى الآن بنيران الانقلاب الحوثي وصنعاء محتلة من قبل القطعان المسلحة التي تريد وضع كل اليمن تحت تهديد السلاح في أيادي ملالي طهران، ونوهت الصحيفة إلى أنه إذا كان الحوثيون هم بيادق طهران التي تحركها الآن للتمدد في اليمن فإنها في ذات الوقت تقوم بأدوار خطيرة في الاستيلاء على العراق بادعاء أنها تحارب الإرهاب وهي بالأساس تحاول فرض هيمنتها بالحرس الإيراني وتقاتل في سوريا إلى جانب الأسد إضافة إلى إسنادها لـ"حزب الله" بالسلاح ليوغل في دماء السوريين ويقمع ثورتهم، ولفتت إلى أن وزراء خارجية التعاون الخليجي بحثوا هذه الملفات مع جون كيري ومن ضمنها التصدي لـ"داعش" والذي يجب أن يتم بإنزال قوات على الأرض لحسم هذه الفئة المجرمة وكان الموقف واضحًا من النووي الإيراني إذ إنه يشكل خطرًا محدقًا بالإقليم لا سيما في جانبه العسكري في وجود الأطماع الإيرانية الواضحة وتفهمت واشنطن الطرح الخليجي الشفاف في كافة الأصعدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ