جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-12-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-12-2014
● جولة في الصحافة ١٠ ديسمبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-12-2014

• نشرت صحيفة التايمز البريطانية حوارا مع الجراح البريطاني ديفيد نوت وهو من أشهر الأطباء حول العالم في التطوع في مناطق الحروب، ويحرص نوت على أخذ إجازة سنوية لمدة 6 اسابيع من عمله في العاصمة اللندنية ليتطوع ويقدم يد العون للمصابين في جميع أنحاء العالم، وتحدث نوت بشكل خاص عن تجربته الأخيرة في مدينة حلب السورية التي عاد منها قبل أسابيع، ووصف الصراع الدائر في سوريا بأنه فريد من نوعه مقارنة بما شهده من حروب، ووصف سوريا بأنها "مقبرة الأطفال"، وقال نوت إن 70 في المئة من ضحايا هذا الصراع هم من الأطفال، أما في غزة التي زرتها الصيف الماضي فثلث الضحايا هم من الأطفال، مضيفاً أن غزة كانت مرعبة إلا أن حلب كانت أفظع، ورداً على سؤال حول الصعوبات التي واجهها في حلب، أجاب نوت أنه سافر 3 مرات إلى سوريا لعلاج المصابين، واستطاع مع فريق من الأطباء والجراحين السوريين معالجة الكثير من المصابين، أما في زيارته الاخيرة، ونظراً لاستخدام البراميل المتفجرة فإن 80 في المئة من المصابين الذين عالجهم توفوا جراء الجروح البالغة"، ونوه نت إلى أن استخدام البراميل المتفجرة في الصراع الدائر في سوريا، غير طبيعة الخسائر البشرية فقد بات أغلبية القتلى من الأطفال، وروى نوت أن أحد البراميل سقط على منزل يحتمي داخله 7 أطفال، ونقلوهم إلى المستشفى الميداني الذي كنت فيه، وكان من بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وبعد المعاينة، وجدت أن أحد هؤلاء الأطفال فقد قدميه، والآخر فقد رجليه، والثالث فقد فخذيه وردفيه، إلا أنه ما زال حياً، إلا أنهم ما لبثوا أن فارقوا الحياة جميعاً، وأضاف أن هذا هو المشهد اليومي الذي نعيشه يومياً في حلب، مشيراً إلى أنه كل يوم يصل للمستشفى الميداني أطفال من دون رؤوس ومن دون أيدي وأرجل، ويفارق الكثيرون من هؤلاء الأطفال الحياة بسبب قلة المواد الطبية وإصاباتهم البليغة، وختم بالقول إن سوريا تحتضن الكثير من الأطباء والجراحين الشباب الذين لن يغادروها، بل سيموتوا هناك جميعهم، مضيفاً لقد عملت مع الكثيرين منهم وقد قتل 4 منهم، جراء سقوط القذائف فوق رؤوسهم خلال قيامهم بواجباتهم تجاه مرضاهم.


• تحت عنوان "سلاح النساء في لبنان" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن البعض قد ظن أنهم أخيرا عثروا على السلاح الذي سيركع أشهر إرهابي في العالم، أبو بكر البغدادي، زوجته وابنته، اللتين تم اعتقالهما في لبنان، لكن بدل أن يفرج الإرهابيون عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين، ساءت الأمور فقتل المزيد منهم، وانسحبت قطر من الوساطة الموعودة، وطالبت شخصيات بأخذ رهائن من أطفال ونساء ردا على "داعش" و"جبهة النصرة"، لافتا إلى أن السلطات اللبنانية أفسدت واحدة من عملياتها السرية بسبب التناحر السياسي، فالمرأة لا قيمة لها في مساومات إطلاق سراح المخطوفين، لأنها مطلقة البغدادي منذ سنوات، أي قبل قيادته للتنظيم الجديد، ولا تنفع أن تكون وسيلة ضغط عليه، بل أفشلت مخطط الأمن اللبناني، وأفقدته ربما واحدا من أهم مصادر معلوماته عندما قبض عليها، ورأى الكاتب أنه على "حزب الله" أن يفكر مليا في مسألة تورطه في سوريا، وتوريطه لفئات مختلفة من اللبنانيين، عسكريين ومدنيين، وعليه أن يستوعب حجم المشكلة، وزمنها المحتمل، حيث إنها قد تطول، منوها إلى أن اللبنانيين أكثر من سيدفع الثمن بعد السوريين، وأكد الكاتب أن مشكلة لبنان تورط "حزب الله" برغبته في حرب سوريا، وهو يقاتل مع النظام، ومن الطبيعي أن يكون لبنان جزءا من أرض المعركة، وخلص إلى أنه على اللبنانيين أن يدركوا أن مشكلتهم ليست مع "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيتين، بل مع "حزب الله"، لأنه يصر على أن يكون طرفا في الاقتتال في سوريا ويفاخر بذلك، وبالتالي من الطبيعي جدا أن تنتقل المعركة إلى الساحة اللبنانية، ولن تتوقف عند خط الدم الذي نراه اليوم.


• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط والذي جاء بعنوان "تجميد سوريا"، اعتبر علي إبراهيم أن الأفكار التي يروجها المبعوث الدولي لسوريا دي ميستورا، بشأن الأزمة، محبطة في واقعيتها وبراغماتيتها الشديدة، بشأن تجميد الأزمة، كما يقال، عند خطوط القتال الحالية، لإعادة الحياة إلى طبيعتها، ثم الانتقال بعد ذلك إلى البحث عن حل سياسي، لكنه أشار إلى أنها قد تكون الخطة الواقعية المتاحة حاليا، رغم ما قد تسببه من إحباط للمعارضة السورية التي شاركت في مؤتمري "جنيف 1" و"جنيف 2" على أمل التوصل إلى اتفاق يتيح حلا يقوم على تغيير النظام، ورأى الكاتب أن خطة تجميد الأزمة لا تقدم أفقا سياسيا واضحا إلى الأمام أو طريقا يبدو له آخر، وإنما هي تكريس الأمر الواقع الحالي حيث لا يستطيع طرف أن يقلب الطاولة على الآخر، والبناء على نظرية تقليص الخسائر ووقف النزيف لأن استمرار القتال ليس له نتيجة سوى سقوط المزيد من القتلى وحدوث المزيد من الدمار دون حسم ما لم يحدث تغيير جذري في المعطيات الدولية والإقليمية الحالية وتدفقات السلاح والدعم للجانبين، وأوضح أن المشكلة في سوريا أصبحت أن الخيوط فيها باتت شديدة التعقيد، وبدت أنها خرجت عن السيطرة، لافتا إلى أن تعقد الخيوط لم يعد يقتصر على الأرض، فقد انتقل إلى الجو، حيث أصبحت هناك في آن واحد غارات للنظام والتحالف، ودخلت أخيرا إسرائيل على الخط، بينما الأطراف المتعاملة مع الأزمة نقاط الاختلاف بينها أكثر من نقاط الاتفاق، وخاصة بالنسبة إلى تركيا التي يوجه رئيسها كل فترة تقريعا إلى واشنطن لأنها لا تستجيب لطلباته في فرض منطقة حظر جوي.


• نطالع في صحيفة الرأي الكويتية مقالا لخير الله خير الله بعنوان "عندما يهرب النظام السوري إلى سورية"، أشار فيه إلى أن تاريخ "النظام السوري"، منذ ما قبل استيلاء البعث على السلطة، كان سلسلة من عمليات الهروب إلى الخارج لتغطية الأزمة العميقة التي يعاني منها البلد منذ استقلاله، موضحا أن هذا النظام هرب إلى لبنان، واستخدم الورقة الفلسطينية ثم الغرائز المذهبية إلى أبعد حدود من أجل احتلال البلد الجار عسكريا طوال ثلاثة عقود، ورأى الكاتب أنه في السنة الجارية، يتبيّن أنّه لم يعد امام بشّار الأسد الذي خرج من لبنان نتيجة اغتيال رفيق الحريري، سوى الهرب إلى سورية بعدما انتفضت في وجهه، متسائلا: إلى متّى يستطيع ممارسة لعبة الهروب هذه؟، ولفت الكاتب إلى أن الأسد يتحدّث عن "دولة" لا وجود لها في سورية ويلقي التهم يمينا ويسارا رافضا الاعتراف بأمرين، مبينا أن الأوّل أنّه لم تكن لديه شرعية ما في أي يوم من الأيام، والآخر أن الأجهزة الأمنية والشركات العائلية لا تصنع دولا، وأقصى ما تستطيع هذه الأجهزة وهذه الشركات صنعه هو البراميل المتفجّرة، وتشريد مزيد من السوريين وتمكين إيران وأدواتها من بسط سيطرتها أكثر فأكثر على البلد، أو على ما بقي منه، وشدد الكاتب على أن كلّ يوم يبقى فيه الأسد في دمشق يعني مزيدا من الخراب والتفتيت لبلد كان يمكن أن يكون من أفضل دول المنطقة وأكثرها ازدهارا، لو وجد فيه في يوم من الأيّام شخص طبيعي في السلطة يدرك أن لعبة الهروب إلى الأمام، إلى خارج سورية، سترتد عليها عاجلا أم آجلا.


• ذكرت صحيفة السفير اللبنانية المقربة من نظام الأسد، أن مصدر مطلعاً أبلغها بأن بشار سيزور العاصمة الروسية موسكو بعد أعياد الميلاد ورأس السنة، وبحسب الصحيفة فإن الزيارة ستتم بهدف دراسة مبادرة من نقاط عدة وضعتها طهران وموسكو لحل الأزمة السورية، وتتضمن المبادرة بحسب مصادر السفير الإعلان أن الأسد مستعد للتنازل عن بعض صلاحياته، والموافقة على الحوار في موسكو أولاً ثم في دمشق، وأضاف المصدر أن الأسماء المطروحة للحوار والمقبولة بالنسبة لـ"النظام السوري" للمشاركة في الحوار هي معاذ الخطيب، حسن عبد العظيم ومجموعته، قدري جميل، و12 حزباً كردياً، بالإضافة إلى بعض القوى الإسلامية على الأرض التي لا علاقة لها بـ"داعش"، وإذ أشار المصدر إلى أن المبادرة لا تتضمن أي حديث مع جبهة النصرة، لفت إلى أن النقاط تطرح تشكيل حكومة في نيسان المقبل، يرأسها معاذ الخطيب وتكون غالبيتها من المعارضة، منوط بها تعديل الدستور والتحضير لانتخابات برلمانية جديدة، على أن يحتفظ الأسد بوزارة الدفاع، وهو ما يصر عليه الروس، بالإضافة إلى احتفاظه بثلاثة أجهزة أمنية، الجوية والأمن العسكري وأمن الدولة، ولا مانع من وزير داخلية من المعارضة، وأضاف المصدر أن المبادرة تشمل أيضاً إعادة بعض الضباط من الجيش الحر من دون الأفراد، حيث طرح اسم مناف طلاس لتولي وزارة الدفاع.


• أكدت صحيفة الوطن الإماراتية، أن المسألة السورية تكاد تكون من أعقد القضايا التي تواجه العالم اليوم، حيث تشكل التدخلات المتعددة والمتنوعة والمتكاثفة يوما بعد يوم مزيدا من الارتباك والأزمات والتعقيدات، مما جعل المجتمع الدولي محتارا من أين يبدأ رحلة الحل لتلك القضايا المتشابكة محليا وإقليميا ودوليا، وربطت الصحيفة كل إمكانية للخروج قريبا من الأزمة السورية المربكة، بقدرة الإرادة العربية على ترتيب الأوراق عبر الاتفاق على حل يضمن وحدة سورية في إطار وحدة القوى الوطنية في الداخل والخارج، لإنقاذ البلاد من نكبتها المستمرة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ