جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-02-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-02-2015
● جولة في الصحافة ١١ فبراير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-02-2015

 

• نطالع في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالاً لوزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية بعنوان "يجب علينا عدم التخلي عن الشعب السوري وتركه بأيدي المتطرفين"، وقال العطية إن تجاهل حاجات اللاجئين السوريين يجعلهم عرضة لأولئك الساعين الى تدمير قيمنا، محذراً من تبعات الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها الرابع، وأوضح أن حوالي 200 الف شخص قتلوا خلال هذه الحرب وأغلبيتهم من المدنين، كما أن أكثر من 12.2 مليون، أي أكثر من نصف تعداد الشعب السوري وجدوا أنفسهم بحاجة الى مساعدة أو إلى أي شكل من المعونات الإنسانية، مضيفاً أن 3 ملايين منهم فروا من البلاد فيما وجد 7.6 مليون شخص أنفسهم مجبرين على الهروب من منازلهم، ليصبحوا لاجئين في بلادهم، ورأى العطية أن هذه المأساة السورية أرخت بظلالها على الدول المجاورة التي شهدت تدفقاً هائلاً للاجئين السوريين وعلى الأخص في الاردن ولبنان وتركيا، وأشار إلى أن استمرار الحرب في سوريا سيؤدي إلى اتساع الأزمة الإنسانية في سوريا وانتشارها إلى ما وراء الحدود، كما سيؤثر على الاستقرار والوضع الاقتصادي ليس على الدول المجاورة فحسب، بل على العالم بأسره، ودعا العطية إلى المساعدة في حل الصراع الدائر في سوريا ونشر مفاهيم العدالة والمساواة وحرية الرأي، ونوه إلى أن الأطفال السوريين في مخيمات اللاجئين لا يحتاجون فقط الى المساعدات الإنسانية، بل لبذل الجهود المطلوبة لعدم تحول شعورهم بالإهمال إلى حالة من اليأس، تسهل اندماجهم في جماعات متطرفة، وختم بالقول إن إخفاقنا في مساعدة الأطفال السوريين الذين يعتبرون من أكثر ضحايا الصراع عرضة للأذى، فنحن نخاطر بخسارة جيل بأكمله.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لحسين عبد العزيز تحت عنوان "واشنطن وموسكو: تبادل للأدوار في سورية"، تطرق فيه إلى التغيير الذي حدث في أولويات المجتمع الدولي لا سيما الولايات المتحدة تجاه الأزمة السورية بعد التغييرات الدراماتيكية التي أحدثها تنظيم "داعش" في سورية والعراق العام الماضي، وأوضح الكاتب أن واشنطن التي كانت مقتنعة خلال السنوات الثلاث الماضية أن إزالة نظام الأسد ستؤدي إلى حرب أهلية، هي اليوم على قناعة أن إزالة النظام بعد هذه التغييرات ستؤدي إلى فوضى عارمة، ليس في سورية فحسب بل في عموم المشرق العربي، وهو ما يتجاوز حدود المصلحة القومية الأميركية، ولفت إلى أنه قد بدا جلياً من خلال التصريحات الغربية خلال الفترة الأخيرة بما فيها التصريحات الأوروبية أن مسألة إزاحة الأسد عن الحكم ستكون الخطوة الأخيرة لمسار عسكري وسياسي طويل وليس مقدمة لذلك، منوها إلى أن استبعاد الأسد سيتم حين تكون عملية تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالية قد انتهت، وترسخت بنية نظام جديد يجمع طرفي الأزمة، واعتبر الكاتب أن الإستراتيجيتين الأميركية والروسية ستنتهيان بالفشل، لأن الأزمة السورية بلغت حداً من التركيب والتعقيد يجعل من اجتراح حل سياسي أمراً مستحيلاً في المديين القريب والمتوسط، ويتجاوز قدرة طرف بعينه سواء كان واشنطن أم موسكو، مبرزا أن الشروط السياسية لإنضاج أي حل لا تزال غير متوافرة في سورية، فالنظام يختزل الأزمة بمحاربة "الإرهاب" من أجل الهروب من أي استحقاق سياسي، ويعتبر المعارضين السوريين الفاعلين مجرد عملاء وخونة، وشدد الكاتب في الوقت نفسه على أن الدول الإقليمية ليست بصدد تقديم تنازلات، ولم يصل الأمر لديها إلى حد القبول بحلول وسط، ملمحا إلى أن إيران ترفض أي اقتراح يستبعد الأسد، وتركيا والسعودية ترفضان أي حل بوجود الأسد، فيما القاهرة تجتهد لإيجاد حل يتفق مع مصالح السلطة فيها.


• طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط اعتبر تحت عنوان "بعد الكساسبة لا بد من تدخل بري"، أنه بعد الجريمة الإرهابية الغادرة التي ارتكبها "داعش" بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة لا بد من تحرك دولي، وعربي بالأساس، ليس للرد على تلك الجريمة، وإنما لوضع حد لإرهاب "داعش"، وتداعياته، وكذلك لجم قوى الشر في سوريا والعراق، وتحديدا بشار الأسد وإيران، ودعا الحميد إلى تطوير التحالف الدولي ضد "داعش" وبقيادة عربية لتشكيل قوى برية مهمتها ردع "داعش"، وكسره، في سوريا والعراق، وتحت غطاء جوي دولي وعربي، مشيرا إلى أن معركة السنة بالمنطقة يجب أن لا تترك لإيران، والميليشيات الطائفية المحسوبة عليها من "حزب الله" وخلافه حيث سيكون لذلك تداعيات سلبية كبرى على أمن العراق وسوريا، ووحدتهما، ومما قد يساعد إيران والأسد مستقبلا لتحويل سوريا إلى دولة ميليشيات، أو عبثية على غرار نظام نوري المالكي سابقا، أو على الطريقة الحوثية المنبعثة من ركام التخلف، وشدد الحميد على أنه يجب تفويت الفرصة على إيران والأسد لكي لا يستفيدا من جرائم "داعش"، وكذلك لتمهيد الأرضية السياسية بالمنطقة، وتحديدا بسوريا، استعدادا لمرحلة ما بعد أوباما ونظريته العبثية حول "الصبر الاستراتيجي"، موضحا أن التحالف الدولي ضد "داعش" لم يكن إلا خطوة تمويهية من قبل إدارة أوباما التي لا تريد اتخاذ خطوات فعالة بالمنطقة، وخلص الحميد إلى أن الانتقال إلى مرحلة فعالة في حربنا هذه، لن يتم إلا بالتدخل العربي البري ضد "داعش"، ودعم الجيش الحر، وتفويت الفرصة على إيران والأسد.


تحت عنوان "الاجتياح المحتمل في سوريا بين الوصاية والمصالح" رأى عبد الرحمن مطر في صحيفة العرب الصادرة من لندن، أن واشنطن حتى اليوم، تنأى بنفسها عن الدخول في أي عملية عسكرية برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بشكل مباشر، لكنها تبذل جهودا على أعلى المستويات ومختلف الاتجاهات من أجل ترميم إستراتيجية التحالف الدولي وتصحيحها، بدفع الدول المعنية إلى الانخراط في تشكيل نواة لقوات برية، تنفذ تدخلا عسكريا، يعتقد البيت الأبيض أنه لا مفر منه، ولفت مطر إلى أن القوى الأساسية المتمثلة في الولايات المتحدة وتركيا والسعودية، تفتقد إلى الثقة فيما بينها، بسبب تقاطع المصالح والأهداف، والاختلاف حول الأولويات، فيما تتحكم إيران، فعليا، بتوجهات السلطات المركزية في بغداد، بما فيها الجيش العراقي، مشيرا إلى أن جهود الأطراف الداعمة للمعارضة السورية لم تستطع أن تبني مؤسسة عسكرية شريكة، وبعد أن اعتبر أنه من المحتمل أن يدخل جيش الأسد ليملأ الفراغ، إذا ما بدأت قوات التحالف عملا بريا دون تهيئة الظروف الملائمة لإحلال المعارضة مكان "داعش"، أكد مطر أن الطرف التركي هو القادر على منع الأسد من التقدم، من خلال الزجّ بالمجموعات العسكرية التي يتبنى تشكيلها وتدريبها، منذ عدّة أشهر بصمت وهدوء، وخلص مطر إلى أن الذهاب إلى تدخل بري في سوريا، لن يكون نزهة في البراري، على أبواب الربيع، بل سيجرّ، شأن أي حرب، مزيدا من الويلات على المنطقة، طالما لم تكن هناك إستراتيجية شاملة، تتضمن إزاحة الاستبداد بوصفه إرهابا، من جذوره، تستند إلى تسوية سياسية، تحت الفصل السابع، وبتوافق دولي.


• قالت صحيفة القدس العربي إن تناغما حصل بالصدفة بين السفير السوري المبعد عن الأردن بهجت سليمان وموقف مسؤولين أمريكيين في الاتجاه المضاد لدخول الأردن تحديدا "حربا برية" داخل الأراضي السورية في إطار المواجهة مع تنظيم "داعش"، وأوضحت الصحيفة أن السفير سليمان المناكف دوما للحكومة الأردنية والمشكك بكل مواقفها واتجاهاتها بعدما طردته من عمان حذر على صفحته على "فيسبوك" الأردنيين من "فيتنام" ستواجههم إذا ما دخلوا سوريا برا مستغربا ما أسماه بـ "النفخ" المقصود بقدرات الأردن العسكرية حتى يتورط بالأمر، وأشارت إلى أن مداخلة السفير المثير للجدل تزامنت مع تصريحين سوريين صدر الأول عن بشار الأسد نفسه وهو يكشف لهيئة الإذاعة البريطانية تلقي معلومات بدون حوار أو تنسيق حول عمليات القصف داخل بلاده، ومع تصريح آخر لوزير الخارجية وليد المعلم رفض فيه مشاركة الأردن بحرب برية وأعاد اتهام عمان بالمشاركة في توريد الإرهابيين إلى بلاده، وبعد أن لفتت الصحيفة إلى أن المعلومات التي يتحدث عنها بشار الأسد هي في الواقع بلاغات أردنية كانت تقدم قبل القيام بقصف لمراكز "داعش" داخل محافظة الرقة السورية، ألمحت إلى أن عمان باتت تشعر بأن حماسها لمواجهة أخيرة مع "داعش" لا زال يقابل بأجندة أمريكية غير متحمسة وغير داعمة وبأجندة اعتراضية من دمشق التي كانت قد أبلغت مرات عدة بأن مشكلة الإرهاب في درعا هي مشكلة أردنية، وخلصت الصحيفة إلى أن مجمل الاعتبارات التي تحاول تفكيك لغز العلاقة بين عمان ودمشق في الأزمة المنفلتة الحالية يؤشر بوضوح على أن شعار دمشق في وجه الخيارات الأردنية العبوا معنا وسنعترض ونناكف أي لعبة عبرنا وبدوننا، أما شعار عمان فلا زال سياسيا ودبلوماسيا يتبع قواعد الإيحاء الدائم بتوفر القدرة على اللعب مع الجميع.


• أشارت صحيفة الوطن السعودية في افتتاحيتها، والتي جاءت بعنوان "الغارات الجوية لا تكفي للقضاء على داعش"، إلى أن قوات التحالف الدولي ضد "داعش" شنت أول من أمس تسع غارات جوية في سورية والعراق، وخلال 24 ساعة فقط، وقبل ذلك فإن القوات الأردنية وحدها - ردا على حرق الطيار الأردني - شنّت 56 غارة على مواقع تابعة للتنظيم أدت إلى قتل العشرات من عناصره، وتدمير مخازن للأسلحة كانت بحوزته، ولفتت الصحيفة إلى أن المبعوث الخاص للتحالف الدولي ضد "داعش" جون آلن أعلن أمس أن التحالف الدولي يساند الهجوم البري الذي تنفذه القوات العراقية ضد التنظيم الإرهابي، منوهة إلى أن وزير خارجية "النظام السوري" وفي تصريح له أمس، فرفض تدخل قوات أجنبية لحرب "داعش"، لأنه يعلم تماما أن القضاء على التنظيم يعني نهاية حتمية لنظام الأسد الفاقد للشرعية، لأن وجود "داعش" وأشباهه في سورية يخطف الأضواء من جرائم النظام، بل ويجعله يسوق لشرعيته، ويري العالم ألا بديل عنه سوى التنظيمات الإرهابية باسم الدين، ورأت الصحيفة أن عقدة وجود "داعش" وتمددها لا يمكن أن تحل إلا بالتدخل العسكري البري، والموازي للغارات الجوية المتتابعة، موضحة أن هذا ما وعاه التحالف الدولي في دعمه لقوات العراق ضد "داعش"، ذلك أن أفراد التنظيم استطاعوا التسرب داخل المدن والمحافظات، والاختلاط بسكان المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وخلصت الصحيفة إلى أن التعويل على الغارات الجوية وحدها لا يكفي للقضاء عل "داعش"، لأن التحالف يحاول الابتعاد عن المدنيين العزل في تلك المناطق، ويستهدف المواقع الحيوية له، وهذا غير كاف في حرب كهذه.


• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "أين أصدقاء الأردن؟"، أن الجميع يقول عن الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي إنها حرب الجميع، بيد أن ما يتوفر للأردن، الذي بات عماد هذه الحرب، من دعم من الدول الصديقة والشقيقة، ما يزال في حدوده الدنيا، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية التي تصرح كل يوم أنها ترأس التحالف ضد "داعش"، ما تزال حتى اليوم تواصل رفض تزويد الأردن بطائرات من دون طيار، وأيضا توفير الأسلحة المطلوبة لخوض هذه الحرب والانتصار فيها، هذا ناهيك عن أن التزام العديد من الدول الإقليمية بالتحالف بدأ يخبو ويتوارى، وأضافت الصحيفة أن الإمارات العربية المتحدة بادرت، مشكورة، إلى توفير 6 طائرات مقاتلة للأردن، لكن هذا العدد يبقى متواضعا قياسا إلى التحدي الكبير الذي يواجه الإقليم، وأوضحت أن الأردن يحتاج إلى إمكانات استثنائية تساعده في خوض هذه الحرب، مشيرة إلى أن البعض يقرأ ذلك في إطار عدم الجدية من قبل الأمريكيين تحديدا في القضاء على "داعش"، وثمة معلومات كثيرة، تتداول بهذا الخصوص، بدأت تقود البعض، تبعا لذلك، إلى الإيمان بنظرية المؤامرة في ما يتعلق بسيناريوهات صناعة "داعش" وتمويله.

مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ