جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-04-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-04-2015
● جولة في الصحافة ١٢ أبريل ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-04-2015


• في مقاله بمجلة فورين بوليسي، علق جنرال أميركي متقاعد على "قوة الرد" الجديدة التي تعتزم الجامعة العربية تشكيلها من نحو أربعين ألف عسكري محترف من عدة دول عربية، بأنه تطور مثير ومهم بالمنطقة الأكثر اضطرابا في العالم، وقال ذلك الجنرال إن تشكيل هذه القوة العربية "السنية" بالرغم من أنه يتم على خلفية أحداث اليمن، فهو لمواجهة احتمال عودة إيران إلى المسرح الدولي إذا رفعت عنها العقوبات الدولية، وأضاف أن إيران ستستخدم كل مواردها حينئذ كما فعلت لبضعة عقود لمتابعة أجندتها الدينية الشيعية، ورعاية "الإرهاب" الموجه ضد السنة والإسرائيليين والغرب، وتعزيز قدرات قواتها المسلحة.


• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية مقالا لهانا لوسيندا سميث مراسلة الصحيفة على الحدود التركية السورية بعنوان "سجين فار من حكم تنظيم الدولة الإسلامية بإعدامه يحكي قصة هربه"، وتقول الصحيفة إن عشرات "الجهاديين" الأجانب الذين شعروا بعدم الرضا عن سياسات التنظيم محتجزون في سجون التنظيم، وتحدث سجين فر من سجون التنظيم ومن حكم أصدره بإعدامه، كاشفا للصحيفة عن أن أعدادا من "الجهاديين" الأجانب، الذين مزقوا جوازات سفرهم وأعلنوا الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، شعروا بخيبة أمل واحبطتهم الانقسامات المتزايدة داخل التنظيم ورغبوا في العودة، وتقول الصحيفة إن عمر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه الحقيقي خوفا من انتقام التنظيم، احتجز مع عدد من المقاتلين الأجانب، من بينهم فرنسي في العشرين من عمره، كانوا يحاولون مغادرة الجماعة، وقال عمر: لقد جئنا متوقعين الجنة وعندما شاهدنا الواقع صدمنا، متحدثا للصحيفة من منطقة في تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا، وأضاف أنه يوجد هرم تراتبي في تنظيم "الدولة الإسلامية" والمقاتلين الأجانب والسوريين في أسفله، ويضيف أن الكثير من الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم زج بهم إلى الصفوف الأمامية لساحة القتال دون تدريب ضد رغبتهم، مع تزايد الضغوط على التنظيم للحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها في العراق، وقال عمر إن الذين يرفضون القتال يقتلون وكما يتعين على أي شخص يحاول الفرار من التنظيم المرور بالكثير من نقاط التفتيش التي يسيطر عليها التنظيم.


• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية لروث شيرلوك في بيروت ومجدي سمعان في القاهرة بعنوان " محاصرون في دائرة الجحيم السورية"، ويقول كاتبا المقال إنه عندما بدأت القذائف تتساقط بالقرب من روضة الأطفال في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بدأت الصغيرتان ماريا وملك في العدو بكل ما تستطيعان من سرعة، وفي الدخان والفوضى، انفصلت الطفلتان، وهما في الرابعة والثالثة، عن أبويهما ومعلميهما وزملائهما، وتضيف الصحيفة أن ماريا وملك ضلتا الطريق في شوارع المخيم المحاصر في ضواحي دمشق الذي استولى عليه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، وحاولتا السير وسط حطام المباني السكنية بينما استعرت الحرب حولهما، وتقول الصحيفة إنه حتى عندما عثر عليهما أحد السكان، لم تنته محنتهما، حيث لم تسمح لهما نقطة التفتيش التابعة للجيش السوري بالمرور، وقال محمد جلبوط رئيس جمعية نور التي تجلب معونات إنسانية إلى مخيم اليرموك إن أمهما فرت إلى منطقة تابعة للنظام، واضطررت للحصول على موافقة بتوصيلهما إليها، وقد استغرق الأمر أياما، وتقول الصحيفة إن قصة ماريا وملك متكررة على نحو مأساوي في مخيم اليرموك، الذي أسس كمخيم لإيواء اللاجئين الفلسطينيين في الخمسينيات، ولا يزال يعرف باسم المخيم رغم تحول الخيام إلى مبان سكنية، وتضيف الصحيفة أنه على مدى عامين حاول سكان اليرموك البقاء على قيد الحياة رغم أن قوتهم لا يزيد عن كسرة خبز وبعض الماء غير النظيف، منوهة إلى أن سكان المخيم الذين يقدر عددهم بنحو 16 ألف نسمة، والذين أعياهم سوء التغذية والإجهاد يواجهون احتمال هجوم بري شامل.


• تحت عنوان "العراق - سورية: غزو لا تحرير" اعتبر حازم صاغية في صحيفة الحياة اللندنية أن ما يجري في تكريت العراقية ليس تحريراً إلا بالقدر الذي يكون فيه تقدم "داعش" و"النصرة" في سورية تحريراً، موضحا أنه في تكريت هناك غزو شيعي للسنة، انتهاكاته لا تترك ذرة من شك بأنه كذلك، وفي سورية ليس الأمر إسقاطاً لسلطة الأسد، بقدر ما هو مشروع غزو سني متطرف لكل ما لا يطابق المواصفات المذهبية والإيديولوجية لـ "داعش"، ورأى الكاتب أن من يطلقون وصف "تحرير" على واحد من الحدثين من دون الآخر إنما يعبرون عن وعي طائفي صريح، إما كاره للسنة أو كاره للشيعة والعلويين، معتبرا أنه إما أن يكون الحدثان تحريرين تمارسهما دولة مستبدة وطغيانية (وهو ما لا يقوله إلا صاحب عقل دمجي يؤيد الدولة بالمطلق ضداً على المجتمع)، وإما أن يكون الحدثان غزوين، وهو إقرار نزيه بواقع الحال، وأشار الكاتب إلى أنه لكي يكون أيٌ من الحدثين تحريراً، ينبغي أن يكون هناك محررون ولاؤهم لدولة لا لطائفة أو "أمة" متوهمة، وأن يكون هناك أيضاً مركز وطني عادل يستعيد الطرف المحرر، مُقراً بالانقسامات الجزئية في المجتمع ومتعالياً عنها في آن، ومن يبحث عن هذين الشرطين فإنما عن عبث يبحث إن لدى الحكام أو لدى خصومهم هؤلاء، منوها إلى أن الغزو، هو الوصف الأدق لما يحصل، ولا يحتاج إلى غطاء أيديولوجي يقدمه المتطوعون الكثر: فلا الذين يغزون تكريت خصوم للإمبريالية، متحمسون لتحرير فلسطين، سيما وأن الطائرات الأميركية تحلق فوقهم، ولا الذين يغزون الرقة وإدلب مناضلون ضد الاستبداد نظراً لانطوائهم على استبدادية لا تقل هولاً.


• صحيفة العرب الصادرة من لندن نشرت مقالا لباسل العودات تحت عنوان "سوريا والمبادرات المحكومة بالفشل"، أشار فيه إلى أنه قد طُرح لحل الأزمة السورية، خلال أربع سنوات، نحو عشر مبادرات سياسية، ست منها أساسية وقفت خلفها مؤسسات عربية وأممية وقوى دولية، ولفت إلى أن جميع هذه المبادرات فشلت، لا فقط بسبب الهوة الشاسعة بين النظام والمعارضة، ولا ضراوة تشبث النظام بالحكم وعنفه، أو محاولاته تسليح وتطييف الثورة، ولا بسبب إيران وروسيا والميليشيات الطائفية التي أتت من كل حدب وصوب، بل فشلت لأنها جميعها لم تكن جدّية، وحملت في جوهرها أسباب فشلها، أو حمّلها أصحابها أسباب هذا الفشل عن دراية أو جهل، وألمح الكاتب إلى أنه عقب هذه المبادرات التي تحمل في كل مفاصلها أسباب شللها، استغلت السياسة الروسية الفرصة، وطرحت مبادرة يقودها المستشرق فيتالي نعومكن، معتبرا أنها نموذج مثالي للمبادرات المغموسة بالفشل، ورأى الكاتب أنه هناك صفة مشتركة بين كل المبادرات المتعلقة بالأزمة السورية، وهي أنها جميعها تحمل أسباب ومبررات فشلها قبل انطلاقها، وهو ما يبرر عدم استغراب السوريين من فشلها واحدة تلو الأخرى، فكانت النتيجة أمرا متوقعا، موضحا أن السوريين قد شخصوا مظاهر الفشل بثلاثة أسباب: أول أسباب فشل جميع المبادرات أنها تعاملت مع "النظام السوري" بحسن نية، وافترضت وجود احتمال لالتزامه بوعوده، كما اعتبرت أنه يبحث بجدّية عن حل سياسي يُنهي الأزمة السورية بما يخدم سوريا، والسبب الثاني، فيرى الكاتب أن هذه المبادرات همّشت قوى المعارضة السورية المسلّحة، ولم يكونوا جزءا من أي منها، وكأنهم عنصر هامشي في هذه الأزمة، بينما الواقع يؤكد أن لهم وزنا وسلطة أكثر من المعارضة السياسية التي فقدت مؤيديها، أما السبب الثالث لفشل هذه المبادرات، كما يرى الكاتب، فلأنها لم تحمل أي ضمانات، ولم تكن مُلزمة لأحد وخاصة النظام، فيما كان السوريون يأملون أن يضع أحد كلمة "الفصل السابع" بين طيات مبادرته، وخلص الكاتب إلى أنه دون الالتفات لهذه الأسباب الثلاثة، ستبقى جميع المبادرات المقبلة حول الأزمة السورية غير جدّية ولا مجدية، ولن يُكتب لها النجاح، وستستمر بحمل أسباب فشلها.


• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "خمسة أسئلة سورية إلى أوباما"، تطرق فيه إلى حديث أوباما لتوماس فريدمان عندما قال: لقد كانت رغبة أميركا كبيرة في الذهاب الى سوريا وتحقيق شيء ملموس، ولكن لماذا لا يقوم العرب بالقتال ضد الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان أو القتال ضد ما فعله ويفعله الاسد"؟ ورأى الكاتب أنه إذا كان هذا الكلام تحريضياً، وخصوصاً بعد بروز "عاصفة الحزم"، فإن ذلك يثير أسئلة كثيرة، أولاً: لماذا لم تُلبِ اميركا رغبتها وتحقق شيئاً ملموساً، ثانياً: هل نسي أوباما أنه شخصياً منع العرب من تسليح المعارضة فهل نصدق أنه كان ليقبل تدخلهم عسكرياً ضد الأسد، ثالثاً: هل يريد من العرب مقاتلة الروس والإيرانيين الذين يحاربون دفاعاً عن النظام في حين يلحس هو تهديداته الفارغة وخصوصاً بعد استعمال الكيميائي في الغوطتين، رابعاً: هل نسي أنه لا يزال حتى اليوم يعتبر المعارضة حفنة من الفلاحين وأطباء الأسنان، خامساً: كيف يريد منهم مقاتلة الأسد وقت يدعو هو الى مفاوضة نظامه؟، ختم الكاتب مقاله قائلا: لعلها ترهات رئيس تعتعه اتفاق "فرصة العمر" (الاتفاق النووي).


• قالت صحيفة عكاظ السعودية إن لإيران تاريخ أسود إزاء التدخلات السافرة في شؤون الدول العربية والخليجية وسعيها جاهدة إلى فرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة العربية، حيث نجحت في سوريا بعد أن سمح "النظام السوري" البربري في احتلال الأرض وإدارة سوريا من قم، وفي العراق مارس الباسيج الإيراني نفس السيناريو السوري، وشددت الصحيفة على أن ممارسة إيران ليس طموحات سياسية واقتصادية يحق لكل دولة أن تقوم بها بالوسائل المشروعة، بل هي أطماع تدميرية واسعة تتعدى حقوق الآخرين بل السيطرة واحتلال الدول وتحويلها لبؤر إرهاب وفوضى وتخريب، وأوضحت أن طهران، إذا رغبت في أن يعم الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، فعليها وقف تدخلاتها السافرة فيه وإعلان دعمها الكامل لعاصفة الحزم وإرغام الحوثي على إنهاء الانقلاب على الشرعية واعتراف إيران بشرعية هادي والعودة إلى قبل 21 سبتمبر والعمل على وقف تدمير اليمن.

جولة شام الصحفية 11\04\2015

 

 

 

• في مقاله بمجلة فورين بوليسي، علق جنرال أميركي متقاعد على "قوة الرد" الجديدة التي تعتزم الجامعة العربية تشكيلها من نحو أربعين ألف عسكري محترف من عدة دول عربية، بأنه تطور مثير ومهم بالمنطقة الأكثر اضطرابا في العالم، وقال ذلك الجنرال إن تشكيل هذه القوة العربية "السنية" بالرغم من أنه يتم على خلفية أحداث اليمن، فهو لمواجهة احتمال عودة إيران إلى المسرح الدولي إذا رفعت عنها العقوبات الدولية، وأضاف أن إيران ستستخدم كل مواردها حينئذ كما فعلت لبضعة عقود لمتابعة أجندتها الدينية الشيعية، ورعاية "الإرهاب" الموجه ضد السنة والإسرائيليين والغرب، وتعزيز قدرات قواتها المسلحة.

 

 

• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية مقالا لهانا لوسيندا سميث مراسلة الصحيفة على الحدود التركية السورية بعنوان "سجين فار من حكم تنظيم الدولة الإسلامية بإعدامه يحكي قصة هربه"، وتقول الصحيفة إن عشرات "الجهاديين" الأجانب الذين شعروا بعدم الرضا عن سياسات التنظيم محتجزون في سجون التنظيم، وتحدث سجين فر من سجون التنظيم ومن حكم أصدره بإعدامه، كاشفا للصحيفة عن أن أعدادا من "الجهاديين" الأجانب، الذين مزقوا جوازات سفرهم وأعلنوا الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، شعروا بخيبة أمل واحبطتهم الانقسامات المتزايدة داخل التنظيم ورغبوا في العودة، وتقول الصحيفة إن عمر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه الحقيقي خوفا من انتقام التنظيم، احتجز مع عدد من المقاتلين الأجانب، من بينهم فرنسي في العشرين من عمره، كانوا يحاولون مغادرة الجماعة، وقال عمر: لقد جئنا متوقعين الجنة وعندما شاهدنا الواقع صدمنا، متحدثا للصحيفة من منطقة في تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا، وأضاف أنه يوجد هرم تراتبي في تنظيم "الدولة الإسلامية" والمقاتلين الأجانب والسوريين في أسفله، ويضيف أن الكثير من الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم زج بهم إلى الصفوف الأمامية لساحة القتال دون تدريب ضد رغبتهم، مع تزايد الضغوط على التنظيم للحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها في العراق، وقال عمر إن الذين يرفضون القتال يقتلون وكما يتعين على أي شخص يحاول الفرار من التنظيم المرور بالكثير من نقاط التفتيش التي يسيطر عليها التنظيم.

 

 

• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية لروث شيرلوك في بيروت ومجدي سمعان في القاهرة بعنوان " محاصرون في دائرة الجحيم السورية"، ويقول كاتبا المقال إنه عندما بدأت القذائف تتساقط بالقرب من روضة الأطفال في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بدأت الصغيرتان ماريا وملك في العدو بكل ما تستطيعان من سرعة، وفي الدخان والفوضى، انفصلت الطفلتان، وهما في الرابعة والثالثة، عن أبويهما ومعلميهما وزملائهما، وتضيف الصحيفة أن ماريا وملك ضلتا الطريق في شوارع المخيم المحاصر في ضواحي دمشق الذي استولى عليه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، وحاولتا السير وسط حطام المباني السكنية بينما استعرت الحرب حولهما، وتقول الصحيفة إنه حتى عندما عثر عليهما أحد السكان، لم تنته محنتهما، حيث لم تسمح لهما نقطة التفتيش التابعة للجيش السوري بالمرور، وقال محمد جلبوط رئيس جمعية نور التي تجلب معونات إنسانية إلى مخيم اليرموك إن أمهما فرت إلى منطقة تابعة للنظام، واضطررت للحصول على موافقة بتوصيلهما إليها، وقد استغرق الأمر أياما، وتقول الصحيفة إن قصة ماريا وملك متكررة على نحو مأساوي في مخيم اليرموك، الذي أسس كمخيم لإيواء اللاجئين الفلسطينيين في الخمسينيات، ولا يزال يعرف باسم المخيم رغم تحول الخيام إلى مبان سكنية، وتضيف الصحيفة أنه على مدى عامين حاول سكان اليرموك البقاء على قيد الحياة رغم أن قوتهم لا يزيد عن كسرة خبز وبعض الماء غير النظيف، منوهة إلى أن سكان المخيم الذين يقدر عددهم بنحو 16 ألف نسمة، والذين أعياهم سوء التغذية والإجهاد يواجهون احتمال هجوم بري شامل.

 

 

• تحت عنوان "العراق - سورية: غزو لا تحرير" اعتبر حازم صاغية في صحيفة الحياة اللندنية أن ما يجري في تكريت العراقية ليس تحريراً إلا بالقدر الذي يكون فيه تقدم "داعش" و"النصرة" في سورية تحريراً، موضحا أنه في تكريت هناك غزو شيعي للسنة، انتهاكاته لا تترك ذرة من شك بأنه كذلك، وفي سورية ليس الأمر إسقاطاً لسلطة الأسد، بقدر ما هو مشروع غزو سني متطرف لكل ما لا يطابق المواصفات المذهبية والإيديولوجية لـ "داعش"، ورأى الكاتب أن من يطلقون وصف "تحرير" على واحد من الحدثين من دون الآخر إنما يعبرون عن وعي طائفي صريح، إما كاره للسنة أو كاره للشيعة والعلويين، معتبرا أنه إما أن يكون الحدثان تحريرين تمارسهما دولة مستبدة وطغيانية (وهو ما لا يقوله إلا صاحب عقل دمجي يؤيد الدولة بالمطلق ضداً على المجتمع)، وإما أن يكون الحدثان غزوين، وهو إقرار نزيه بواقع الحال، وأشار الكاتب إلى أنه لكي يكون أيٌ من الحدثين تحريراً، ينبغي أن يكون هناك محررون ولاؤهم لدولة لا لطائفة أو "أمة" متوهمة، وأن يكون هناك أيضاً مركز وطني عادل يستعيد الطرف المحرر، مُقراً بالانقسامات الجزئية في المجتمع ومتعالياً عنها في آن، ومن يبحث عن هذين الشرطين فإنما عن عبث يبحث إن لدى الحكام أو لدى خصومهم هؤلاء، منوها إلى أن الغزو، هو الوصف الأدق لما يحصل، ولا يحتاج إلى غطاء أيديولوجي يقدمه المتطوعون الكثر: فلا الذين يغزون تكريت خصوم للإمبريالية، متحمسون لتحرير فلسطين، سيما وأن الطائرات الأميركية تحلق فوقهم، ولا الذين يغزون الرقة وإدلب مناضلون ضد الاستبداد نظراً لانطوائهم على استبدادية لا تقل هولاً.

 

 

• صحيفة العرب الصادرة من لندن نشرت مقالا لباسل العودات تحت عنوان "سوريا والمبادرات المحكومة بالفشل"، أشار فيه إلى أنه قد طُرح لحل الأزمة السورية، خلال أربع سنوات، نحو عشر مبادرات سياسية، ست منها أساسية وقفت خلفها مؤسسات عربية وأممية وقوى دولية، ولفت إلى أن جميع هذه المبادرات فشلت، لا فقط بسبب الهوة الشاسعة بين النظام والمعارضة، ولا ضراوة تشبث النظام بالحكم وعنفه، أو محاولاته تسليح وتطييف الثورة، ولا بسبب إيران وروسيا والميليشيات الطائفية التي أتت من كل حدب وصوب، بل فشلت لأنها جميعها لم تكن جدّية، وحملت في جوهرها أسباب فشلها، أو حمّلها أصحابها أسباب هذا الفشل عن دراية أو جهل، وألمح الكاتب إلى أنه عقب هذه المبادرات التي تحمل في كل مفاصلها أسباب شللها، استغلت السياسة الروسية الفرصة، وطرحت مبادرة يقودها المستشرق فيتالي نعومكن، معتبرا أنها نموذج مثالي للمبادرات المغموسة بالفشل، ورأى الكاتب أنه هناك صفة مشتركة بين كل المبادرات المتعلقة بالأزمة السورية، وهي أنها جميعها تحمل أسباب ومبررات فشلها قبل انطلاقها، وهو ما يبرر عدم استغراب السوريين من فشلها واحدة تلو الأخرى، فكانت النتيجة أمرا متوقعا، موضحا أن السوريين قد شخصوا مظاهر الفشل بثلاثة أسباب: أول أسباب فشل جميع المبادرات أنها تعاملت مع "النظام السوري" بحسن نية، وافترضت وجود احتمال لالتزامه بوعوده، كما اعتبرت أنه يبحث بجدّية عن حل سياسي يُنهي الأزمة السورية بما يخدم سوريا، والسبب الثاني، فيرى الكاتب أن هذه المبادرات همّشت قوى المعارضة السورية المسلّحة، ولم يكونوا جزءا من أي منها، وكأنهم عنصر هامشي في هذه الأزمة، بينما الواقع يؤكد أن لهم وزنا وسلطة أكثر من المعارضة السياسية التي فقدت مؤيديها، أما السبب الثالث لفشل هذه المبادرات، كما يرى الكاتب، فلأنها لم تحمل أي ضمانات، ولم تكن مُلزمة لأحد وخاصة النظام، فيما كان السوريون يأملون أن يضع أحد كلمة "الفصل السابع" بين طيات مبادرته، وخلص الكاتب إلى أنه دون الالتفات لهذه الأسباب الثلاثة، ستبقى جميع المبادرات المقبلة حول الأزمة السورية غير جدّية ولا مجدية، ولن يُكتب لها النجاح، وستستمر بحمل أسباب فشلها.

 

 

• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "خمسة أسئلة سورية إلى أوباما"، تطرق فيه إلى حديث أوباما لتوماس فريدمان عندما قال: لقد كانت رغبة أميركا كبيرة في الذهاب الى سوريا وتحقيق شيء ملموس، ولكن لماذا لا يقوم العرب بالقتال ضد الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان أو القتال ضد ما فعله ويفعله الاسد"؟ ورأى الكاتب أنه إذا كان هذا الكلام تحريضياً، وخصوصاً بعد بروز "عاصفة الحزم"، فإن ذلك يثير أسئلة كثيرة، أولاً: لماذا لم تُلبِ اميركا رغبتها وتحقق شيئاً ملموساً، ثانياً: هل نسي أوباما أنه شخصياً منع العرب من تسليح المعارضة فهل نصدق أنه كان ليقبل تدخلهم عسكرياً ضد الأسد، ثالثاً: هل يريد من العرب مقاتلة الروس والإيرانيين الذين يحاربون دفاعاً عن النظام في حين يلحس هو تهديداته الفارغة وخصوصاً بعد استعمال الكيميائي في الغوطتين، رابعاً: هل نسي أنه لا يزال حتى اليوم يعتبر المعارضة حفنة من الفلاحين وأطباء الأسنان، خامساً: كيف يريد منهم مقاتلة الأسد وقت يدعو هو الى مفاوضة نظامه؟، ختم الكاتب مقاله قائلا: لعلها ترهات رئيس تعتعه اتفاق "فرصة العمر" (الاتفاق النووي).

 

 

• قالت صحيفة عكاظ السعودية إن لإيران تاريخ أسود إزاء التدخلات السافرة في شؤون الدول العربية والخليجية وسعيها جاهدة إلى فرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة العربية، حيث نجحت في سوريا بعد أن سمح "النظام السوري" البربري في احتلال الأرض وإدارة سوريا من قم، وفي العراق مارس الباسيج الإيراني نفس السيناريو السوري، وشددت الصحيفة على أن ممارسة إيران ليس طموحات سياسية واقتصادية يحق لكل دولة أن تقوم بها بالوسائل المشروعة، بل هي أطماع تدميرية واسعة تتعدى حقوق الآخرين بل السيطرة واحتلال الدول وتحويلها لبؤر إرهاب وفوضى وتخريب، وأوضحت أن طهران، إذا رغبت في أن يعم الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، فعليها وقف تدخلاتها السافرة فيه وإعلان دعمها الكامل لعاصفة الحزم وإرغام الحوثي على إنهاء الانقلاب على الشرعية واعتراف إيران بشرعية هادي والعودة إلى قبل 21 سبتمبر والعمل على وقف تدمير اليمن.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ