جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-07-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-07-2015
● جولة في الصحافة ١١ يوليو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-07-2015

• تحدثت مجلة فورين بوليسي الأميركية عن الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وعن الدور الذي يلعبه "حزب الله" الإرهابي فيها من أجل إنقاذ نظام الأسد، وقالت إن الحزب يتكبد خسائر فادحة، وأوضحت فورين بوليسي أن "حزب الله" يتعرض لمخاطر متعددة، في الوقت الذي يحاول فيه أن يأخذ على عاتقه عملية إنقاذ نظام الأسد من هذه الحرب، مشيرة إلى أن قوات الحزب تتعرض للقتل على أيدي الثوار السوريين بشكل متزايد، وأضافت أن "حزب الله" -الذي يعتبر الوكيل الأهم لإيران في المنطقة- صار ينزلق في المستنقع السوري أكثر من أي وقت مضى، وأنه يواجه خطر فقدان صورته كقوة قتالية بالمنطقة، ولفتت المجلة إلى أن قوات الحزب هي التي تقود الآن القتال ضد كتائب المعارضة السورية المسلحة، وإن الجيش السوري المتعثر يقوم بدور المساند، مبرزة أن "حزب الله" يتكتم بشأن عدد مقاتليه المنتشرين في سوريا، ولكن مسؤولين ومحللين غربيين يعتقدون أن لديه ما بين ستة وثمانية آلاف مقاتل بالبلاد، وأشارت المجلة إلى أن الحزب يرفض أيضا مناقشة خسائره أو الإفصاح عن عدد قتلاه في سوريا، ولكن مسؤولين ومحللين أجانب يقولون إنه فقد ما بين سبعمئة وألف من مقاتليه في الحرب السورية، وإن هذا العدد يشكل خسارة كبيرة، منوهة إلى أن جنائز مقاتلي "حزب الله" أصبحت ظاهرة شائعة، وذلك ممن يلقون حتفهم على أيدي الثوار في سوريا.


• أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إلى الأزمة السورية المتفاقمة وإلى الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من أربع سنوات، وحذرت من أن تصبح سوريا دولة مهلهلة في ظل تعنت بشار الأسد واستمراره بالقتال، وأضافت الصحيفة أن "حزب الله" اللبناني يقود معارك إلى جانب قوات من النظام السوري وقوات إيرانية، وذلك في محاولة لاستعادة مدينة الزبداني بريف دمشق التي يسيطر عليها الثوار السوريون، وقالت الصحيفة إن هذه الهجمات التي يشنها "حزب الله" وقوات النظام السوري تبدو متسقة مع خطة للنظام السوري مدعومة من إيران، وذلك لسحب قواته إلى منطقة تعتبر أكثر تحصينا في غرب البلاد، ولفتت إلى أن محللين يرون منذ أشهر أن تراجع سوريا لتصبح "دولة مهلهلة" يعتبر أمرا لا مفر منه، وذلك في ظل عوامل من بينها تعرض الجيش السوري للإنهاك، والنقص الحاد في المقاتلين الموالين للنظام، مبينة أن من بين تلك العوامل أيضا القيود المفروضة على الموارد الإيرانية، والمكاسب التي حققها الثوار العام الجاري في مناطق متعددة في شمال وجنوب البلاد، ونوهت الصحيفة إلى أن قوات النظام تواجه ضغوطا شديدة، وأنها تحارب في مناطق معزولة، وأن الشباب من الطائفة العلوية عازفون عن خوض معارك ميؤوس منها بعيدا عن مناطق سكناهم، وبينت أن لإيران مصالح إستراتيجية في سوريا تتمثل في الجزء الغربي من البلاد، بما في ذلك خطوط إمداد الأسلحة إلى "حزب الله" في لبنان، وكذلك في المدن الواقعة على ساحل البحر المتوسط حيث يعيش الجزء الأكبر من الطائفة العلوية، ونسبت الصحيفة إلى مصادر دبلوماسية أن معظم القوات الإيرانية وقوات "حزب الله" تنتشر في سوريا في ما يمكن أن يكون "دولة مهلهلة".


• سميح صعب يتساءل في صحيفة النهار اللبنانية "ماذا لو بقي الأسد؟"، ورأى أنه عندما يقول الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو توحد كل القوى السورية ضد "داعش" من دون بشار الأسد، فكلامه هو رد مباشر على اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل تحالف اقليمي يضم دمشق والرياض وأنقرة لمحاربة التنظيم الجهادي، وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة لا تزال ترى أن الأسد هو السبب الرئيسي الذي يجعل جهاديي العالم يلتحقون بـ"داعش" وتالياً فإنها تعتقد أن التخلص من الأسد سيساعد أميركا على تحقيق استراتيجيتها في محاربة التنظيم، معتبرا أن الاعتقاد الأميركي ينطوي على نظرة سطحية إلى الأحداث ولا يأخذ في الاعتبار الخلفية التاريخية لنشأة "داعش" من رحم تنظيم القاعدة الذي ولد في أفغانستان وانتقل إلى العراق بفعل الغزو الأميركي الذي كان العامل الأساس في تجنيد الجهاديين وتوجههم إلى العراق، ولفت الكاتب إلى أنه عندما تعترف واشنطن بالصعوبات التي تواجهها في العثور على "معتدلين" في سوريا لتدريبهم، يجدر بها أن تستنتج من ذلك أن التطرف بات سيد الموقف وأن المسألة هي أكبر من مشكلة وجود "النظام السوري" بحد ذاته وأن المشروع الجهادي يتجاوز سوريا إلى بقية دول المنطقة والإقليم إلى ما هو أبعد، من غير أن يكون ثمة جواب أميركي، على العوامل التي تجذب الجهاديين إلى سيناء ونيجيريا وتخوم آسيا الوسطى والقوقاز وساحات أوروبا؟، وخلص الكاتب في نهاية مقاله معتبرا أن سوريا لا تعدو كونها محطة من محطات المشروع الجهادي الأكبر الذي يشكل تحدياً عالمياً تهرب واشنطن من معالجته جذرياً بمحاولة إلقاء اللوم على "النظام السوري"، بينما يتميز الطرح الروسي برؤية اكثر شمولية لمواجهة هذا المشروع.


• تحت عنوان "ثورات أوروبا الشرقية الحلال وثوراتنا الحرام" كتب فيصل القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي، معتبرا أن الثورات في عصر العولمة لم تعد شأناً داخلياً أبداً،  وإن القول بأن الشعوب هي التي تقرر مصيرها هو كذبة كبيرة جداً، وأوضح كاتب المقال أن الشعوب لم تعد صاحبة قرار، ولا حتى الدول، مبرزا أن أي شعب أو دولة تحاول أن تلعب بذيلها، وتخرج عن السرب العالمي مصيرها الدمار والخراب، وأشار الكاتب إلى أن الثورات تقررها الآن القوى الكبرى، وليست الشعوب الرازحة تحت نير الظلم والطغيان، وبعد أن العالم بالنسبة للكبار يجب أن يكون كله تحت السيطرة، والثورات غير المطلوبة يجب أن تموت فوراً، أو إذا قاومت، فلا بأس من القضاء على الشعوب نفسها، أو تشريدها، كما يحصل الآن للشعب السوري، وبين الكاتب أن "النظام السوري" أحد قادة الفوضى الخلاقة الأمريكية استطاع أن يشرد نصف الشعب السوري، ويقتل منه مئات الألوف، ويدمر ثلاثة أرباع البلد دون أن يرمش لضباع العالم أي جفن، مؤكدا أن بشار وأمثاله يقومون بمهمة سحق الثورات نيابة عن أسيادهم الكبار.


• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لبشير البكر تحت عنوان "المرشد والأسد"، الكاتب تناول ما صرح به مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي بأن بشار الأسد باق والنظام السوري باق بجانبه، قائلا: إننا قبل عامين قلنا إن الأسد لن يسقط، وفشلت كافة الدول التي أرادت، من خلال إسقاط بشار الأسد والنظام السوري، أن توجه ضربة موجعة للثورة الإيرانية، ورأى كاتب المقال أن توقيت هذا التصريح يكتسب أهمية خاصة، في ظل ما يحصل في سورية من تطورات سياسية وعسكرية، مبرزا أن ولايتي أراد أن يوجه رسالة لكل المعنيين بأن الأسد حصة إيران، التي لا يمكن أن تتنازل عنها، وهذه الحصة لا بد أن تظل محفوظة، سواء بقي الأسد في دمشق متمسكا بموقعه الحالي، أو أجبرته التطورات على الذهاب إلى منطقة الساحل، في إطار الخطة "ب" التي تعني إقامة حكم جديد للأسد على جزء من سورية، تكون قاعدته في الساحل، وأشار الكاتب إلى أن الرسالة التي يحملها حديث ولايتي مركبة وذات شقين، موضحا أن الشق الأول هو أن الأسد لا يزال يحتفظ بالتغطية الإيرانية، وهذا التبني مفتوح لأن الأسد جزء من الحلف الثلاثي (إيران والعراق وسورية) الذي سيتولى محاربة الإرهاب، وبالتالي، لا مستقبل لأي مشروع يضع الأسد خارج الحكم، فالأولوية لمحاربة الإرهاب، مبينا أن هذا يتقاطع مع المنطق الأميركي منذ بداية الثورة السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ