جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-06-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-06-2015
● جولة في الصحافة ١٢ يونيو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-06-2015



• قال محرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة الغارديان البريطانية إيان بلاك إن إسرائيل تجني ثمار الاضطرابات في الدول التي تحيط بها وتستفيد منها في تعزيز مكانتها الإستراتيجية، ووصف الكاتب مؤتمر هرتسيليا لهذا العام بأنه كان ملتقى للجنرالات والوزراء الإسرائيليين ومسؤولي الموساد السابقين، واستغلوا وجودهم هناك ليتحدثوا كثيرا عن الأمن القومي الإسرائيلي، وينقل الكاتب عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ"رفيع المستوى" أن موقف إسرائيل لم يكن جيدا بهذا الشكل في أي وقت مضى، وذلك بفضل الانقسامات والتغيرات التي أفرزتها الحرب في كل من العراق وسوريا وصعود تنظيم "الدولة الإسلامية" وانهيار الدولة الليبية والحرب في اليمن، كما استفادت إسرائيل كثيرا -والرأي لا يزال للمسؤول الإسرائيلي- من سحق المؤسسة العسكرية المصرية للإخوان المسلمين وتضييق الخناق على حركة حماس في غزة، ومن جهة أخرى، هناك ملف من خارج العالم العربي وهو الملف النووي الإيراني الذي وضع بعض الدول العربية رغما عنها في خط واحد مع إسرائيل في معارضتها لامتلاك إيران لبرنامج نووي متقدم قد يستخدم للأغراض العسكرية، ويعلق الكاتب على هذا الوضع بأن إسرائيل لم تتخيل في أي يوم من الأيام أنها ستستفيد من التحول الديمقراطي في العالم العربي، أما على الصعيد العسكري، فإن الربيع العربي قد حوّل إسرائيل إلى بلد آمن من أي خطر عسكري بعد أن نزعت ترسانة سوريا الكيميائية عام 2013 وتقلص تهديد "حزب الله".


• نديم قطيش في صحيفة الشرق الأوسط اعتبر تحت عنوان "تقسيم سوريا.. تقسيم إيران"، أنه بإعلان إيران عن تدخلها المباشر في سوريا، عبر وجود عسكري سافر للحرس الثوري، فإن ذلك يعني أن سوريا تتحول تدريجيًا، باحتمالاتها المستقبلية إلى مشكلة إيرانية مباشرة، وأوضح الكاتب أن إيران أقنعت الأسد بمنطق لعبة رسم الخطوط، وأن أولويته يجب أن تكون حماية سوريا الساحلية وامتدادها اللبناني، وأشار إلى أن هذا الحل المؤقت في سوريا هو تمهيد لمشكلة إيرانية عميقة على المديين المتوسط والبعيد، مبينا أن لعبة رسم الخطوط التي قد تنتهي بالتقسيم، أو بتثبيت خطوط تماس واضحة بين كيانات سورية غير معلنة، والدور الإيراني المباشر فيها، سيفعِّلان الأمزجة الانفصالية الناهضة في إيران، وخلص الكاتب إلى أن المزاج الإيراني الذي يتراوح بين مزاج الخصوصية الحادة والمزاج الانفصالي، سيضيق الخيارات الإيرانية الواقعية في سوريا، التي تتراوح بين إدارة حرب أهلية طويلة، وبين خيار التقسيم، مبرزا أنه في الحالة الأولى ستكون إيران أمام استنزاف خطير ومتنامٍ لمواردها ولأموال الشعب الإيراني، وفي الحالة الثانية، أكان تقسيمًا نهائيًا أم فيدرالية حادة، ستكون إيران غارقة في خيار سوري لن تستطيع مقاومته في إيران نفسها، بحيث سيكون التقسيم في سوريا مقدمة لتفعيل خيارات التقسيم في إيران.


• تطرقت صحيفة القدس العربي إلى حادثة مقتل عشرين مواطنا من طائفة الموحدين (الدروز) السوريين في قرية قلب لوزة بمحافظة إدلب بعد خلاف مع عناصر من «جبهة النصرة» الذين قتل ثلاثة منهم، وبينت الصحيفة أن الحادثة جرت بعد محاولة قيادي تونسي في الجبهة مصادرة منزل في القرية بحجة أن صاحبه موال للنظام ورفض أقرباء أصحاب المنزل ذلك، ولفتت إلى أن هذه الحادثة قد جرت في وقت حرج للغاية بعد أن قامت المعارضة السورية خلال الأيام السابقة بالاستيلاء على موقع كبير للنظام (اللواء 52) متاخم لمحافظة السويداء التي تحتضن الثقل الأساسي للدروز في سوريا، وتبع ذلك الاستيلاء على مطار الثعلة العسكري، وهو مطار يقع ضمن أراضي قرية درزية، وهو ما أثار ، كما تقول الصحيفة، تساؤلات حول وجهة حركة قوات المعارضة السورية المقبلة، لأن توجههم باتجاه السويداء وبلداتها وقراها سيضع أهل هذه المحافظة المعتدّين باستقلاليتهم، أمام خيارات صعبة، وأشارت الصحيفة إلى أن حادث القرية الإدلبية أطلق سباق استثمار لأبعاده بين "النظام السوري" الذي يطرح نفسه للعالم كمدافع عن الأقليات، وبين إسرائيل التي أعرب رئيسها ريئوفين ريفلين للولايات المتحدة عن "قلقه بشأن مصير الأقلية الدرزية" قائلا إنهم "مهددون من قبل متشددين إسلاميين"، وتلاه وزير الأمن نفتالي بينيت مخاطباً المجتمع الدولي بالقول: "قفوا معنا واعترفوا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان الآن"، وهي مرتفعات سكانها من الدروز السوريين، وحملت الصحيفة «جبهة النصرة» وزر هذه الجريمة ومفاعيلها السياسية التي فتحت المجال واسعا للاستثمار السياسي والإعلامي لكل من إسرائيل و"النظام السوري" (وأتباعه اللبنانيين) للتشهير بنضال الشعب السوري ضد نظامه المستبد، قائلة إن حسابها سيكون مع هذا الشعب.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لمحمد برهومة بعنوان "توافقٌ عربيٌّ حول دمشق؟"، اعتبر فيه أن مشاورات «القاهرة 2»، على رغم أهميتها، تكاد، من دون قصد، تقلّل عبء الواقع على الأرض وضغطه، حيث قعقعة السلاح هي الأعلى صوتاً، والمسلّحون الأكثر تأثيراً ونفوذاً، موضحا أن التحدّي الكبير هو بلورة قناعة عامة وتوافق واسع على تسريع الحل السياسي عبر مرحلة انتقالية، ورأى الكاتب أن مأزق «القاهرة 2» هو مأزق طبيعة الحضور في المؤتمر وطبيعة تمثيلهم، وهما طبيعتان لا تقويان على بلورة تلك القناعة وذاك التوافق، مبرزا أن الائتلاف رفض المشاركة في «القاهرة 2» خشية أن يكون مدخلاً لحلّ يعوّمه ويعيد تأهيله، وجميع الفصائل المسلّحة المعارضة على الأرض تذهب هذا المذهب، ونوه الكاتب إلى أن المشاركون في «القاهرة 2» اتفقوا على التحذير من أن المجتمع الدولي أصابه الملل من الحلّ العسكري، وأن النظام غير قادر على إنهاء الحرب، مؤكدا أن الفرصة متاحة لأن يكون مؤتمر الرياض الوشيك مكملاً لـ «القاهرة 2»، وخطوة إلى الأمام باتجاه إنهاء المأساة السورية، وبالتالي، نافذة لتمتين التوافق المصري - السعودي المُبتغى.


• كتبت صحيفة الرياض السعودية تحت عنوان "تقسيم سورية وفق أيّ قاعدة؟"، أن الاختراقات العسكرية الأخيرة التي حققت بعضها قوات المعارضة السورية المعتدلة تكشف لنا إلى أيّ مدى كان حجم الخطأ الإستراتيجي الذي لحق بتلك المعارضة بسبب عدم الاستجابة لنداءات تسليحها والتي طالبت بها المملكة وبعض الدول العربية في وقت سابق، إضافة إلى نصائح مماثلة قدمتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ورئيس الاستخبارات ديفيد بترايوس السابقين للرئيس الأميركي إلا أن الأخير رفض، ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يمكن في الوقت الحالي إلا التيقُّن بأن الرهان على "النظام السوري" ونجاته مما عملته يداه طوال أكثر من أربعة أعوام بات ضرباً من الخيال، فالإخفاقات التي يسجلها جيش النظام على عدة محاور أهمها ما حدث أول أمس من سقوط قاعدة (اللواء 52) في درعا والتي تقع على طريق دمشق - عمان العاصمة الأردنية ومواقع استراتيجية أخرى إلا بداية لنهاية وشيكة، وإن كان النظام يستميت اليوم محاولاً إغراء مقاتليه براتب شهر مكافأة، إلا أن الوقت فات والخطى تتسارع، والأمر أكبر من ذلك، ونوهت الصحيفة إلى أن مشروعات التقسيم التي تزخر بها بعض معاهد الاستشارات السياسية المنتشرة في أميركا وأوروبا للمنطقة بشكل عام تركز على الجانب الإثني/ الديني أكثر من أي شيء آخر، لكن هل تقسيم سورية أمرٌ ممكن؟، ورأت الصحيفة أنه لا يوجد بوادر انقسام في سورية واضحة وإن روّج لذلك النظام القابع في دمشق وسوّق نفسه ضامناً لوحدة سورية إذ لا يتوفر ذلك الانقسام الإثني/الديني الصارخ في المجتمع السوري وحتى مع حديث البعض عن دولة علوية ساحلية قد يلجأ إليها الأسد في آخر المطاف، فإن ذلك لا يمكن أخذه تحت أيّ ضمانة عندما تتدهور أوضاع الدائرة الضيقة حول النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ