جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-12-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-12-2015
● جولة في الصحافة ١٢ ديسمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-12-2015

• ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه مع استمرار الجدل في العواصم الغربية حول أفضل السبل لاحتواء تنظيم داعش الإرهابي، فإن المسلحين أنفسهم أوضحوا نقطة واحدة وضوحا قاطعا مفادها أنهم يريدون استدراج الولايات المتحدة وحلفاءها إلى حرب برية، وأوضحت الصحيفة أنه عندما غزت الولايات المتحدة العراق للمرة الأولى عام 2003، كان أبو مصعب الزرقاوي واحداً من الأنصار الأكثر حماساً لهذه الخطوة وهو الرجل الذي أسس الخلية الإرهابية التي أصبحت اليوم تنظيم “داعش”، لافتة إلى وصفه الحماسي للتدخل الأمريكي في العراق بالغزو المبارك، وزعمت الصحيفة أن رد فعل الزرقاوي تجاه الغزو، الذي تجاهله البعض، ورفضه آخرون باعتباره حماسيا، يشير إلى نقطة في صميم المعتقدات المحركة لهذا التنظيم الإرهابي الذي يسيطر حالياً على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، إلا وهي أن أيديولوجية التنظيم – تستند إلى أحاديث نبوية بأن الإسلام سينتصر بعد معركة رهيبة ستندلع بمجرد قدوم الجيوش الغربية إلى المنطقة، وتابعت الصحيفة أنه في حال حدوث الغزو، فإن داعش لن تكون قادرة فحسب على إعلان إن نبوءتها تحققت، بل يمكن أن تستأنف تشغيل محرك جديد لتجنيد المتطوعين في نفس ذات الوقت الذي يبدو فيه أن التنظيم يفقد متطوعيه.


• نشرت واشنطن بوست الأمريكية مقالا لتشارلز كروثامر تساءل فيه "لماذا نأخذ تصريحات ترامب بشأن منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة على محمل الجد؟" وقال إن ترامب طالما غيّر آراءه في ظل الأجواء التنافسية بين مرشحي انتخابات الرئاسة المحتملين، وأضاف الكاتب أنه سبق لترامب أن دعا الولايات المتحدة إلى ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحده يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه سرعان ما تخلى عن الفكرة وصار يطلق تصريحات نارية بضرورة قيام أميركا بمواجهة تنظيم الدولة، وأشار كروثامر إلى أن ترامب يقوم بحركات استعراضية لشد الانتباه، وأنه تمكن من توجيه حملة الحزب الجمهوري بأكملها إلى "سخافات" مثل الترحيل الجماعي لـ11 مليون مسلم من اللاجئين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، واستبعاد المسلمين ومنعهم من دخول البلاد.


• في مقاله بصحيفة القدس العربي اعتبر فيصل القاسم أن بشار الأسد  لم يخطئ عندما قال لصحيفة "الصندي تايمز" البريطانية قبل أيام إن "لا مستحيل في السياسة"، موضحا أننا لم نكن بحاجة منه لهذا التصريح، فقد رأيناه بأم العين يفعل المستحيل عندما تحالف مع إسرائيل بطريقة مباشرة تحت المظلة الروسية قبل أسابيع قليلة، وبين الكاتب أنه عندما يقول الرئيس الروسي إن التنسيق مع الإسرائيليين في سوريا يسير على قدم وسائق، وعندما يقول نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية بتنسيق مع روسيا، وعندما يؤكد وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق جوزيف ليبرمان أن إسرائيل تنسق مع روسيا داخل سوريا، بعلم النظام السوري، فهذا يعني عملياً أن الأسد وحلفاءه كإيران و"حزب الله" أصبحوا في خندق واحد مع إسرائيل، وأشار الكاتب إلى أن ما يسمى "حلف الممانعة" بات يمارس الماكيافيلية النفعية بأقذر أنواعها، ألا وهو التحالف مع العدو على مبدأ: حليف حليفي حليفي، مسلطا الضوء على ما ذكره الصحافي الإسرائيلي إيهود يعاري بأن "روسيا عرضت علينا تشكيل حلف يضم إيران وحزب الله وبشار الأسد لمحاربة داعش، وهذا ما تم"، ودعا القاسم هنا إلى عدم التفاجؤ إذا رحب ما يسمى حلف الممانعة (ضد إسرائيل سابقاً) بغارات سلاح الجو الإسرائيلي على فصائل المعارضة السورية تحت أولوية شعار "محاربة إرهاب داعش"، وذلك من أجل حماية نظام الأسد، وهو الهدف المشترك الاستراتيجي للإيراني والروسي والإسرائيلي على حد سواء.


• في مقاله بصحيفة العربي الجديد يتساءل ميشيل كيلو "من يمنع القرار السوري؟"، وتطرق الكاتب إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي دعا فيها إلى ترك السوريين يقرّرون وحدهم مستقبلهم، ومصير بشار الأسد ونظامه، مشيرا إلى أن لافروف لا يتساءل عن مدى توافق تصريحه مع سياسات دولته السورية، وما إذا كان تدمير الجيش الحر يتفق واحترام حق السوريين "وحدهم" في تقرير مصيرهم، أو يفرض عليهم الأسد، على الرغم من تعارضه مع رغباتهم وحريتهم، ولفت الكاتب إلى أن هذا الموقف الغريب يصدر عن دولة عظمى، تخوض حرباً ضد شعبٍ، تريد له ممارسة حقه في تقرير مصيره، على أن تكون نتيجة قراره رضوخه من جديد لحكم الأسد ونظامه الاستبدادي والفاسد، وإلا رفضت موسكو قراره وقصفه طيرانها وأسطولها البحري، إلى أن يقبل ما قررته هي له: الأسد رئيساً أبدياً، ونظامه خياراً وحيداً، وأكد أن الشعب السوري لايرى في الجيش الروسي الذي يحتل بلاده بالقوة غير احتلال أجنبي واجب مقاومته، وليس من حقه أن يقرّر نيابة عنه مصير بلاده، وأن يقصفه ليبدل موازين القوى بينه وبين النظام، ويرغمه على قبول من ضحّى بمئات الآلاف من بناته وأبنائه كي يتخلص منه: بشار الأسد ونظامه من جهة، بينما يبيعه كلاماً فارغاً عن حقه في تقرير مصيره بحرية من جهة أخرى.


• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لعلي نون بعنوان "مؤتمر الرياض"، اعتبر فيه الكاتب أنه ليس غريباً ما قالته طهران عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، وأشار إلى أنه من الصعب على صاحب القرار الإيراني، أن يشهد في غضون يومين اثنين تسفيهاً مريراً لكل سياساته السورية التي بناها على مدى ثلاثة عقود، وبعد "التضحيات" التي قدّمها في السنوات الخمس الماضية، وكل الجهد البشري والتمويلي والتذخيري الذي بذله، وبعد وصول محاولته لشيطنة المعارضة السورية ودمغها بالإرهاب إلى ذروتها، ولفت إلى أنه من الصعب أيضا على الإيراني، أن تنجح السعودية في إعادة تصويب النقاش، وأن تدفع إلى الواجهة مرة أخرى الحقيقة الصارخة التي تقول إن الخيار الصحيح الموضوع أمام العالم لا يتعلق بثنائية بشار الأسد أو الإرهاب الداعشي، إنما بوجود بديل فعلي يملك برنامجاً سياسياً واقعياً، عن سلطة الإجرام والمافيا والإرهاب القائمة، وأن هذا البديل استطاع تقديم مشروع متكامل يليق به وبسوريا ومكوناتها، وخلص الكاتب إلى أن مؤتمر الرياض نسف بلغم واحد كل ذلك التراكم التشويهي للمعارضة، وأكمل عدّة التصدي لمشروع محور الطغاة، مبرزا أن أهميته تكمن، في أنه واكب الميدان بالبيان وقدم خلاصة في توقيت صحيح، تفيد أن المواجهة مفتوحة ومستمرة فيها «التاو» وغير «التاو»، مثلما فيها مشروع سلطة وطنية بديلة عن إرهاب الدولة الأسدية، ودولة الإرهاب الداعشية سواء بسواء.


• نشرت صحيفة الدستور الأردنية مقالا بقلم عريب الرنتاوي تحت عنوان "مؤتمر الرياض... كتفــاً ســلاح"، ورأى الكاتب أن نتائج مؤتمر المعارضة السورية الذي استكمل أعماله في الرياض تأتي متعاكسة مع اتجاه هبوب رياح التوافقات الدولية التي سبقت مؤتمر فيينا ورافقته وأعقبته، موضحا أنه في حين أعطى "مؤتمر فيينا" الأولوية لمحاربة الإرهاب و"داعش"، أولى مؤتمر الرياض اهتمامه بإسقاط الأسد ورموز وأركان حكمه، وهي عبارة جرى التراجع عن تداولها في السنة الأخيرة، خصوصاً على ألسنة المتحدثين الأمريكيين والأوروبيين، واعتبر الكاتب أن بيان المعارضة السورية في الرياض، والمدعوم بقوة من محور داعميها القطريين والسعوديين والأتراك، لن يقطع الطريق على مؤتمر "نيويورك 1" كما كان يأمل جون كيري فحسب، بل وسيفضي إلى مقاطعة كل من روسيا وإيران عن العملية السياسية المطلوبة لسوريا، في هذه المرحلة على أقل تقدير، مبينا أن أولى نتائج مؤتمر المعارضة في الرياض، تمثلت في دفع مؤتمر نيويورك إلى غياهب المجهول، وربما حتى إشعار آخر، فضلاً عن تعطيل جولة الحوار المقررة مطلع الشهر المقبل، بين وفدي النظام والمعارضة، ورجح الكاتب استمرار التأرجح في مسار الحل السياسي للأزمة السورية، والتعثر في مسارات الحرب على "داعش"، إلى أن تنطق الولايات المتحدة بكلمتها السحرية، وأن تدلي بموقفها من نتائج مؤتمر الرياض واشتراطاته وتركيبة اللجنة التوجيهيه، واستتباعاً وفد المعارضة المفاوض، وخلص إلى أننا أمام خيارين: فإما أن نشهد عودة للتوافق الروسي – الأمريكي الذي جعل التئام ونجاح مؤتمر فيينا أمراً ممكناً، وإما أن يذهب المحاربون إلى خنادقهم استعداداً للمواجهات الأشد سخونة في قادمات الأيام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ