جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 13-04-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 13-04-2015
● جولة في الصحافة ١٣ أبريل ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 13-04-2015

 

• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية مقال رأي لمهدي حسن بعنوان "لاجئو اليرموك يستحقون أكثر من مجرد الصمت"، وقال حسن إنه عندما تشن إسرائيل حرباً على الفلسطينيين، فإننا لا نصمت، إلا أنهم يموتون اليوم على يد نظام عربي، وأضاف كاتب المقال أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، تم تجويعهم والقيت عليهم القنابل وقتلوا بطلقات نارية كالحيوانات، مضيفاً أن هذا لا يحصل في جنوب لبنان أو حتى في غزة أو جراء إلقاء قنابل اسرائيلية أو بإطلاقات نارية إسرائيلية، بل في اليرموك، مخيم للاجئين الفلسطينيين الذي يقع على مشارف دمشق، ولا يبعد إلا بضع كيلومترات من قصر بشار الأسد، وأردف كاتب المقال، وهو مقدم برامج في شبكة الجزيرة الإخبارية الانجليزية أنه منذ اليوم الأول من شهر نيسان/إبريل، وقع المخيم بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" حيث بدأ عهد جديد من الإرهاب بما يتضمنه ذلك من اعتقالات وقتل وقطع الرؤوس، وقال كاتب المقال إن المشكلة لا تكمن فقط بتجاوزات تنظيم "الدولة الإسلامية" بل أيضاً لما تعرض له سكان مخيم اليرموك من دك بالقنابل والبراميل المتفجرة والحصار من قبل قوات الأسد منذ عام 2012، مضيفاً أنه تم قطع المياه والكهرباء عن المخيم منذ زمن بعيد، كما أنه لم يبق من سكان المخيم إلا 18 ألف نسمة من أصل 160 ألف نسمة، ونقلاً عن عبد الله الخطيب، أحد الناشطين السياسيين قال حسن إن سماء مخيم اليرموك مزدانة بالبراميل المتفجرة وليس بالنجوم، وختم كاتب المقال بالقول إن الوقت قد حان لأولئك المنادين بحقوق الفلسطينيين لمساندتهم في محنتهم ولجعل أصواتهم تسمع، واستشهد بتصريح مسؤول رفيع المستوى في الأونروا الذي قال إننا نشهد مقتل الأبرياء، ما الذي نفعله اليوم بخصوص ذلك.


• نقرأ في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لحامد الكيلاني تحت عنوان "مخيم اليرموك والقاتل المتسلسل"، أشار فيه إلى أنه وبعد سنوات من أبشع صراع الراديكاليات المسلحة في سوريا، بين آلة قمع تستند إلى شرعية عنف الدولة، وبين العصاب الأصولي الذي يستند إلى حقائقه المطلقة، وما بينهما، تم سحق مفاهيم الثورة التي تتبنى الاعتدال وبناء دولة الإصلاح والديمقراطية وحقوق الإنسان، لافتا إلى أنه بعد كل المجازر والإبادات واجتثاث المدن يأتي تصريح الأمين العام للأمم المتحدة بأنه "لا يمكننا انتظار حدوث مجزرة في مخيم اليرموك"، ويتداخل واقع المخيم مع الواقع السوري وواقع الانقسام الفلسطيني، ورأى الكاتب أنه بعيدا عن التجاذبات السياسية والمواقف الإقليمية والدولية في سوريا، تبدو خيمة سيرك النظام ومنهاجه وألاعيب مهرجيه من الحصار والتجويع ولعبة إدخال المساعدات والمفاوضات مع منظمات الإغاثة الدولية والصليب الأحمر ومهزلة الإبادة بإلقاء البراميل المتفجرة وإدخال المخيم كساحة صراع فلسطيني فلسطينيي، وتسلل مجاميع متشددة من طوق الحصار إلى المخيم، واستدعاء القصف من جديد، أعاد إلى الأذهان رواية الإبادة المنظمة للشعب الفلسطيني من قبل العصابات الصهيونية، معتبرا أن ماحدث للفلسطينيين في بغداد ودمشق، عبارة عن منهجية إبادة في مدرسة اجترار الكراهية والثأر بواجهات مختلفة واستحضار الطقوس ودفع المنوّمين بمغناطيس الحكايات الدينية المقدسة والغلو لدفع العرب إلى الاقتتال، وخلص الكاتب في نهاية مقاله قائلا إن مباحثات النووي الإيراني، وتراخي الموقف الأميركي، والصبر على التبرم الإسرائيلي، خطوة لإطلاق مشروع "راوح" الدموي في تكرار المجازر السورية العراقية وإبادة الشعب الفلسطيني، وانتفاء الجدل بما يتعلق بحق عودة اللاجئين إلى وطنهم.


• تحت عنوان "حرب لبنان التي ارتدّت على من رعاها"، أشار خير الله خير الله في صحيفة العرب الصادرة من لندن إلى أنه وبعد أربعين عاما على حرب لبنان، التي تخلّلها اجتياح إسرائيلي للبلد، أخذت هذه الحرب شكلا آخر بعد خلافة بشار الأسد لوالده، واعتقاده أنّ في استطاعته الهيمنة على لبنان عن طريق الحلف الذي أقامه مع "حزب الله"، والذي كان من نتائجه التخلّص من رفيق الحريري وما كان يمثّله، ولفت الكاتب إلى أن "حزب الله"، قد نجح بصفة كونه لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، في إبقاء السلاح غير الشرعي سلاحا يهدّد كلّ لبناني، ومكّن الوصاية الإيرانية من الحلول مكان الوصاية السورية، ورأى أنّ اللبنانيين يتحمّلون مسؤولية كبيرة عمّا حلّ ببلدهم، لكنّ الأحداث التي مرّ بها، ولا يزال يمرّ بها لبنان، تفرض الاعتراف بأنّ لبنان ضحيّة عقل مريض ما زال يدير حربا من نوع آخر، هي حرب تدمير سوريا وتفتيتها، موضحا أن هذا العقل يقوم على فكرة أنّ تدمير بيروت يجعل دمشق تزدهر، وبعد أن اعتبر بأن الحرب اللبنانية كانت منذ البداية حربا إقليمية، نوه الكاتب إلى أن اللبناني قد احتاج إلى أربعين عاما ليتفرّج من موقع مختلف على فشل رهان "النظام السوري" على تصدير أزماته وأمراضه إلى الداخل اللبناني.


• لماذا لا تكون مخيمات اللاجئين السوريين على أرضهم؟!" يطرح هذا السؤال سمير المعايطة في مقاله الذي نشرته صحيفة الرأي الأردنية، حيث أعرب عن اعتقاده بإمكانية اقامة مخيمات اقامة للاجئين السوريين داخل الأراضي السورية، مثلما هو الحال على الحدود التركية السورية، على تكون هذه المخيمات تحت اشراف وإدارة المنظمات الدولية المتخصصة والأمم المتحدة، وأن يكون تمويلها أيضاً من المجتمع الدولي والدول المانحة، موضحا أن هذه المخيمات يمكن أن تضم كل لاجئ مُسجل في سجلات الجهات الدولية وليس فقط المقيمين في مخيم الزعتري والمخيمات الأخرى الموجودة في الأردن، وتشمل أيضاً غير السوريين الذين لا يحملون أي جنسية تمكنهم من الانتقال إلى أوطانهم، ورأى الكاتب أن اقامة مخيمات لكل من هو مُسجل على أنه لاجئ سوري داخل الأراضي السورية سيعني عودة مئات الآلاف إليها وربما يكون هذا مدخلاً لتشجيعهم على العودة إلى مناطقهم، وأيضاً سيوقف اللجوء اليومي الذي نقرأ أرقامه، وسيضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، منوها إلى أن تجربة مخيمات اللجوء داخل الأراضي السورية موجودة على الجانب التركي، وعلى العالم أن يقوم بهذا قبل أن يصبح ملف اللجوء السوري ميؤساً منه مثلما هي ملفات أخرى.


• اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، في مقال نشره موقع الجزيرة نت تحت عنوان "سورية جديدة فى اليمن بفوارق جوهرية"، أن هناك فوارق جوهرية بين الحالتين السورية واليمنية تجعل كلفة الحرب الإيرانية فى اليمن أكبر من تلك التي تخوضها لجانب النظام فى سوريا، وأوضح الزعاترة أن الوضع في اليمن مختلف إلى حد كبير، فلا وجود في اليمن أقليات تساند النظام كما في سوريا، ولا وجود لنظام راسخ يشتري جزءا من الأغلبية ويدفعها إلى التعاون معه بخطاب التخويف من التطرف، ولا وجود أيضا لخاصرة لبنانية يتحكم بها حليف آخر هو "حزب الله"، ولا وجود أيضا لدعم دولي لاحتلالهم، ولا وجود هنا للكيان الصهيوني الذي أسند النظام بدعم فكرة بقاء الحرب إلى أطول فترة ممكنة لاستنزاف الجميع، وهو ما حدد مواقف الغرب مما يجري، وأشار الكاتب أنه في اليمن تبدو المعادلة أفضل بكثير بالنسبة لمن يقاومون الحوثيين وحليفهم المخلوع، سواء لجهة ما ذكرنا، أم لجهة الدعم الذي سيتدفق أيضا عليهم من أجل إفشال المخطط، وهو ما سيفرض على إيران في المقابل أن تبذل الكثير الكثير من أجل منع ذلك، مبينا أن الكلفة في اليمن قد تتجاوز حتى كلفة الحرب في سوريا، وحتى لو تم توقيع اتفاق النووي بشكل نهائي (نهاية يونيو/حزيران) وتم رفع العقوبات التي ترتبت عليه فإن ذلك لن يؤدي إلى وضع يسمح باحتمال كل هذا النزيف الهائل.


• تساءلت صحيفة الرياض السعودية في كلمتها بعنوان "هل سقط محور الشر؟"، وقالت إن محور الشر مصطلح كان شرارة لإطلاق الحملة الأميركية للحرب على الإرهاب، وعلى الرغم من الانفتاح الذي تقوده الإدارة الأميركية على أنظمة محور الشر بلا استثناء رغبة في جعلها محور خير، إلا أن ذلك لم يفلح، بل إنها أصبحت أكثر شرا، وأضافت أن تقييماً بسيطاً يجعلنا على يقين أن الرؤية التي انتهجتها الإدارتان غامضة وغير مفهومة، وساهمت في تفريخ جماعات إرهابية أكثر شراسة وبربرية من تلك الأنظمة التي كانت تمارس ديكتاتورية ووحشية منظمة، وعلاوة على ذلك، تقول الصحيفة، دفع الانفتاح الدول الحليفة لواشنطن إلى اعتبار أن السياسية الأميركية أضرّتها، بل تعدّى أن منحت أميركا تلك الأنظمة الشريرة حضوراً لا تستحقه، وبفضل سياسات إدارة أوباما غير المفهومة أصبحت إيران على مقربة من إمضاء اتفاقٍ نووي، وغدت تعربد في دول عربية بشكل مستفز، وجُل ما يفعله البيت الأبيض هو أن يصافحها باليمين ويؤنّبها باليسار، وخلصت الصحيفة إلى أن معطيات مفهوم محور الشر مازالت باقية في تلك الدول، وإن حاولت الإدارة الأميركية إصلاح تلك الأنظمة أو حثّها على إصلاح نفسها، فإن واقع الأمر يقول إن الإرهاب مازال في سورية وليبيا والعراق وإيران وكوريا الشمالية، بل إن نظام طهران أصبح على مقربة من أن يجمع صفتي الإرهاب وسلاح الدمار الشامل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ