جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 13-12-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 13-12-2014
● جولة في الصحافة ١٣ ديسمبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 13-12-2014

• نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريرا تحدث عن استمرار طرق التعذيب نفسها في سجون سوريا على الرغم من تغير القائمين عليها، وأوضح التقرير أن السجون الموجودة في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" تعتمد نفس أساليب التعذيب التي كانت متبعة فيها عندما كانت تحت إدارة حكومة الأسد، بحسب ما نقلته الصحفية عن سجناء اختبروا التعذيب في كلا الحالتين، وتقول الصحيفة إن أسلوب التعذيب المفضل لنظام الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية" هو ما يُعرف باسم "الشبح"، حيث تصفد اليدان خلف الظهر ويعلق الشخص من القيود للضغط على مفاصل الكتف، ونقلت الصحيفة عن حازم الحسين، الذي عُذب في سجون تنظيم الدولة أنه يجب أن تتحلى بالصبر، إذ لو غضبت، ستقطع رأسك، وهذا ما يريدونه، ووفقا لتقرير الصحيفة، فإنه في بداية الاحتجاجات في مدينة الرقة - التي تسكنها أغلبية سنية وأقلية مسيحية - قامت "الحكومة السورية" بقمعها والقبض على الكثير من الناشطين فيها، وأضاف التقرير أن جيمي شاهينيان، وهو أرمني مسيحي، عُذّب باستخدام طريقة "الشبح" كل أربعة أيام على مدار أربعة أشهر حتى خلع ذراعاه من مفصليهما، وبعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على الرقة، اعتقل الحسين من أحد الشوارع بدعوى أنه "كافر ورافض للشريعة" على الرغم من أنه سني، بحسب الصحيفة، وأوضح التقرير أن الحسين عذب أيضا بطريقة الشبح كل أربعة أيام لمدة تصل إلى 48 ساعة في كل مرة، وتقول الديلي تليغراف إن المعاناة مستمرة على حالها إذ أن عدوى الوحشية منتشرة في سوريا.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لراجح الخوري بعنوان "دي ميستورا.. يا حصرمًا رأيته في حلب!"، أشار فيه إلى أن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لا يملك حتى الآن سوى تلك الخريطة المرسومة باللونين الأحمر والأخضر التي يشهرها في وجوه الصحافيين، وتمثّل خطوط القتال في مدينة حلب المنكوبة بالبراميل المتفجرة، ويحاول من خلالها القول إن لديه خطة اسمها "تجميد القتال في حلب"، كمدخل للعودة إلى التسوية السلمية، ورأى الكاتب أنه ليس في خطة دي ميستورا التي يبدو أن الروس دسّوها في رأسه، أي شيء جديد، موضحا أنه عندما يتحدث دي ميستورا عن "تجميد القتال" فإنه ينسى أو يتناسى سلسلة طويلة من المساعي العربية والدولية الفاشلة في هذا السياق، من المراقبين العرب الذين سعوا إلى وقف متدرّج للقتال يفضي إلى الحل السلمي، إلى المراقبين الدوليين الذين خرجوا أيضا بخفي حنين أمام إصرار النظام على الحل العسكري، وقال الكاتب صحيح أن هذه المبادرة مقبولة دوليا ولكن من الذي يستطيع أن يجعل منها وثيقة صالحة للتطبيق وإرساء التسوية السلمية في سوريا، وخصوصا بعد الفشل المزدوج الذي انتهى إليه مؤتمر جنيف في مرحلتيه انطلاقا من العقدة الواحدة التي اعترضته ولا تزال، وهي موقع الأسد من الحل ومصيره بعد التسوية؟ وأنهى الكاتب مقاله قائلا: ولأنه ليس من الواضح حتى الآن إذا كانت التسوية التي يسعى إليها المبعوث الدولي بدفع من روسيا وتأييد مشروط من النظام وتشجيع من إيران، ستحدد مصير الأسد عبر عملية توضّح مراحل عملية الانتقال السياسي، فيا حصرما يراه دي ميستورا ولافروف في حلب!


• في مقاله بصحيفة القدس العربي والذي جاء تحت عنوان "نصيحة جزائرية للشعب السوري !"، أشار فيه إلى أوجه الشبه بين الثورتين الجزائرية والسورية على الرغم من الفارق الزمني حوالى ربع قرن من الزمان، لافتا إلى أن البعض يخشى، على ضوء المبادرات الدولية والروسية تحديداً، أن تنتهي الثورة السورية على الطريقة الجزائرية البائسة، وأن يعود جنرالات الأمن والجيش إلى تشديد قبضتهم على البلاد والعباد عبر مصالحات زائفة وقوانين الوئام الوطني الكاذبة المفصلة على مقاس القتلة والمجرمين الذي عاثوا في البلاد خراباً وتدميراً وقتلاً، ورأى القاسم أن كل شيء متطابق حرفياً بين التجربتين الجزائرية والسورية، وعلى ضوء ذلك يمكن أن نتوقع الأحداث التالية في سوريا بناء على النموذج الجزائري، أولاً: الدعوة إلى الحوار بين أطراف النزاع برعاية أصحاب المصالح، ثانياً: الدعوة إلى الوئام المدني ووقف إطلاق النار واعتبار الوضع حرباً أهلية، وبالتالي لا أحد سيُحاسب لاحقاً، ثالثاً: الدعوة إلى مصالحة وطنية، وذلك يعني عفا الله عما سلف، وينجو الجميع بفعلته والذين ماتوا، والمجرمون حسابهم عند ربهم ولا عقاب، ولا متابعة، ولا هم يحزنون في الدنيا، ورابعاً: بقاء النظام في الحكم، ويتم استبدال الرئيس بشخصية جديدة حسنة السمعة وتـُرضي الجميع، لكنه في الواقع تطور يخدم النظام ويدعم قوته، ويعطيه شرعية جديدة لم يكن يحلم بها قبل الثورة، خامساً: عندما ترضى المعارضة بالمصالحة فاقرأ السلام عليها، لأن النظام سيعمل على تلميع صورته وتشويه سمعة الطرف الآخر، ويستحيل بعدها القيام بثورة ديمقراطية في البلد، سادساً: العودة إلى نقطة الصفر، والجميع سيسكت خوفاً من تكرار الأحداث من جديد، وكلما ظهرت بوادر انتفاضة قام النظام بتفجير هنا وآخر هناك، فيهدأ الجميع، وخلص القاسم في مقاله إلى أن كل من ينخدع بوعود المصالحة المزعومة في سوريا، فلا يلم إلا نفسه، مشددا على أن أمام الشعب أمران اثنان: إما أن ترضوا بالعودة إلى نقطة الصفر وفق الأحداث المتوقعة، وإما أن توحدوا الصفوف، وتحسموا أمركم ضد النظام الحاكم، لأنه في أضعف أحواله، ولو كان قادراً على المواجهة لما بدأ في الدعوة إلى المصالحة أصلاً.


• تحت عنوان "القضية السورية على الهامش!" كتب رياض نعسان أغا مقاله في صحيفة الاتحاد الإماراتية، أعرب فيه عن أسفه بأن تصبح القضية السورية هامشية وثانوية، لدرجة أن تختصر الأمم المتحدة جهدها السياسي عبر مبادرة "دي ميتسورا" على حل نزاع بين شارعين في حلب، وشدد على أن مثل هذا الطموح الدولي يمكن أن يقوم به وجهاء من المناطق الساخنة بوسعهم تجميد القتال بضعة أيام ريثما يتم اختراق ما ينسف جهداً محلياً، معتبرا أنها مبادرة أقل شأناً من أن تكون من هيئة الأمم، ورأى الكاتب أنه لا توجد مبادرة سياسية تبعث تفاؤلاً أمام المعذبين في الأرض من السوريين، موضحا أن حتى ما يقدمه الروس بات مفهوماً بأنه محاولة يائسة منهم للبقاء في الساحة بعد أن أهملهم التحالف، وخلص الكاتب إلى أنه مع اقتراب انتهاء مهمة تدمير سوريا بات السوريون يخشون ما وراء أكمة "دي ميستورا"، ويخافون من التقسيم على رغم إعلانه الحفاظ على وحدة التراب، ولكن الحلول المقدمة لا ترضي بحال شعباً قدم من التضحيات ما لم يقدمه شعب آخر من أجل حريته، ليجد ثمرة عذاباته حلولاً تقضي بإعادة القطيع إلى الحظيرة، وكأن شيئاً لم يكن.


• نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن مسؤول دولي بارز على اتصال بموسكو وواشنطن، أن القيادة الروسية وصلت في تعاملها مع الأزمة السورية إلى لحظة الحقيقة: فالدعم العسكري والسياسي والديبلوماسي الكبير المتواصل لنظام الأسد لم يمنح موسكو دوراً بارزاً مؤثراً يسمح لها بقيادة عملية سياسية تنهي الحرب وتنقذ النظام، ولم يعزز موقعها التفاوضي مع أميركا والدول الحليفة لها، بل إن إدارة الرئيس باراك أوباما ترفض أن تدفع أي ثمن سياسي لروسيا من أجل إنهاء القتال وحل هذه الأزمة، إذ أنها تتمسك مع حلفائها بضرورة رحيل الأسد وتغيير نظامه وتتركها تتورط أكثر فأكثر في حرب مدمرة ليست لها نهاية ولن تحقق لها أي مكاسب، وأفاد المسؤول الدولي أن أربعة عوامل رئيسية تدفع القيادة الروسية الى العمل على محاولة إطلاق حوار سياسي بين ممثلين للنظام والمعارضة، أولاً أميركا تتحرك الآن في سوريا من غير التفاهم مع موسكو وتقود ائتلافاً دولياً - إقليمياً واسعاً يخوض حرباً طويلة ضد "داعش" والإرهابيين ويمكنه أن ينشط لاحقاً من أجل إحداث تغييرات مهمة في هذا البلد وإنشاء منطقة آمنة على الحدود مع تركيا تعزز مواقع المعارضة، كما يمكنه أن يدخل في مواجهة عسكرية مع قوات الأسد لسبب أو لآخر، ويترافق ذلك مع جهود جدّية أميركية - إقليمية لتدريب آلاف من المعارضين وتزويدهم أسلحة متطورة تعزز قدراتهم القتالية، واستناداً إلى المسؤول الدولي فإن نجاح مبادرة الحوار هذه يتطلب من القيادة الروسية أن تقتنع بأن إنقاذ سوريا أكثر أهمية من التمسك ببقاء الأسد والمرتبطين به في السلطة وأن تتحرك فعلاً وجدياً على هذا الأساس، خصوصاً انها اكتشفت ان قوى المعارضة الحقيقية والشرعية في الداخل والخارج تتمسك بإنهاء حكم الاستبداد وقيام نظام جديد ديموقراطي تعددي.


• تطرقت صحيفة الغد الأردنية لموضوع اللجوء السوري في الأردن، فأكدت، في مقال بعنوان "خطة خلاقة للمستقبل"، أنه يجب تنشيط الحوار وتبادل أفكار خلاقة حول الوضع، بدل تلقي التطورات والاستسلام بصورة مستمرة للواقع الذي تفرضه، ومن ذلك وجود أكثر من نصف مليون عامل سوري نشط في المدن والقرى الأردنية، وهم مرشحون للزيادة، ورأى كاتب المقال أن المساعدات الدولية ستستمر بصورة أو أخرى، ومن مصادر مختلفة، لكن يجب أن نقرر كيف نستخدمها، هل نستمر بالصيغة الاستهلاكية الراهنة، أم يجب أن نحول جزءا منها لدعم خطط نضعها لصيغة وجود اللجوء السوري في الأردن؟، وقال إن ما نفعله حتى الآن يقوم على اعتبار هذا الوجود طارئا لبضعة أشهر، ولا يحتاج غير تلبية الاحتياجات الاستهلاكية لهؤلاء الناس، بينما الحقيقة التي تؤكدها كل الجهات المعنية أنه وجود سيمتد لسنوات.


• كتبت صحيفة الراية القطرية، في افتتاحية بعنوان "نحو إستراتيجية واضحة لمحاربة داعش"، أن على العالم أن يدرك أن الأزمة السورية أثبتت مدى فشله في إيجاد حل لها وأن سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف على مناطق في سورية والعراق ما هي إلا انعكاس طبيعي لهذا العجز الدولي الواضح في التعاطي الجاد والفاعل مع الأزمة السورية، وأكدت الصحيفة أن على الجميع أن يدرك أن حل الأزمة وتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي بسورية والعراق واستئصال "داعش" من البلدين يقوم على ذهاب "النظام السوري" عن المشهد السياسي، وأن الحديث عن صفقة روسية عن بقائه عبر مؤتمر بموسكو ليس مقبول، واعتبرت أن الحرب على تنظيم "داعش" يجب ألا تصرف الأنظار عن القضية الأساسية بسورية، وهي قضية إنقاذ الشعب السوري الذي يعاني ويلات الحرب والتشرد والنزوح واللجوء والقتل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ