جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-05-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-05-2015
● جولة في الصحافة ١٥ مايو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-05-2015

• قال الكاتب الأمريكي ديفيد أجناتيوس في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، إنه عشية الاجتماع المرتقب بين القادة العرب والرئيس باراك أوباما لمناقشة أمن الشرق الأوسط، فإن التطورات في سوريا يمكن أن تعزز حملة المعارضة للإطاحة بالنظام هناك، وأشار الكاتب إلى اتفاق جديد بين السعودية وقطر وتركيا، الداعمين الأساسيين للمعارضة في شمال سوريا، وأشار أجناتيوس إلى أن الشراكة حول سوريا قد توسط فيها جزئيا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني، صاحب أقوى علاقة مع تركيا من بين دول الخليج، ويبدو أن إعادة التقارب تعكس، كما يقول أجناتيوس تغيرا في السياسة من قبل العاهل السعودي الملك سلمان، الذي أدى إلى تعاون أقرب مع قطر وتركيا بعد سنوات من العداء خلال حكم سلفه الراحل الملك عبد الله، وأوضح أجناتيوس أن الدول الثلاث من خلال تقديمها الدعم للمعارضة السورية عبر الحدود التركية، شكلت ائتلافا جديدا للمعارضة يعرف باسم جيش الفتح الذي حقق مكاسب كبرى على مدار الشهرين الماضيين في إدلب ومناطق أخرى فى شمال غرب البلاد. ويبدو أن جيش سوريا الموالي لبشار الأسد قد تم استنزافه بعد أربع سنوات من القتال، ويمضي الكاتب في القول بأن مصاعب الأسد مرتبطة بالموقف في الشرق الأوسط بسبب أزمة اعتماده على إيران، ومع سعى الإدارة الأمريكية إلى اتفاق نووي مع طهران، فإن حلفائها الحرب تحركوا لتحدى طهران ووكلائها بشكل أكثر صراحة، أولا بالتدخل ضد الحوثيين في اليمن والآن بسياسة أكثر جرأة في سوريا، ويواجه إيران وحلفاؤها الشيعة ضغوطا كبرى من السنة، ربما لأول مرة منذ عقود، لكن الكاتب يرى أن إحدى المشكلات الرئيسية هي أن المعارضة تحارب مع جماعة جبهة النصرة التابعة للقاعدة، مضيفا أن مصادر قد قالت أمس إنه من المرجح أن تنقسم جبهة النصرة في الأيام القادمة عن القاعدة وتنضم لجيش الفتح، وعند هذه المرحلة يمكن أن يكون هناك نقطة تحول في الشمال مع وجود تحالف واسع ضد كلا من الأسد وتنظيم "داعش"، منوها إلى اتصالات سرية أجرتها كل من الأردن وإسرائيل مع أعضاء من جبهة النصرة على طول حدودهما.


• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً خاصاً لجوليان بروغير بعنوان "جرائم الحرب السرية التي ارتكبها الرئيس السوري"، وقال كاتب التقرير إن المحققين استطاعوا تهريب وثائق رسمية كافية لتوجيه الاتهام للأسد ولـ 24 من كبار معاونيه، وأضاف أنه أضحى لدى لجنة التحقيق الدولية ما يكفي من الأدلة لتوجيه الاتهامات لبشار الأسد و لـ 24 من كبار معاونيه، مضيفاً أن عملية جمع الوثائق دامت 3 سنوات، وقالت اللجنة إن القضايا التي سترفع ضد القادة السوريين ستكون حول دورهم في قمع الاحتجاجات التي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في عام 2011، وأوضح كاتب التقرير أن عشرات الآلاف ممن يشتبه بأنهم من المنشقين، اعتقلوا وعذبوا وقتلوا داخل السجون السورية، وأشار بروغير إلى أن  هذه الأدلة قدمت إلى لجنة العدالة والمساءلة الدولية التي تضم محققين وخبراء قانونيين، عملوا سابقاً في محاكم تعني بجرائم حرب تتعلق بيوغوسلافيا السابقة وراوندا، كما قدمت إلى محكمة الجنايات الدولية، وبحسب كاتب التقرير فإن فريقاً مؤلفاً من 50 محققاً سورياً خاطروا بحياتهم من أجل تهريب هذه الوثائق، مضيفاً أنه قتل أحدهم وأصيب آخر بجروح بالغة، كما اعتقل العديد منهم وعذبوا على يد "النظام السوري"، وأضاف أن اللجنة ممولة من دول غربية وهي بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا وسويسرا والنروج والدانمارك وكندا.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لحسين عبد العزيز تحت عنوان "سورية من عام الفشل إلى عام المبادرات"، اعتبر فيه أنه بعد عام من الفشل السياسي إزاء الأزمة السورية مع انهيار "جنيف 2"، فإن العام الحالي عام المبادرات السياسية، من موسكو إلى القاهرة ثم جنيف والرياض وإسطنبول، ناهيك عن اللقاءات الحوارية الجانبية التي عقدت في دبي وباريس واستوكهولم، ولفت الكاتب إلى أن الجديد الذي تحاول دول الخليج عمله يتمثل في تشكيل موقف سوري معارض لا يقتصر على الائتلاف وحده، وإن كان هو النواة الرئيسة للمعارضة، بل يشمل مكونات وقوى أخرى، ولذلك وجهت الرياض دعوات إلى أطراف عدة في المعارضة بما فيها رئيس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين، معتبرا أن اللقاء الأخير بين الائتلاف و "بناء الدولة" والتوافق على نقاط رؤية موحدة لحل الأزمة السورية (وثيقة المبادئ الأساسية التي أقرها الائتلاف) يشكل عامل قوة للائتلاف الذي طالما اتُهم من قبل القوى المعارضة الأخرى بأنه منفصل عن معارضة الداخل، وبين الكاتب أن الجديد في مؤتمر الرياض أيضا أن عمله يتجاوز المستوى السياسي إلى المستوى العسكري، عبر دعوة ممثلين عن بعض الفصائل العسكرية إلى الحضور من أجل إجراء تفاهم وتنسيق تام بين الموقفين السياسي والعسكري بعد النجاحات التي تحققت في شمال سورية نتيجة التفاهم السعودي - القطري - التركي، ومحاولة استثمار هذه النجاحات سياسياً، لافتا إلى أنه ليس صدفة إعلان توافق الائتلاف مع فصائل عسكرية على النقاط الرئيسة لأي تسوية، وأهمها أن لا حل إلا بإسقاط النظام بكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية، وأن لا دور لرأس النظام وزمرته في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سورية، وخلص الكاتب إلى أن مؤتمر الرياض الذي يقدم حلاً سياسياً لا يكون الأسد جزءاً منه تعوقه نقطتان، أولاهما ضرورة موافقة واشنطن على رؤية المؤتمر التي تستبعد الأسد من أي تسوية، والثانية ملف "الإخوان المسلمين" السوريين الذين لا تزال الرؤية السعودية غامضة تجاههم.


• يتساءل موسى شتيوي في صحيفة الغد الأردنية "هل أوشك النظام السوري على الانهيار؟"، ويرى أن التطورات السياسية والعسكرية على الساحة السورية، تبدأ مرحلة جديدة من الصراع، موضحا أنه وللمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة والحرب، يكون مستقبل "النظام السوري" على المحك، ولفت الكاتب إلى أن هناك مجموعة من التطورات اللافتة التي تجعل هذا التساؤل أعلاه مشروعاً، ويشير الكاتب إلى أن أولى هذه التطورات أن النظام بدأ يفقد زمام المبادرة العسكرية منذ أشهر، بخاصة بعد استيلاء وسيطرة الفصائل المسلحة على محافظة إدلب وجسر الشغور، ونقل المعركة العسكرية إلى المناطق الرئيسة التي يسيطر عليها النظام، بخاصة جنوب دمشق والقلمون ومشارف اللاذقية، فـ"الجيش السوري" أصبح منهكاً، ولم يعد قادراً على حرب الكر والفر، لاسيما مع ارتفاع عدد القتلى ضمن صفوفه، أما ثاني هذه التطورات فهي كما يرى الكاتب تلك الانتصارات المهمة والمتتابعة للمعارضة المسلحة والتي تشير إلى أنها باتت أكثر ثقة وتماسكاً من السابق، بالإضافة إلى تشكل معارضة عسكرية موحدة، تضم طيفاً واسعاً من المعارضة الإسلامية وغير الإسلامية تحت قيادة واحدة، بما يؤدي إلى وقف الاقتتال الداخلي، وتركيز الجهود في الصراع مع النظام، وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أن الوضع أصبح مهيأ لتحولات كبيرة في الأزمة السورية، مؤكدا أن انهيار النظام ليس حتمياً، ولكنه أصبح أحد الاحتمالات القوية ضمن احتمالات أخرى.


• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعبد الوهاب بدرخان تحت عنوان "القلمون و غيرها لا تنقذ نظام الأسد"، أشار فيه إلى أن "حزب الله"، بذهابه الى القتال في سوريا، قد استعدى الشعب السوري، واستدعى انتقاماتٍ منه ومن لبنان واللبنانيين، رغم أنه غير معني بلبنان إلا بمقدار ما يشكّل له الساحة التي استطاع مصادرتها لممارسة وظيفته الايرانية، ولفت الكاتب إلى أن "حزب الله" يذهب إلى هذه الحرب بمنطق ميليشيوي خالص، من دون أي اعتبار للعواقب والتداعيات، فهو لا يبالي بقلق اللبنانيين على العسكريين المحتجزين لدى جبهة النصرة في جرود القلمون، فيضع مصيرهم في مهب الريح، ورأى الكاتب أن هذه الحرب وغيرها لم تعد مفيدة، حتى في نظر إيران، لتأمين بقاء النظام، لأن بقاءه لم يعد كافياً لضمان مصالح طهران، منوها إلى أن "مرحلة ما بعد الاسد" أصبحت حديث الساعة في كل مكان، مع اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي، ولذلك لم تحرك إيران ساكناً للرد على خسائر النظام، شمالاً وجنوباً، ولم تأمر "حزب الله" بالذهاب إلى إدلب وجسر الشغور، أو إلى حلب وحمص ودرعا، وخلص الكاتب إلى أن مصير "حزب الله" يشابه مصير الديكتاتور الذي يسفح دماء أبنائه دفاعاً عنه.


• رأت صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان "كامب ديفيد.. أوباما يصحح أخطاءه"، أن أوباما في الفترة الماضية، أدرك أخطاء إدارته السياسية فيما يتعلق بالموقف الأميركي من سورية والعراق، وأدرك -ربما- خطأ التقارب السياسي مع طهران، وأن هذا الرهان سيخسر، لأن موقف دول الخليج ومحيطها العربي لا يقبل إطلاقا مثل هذا التقارب، ولن يسمح أن يكون على حساب الأمن الإقليمي العربي، ونوهت إلى أن أوباما قد أيقن بعد "عاصفة الحزم" أن سياسته تجاه المنطقة انحرفت عن مسارها الطبيعي، وأن دور المملكة وشقيقاتها في دول الخليج قلب الموازين لصالح العرب، مضيفة أن أوباما أيقن خطأه الذي لم تقع فيه دولة أوروبية كبيرة مثل فرنسا، وأيقن أيضا أن الفرصة أتت لتصحيح المسار الخاطئ الذي انتهجه في مواقفه السابقة من أزمات المنطقة، هذا المسار الذي يبدو أنه لم يكن يعول كثيرا على الصوت العربي والخليجي قدر تعويله على الصوت الصاخب المجلجل للكيان الفارسي، لذلك كانت دعوته لدول الخليج لحضور قمة كامب ديفيد، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القمة تأتي في توقيت مهم، وفي مرحلة تمثل انعطافا حقيقيا في مسار الأحداث الإقليمية، لافتة إلى أن "النظام السوري" يخسر على الأرض، وإيران تخسر في اليمن، والعرب -بقيادة المملكة- شعروا بأمل كبير في استعادة قوتهم وحضورهم، عندما وحدوا صفوفهم، وأجّلوا بعض الاختلافات بينهم، وبادروا إلى احتواء اليمن وصد العدوان الخارجي عنه، وخلصت الصحيفة إلى أن هناك عمل جاد في "كامب ديفيد" لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة وتأكيد الحضور العربي المؤثر فيها وتعديل السياسة الأميركية بما يتناسب مع ذلك.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ