جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-08-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-08-2015
● جولة في الصحافة ١٥ أغسطس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-08-2015

• سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على المفاوضات الأخيرة التي جمعت بين إيران وفصائل سورية معارضة، قالت إنها أدت إلى تهدئة في جبهة الزبداني، مؤكدة أنها تدل على أن حلفاء الأسد، إيران و"حزب الله"، تعبوا من طول الصراع السوري، مع تزايد إيمانهم بأنه لا يمكن هزيمة المعارضة السورية عسكرياً، وقالت الصحيفة إن مفاوضات بين جبهة أحرار الشام وإيران جرت في تركيا، أفضت إلى تهدئة في جبهة الزبداني غربي دمشق وبلدتين في الشمال الغربي، وذلك وفقاً لدبلوماسي سوري سابق، وتنقل الصحيفة عن معارضين سوريين قولهم إن “هذه المفاوضات تؤكد من جديد بأن إيران وقواتها هي من يسير الأمور في سوريا، وليس نظام بشار الأسد، الذي غاب عن تلك المفاوضات، كما أنها تلقي الضوء مجدداً على نفوذ طهران في سوريا، التي لم تكتف بالدعم العسكري والمادي لنظام الأسد وإنما تعدى ذلك إلى التفاوض نيابة عنه، وتواصل الصحيفة أنه بالتزامن مع هذه المباحثات، زار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف سوريا الأربعاء الماضي؛ لإجراء مباحثات مع الأسد، وتابعت أن محللون يرون في الخطوة الدبلوماسية غير العادية، بأنها تعكس التعب بين حلفاء الأسد بعد أربع سنوات من الصراع الدامي، الذي أدى إلى مقتل 230 ألف شخص وتشريد الملايين، خاصة أن حكومة الأسد لم تعد تسيطر إلا على أقل من نصف أراضي البلاد؛ بعد فقدانها لمساحات كبيرة من الأراضي أمام المعارضة السورية المسلحة في الأشهر الأخيرة، وترى الصحيفة أن مليارات الدولارات التي قدمتها إيران لحساب نظام الأسد، وأيضاً الدعم العسكري من قبل "حزب الله" اللبناني، لم تجد نفعاً.


• قال الكاتب كيم سينغوبتا في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إن ثمة تطورات جديدة بعضها لا يزال غير معلن عنه سيكون لها تأثير مهم على الصراع السوري والحرب الأوسع ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأشار الكاتب إلى تأكيد تركيا سعيها مع الولايات المتحدة لبناء منطقة عازلة على الحدود السورية مع تركيا وإعلان جبهة النصرة انسحاب مقاتليها من هذه المنطقة وبدء الأمريكيين شن غارات جوية من قاعدة إنجرليك التركية وزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لروسيا، وبحسب المقال، فإن بشار الأسد لم يعد العقبة الوحيدة الكبيرة أمام الوصول إلى حل الأزمة السورية، وتحدث الكاتب عن مخاوف عميقة في الغرب بشأن الهجمات التركية المستمرة ضد الأكراد وحزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الكردية في سوريا، وقال سينغوبتا إنه مع هجوم الأتراك على الأكراد، لم يعد الأسد العقبة الوحيدة أمام السلام.


• اعتبر فيصل القاسم في صحيفة القدس العربي أن بشار الأسد لا يشكل إلا جزءاً صغيراً جداً من المسألة السورية التي باتت ذات أبعاد دولية وإقليمية وعربية متشعبة، مبينا أن الصراع على سوريا باختصار أكبر من الرئيس السوري بكثير، ولا يعدو بشار الأسد كونه سوى ستار دخاني رقيق لإخفاء معالم الصراع الحقيقية، وفي مقاله الذي جاء تحت عنوان "بشار الأسد الشجرة التي تحجب الغابة"، رأى القاسم أن الرئيس السوري ليس أكثر من رأس جبل الجليد في المحرقة السورية، موضحا أن المشكلة السورية لم تعد أبداً تتركز في تنحي الرئيس السوري أو استمراره في السلطة، وأن كل من يركز على تنحي بشار الأسد، ويقدمه على أنه أساس الحل، دون أن يغوص في خفايا الصراع السوري، إنما يشارك، بقصد أو بغير قصد، في تسخيف القضية السورية، وربما إخفاء النوايا الحقيقية للفيلة التي تتعارك على العشب السوري، وشدد القاسم على أن لا قيمة لتنحي بشار الأسد إلا إذا كان نتيجة توافق حقيقي بين القوى المتصارعة على سوريا، أو تقاسم للنفوذ، أما أن يتنحى بينما الصراع دائر بين القوى المختلفة، فهذا لا يقدم ولا يؤخر شيئاً، مبرزا أن الأسد غدا هو وجيشه مجرد ميليشيا من الميليشيات المختلفة المتقاتلة على الأرض السورية، وختم مقاله بالقول إن بشار الأسد ليس أكثر من الشجرة التي تحجب الغابة، والغابة في حالتنا السورية هي الصراعات الدولية والإقليمية والعربية على سوريا.


• في عنوان مقاله بصحيفة الحياة اللندنية يتساءل جمال خاشقجي "أيهما أولاً، «داعش» أم بشار؟"، وأشار الكاتب إلى أن هناك ثغرة يحاول منها الروس، ومعهم الأميركيون، اختراق الموقف السعودي المبدئي، وذلك بالترويج لنظرية "داعش أولاً"، مشددا على أنه كان حرياً بالأميركيين قبل الروس الإقرار بأن هذه النظرية خاطئة سياسياً وميدانياً بعدما لاحظوا صعوبة تشكيل قوات خاصة سورية لمحاربة "داعش" فعلى رغم كل إغراءات المال والتدريب والتسليح، فما أن يسمع المتطوع السوري بأن وظيفته هي محاربة "داعش" فقط وليس النظام الذي ثار عليه حتى ينسحب من البرنامج، ومن بقي منهم ودخل سورية مدججاً بالسلاح، أصبح محلاً للشك ونهباً للفصائل الأخرى، وأكد الكاتب أن من يحارب "داعش" اليوم هي سواعد المعارضة المتوضئة وليس جيش بشار الأسد، مبرزا أن القوة الوحيدة على الأرض التي ستقاتل "داعش" هي قوة وطنية سورية، قد تشمل حتى ما تبقى من الجيش السوري، كما اقترح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في موسكو، ولكن لن يحصل هذا إلا بعد سقوط بشار، ولفت الكاتب إلى أن بشار الأسد لا يقل سوءاً عن "داعش"، مبرزا أن نظام الأسد الفاشل الذي لم يستطع حماية التراب السوري هو أحد أسباب انتشار "داعش".


• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لمحمد نمر تحت عنوان ""طبخة" ما بعد الأسد... إيران تريد الثمن؟"، الكاتب تطرق إلى جملة من المؤشرات التي أوحت بحركة جدية لإنهاء الأزمة السورية، أولها: دخول إيران كلاعب في حل الأزمة ضمن مبادرة من أربع نقاط لا تضمن مصير الأسد وهي: وقف إطلاق النار، السيطرة على حدود سوريا عبر منع دخول المقاتلين الأجانب والسلاح إليها، فتح الأبواب أمام المساعدات، وإنشاء حكومة انتقالية، وثاني هذه المؤشرات يتابع الكاتب يتمثل بالمبادرة الروسية التي تجمع كل الأطراف الدولية لمواجهة "داعش" ضمن تحالف إقليمي واسع، يتواجد فيه الجيش السوري والأسد، ومحادثات أميركية - سعودية - روسية، ورأى الكاتب أن ثالث مؤشر هو زيارة رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك إلى جدة وسماع المقترح السعودي بانسحاب كل الميليشيات الداعمة للأسد من سوريا مثل "حزب الله" والحرس الثوري الايراني مقابل وقف السعودية دعمها للمعارضة المسلحة وبالتالي تصبح الأزمة سورية - سورية، بالإضافة إلى تشديد سعودي على أن لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية، فضلاً عن العتب الروسي خلف الكواليس على طريقة إعلان "النظام السوري" خبر اللقاء، أما المؤشر الرابع فهو بحسب الكاتب: استعداد تركيا لفرض منطقة آمنة في سوريا تعيد إليها اللاجئين السوريين وتطرد منها "داعش" والأكراد، ومن أهدافها منع التقسيم وبدء محاربة الإرهاب وضمان أمن الحدود التركية، وأشار الكاتب إلى أن المؤشر الخامس يتوضح بالإعلان عن مصادقة مجلس الأمن على قرار بتحديد المسؤولين عن استخدام الكلور وأسلحة كيميائيّة في هجمات داخل سوريا، من دون أي فيتو روسي أو صيني، ومن الطبيعي أن يكون النظام السوري من المسؤولين عن ذلك إلى جانب "داعش"، ويضيف أن المؤشر السادس هو: استخدام أميركا القواعد الجوية التركية لاستهداف "داعش"، أما المؤشر السابع الذي يوحي بجدية انهاء الأزمة في سوريا، قال الكاتب إنه يتمثل بالغارات الأميركية على جبهة النصرة بهدف حماية المعارضة السورية المعتدلة الممثلة بـ"الفرقة 30"، والتي تعتبر خطوة أولى من نوعها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ