جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 16-11-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 16-11-2015
● جولة في الصحافة ١٦ نوفمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 16-11-2015

• قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن الأحداث الأخيرة ربما تدفع فرنسا للتنازل عن مطلبها بتنحي بشار الأسد ووصفت ذلك بأنه لا يشكل سياسة جيدة “في هذا الوضع المعقد، قائلة إن تأييد الأسد وحزب الله وحليفتهما إيران لن ينتج عنه إلا المزيد من استبعاد الأغلبية السنية في سوريا وتعزيز حملة التجنيد لتنظيم الدولة وغيره من التنظيمات الجهادية، ورأت الصحيفة أن فرنسا تقف اليوم في مفترق طرق أمام خيارين، إما أن تنزوي كمجتمع ينكفئ على نفسه ويصبح أقل انفتاحا في الوقت الذي ينفذ فيه حملة عسكرية شرسة على الطريقة الروسية في سوريا، أو تحافظ على دورها كمجتمع أوروبي منفتح ويمارس سياسات حكيمة إستراتيجيا في الشرق الأوسط، وأوضحت أن ما تختاره فرنسا في الساعات والأيام المقبلة من قرارات سيكون هاما في تشكيل توجه الاتحاد الأوروبي ككل وتحديد ما إذا كان تنظيم الدولة قد كسب أو خسر بأحداث باريس. وقالت إن انتصار الإرهاب أو هزيمته لا تُقاس بعدد الضحايا، بل باستجابة المجتمع المستهدف، وأضافت الصحيفة أن حجم وتعقيد هجمات باريس تكشف عن مستوى من التهديد ينمو بأسرع من نمو قدرة الدولة على مواجهته، وأن ما يزيد الأمر سوءا أن الناجين من الهجمات قالوا إنهم واجهوا إرهابيين يتحدثون الفرنسية بدلا عن أجانب لا يعرفون المناطق التي يستهدفونها، وقالت إن فرنسا يجب أن تتوقع هجمات أخرى لأن عدد المشاركين في تنفيذ هجمات الجمعة وتعقيد هذه الهجمات مع ثبوت أن جذورها ومصادرها داخلية لا يترك مجالا للقول إنها الأخيرة وعلى الاستجابة المجتمعية والحكومية أن تأخذ ذلك في الاعتبار.


• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالا افتتاحيا تقول فيه إن العالم مطالب، بعد هجمات باريس، بمعالجة أساس الإرهاب في سوريا، وتقول الأوبزرفر إن المسلحين المنتمين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" حولوا وسط باريس إلى ساحة معركة ليلة الجمعة، دون سابق إنذار، ودون مبرر، وقتلوا بروح الانتقام وعلى ألسنتهم "سوريا والعراق"، وتضيف أن السلطات الفرنسية ستحقق وتبحث عن هوية المهاجمين، وكيف تحصلوا على الأسلحة، وهل لهم شركاء ساعدوهم، ومن أين تلقوا التعليمات، هل من خلية محلية أم من الرقة في سوريا، أو غيرها من معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن الأوبزرفر ترى أن الإجابة على هذه الأسئلة كلها، وتشديد الإجراءات الأمنية لا يمكن أن تحمي تماما مدنا كثل باريس ولندن وبروكسل وروما، من مثل هذه الاعتداءات، وإلا فإن السلطات ستقضي على الحريات وطريقة العيش وثقافة الانفتاح والتسامح التي يمقتها الإرهابيون، وتشير الصحيفة إلى أن الخطر اليوم هو أن يدفع الخوف بالكثيرين إلى البحث عن الجهة التي يدينونها ويحملونها المسؤولية، وهذه الجهة هي المسلمون، وتختم الصحيفة بالقول إن المزيد من الحروب ليس هو الحل، وإذا أرادت الدول الأوروبية، ودول الشرق الأوسط، تجنب ما وقع لباريس، فإن المجموعة الدولية ملزمة بمعالجة المشكلة الأساسية، وهي الأزمة السورية، التي دخلت عاماها الرابع.


• نشرت صحيفة صاندي تلغراف البريطانية مقالا تحليليا يرى فيه، آين بلير، أن ساحة المعركة في سوريا منحت تنظيم "الدولة الإسلامية" قدرا كبيرا في من التحكم في الأعمال الإرهابية، ويقول بلير إنه لم يحدث لأي تنظيم مسلح أن جمع بين كل هذه الأساليب في القتال، فمنذ أكتوبر/ تشرين الأول حطم التنظيم طائرة روسية في سماء مصر وفجر شارعا في بيروت مستعملا انتحاريين، وأدخل الرعب إلى وسط باريس، فهذا دليل على أن هذا التنظيم اكتسب مهارات وقدرات عالية من الحرب في وسوريا، حسب بلير، ويضيف أن أسلوب تنظيم "الدولة الإسلامية" تغير، فكان في السابق هو بناء بلد يحكم فيه التأويل الأكثر تشددا للإسلام، أما اليوم فقد التحق عدد كبير من الشباب الذين يحملون جوازات سفر أجنبية بالتنظيم، وهو أدى إلى التغيير في أسلوب العمل.


• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا، حول نجاح تنظيم الدولة في البقاء وتحوله إلى مصدر رعب في الشرق الأوسط والغرب، وقال إن التنظيم الذي يعادي كل العالم، استفاد من الخلافات الكبيرة بين أعدائه، خاصة بين الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة وإيران، وقالت الصحيفة، إن تنظيم الدولة منذ نشأته في حزيران/ يونيو 2014، استفاد من كل التناقضات والخصومات القائمة بين أعدائه، من أجل البقاء ومقاومة العمليات التي شنتها أطراف عديدة ضده، بل نجح أيضا في توسيع حدوده وإحكام السيطرة عليها، رغم كثرة وقوة من يحاربونه، وأشارت الصحيفة إلى أن القوى الإقليمية السنية في المنطقة؛ ركزت جهودها منذ البداية على إسقاط نظام بشار الأسد، ولكنها خلصت فيما بعد إلى أن هذا التنظيم أصبح يشكل خطرا حقيقيا عليها، وهو ما دفعها لقبول المشاركة في عمليات القصف ضد معاقل التنظيم في سوريا، ولكن المملكة السعودية والإمارات سرعان ما انشغلتا مع التحالف العربي، في شن غارات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، واعتبرت الصحيفة أن بشار الأسد وحلفاءه أيضا لا يولون أهمية لمواجهة تنظيم الدولة، رغم أنهم يرفعون شعار مكافحة الإرهاب منذ بداية قمعهم لثورة الشعب السوري، وفي الختام؛ اعتبرت الصحيفة أن تنظيم الدولة الذي نجح في مقاومة سنة كاملة من عمليات التحالف الدولي ضده، وأثبت في الوقت نفسه أنه قادر على نقل المعركة إلى أرض أعدائه في العالم الغربي، يبدو خصما قويا ويزداد الانتصار عليه صعوبة يوما بعد يوم.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لطارق الحميد بعنوان "إرهاب باريس.. الفرحون اثنان!"، الكاتب تطرق إلى الجريمة الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس، التي راح ضحيتها مائة وتسعة وعشرون قتيلاً، وقرابة ثلاثمائة جريح، ولفت إلى أن الفرحين بهذه الجريمة كان اثنين: "داعش"، وبشار الأسد نفسه، موضحا أن "داعش" تبنى العملية الإرهابية٬ وأطلق لها "هاشتاغ" في تويتر٬ وأصدر بيانًا يفاخر بها٬ بينما قال بشار الأسد إن عملية باريس الإرهابية هي نتيجة السياسات الفرنسية الخارجية الخاطئة، حيث كان الوحيد الذي برر الجريمة الإرهابية٬ بدلاً من إدانتها٬ مثل باقي المجتمع الدولي، وشدد كاتب المقال على أنه لن يكون هناك سلام في المنطقة٬ ولا في دول البحر المتوسط٬ ولا في المجتمع الدولي٬ بوجود "داعش" والأسد، مبرزا أنهما وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن القضاء على أحدهما قبل الآخر٬ ودعا الكاتب عقلاء العالم٬ ودعاة السلم والسلام٬ والحريصون على حفظ السلم الدولي٬ إلى اجتثاث الأسد و"داعش"٬ في نفس الوقت، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب ضغوًطا سياسية حقيقية وجادة٬ وليس تحركات دبلوماسية تجميلية٬ كما يتطلب جهدًا عسكريًا دوليًا حقيقيًا على الأرض٬ وليس عبر عمليات جوية، وخلص الكاتب إلى القول إن للشر اليوم رأسين٬ ويطلان من سوريا تحديدًا٬ وهما الأسد و"داعش"٬ ومن يُرد نزع فتيل الانفجار الإرهابي الكبير الذي يهدد الجميع٬ فإن عليه أن يبدأ بقطع رأسي النظام الأسدي و"داعش"٬ وعدا عن ذلك فإنه العبث بعينه٬ والقادم أسوأ.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لعبد العزيز التويجري تحت عنوان "التسوية السياسية إلى التحرير من الاحتلال"، الكاتب أشار إلى أن الوضع في سورية تغير إلى الأسوأ، بعد التدخل العسكري المباشر لروسيا، واعتبر أن روسيا تحدت العالم أجمع، وفرضت الأمر الواقع على الدول العظمى، وخدعت الجميع وخدرتهم باجتماعات تعقد في "فيينا -1" و"فيينا -2" لا جدوى منها ولا أثر لها على الأرض، مبرزا أن روسيا تمضي في استكمال مخططها الاستعماري الذي يقوم على بقاء نظام بشار الأسد، ولكن بلا سلطة له وتحت سيطرتها المباشرة، فتكون هي النظام الاستعماري الجديد في هذه الدولة العربية المنكوبة، ورأى الكاتب أن الأزمة السورية قد دخلت طوراً متقدماً من التفاقم والانفجار، لم تعد ثورة شعب ضد نظام فاسد فحسب، بل أضحت ثورة شعب ضد احتلال أجنبي متواطئ مع النظام الفاسد، مشددا على أننا اليوم أمام هذا الواقع المستجد، ملزمون بالعمل من أجل تحرير سورية من الاستعمار واللجوء إلى المنتظم الدولي بهذه الصفة، لا بالصفة المائعة التي تتمثل في البحث عن تسوية سياسية للأزمة السورية، وأكد الكاتب أن خطورة الوضع في سورية التي بلغت أقصى درجاتها، تهدد المنطقة بأسرها، وستكون لها مضاعفات أشدّ في المستقبل القريب، مبرزا أن هذا الأمر يُلزمنا بالتحرك أمام المحافل الدولية لمواجهة الاحتلال الروسي - الإيراني للدولة السورية، وللتعامل مع الواقع الجديد الذي تعدى إطار المفاوضات حول التسوية السياسية للأزمة ليصبح مطالبة قويّة وفوريّة لتحرير سورية من الاحتلال الأجنبي.


• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لوسام سعادة بعنوان "نظام يتلطى وراء تنظيم .. تنظيم يتلطى وراء نظام"، الكاتب اعتبر أن كل خطة تناقش ضد تنظيم "داعش" ولا تشمل تفكيك النظام البعثي، إنما هي، خطة فاشلة، مشددا على أن لا جدوى لأي تحرّك إقليمي أو دولي ضدّ تنظيم "الدولة" ما لم يرتبط التدخل الجوي بتدخل برّي واسع النطاق، ولا تدخل بريّاً واسع النطاق دون أن تكون محطة منه، وفيه، إنهاء طور البحث عن وظائف لبشار الأسد، ورأى الكاتب أن التعاون الوحيد الذي يمكن أن يقدّمه بشار الأسد للجهد العربي والإسلامي والعالمي ضد تنظيم الدولة يكون بتنحيه، وفقاً لترتيب دولي يتجه مباشرة نحو إعداد العدّة للتدخل البرّي، ويُدعّم بحالة طوارئ مالية عالمية تتعلّق بقطع ما أمكن من قنوات الإمداد المالي لتنظيم "الدولة"، ولفت إلى أن المقاربة التي تسعى إدماج نظام آل الأسد في الحرب ضد "داعش" هي مقاربة من شأنها جعل الظاهرة الجهادية خارجة عن السيطرة تماماً، وبشكل غير مسبوق، مبرزا أن ارتياح "داعش" لأنها تستطيع أن تفعل أي شيء في العالم راجع لأنها تظن بأن العالم لن يتخلى عن آل الأسد، وطالما العالم لم يتخلى فإنّ هذا الحزام الأسدي حمائي لها عملياً، ويقوّض احتمالات التدخل إلى محلي بري، تبقى معه الأمور في كرّ وفرّ، وتدخل جوي قليل المنفعة وميّال إلى الفتور مع مرور الوقت.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ