جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-03-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-03-2015
● جولة في الصحافة ١٧ مارس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-03-2015

 

• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية تقريراً خاصاً عن الرهينة الإسباني السابق لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" خافيير اسبينوزا الذي كان واحداً من عدد قليل من الرهائن الأجانب الذين استطاعوا النجاة من قبضة هذا التنظيم، ويروي اسبينوزا في هذا التقرير تفاصيل جديدة عن المعاملة المروعة التي تعرض لها خلال أسره مع عدد من الرهائن الغربيين، وكشف اسبينوزا خلال المقابلة عن أن المتشددين كانوا قساة جداً مع الرهائن الذين كانوا يحاولون الهرب من محبسهم، موضحاً أن 4 رهائن غربيين حاولوا الفرارإلا أنهم فشلوا، ومنهم الأمريكي جيمس فولي (الذي قطع رأسه في آب/اغسطس 2014)، والبريطاني جون كانتالي (ما زال محتجزاً لدى التنظيم) والفرنسي نيكولاس هينين ( الذي أطلق سراحه في نيسان/ابريل) ودانيال راي (المصور الصحافي الذي اطلق سراحه في حزيران/يونيو)، وقال اسبيوزا إن فولي وكانتالي حاولا الفرار مرتين، مشيراً إلى أن المحاولة الأولى فشلت قبل أن تبدأ، إذ تم اكتشاف محاولتهما فتح الأصفاد المكبلة بها أيديهم أما المحاولة الثانية ففشلت بسبب عدم رغبة فولي بترك كانتالي لوحده في الأسر، فحالت إنسانيته دون هروبه، إذ استطاع فولي الخروج من الغرفة التي كان معتقلاً فيها، وكان يتنظر كانتالي ، إلا أن الحرس القوا القبض عليه، فما كان من فولي إلا أن سلّم نفسه، وقال بعدها "لم أستطع ترك كانتالي لوحده"، وأشار الرهينة الإسباني الذي أطلق سراحه منذ عام تقريباً إلى أنه لم يسمح لهم بالاستحمام لمدة 3 شهور، فأضحت رائحتهم كرائحة الخنازير، مشيراً إلى أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" كانوا يستخدمون كماً هائلاً من عطور ما بعد الحلاقة لدرجة أننا كنا نعرف بقدومهم قبل وصولهم إلينا.


• في تقرير له في صحيفة لوفيغارو الفرنسية، قال جورج مالبرينو الصحافي الفرنسي البارز المتخصص في قضايا الشرق الأوسط إنه من أجل الاستمرار في السيطرة على "سوريا النافعة" التي تمثل حوالي 40% من البلاد و60% من السكان، يبدو الأسد مضطرا للاعتماد أكثر فأكثر على دعم حلفائه في إيران و"حزب الله" المدعومين أيضا بميليشيات شيعية عراقية وأفغانية، وأضاف الصحافي الفرنسي في تقريره أن إيران تزود "النظام السوري" كل 15 يوما بـ 700000 لتر من الوقود محملة إلى ميناء طرطوس، لدعم عمليات الجيش النظامي، والأمر لا يقف عند هذه الحد، فالصحافي أشار إلى أن إيران تخصص مليار دولار كخط ائتماني لدعم خزينة النظام، حيث يتم التفاوض حول هذه القيمة بشكل دوري، أما روسيا فتقدم الدعم العسكري عبر تزويد النظام بالأسلحة خاصة القنابل المتطورة القادرة على اختراق الأنفاق ومخابئ الثوار، بحسب مالبرينو الذي نقل عن مواطن سوري قوله: إن "حزب الله" اعتاد العمل لحسابنا في السابق، أما الآن فنحن من يعمل لحسابه، وإلى جانب المستشارين الإيرانيين فهم من يديرون كل شيء الآن، وقال الصحافي إنه على طول الطريق الرابطة بين دمشق ولبنان أصبحت الحواجز العسكرية للنظام أقل من السابق، ففي ظل نقص المقاتلين عمد "النظام السوري" إلى إعادة توزيع قواته في المناطق الأكثر اشتعالا في الشمال قرب حلب، وفي الجنوب، بحسب مصدر دبلوماسي يتردد على دمشق، ويرى الصحافي الفرنسي أنه على المدى القصير تبدو سوريا ماضية في جحيمها، فالنظام لا يملك سياسة بديلة غير القمع الدموي الذي انتهجه منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "هل جُنّ كيري؟"، أعرب فيه عن استغرابه مما صرح فيه مسؤول في مكانة وزير الخارجية الأميركي إنه يمكن القبول بالأسد لأنه يحتاج إليه في محاربة تنظيم "داعش"، ورأى الكاتب أن تصريح جون كيري، هذا وحده يكفي لدفع ملايين الناس هنا إلى تأييد "داعش"، وموضحا أنه إذا كانت حجة كيري أنه سيتعاون مع الأسد كرها في "داعش"، فإن ملايين السوريين بدورهم سيتعاونون مع "داعش" كرها في الأسد، ومبرراتهم أعظم من حجته، فربع مليون إنسان قتلهم نظام الأسد، بعون حلفائه من إيرانيين و"حزب الله"، ويستحيل أن يتصالحوا معه مهما كانت مبررات الأميركيين، وأشار الكاتب إلى أنه إن كان هدف تصريحه إرضاء الإيرانيين، فإن على الحكومة الأميركية أن تفكر مرتين، لأن ذلك سيضر بكل ما بنته على مدى عقود طويلة، ويعرض مصالحها لخطر أكبر، ويهدد المنطقة، مؤكدا أنها لن تحصل في النهاية من الإيرانيين ونظام سوريا و"حزب الله" إلا على مزيد من المشكلات الإقليمية، وخلص الكاتب إلى أن كيري قد فتح أبواب جهنم على نفسه وبلده، في منطقة غاضبة، تشعر غالبية أهلها بأن حكومة أوباما سكتت عن جرائم إبادة يومية، استخدمت فيها أسلحة غاز وكيماوية محرمة، وفي نفس الوقت منعت تسليح المعارضة بأسلحة نوعية، والآن تريد مصالحة القتلة في وضح النهار!


• تحت عنوان "كيري وسقوط الهيبة الأميركية" اعتبرت جويس كرم في صحيفة الحياة اللندنية أن يختار وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذكرى الرابعة للثورة السورية للانبطاح أمام "النظام السوري" وفتح دعوة التفاوض أمام من سبق أن قارنه قبل عامين بأدولف هتلر وصدام حسين، ففي ذلك هبوط جديد للديبلوماسية الأميركية وهيبة واشنطن الدولية، ولفتت إلى أن يتعامل بشار الأسد بفوقية مع دعوة كيري، فيما افترقت معه فرنسا وبريطانيا، ففي ذلك احراج واذلال للسياسة الأميركية، ورأت الكاتبة أن دعوة كيري الأسد إلى التفاوض لا تحمل بعدا استراتيجيا أو أفق حل للأزمة في سورية، لأنه ليس هناك استراتيجية أميركية وليس هناك أفق قريب للحل في نظر المسؤولين الأميركيين، وأوضحت  أن كيري نفسه يبدل في الموقف والكلام بحسب العاصمة التي يتحدث منها، ففي الرياض، يدعو الى ضغوط عسكرية على "النظام السوري"، وبعد لقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف يبادر إلى تأييد جهود موسكو، أما في واشنطن فيتراوح موقفه بين توعد الأسد أو "هتلر" كما وصفه في 2013 بالمحاسبة، أو الترحيب بتخليه عن الترسانة الكيماوية، منوهة إلى أن مواقف كيري في سورية هي نتاج الساعة والمنبر الخطابي، ويغيب  فيها التنسيق مع البيت الأبيض وأيضا مع مكاتب الخارجية المنهمكة اليوم في توضيح كلامه وتأكيد أنه ليس هناك تغيير في الموقف من الأسد.


• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لعلي نون تحت عنوان "«التوضيح» الأميركي"، أشار فيه إلى أن "فريق الممانعة" لم يهنأ كثيراً وطويلاً بتصريح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بعد أن سارعت الناطقة الرسمية باسم الوزارة في واشنطن إلى توضيح المقاصد والمرام والتأكيد بأن سياستنا على حالها: لا مستقبل للأسد في سوريا، ولفت الكاتب إلى أن كلام كيري يعد بيعاً وشراء في سوق المفاوضات مع إيران، لكنْ فيه أيضاً، إلى جانب فظاظة التعبير وانعدام الكياسة، استمرار لسياسة أوباما المعروفة منذ فترة طويلة والقائلة إن "الحل" في سوريا سياسي وليس عسكرياً، وهذا "الحل" يستند الى جنيف واحد، والذي ينص على مرحلة انتقالية تفضي في خلاصتها إلى الإعلان رسمياً عن الحقيقة التي لا تُجادَل ولا تُنكَر: حكم الأسد انتهى والى الأبد!، ونوه الكاتب إلى أنه وللمرة الأولى يخرج وزير الخارجية البريطاني ليقول كلاماً مضاداً لما يقوله نظيره الأميركي، مبينا أن لعبة المقارنات والتصريحات طويلة ومطّاطة، لكن الحقائق مختصرة وثابتة، وأولاها، أن الواهم الغاشي والقاصر، هو فقط، من افترض منذ البدايات، بأن الحكم الأسدي يشبه غيره في هذه الدنيا، وبأنه سيتورع عن تدمير سوريا والتنكيل بالملايين من أهلها في وجه الثورة عليه، وأوضح أن هذه حقيقة لم تفاجئ أحداً ولا تحتاج إلى تعيير ولا إلى فذلكة ولا إلى قرارات كيدية، لكن المرادف الموازي لها، هو أن الواهم الغاشي والقاصر، هو فقط من يفترض اليوم، بأن ذلك الحكم سيستمر أو سيعود الى ما كان عليه.


• أعادت صحيفة عكاظ السعودية إلى الأذهان 4 سنوات انقضت من عمر السوريين وثورتهم، فيما الأمل في السلام يبقى ضعيفاً، ولا تلوح في الأفق أية بادرة بإمكانية حل قريب يريح البلاد والعباد من القتل والتدمير والتهجير الذي يمارسه نظام بشار الأسد، مخلفا ــ حسب إحصاءات رسمية ــ أكثر من 215 ألف قتيل منذ الثورة التي انطلقت في 15 مارس 2011، ولا تزال تكافح وسط موقف دولي أقل ما يوصف بأنه متردد، ولفتت الصحيفة إلى أن  الأزمة، التي شردت ما يربو على نصف الشعب السوري في ملاجئ الداخل والخارج، تدخل عامها الخامس على التوالي على وقع كارثة إنسانية متفاقمة، ونظام دموي متمسك بالسلطة ومستمر في القمع الوحشي، في مواجهة معارضة تطالب مرارا وتكرارا بتسليحها لمواجهة الأسد وداعميه من "حزب الله" وميليشيا مسلحة أخرى، بيد أن الأسرة الدولية باتت منشغلة بإرهاب داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة التي تعيث فسادا في المنطقة والعالم، وأشارت إلى أنه بالرغم من فشل المسار السياسي حتى الآن، فإن ثمة من يراهنون على حل تلك المأساة عبر هذا السيناريو، إذ تنظم موسكو في شهر أبريل المقبل جولة جديدة من المحادثات، المشكوك بنتائجها، بين ممثلين عن النظام في دمشق، وآخرين عن جزء من قوى المعارضة.


• اعتبرت صحيفة الشرق السعودية، أنه من الصعب تجاهل الموقف الأمريكي إزاء ما يحدث في سوريا، والسوريون باتوا على قناعة تامة أن الإدارة الأمريكية لا تريد التخلي عن هذا النظام تحت ذرائع متعددة، وأشارت إلى أنه قبل يومين أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تريد انهيار الحكومة السورية ومؤسساتها، رغم أن هذه الحكومة لم يعد لديها أي شرعية منذ أن أطلقت الرصاص على مواطنيها، والرئيس باراك أوباما أكد ذلك قبل سنوات، وأوضحت الصحيفة، أن مجلس الأمن الدولي اتخذ قرارا لإيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها، وكذلك اتخذ قرارا آخر لوقف القتل في سوريا واستخدام الطيران والبراميل المتفجرة والأسلحة الفتاكة، إلا أن نظام الأسد لايزال يحاصر مناطق ويمارس سياسة التجويع بحق سكانها، وفي نفس الوقت يستمر باستخدام كل أنواع الأسلحة وارتكاب مزيد من المجازر، دون أن يلحظ مجلس الأمن أن قراراته كانت حبراً على ورق.


• قالت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "هل تعود سورية?"، أن أربع سنوات مرت ولم يتزحزح الطرفان السوريان (النظام والمعارضة) عن روايتيهما، مبينة أن المأساة تكبر، ومعها أرقام الضحايا، قتلى وجرحى، وملايين المشردين والمفقودين والجوعى، وبلاد ثلثها تحت سيطرة النظام، وثلثها الثاني في قبضة "داعش"، وثلثها الثالث ممزق بين الفصائل المسلحة، مضيفة أن المعارضة صارت تقيم الاحتفالات إذا ما سيطر فصيل من فصائلها التي تعد بالمئات على ضيعة نائية في إدلب، والنظام يقيم الدنيا ولا يقعدها إذا ما استعاد نفس الضيعة، مدمرة ومهجورة، واعتبرت الصحيفة أن اللاعبين الدوليين والإقليميين يديرون في الخفاء صراعا شرسا على اقتسام النفوذ فيما بينهم، ويعقدون الصفقات لتسوية ملفات دولية كبرى، تاركين السوريين، نظاما ومعارضة، يتصارعون على الضيع البائسة، لتخلص إلى القول: ثورة كانت أم مؤامرة، لم يعد مهما هذا الجدل العقيم، ففي الحالتين من يموت هو السوري، ومن يهجر وطنه هو السوري أيضا، والبلاد التي تحولت إلى حطام هي سورية، بلد المعارضين والموالين.

مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ