جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-08-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-08-2015
● جولة في الصحافة ١٨ أغسطس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-08-2015

• قال المحلل الإسرائيلي أفرايم هراره، إن هناك علامات واضحة تشير إلى انهيار نظام الأسد، محذرا من أنّه حتى لو سقطت سوريا فإنه لن يكون لإسرائيل حليف مستقبلي محتمل، وقال هراره في مقالته بصحيفة إسرائيل اليوم، إن عدد الاحتمالات والسيناريوهات الممكن حدوثها في سوريا كبير، ويصعب تحليلها مسبقا، خصوصا أن انتصار أي طرف من الأطراف قد يؤدي إلى انتشار الحرب إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط الذي هو مشتعل أصلا، وشدد الكاتب على أن هناك دلائل كثيرة تشير إلى تفكك حقيقي للنظام العلوي: الأسد أصدر العفو مرة أخرى عن الجنود الذين فروا من الخدمة على أمل تعزيز جيشه الآخذ في التقلص؛ والنظام يدافع عن نفسه وأحيانا ينسحب؛ وقد انسحب الجيش في الأسبوع الماضي من مناطق سيطر عليها قريبة من معقل العلويين، وأضاف في معرض تعداده لدلالات التفكك أن صواريخ غراد بدأت في السقوط على اللاذقية، المدينة العلوية على شاطئ البحر المتوسط؛ منوها إلى أن "حزب الله" ضحى بمئات من مقاتليه دون نجاحه في احتلال مناطق حقيقية؛ والشيء الأكثر أهمية بالنسبة للكاتب هو أن إيران تقترح الآن خطة لإنهاء الحرب تشمل التنازلات لمعارضي النظام، وخلص الكاتب إلى أن الأطراف المتقاتلة في سوريا تعتبر الكيان الصهيوني هدفا أوليا يجب القضاء عليه، لذلك فإنه يجب على إسرائيل أن تتصرف ككيان عدواني جدا، وأن ترد بشدة على أي ضرر يلحق بها حتى وإن كان بسيطا، وشدد على أنه لا يجب على إسرائيل تأييد أي طرف من الأطراف؛ ومن وجهة نظره فإنه حتى لو سقطت سوريا فإنه ليس هناك حليف مستقبلي محتمل.


• تناول مراسل صحيفة هآرتس الإسرائيلية للشؤون العربية تسفي برئيل وقف إطلاق النار الأخير في منطقة الزبداني في سوريا، موضحا أنه تحقق بتدخل إيراني وتركي مباشر، وأضاف أن ما جرى الأربعاء الماضي بأنه تطور استثنائي حدث في ختام النقاشات التي أجراها أحرار الشام مع وفد إيراني وصل بشكل خاص إلى تركيا، وقد وافقت الأطراف على وقف إطلاق النار 48 ساعة، يستطيع خلالها المسلحون الخروج من المدينة مع أسلحتهم، وفي المقابل يوافق النظام على إدخال الغذاء والدواء إليها، ويضيف برئيل أن وقف إطلاق النار هذا ليس أمرا جديدا، إنما الجديد هو الوسطاء الذين حققوه، فقد قررت إيران وتركيا تعميق مستوى تدخلهما في الساحة المحلية، وعلى الرغم من التناقض في المصالح فقد نجحا في التوصل لهذه الهدنة، وخلص المراسل إلى أن العلاقات بين إيران وتركيا هي مثال فقط على طموحات إيران لخلق إستراتيجية جديدة، إقليمية ودولية، تحولها بعد الاتفاق النووي إلى قوة عظمى معترف بها.


• كتب سليمان النمر في صحيفة القدس العربي نقلا عن مصادر سعودية مسؤولة، أنه ليس هناك من مانع للجلوس مع طهران للتفاهم بشأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ولكن هذا الحل السياسي يجب أن يقوم على أساس رحيل بشار الأسد من السلطة، ووفقا للصحيفة، فإن هذا الموقف السعودي أبلغت به موسكو، وأطراف أخرى، وطرحت مقترحات لعقد لقاء بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين لبحث الخلافات مع طهران بشأن الملف السوري، وتوضح الصحيفة أن الرياض يبدو أنها لا تمانع في الالتقاء بأي مسؤول إيراني، ولكنها ترى أن أي لقاء يجب أن يعقد على أسس واضحة ومفهومة، لا أن يعقد بهدف تخفيف الضغوط التي يواجهها "النظام السوري" هذه الأيام من المعارضة السورية التي تحقق انتصارات في ميدان المواجهة العسكرية مع قوات النظام، ولا بهدف تخفيف الضغوط الدولية الساعية لحلحلة الأزمة السورية، وتنقل الصحيفة عن سفير غربي في الرياض، أن هناك رغبة لدى القوتين الكبريين لحل أو حلحلة أزمات المنطقة، ولكن هذا لا يمكن أن ينجح بدون وجود إرادة عند القوى الإقليمية في المنطقة أيضا، ويقصد بذلك السعودية وإيران، وترى الصحيفة أن إيران تبدي حاليا، وبعد توقيع اتفاقها مع الدول الست بشأن نشاطها النووي، نوعا من المرونة الدبلوماسية تجاه السعودية ودول الخليج العربية الأخرى، وقام وزير خارجيتها محمد جواد ظريف بزيارات للكويت والدوحة وقبلها إلى مسقط.


• قالت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادر دبلوماسية أوروبية إن موسكو تعي بوضوح تام اليوم أموراً ثلاثة، الأول: أن هناك تعبا عاما من الحرب في سوريا وخوفا متزايدا إقليميا ودوليا من استقواء التنظيمات الإرهابية والحاجة لمواجهتها، ويكمن الأمر الثاني في أن التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والذي باشر ضرباته الجوية في العراق ثم في سوريا منذ ما يزيد على العام، لم يحقق سوى نتائج متواضعة، وأن الأمور، إذا ما استمرت على هذا المنوال، ستحتاج إلى سنوات من أجل التغلب على "داعش"، أما الأمر الثالث، فهو التخبط الأميركي في التعاطي مع الملفين العراقي والسوري، وترى المصادر الغربية أن أبلغ دليل عليه هو الفشل الذريع للخطط الأميركية لتدريب قوات من المعارضة المعتدلة تكون مهمتها فقط محاربة "داعش" والغموض الذي يحيط بالاتفاق الأميركي – التركي بشأن إقامة "منطقة آمنة" أو خالية من المخاطر والجهة التي ستضمن حمايتها، وتعتبر مصادر الصحيفة أن الحراك الروسي، على أهميته، لا يمكن أن يكون كافيا للسير بحل للأزمة السورية وتشعباتها، مبرزة أن الطريق الأقصر للوصول إليه هو في حصول حوار جدي بين الرياض وطهران ما من شأنه تسهيل المقاربات المشتركة لتبريد النزاعات في المنطقة وصولا إلى إيجاد تسويات لها، وقالت المصادر للصحيفة إن الفكرة التي طرحها دي ميستورا على مجلس الأمن الدولي بتشكيل "مجموعة اتصال" دولية خماسية تضم الطرفين الروسي والأميركي والسعودية وإيران وتركيا، قد تكون مفيدة من أجل إيجاد إطار للتفاهم السياسي عالي المستوى الذي من شأنه بلورة حل والقدرة على السير به. لكن ليس من المؤكد أن الأطراف المذكورة كلها تريد لمجموعة كهذه أن ترى النور طالما الخلافات قائمة في سوريا والمواقف متباعدة بين أطرافها.


• قالت جريدة الرأي الأردنية إن معلومات تسربت قبل أيام نشرتها الصحافة العبرية نقلا عن مصادرها بشأن رغبة الأردن فرض منطقة عازلة جنوب سوريا، معتبرة أن هذه الفكرة كانت أثمن فكرة من الممكن أن يحصل عليها الأردن قبل التورط في مئات آلاف اللاجئين والتهديدات التي تتربص بحدودنا اليوم، وتمنع المتسللين والإرهابيين، وبعد أن أشار كاتب المقال إلى عدم موافقة المسؤولين الأردنيين على هذه الفكرة ولا على أي تقسيم للأراضي السورية، رأى أن للأردن سيادة خارجية كما هي السيادة الداخلية، خصوصا عندما يكون الحد الخارجي مصدر خطر محدق، ولهذا على الأردن ألا ينتظر حتى تنتشر الضباع في الوادي لنطاردها.


• كتبت جريدة الوفد المصرية في مقال تحت عنوان "الأزمة السورية والموقف المصري" أنه كما هو متوقع لم يكن الاتفاق بين إيران والغرب والولايات المتحدة منغلق الإطار على برنامج إيران النووي، والحد من سعيها نحو امتلاك السلاح النووي فقط، فقد أثبتت الأحداث التي أعقبت هذا الاتفاق أنه كان سباقا بين أطرافه نحو جني كل طرف المزيد من المكاسب على حساب أطراف أخرى ارتضوا بأن يكونوا خارج اللعبة، ليصبحوا أوراق لعب في يد أعدائهم تارة، ويد منافسيهم تارة أخرى، وكأنهم لا حول لهم ولا قوة، وقالت الجريدة إن بوادر الاتفاق بدأت تتضح جليا في "اليمن" حيث رفعت إيران يدها عن حليفها اليمني (الحوثيين وعلي عبدالله صالح) في موقف براغماتي، فتراجعت قوات عبدالله الحوثي وقوات علي عبدالله صالح أمام تقدم قوات المقاومة الشعبية والجيش اليمني الموالي للرئيس هادي منصور والمصحوبة بالدعم العسكري من قوات التحالف العربي والإمدادات العسكرية من السعودية. وأضافت الصحيفة أنه يمكن القول الآن إن القضية السورية أصبحت في رحب الحل الدبلوماسي أكثر من أي وقت مضى، بعد الاتفاق الإيراني الغربي والتقارب السعودي الروسي، مبرزة أن جميع الدلائل الآن توحي بأن حل الأزمة السورية لن يكون للأسد أي دور مستقبلي فيه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ