جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-11-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-11-2015
● جولة في الصحافة ١٧ نوفمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-11-2015

• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إنه يبدو أن الدقائق الـ30 التي استغرقتها هجمات باريس قد أصبحت سببا في حدوث نقلة كبيرة في السياسة الدولية وفي تداعيات ربما تدوم لسنوات، وأضافت الصحيفة، أن هجمات السبت بباريس زادت الأهمية الجيوسياسية لسوريا كثيرا، ومن المؤكد أنها ستتسبب في تكثيف العمل العسكري والجهود الدبلوماسية الغربية هناك، ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين بالبيت الأبيض قولهم إن أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتفقا في لقاء لهما بتركيا أمس على الخطوط العريضة لعملية تهدف لوقف الحرب في سوريا، كما أشارت الصحيفة إلى تخفيف المسؤولين الأميركيين لهجتهم الحادة ضد الأعمال العسكرية لروسيا في سوريا، وقالت الصحيفة إن أي تحالف مع موسكو من شأنه أن يعزز نظام الأسد، وهي خطوة يحذر منها الخبراء لأنها في نظرهم ستترك أمام المسلمين السنة خيارا واحدا وهو دعم تنظيم الدولة، وعن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه إدارة أوباما في المشاركة في الرد على هجمات باريس، وصفت الصحيفة مشاركة واشنطن بأنها حاسمة نظرا لافتقار الدول الأوروبية للقوة العسكرية التي تتمتع بها واشنطن، لكنها قالت إن استعداد أميركا لإرسال عدد كبير من قواتها البرية إلى سوريا لا يزال ضعيفا بسبب تجاربها المريرة في العراق وأفغانستان.


• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لكاثرين فيليب بعنوان "استراتيجية تنظيم الدولة الإسلامية تستهدف الغرب"، وقالت كاتبة المقال إن حجم الهجمات الدامية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في العاصمة الفرنسية الجمعة وتعقيداته، يعد قفزة نوعية في استراتيجيته، وأضافت أنه في حال إثبات أن تنظيم الدولة الإسلامية هو وراء هذه الهجمات، فإن ذلك بلا شك يشكل تهديداً خطراً وجذرياً للدول الغربية، وأوضحت كاتبة المقال أن تنظيم الدولة الإسلامية نفذ خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة من الهجمات النوعية بدءاً من تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء مروراً بالعمليات الانتحارية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية التي تعتبر معقلاً لحزب الله الشيعي الذي يقاتل إلى جانب بشار الأسد في سوريا، وصولاً إلى هجمات باريس التي تمت بعد يوم واحد من تفجيرات بيروت، كما تعتقد السلطات الفرنسية بأن 3 فرق على الأقل من الانتحاريين والمدججين بالأسلحة الأوتوماتيكية نفذت هذه الهجمات، وأشارت كاتبة المقال إلى أن توقيت الهجمات في مصر وبيروت وفرنسا، جعلت أجهزة الاستخبارات أكثر يقيناً بأن مخطط هذه العمليات مجموعة واحدة.


• كتب باتريك كوبيرن في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً بعنوان "ما من اجراءات أمنية بإمكانها إيقاف تنظيم الدولة الاسلامية - فإن المفجرين يمكنهم دوماً اختراقها"، وقال كاتب المقال إن التدمير الكامل والشامل لتنظيم الدولة الإسلامية لن يتحقق إلا من خلال استهدافه من قبل الطيران الأمريكي المدعوم من قبل قوات الأسد على الأرض، مضيفاً أنه بالقضاء على التنظيم فإن أوروبا يمكنها البقاء آمنة، وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية سيكون ممتناً من تداعيات الهجمات في باريس، إذ أنها تظهر استطاعته الثأثير بطريقته الوحشية على بلد يستهدفه بضربات جوية، ونوه كاتب المقال إلى أن تداعيات مشاركة 8 انتحاريين ومسلحين في وسائل الإعلام العالمية لأيام، في انحسار، وقال إنه عندما شنت روسيا ضرباتها الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية في 30 أيلول /سبتمبر، فإن التنظيم رد عليها بزرع قنبلة على متن طائرة روسية مدنية كانت متجهة من شرم الشيخ في مصر إلى روسيا، وعلى متنها 224 راكباً، ورأى كاتب المقال أيضاً أن قادة مجموعة العشرين لطالما استخفوا بقدرات تنظيم الدولة الإسلامية، وختم بالقول إن الحل الوحيد هو تدمير تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا لا يمكن تحقيقه من دون ضربات جوية مشتركة روسية - أمريكية، بالتعاون مع شركائهم على الأرض اللذين يحاربونهم.


• قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخبر بشار الأسد بأن عليه الرحيل عن السلطة وتسليم صلاحياته إلى حكومة انتقالية، أو إنه سيواجه قرارا إجباريا بترحيله، كما قال مسؤولون في الدولة العبرية، وفي تقرير نشرته الصحيفة الإسرائيلية، قال مسؤولون إسرائيليون كبار إن بوتين أبلغ بشار بالإنذار في 20 تشرين أول/ أكتوبر، إبان زيارة خاطفة وسرية لبشار إلى موسكو، كانت أشبه بالاستدعاء، ولفت المسؤولون الإسرائيليون إلى الاستقبال الباهت الذي لقيه بشار في موسكو، موضحين أن بوتين طالب بشار بالدخول في مفاوضات مع العناصر المعتدلة في سوريا؛ من أجل إقامة حكومة انتقالية من شأنها أن تبقى في السلطة لمدة تقارب سنة ونصف، وألمح التقرير إلى نقطة الخلاف الوحيدة بين الأقطاب العاملة على حل الأزمة السورية والتي تتجسد في النقاش حول مستقبل بشار الأسد، فالإيرانيون طالبوا بأن يبقى رئيسا لسوريا في أي سناريو مقترح، بما في ذلك خلال الفترة الانتقالية، أما الروس فلم يميلوا للطرح الإيراني وأبدوا استعدادهم لاستبعاد بشار من السلطة خلال الفترة انتقالية الممتدة 18 شهرا، ونوه التقرير كذلك بمسألة الانتخابات المرتقبة، ومن هم الذين يحق لهم التصويت فيها، وهل هم من بقوا في سوريا فقط، أم سيسمح لملايين اللاجئين في الخارج أن يدلوا برأيهم، فضلا عن قضية مشاركة بشار الأسد نفسه في الانتخابات، التي تعارضها السعودية والولايات المتحدة، بينما لاترى فيها موسكو حرجا، بشرط أن يستقيل بشار قبل الانتخابات من صلاحياته وينقلها كاملة إلى الحكومة الانتقالية، وختم التقرير بالقول إن النزاع حول مستقبل بشار يحتد بين موسكو وطهران، رغم ما يظهر من تنسيق بينهما في الشأن السوري.


• تحت عنوان "ليلة بشار الباريسية" اعتبر خلف الحربي في صحيفة عكاظ السعودية أن تفجيرات باريس جاءت بمثابة الهدية الغالية لجزار دمشق بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس، فقد استهدف الإرهابيون فرنسا التي طالما وقفت ضد بقاء بشار في السلطة ودافعت عن حقوق الشعب السوري منذ الأيام الأولى للثورة السورية، وشدد الكاتب على أن بشار وأمثاله سوف يبقون يقتلون عشرات الآلاف من الأبرياء ما دامت هذه التنظيمات موجودة وتخدم أهدافهم والعكس صحيح، موضحا أن وجود بشار في السلطة مع كل هذا الدعم العسكري الروسي والإيراني بالإضافة إلى مشاركة مقاتلي حزب الله اللبناني، هو أكبر ضمانة لبقاء داعش وما يشبهها من التنظيمات المتطرفة، لأن الإحساس بغياب العدالة في هذا العالم سوف يشجع المزيد من الشباب على الانخراط في هذه التنظيمات الدموية، ورأى الكاتب أن محاربة داعش دون محاربة بشار تبدو وكأنها مهمة مستحيلة وعبثية، مبينا أن أكبر دليل على ذلك هو فشل كل الحملات العسكرية التي قادتها الدول العظمى ضد هذا التنظيم الإرهابي، لأن النتيجة مهما كانت كبيرة ودموية ووحشية فإنها تخسر ثلاثة أرباع قوتها بزوال السبب الرئيسي الذي ساهم في ازدهارها.


• قالت صحيفة اليوم السعودية إنه قبل حوالي أربع سنوات، ورداً على موقف الحكومة الفرنسية من الثورة السورية ومطالبتها الأسد بالتنحي؛ لإفساح المجال أمام الحلول السلمية، خرج مفتي النظام أحمد الحسون على وسائل الإعلام، مهدداً فرنسا ودول أوروبا بأن نظامه سيرسل انتحاريين؛ لتفجير أنفسهم في فرنسا والدول الأوروبية المؤيدة لحقوق الشعب السوري، وأوضحت أن من يعرف طبيعة النظام السوري يلزم ألا يأخذ تلك التصريحات من باب النفاق السياسي، أو التزلف للسلطة، بقدر ما يجب أن يفسر هذا التهديد وظيفة المفتي في نظام يقوم بكليته على توظيف كل الأوراق بما فيها الديني لخدمة مصالحه وأطماعه، وشددت الصحيفة، على أنه من الضروري جداً بعد تفجيرات العاصمة الفرنسية ألا تغيب تصريحات الحسون عن أجندة التحقيق، فقد تقود تلك التصريحات إلى الخيط الخفي في هذه الهجمة الإرهابية، والذي ينتهي برأس النظام، فيما لا يزال البعض يتجاهله أو يعرض عنه لأسباب أو أخرى!.


• تقول صحيفة النهار اللبنانية، إنه بقدر الخوف الذي أثاره خبر العثور على جواز سفر سوري قرب جثة أحد الانتحاريين الذين نفذوا الهجوم على مسرح باتاكلان بفرنسا، كان النبأ نفسه مادة سخرية وتهكم واسع بين الناشطين السوريين الذين لم يقتنعوا، شأنهم شأن كثيرين، بأن انتحاريا ذهب ليفجر نفسه حمل معه جواز سفر ليعرف به عن نفسه وجنسيته، وتضيف الصحيفة أنه بعيدا من التهكم والسخرية، ثمة أسباب جدية أخرى تدعو إلى التريث وعدم القفز إلى الحسم بأن داعش دس مقاتلين له بين اللاجئين السوريين لتنفيذ هجمات في أوروبا، وتنقل الصحيفة عن السلطات الصربية أن صاحب جواز السفر السوري الذي عثر عليه قرب أحد الانتحاريين في باريس، دخل أراضيها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وطلب اللجوء، وأفادت السلطات اليونانية بأن جواز السفر يطابق جوازا استخدمه لاجئ وصل إلى جزيرة ليروس اليونانية في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وترى الصحيفة أن مثل هذه التصريحات زادت المخاوف من مندسين من "داعش" بين آلاف اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا التي تعيش منذ الصيف انقساما عميقا في شأن السياسة الواجب اعتمادها حيال أكبر موجة لجوء تشهدها القارة منذ الحرب العالمية الثانية، ونقلت الصحيفة تصريحات لمسؤول في الاستخبارات الأمريكية، بأن جواز السفر قد يكون مزورا، لأنه لا يحتوي على الرقم الصحيح لجواز سفر سوري شرعي، والصورة ليست مطابقة للاسم، وترى الصحيفة أن السبب الثالث الذي يدفع إلى التوقف مليا عنده قبل القفز إلى الاستنتاجات هو مسألة العثور على جواز سفر أصلا، فمن الغريب أن يحمل انتحاري ذهب ليفجر نفسه جواز سفره معه، إلا إذا كان "داعش" قد تعمّد ليحرض أوروبا على اللاجئين السوريين، وإقناع السوريين بأن دولة الخلافة هي ملاذهم الآمن الوحيد، ويبقى السؤال كيف بقي الجواز سالما فيما تحول البشر أشلاء؟.


• في مقال بعنوان "خطوة في مسيرة الألف ميل"، قالت صحيفة الدستور الأردنية إن من يتأمل مفاصل خريطة الطريق الجديدة لحل الأزمة السورية، يجد أنها تكاد تتطابق مع "الورقة الروسية" التي قيل إن موسكو عرضتها على "الشركاء" في الأمم المتحدة، ورأت الصحيفة أن تشكيل قوائم المفاوضين من المعارضات المختلفة، وفرز المعارضة المعتدلة عن الإرهابية، هي المهمة الأصعب التي يتعين إنجازها قبل الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بسوريا في فيينا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ