جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-01-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-01-2015
● جولة في الصحافة ١٨ يناير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-01-2015

• سلط تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية، الضوء على المشاكل التي يواجهها "حزب الله" اللبناني بسبب مشاركته في الحرب الدائرة في سوريا، والتي أكد التقرير أن أبرزها يتمثل بالتحدي الأمني إذ تعرض الحزب لاختراقات تجسس واسعة بصفوفه باعتراف قياداته، كما يواجه الحزب مشاكل مالية كبيرة، فضلا عن انضمام "البلطجية" لصفوف الحزب، وهو ما يشكل إساءة بالغة للحزب أمام أنصاره، وفي مقابلة أجرتها المجلة مع قيادي في "حزب الله" اللبناني، أكد هذا القيادي أنّ الحرب في سوريا أثرت بشكل كبير على قدرات الحزب، الذي تحول إلى ما يشبه الجيش النظامي، بعد التجربة الكبيرة التي اكتسبها كوادر الحزب خلال قتالها في سوريا، وقال القيادي لمجلة "فورين بوليسي" إن الحرب التي يخوضها الحزب في سوريا مختلفة، ففي هذه المرة للحزب أثر واسع على الأرض، ووحدات عسكرية ترابط في مواقع خارج لبنان، وأضاف أننا لسنا جيشا نظامياً، ولكننا نتصرف مثله، ووصفت المجلة هذا القيادي بأنّه في الأربعينات من عمره، وشارك في حروب الحزب السابقة مع إسرائيل، وحول سؤاله عن الكيفية التي يواجه فيها عناصر الحزب مقاتلي "الدولة الإسلامية"، قال: إن مقاتليه صدوا هجوما واسعا لـ"الدولة الإسلامية"، التي حاول مقاتلوها النزول إلى أحد الوديان، فيما مقاتلونا يسيطرون على التلال المرتفعة، ونوه إلى أن مقاتلي الحزب، حاليا، ليس لديهم أوامر بالهجوم؛ بل الالتزام بالدفاع فقط.


• تساءلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن الثمن الذي دفعته إيطاليا مقابل اطلاق جبهة النصرة سراح امرأتين إيطاليتين شابتين كانتا محتجزتين لديها، وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كانت الحكومة الإيطالية قد دفعت لجبهة النصرة فدية فعلا فإنها تكون قد خرجت على اتفاق مجموعة السبعة من عدم دفع مقابل مادي لحرية رهائن، لافتة إلى أن الحديث يدور عن 12 مليون يورو، قد تكون الحكومة الإيطالية دفعتها لجبهة النصرة مقابل إطلاق سراح كل من غريتا راميلي وفانيسا مارزولو اللتين كانتا قد اختطفتا بالقرب من حلب قبل نحو ستة أشهر، وقالت الصحيفة إن قد وزير الخارجية الإيطالي باولو غانيلوني نفى أن تكون حكومته قد دفعت فدية لجبهة النصرة، ولكن لم يكن نفيه مقنعا، حيث يقول بعض الإعلاميين إن إيطاليا ودولا أوروبية أخرى قد دفعت مقابل تحرير رهائنها في الماضي، وهناك أدلة على ذلك، وقال غانيلوني إنه استغرب من الشائعات التي تروج عن دفع فدية، ويشك في أن جبهة النصرة نفسها تقف وراء الإشاعات، وقد توجهت صحيفة الإندبندنت إلى الناطق بلسان وزارة الخارجية الإيطالية للحصول على نفي أو تأكيد للموضوع، لكن الناطق أحالها إلى البيان الذي أصدره وزير الخارجية، وطالب نائب برلماني عن يمين الوسط الحكومة الإيطالية بتأكيد أو نفي الموضوع حتى نعرف إن كنا أسهمنا في تمويل المسؤولين عن الهجمات على مجلة شارلي إيبدو، كما قال.


• أشارت صحيفة القدس العربي إلى أنه في الغرف المغلقة ووراء الستارة تجري عملية مراقبة حثيثة وتقييم لمسألتين يهتم بهما الأردن أكثر من أي تفصيلات ميدانية أخرى، أولها: تقلبات أو تحولات إستراتيجية الجيش النظامي المحتملة تجاه الجنوب وتحديدا تجاه مناطق درعا المحاذية للأردن ونطاق الاحتمالات في هذا الاتجاه، وثانيا اختبار المعطيات التي يمكنها التحدث عن إسقاط الطائرة الأردنية في سماء الرقة عبر صاروخ اطلق من نظام الدفاع الجوي السوري وليس من قوات "الدولة" التي تصر الاستخبارات الأمريكية على أنها لا تملك حتى اللحظة تقنية إسقاط طائرات مقاتلة حديثة الطراز، ولفتت الصحيفة إلى أن التفكير الإستراتيجي الأردني وتحديدا في سيناريوهات درعا ينطلق من احتمالية تبدل أولويات "الجيش السوري" على أساس سياسي حيث يبدو النظام مهتما جدا وبصورة استثنائية بعدم حصول احتكاك ميداني بين قوات جبهة النصرة المسلحة وبين إسرائيل في محيط هضبة الجولان، ونقلت الصحيفة عن سياسي أردني رفيع المستوى أن الرابط الأكثر إرهاقا هنا يكمن في أن درعا مسألة بكل تفصيلاتها مرتبطة جذريا بملف اللاجئين حيث تم تضليل الأردن بقصة توفير التمويل والدعم لنحو مليون لاجئ سوري سيعودون لبلدهم على أساس الاحتمال القوي بسقوط "النظام السوري"، وقالت الصحيفة إن الأردنيين وفي كل المستويات لا يخفون شعورهم بالتورط في قضية اللاجئين التي تحولت لعبء ضاغط بقوة على الأعصاب الحيوية للدولة الأردنية ومؤسساتها وأجهزتها، مضيفة أن المخاوف تتزايد من أن تؤدي لحظة مباغتة يقرر فيها بشار الأسد أن الفرصة مواتية لخوض معركة درعا ضد خصومه إلى المزيد من التعقيد في وضع معقد أصلا حيث برزت علنا وعدة مرات مخاوف رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور من أن يؤدي اندلاع معارك عسكرية مفتوحة في درعا إلى وضع "استثنائي" على الحدود مع مدينة الرمثا يضطر فيه الأردنيون لاستقبال المزيد من اللاجئين والتعامل مع واقع إنساني مؤلم ومضاعف خلافا للمخاطر التي تتحدث عن الاشتباك وجها لوجه مع قوات جبهة النصرة التي ستبحث عن ملاذات جنوبا.


• نطالع في صحيفة الرأي الأردنية مقالا لسميح المعايطة بعنوان "أين تقع مدينة «داعش» الإعلامية؟!"، اعتبر فيه أنه مهما كانت تفاصيل الفكر والفتاوى واللباس الذي يقدم به "داعش" نفسه فإن هذا التنظيم لن يخرج عن كونه "منطقة نفوذ" لدولة أو مخطط يخدم عددا من الدول ومصالحها، ورأى الكاتب أن صورة "داعش" اليوم فيها الكثير من التسويق والترويج الذي يمارسه التنظيم باحتراف، وكثير من الأفلام والمشاهد يقول بعض الخبراء إن إنتاجها على سوية عالية جدا تضاهي الأفلام العالمية، ويتساءل الكاتب هنا: هل يتم هذا في إستديوهات "داعش" تحت القصف في سوريا والعراق أو في المناطق الحدودية الصحراوية أو في سيارات الدفع الرباعي أم تتم في دول مستقرة تملك التكنولوجيا والامكانات المادية، أي مركز إعلامي متقدم ينتج كل هذه الأفلام والمشاهد والمجلات ويقوم ببثها على مدار الساعة، وأضاف أننا لا نريد أن نغرق في عمليات التهويل التي هي جزء من حملات إعلامية منظمة، موضحا أن هذا التنظيم احتل الموصل لأن الجيش العراقي هناك سلمه إياها وهرب وترك أسلحته، وهو ذات التنظيم الذي فشل في احتلال مدينة كوباني وهزمته مقاومة شعبية وبضع مئات من المقاتلين الأكراد، كما اخرجته قوات البشمركة من العديد من المناطق، وخلص الكاتب إلى أن "داعش" منطقة نفوذ لدول أو مصالح بعض الدول، وعندما تسقط "داعش" ربما يظهر كامل المشهد، ويعلم الناس من أين تأتي الطائرات التي تحمل الامدادات لـ"داعش"، وأين يقع مركز "داعش" الإعلامي، ومن يدير معركتها على الأنترنت، ومن يشتري منها النفط، وأين يتم تدريب عناصرها، ومن يقدم لها كل هذه التكنولوجيا وهم في الصحراء وتحت القصف، وهل البغدادي هو من يقود "داعش" أم جهات أخرى؟.


• طالعتنا صحيفة المدينة السعودية  تحت عنوان "المسلمون ضحية الإرهاب"، متسائلة: هل من الممكن القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي دون إرادة سياسية تجمع عليها كل الدول الإقليمية وخصوصًا ذات الحدود المشتركة مع العراق وسوريا، حيث أقام التنظيم المتطرف دولته المزعومة؟، وقالت الصحيفة إن أهمية السؤال تكمن بالنظر إلى معاناة الشعب السوري الذي قضى أكثر من مئتي ألف منهم خلال السنوات الماضية منذ انطلاق شرارة الثورة السورية ضد الطاغية بشار الأسد في بدايات العام 2011م، والذين تشرد الملايين منهم في مخيمات اللجوء في الداخل السوري ودول الجوار في ظروف إنسانية صعبة، يتحملون حرارة الصيف اللاهبة والشتاء القارس الذي قضى على العشرات منهم في الأيام الماضية، بينما روسيا وإيران تمدان نظام الأسد بالأسلحة والعتاد، ويشارك حليفهما "حزب الله" بالقتال على الأرض إلى جانب شبيحة الأسد، في إراقة مزيد من دماء السوريين، لا لشيء إلا لأنهم أرادوا الحرية والكرامة والعدالة، التي انتهكها الطاغية ومن قبله والده، على مدار أكثر من 40 عامًا.


• أكدت صحيفة الوطن الإماراتية في افتتاحيتها أن تعقيدات الوضع السوري ببروز تنظيم "داعش" وجبهة النصرة جعل الرؤية أكثر تبعثرا مما كان في بداية عهد انفجار المعارضة السورية التي استطاعت أن تحقق إنجازات ومكاسب وانتصارات هائلة كادت أن تحدث التغيير المنشود، وتضع سوريا على طريق الديمقراطية والحياة المدنية والكرامة الإنسانية، ولاحظت الصحيفة أن تنظيما "داع" والنصرة قاما بخلط الأوراق حيث أصبحت في سوريا أربعة قوى أساسية في حلبة الصراع والحرب، بما فيها قوات الحكومة وقوات المعارضة التي فاجأتها التطورات قبل عام تقريبا لتدخل سوريا مرحلة جديدة لم تكن قوى المعارضة المعترف بها دوليا وإقليميا مستعدة لها بالقدر الذي يمكنها من استيعاب ما جرى بسرعة.

مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ