جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-02-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-02-2015
● جولة في الصحافة ١٨ فبراير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-02-2015

 

• نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقالين يتناولان ما أسمياه تمدد إيران وحلفائها في منطقة الشرق الأوسط وتهديدهم المصالح الأميركية، وينتقدان سياسة الرئيس باراك أوباما التي يصفانها بالمهادنة وغير الجادة في وقف هذا التهديد، وقال الكاتب إد رويس في إحدى المقالتين إن نموذج "حزب الله" الذي أنشأته طهران ينتشر في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا والعراق واليمن، وإن إيران تدعم حلفاءها في البحرين، وانتقد إدارة أوباما قائلا إنها لم تدرك بعد حقيقة التمدد المتسارع لهذا "التحالف الإرهابي" الذي يهدد مصالح أميركا وحلفائها بالمنطقة، وأضاف الكاتب أن إدارة أوباما غير مهتمة بأن المحادثات النووية ستكافئ طهران بإفراجها عن مليارات الدولارات والبنية التحتية المطلوبة لإنتاج أسلحة نووية، وقال: تخيلوا "حزب الله" مدعوما بإيران نووية؟، وفي مقال آخر كتب كال توماس أن أميركا لديها رئيس لا يتناسب والظرف الذي تعيشه، فهو غير جاد في وقت يتطلب كل الجد، وأضاف أن قوى الإرهاب في العالم أدركت أن بإمكانها أن تفعل ما تريد دون أن تتعرض للعقاب، وقال توماس إن ملالي إيران لا يعتقدون أنهم سيُحاسبون على كذبهم على الغرب فيما يتصل ببرنامجهم النووي وبناء منظومة صواريخ تصل الولايات المتحدة، وأضاف أن أوباما حريص على التوصل لاتفاق نووي مع إيران حتى يتيح له ذلك التغني بنجاح الدبلوماسية وتبرير تردده في عمل ما هو ضروري لوقف هذا البلد وتوابعه، واختتم توماس مقاله بأن أوباما كان يقول إنه انتخب لإنهاء الحروب وليس إشعالها، وعلق بأن هذا الهدف كان سيستحق الجهد لو أن إنهاء الحروب يتم من طرف واحد، لكن إذا كان أحد الأطراف مستمرا في القتال، فإن ذلك يعني أن الحرب لم تتوقف.


• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا لدفيد إغناشيوس يقول فيه يبدو أن ملك الأردن عبد الله مستعد للعب دور علني في تنظيم المعارضة العربية ضد "المتطرفين"، وأشاد الكاتب بذلك قائلا إن إحدى نقاط ضعف التحالف الذي تقوده أميركا في الحرب على تنظيم الدولة هي أن واشنطن لا تتمتع بالثقة في أغلب أجزاء العالم العربي، وقال إن الأمر الأهم في الدور الأردني الجديد أنه يعطي وجها عربيا وإسلاميا للحرب على تنظيم الدولة بدلا من الوجه الأميركي فقط، وأضاف إغناشيوس أن هذا الحلف العربي الإسلامي من المرجح أن يضم أيضا مصر والسعودية ودولة الإمارات العربية والمغرب وباكستان، وأنه يعتزم عقد مؤتمر خلال الشهر المقبل بجامعة الأزهر بمصر.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا لمراسلها في الشرق الأوسط، روبرت فيسك، يتحدث فيه عن انضمام دول عربية جديدة إلى الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويقول روبرت فيسك إن تنظيم "الدولة الإسلامية" خلق حلفا عسكريا عربيا ضده، بينما كانت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يخشيان خوض الحرب وحدهما، ويضيف أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سعيد بتحليق طائرات حلفائه العرب رفقة طائراته، مادامت حياة الغربيين ليست في خطر، باستثناء بضعة من الرهائن المحتجزين في الرقة، فالقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" حرب يتقاتل فيها العرب فيما بينهم، أما الأمريكيون فينعمون بالسلامة وكذلك الإسرائيليون، ويقول فيسك إن الغارات المصرية تستهدف معسكرات تدريب ومخازن سلاح لتنظيم "الدولة الإسلامية" انتقاما لمقتل 21 مصريا، وهو هدف الطائرات الأردنية أيضا، ولكن الجميع يعرفون أن نساء وأطفالا سيكونون من بين ضحايا الطائرات المصرية، ولابد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيسعى إلى الانتقام من مصر للضربات الجوية على مواقعه في ليبيا، ولابد أن ذلك سيؤدي، حسب فيسك، إلى المزيد من القنابل في القاهرة، وإلى محاولات لاغتيال السيسي.


• تحت عنوان "معنى التوقيت الغربي لمقابلات الأسد" اعتبر غازي دحمان في صحيفة الحياة اللندنية أن لقاءات بشار الأسد مع وسائل الإعلام الغربية تثير تساؤلات حول توقيتها ومحتوياتها، تتعدى كونها مجرد تعبئة مساحات إعلامية، أو حتى مسألة تسليط الضوء على نزاع يحتل مكانة ما لدى الرأي العام الغربي، مبرزا أنه لو كان الأمر كذلك لجاءت هذه اللقاءات ضمن سياق إعلامي أوسع ومن دون تلك الضجة الإعلانية التي ترافقها، ورأى الكاتب أن إجراء هذه المقابلات وبثها في هذا التوقيت يلبي حاجة غربية لدى مجتمعات تتعامل مع الإعلام بمنطق الرشادة الذي تتعامل به مع السوق، منوها إلى أن القائمين على تسويق المنتج الإعلامي الغربي يعرفون مدى حاجة السوق لهذا النمط من المحتويات في توقيتات محدّدة، وبعد أن اعتبر أنه لا يبدو مهماً إذا كان كلام الأسد خلال مقابلاته منطقياً أم لا، كما ليس مهماً تفحص مدى النجاح في طرحه، والرأي الذي يستخلصه من قام بالمقابلة، كما فعل محرر "فورين بوليسي" الذي وصف الأسد بالمنفصل عن الواقع أو المجرم، لفت الكاتب إلى أن المهم ما هي الأهداف التي يريد الإعلام الغربي تحقيقها ضمن بيئته نفسها، مبينا أن الهدف الأول تطبيعي بامتياز يتمثل بالسماح بقبول رواية الأسد للأحداث، وذلك كتمهيد لتبرير الانسحاب الذي سيجريه صنّاع القرار لاحقاً، أو تهيئة لإعادة التموضع تجاه الأزمة.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد العزيز التويجري تحت عنوان "مجازر الأسد وخداعه"، تطرق فيه إلى المقابلة التي أجراها بشار الأسد مع قناة بي.بي.سي الإنكليزية، التي أنكر فيها أن يكون السلاح الجوي التابع لنظامه يمطر المواطنين في حلب وإدلب ودرعا والغوطة الشرقية بريف دمشق وفي غيرها من المناطق، بالصواريخ والبراميل المتفجّرة، كما نفى أن تكون السلطات الأمنية تمنع وصول الإمدادات الإغاثية من المنظّمات الدولية إلى مستحقّيها في المناطق المنكوبة، وبدا في هذا الحديث وكأنه بريء من الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها نظامه الدموي ضد الشعب السوري، ورأى الكاتب أن ظهور الأسد على القناة البريطانية الشهيرة بي.بي.سي بتلك الصفاقة والتحدّي الأخرق، يدلّ على أن النظام الطائفي الاستبدادي في دمشق، يعيش أسوأ مراحله الأخيرة ويسعى جاهداً إلى مدّ اليد لمن يستطيع إنقاذه، موضحا أنه يبحث له عن مخرج بأية وسيلة كانت، من المأزق الذي حوصر فيه، فهو يعرض نفسه على العالم بصفته المحارب للإرهاب الذي غزا بلده وعاث فيه فساداً، وبذلك، يغيّر من طبيعة الصراع المحتدم في سورية؛ من انتفاضة شعبية وطنية ضد الظلم والقهر والطغيان والاستبداد، إلى معركة متوهّمة يخوضها النظام ضد الإرهاب الذي يهدّد المنطقة كلّها، واعتبر الكاتب أن إيران مسؤولة عن وصول الوضع في العراق وسورية إلى ما وصل إليه اليوم من تدهور شديد؛ لأنها تهدف إلى زعزعة الاستقرار في دول المنطقة، لبسط نفوذها، ونشر مذهبها، وفرض إرادتها، من خلال التحالف الاستراتيجي مع القوى العظمى التي من مصلحتها أن تستمر الأوضاع على ما هي عليه، إلى أمد طويل، بما يخدم مصالح إسرائيل في المقام الأول، منوها إلى أن النظام الإيراني يريدها فوضى عارمة هدامة تمهّد له السبيل لترسيخ أقدامه في الدول الأربع: العراق، سورية، لبنان، واليمن، ليكتمل بذلك الهلال الإيراني، وليبدأ العصر الفارسي الجديد في عهد ولاية الفقيه.


• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نقرأ مقالا لخير الله خير الله بعنوان "الرهان على النظام السوري.. رهان على داعش"، شدد فيه على أن من يراهن على أن بشّار الأسد جزء من الحل، كما يقول مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، إنّما يراهن على بقاء "داعش"، مؤكدا أن "داعش" و"النظام السوري" وجهان لعملة واحدة، كل منهما يعمل في خدمة الآخر، ولفت كاتب المقال إلى أن إدارة أوباما تستغل وجود هذا التنظيم إلى أبعد حدود، ولذلك نراها تضع خطة مدّتها ثلاث سنوات للانتهاء من "داعش"، في حين أنه في الإمكان محوه من الوجود في حال وجود نيّة حقيقية لذلك، معتبرا أن كلّ ما تستطيع "داعش" أن تفعله، بفضل السياسة التي تتبعها إدارة باراك أوباما هو إطالة عمر "النظام السوري"، وأنهى الكاتب مقالا متسائلا: من قال أنّ إدارة أوباما تريد حلّا في سوريا؟ ومن قال أنّ دي ميستورا مهتمّ، فعلا، بمستقبل سوريا والسوريين وملايين المشردين وبالبراميل المتفجّرة التي تقتل يوميا العشرات؟ وأين المشكلة بالنسبة إليه ما دام "النظام السوري" يعيش على حساب "داعش"، فيما "داعش" تتمدّد بفضل الحاضنة التي تؤمنها سياسات تقوم على الاستثمار الإيراني في الغرائز المذهبية؟


• اعتبرت صحيفة المدينة السعودية أن توقيت عقد واشنطن مؤتمر دولي لمواجهة الإرهاب الذي دعت إليه في أعقاب الهجوم على مقر مجلة شارلي إبدو الفرنسي الشهر الماضي بعد ثلاثة أيام فقط من الجريمة الإرهابية الخسيسة التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا بذبح 21 مواطنًا مصريًا في طرابلس بدافع الحقد والكراهية والتعصب، من شأنه أن يدعم التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي لأنه سيعكس بشكل أكبر حجم المخاطر والتهديدات التي تشكلها "داعش" ضد العرب والغرب على حد سواء، وبينت أن اتساع دائرة العمليات العسكرية التي تستهدف تنظيم "داعش" الإرهابي التي تمثلت منذ فجر أمس بالغارات الجوية التي شنها سلاح الطيران المصري انتقامًا للدماء المصرية التي سالت في ليبيا، وقبلها في الأردن الشقيق عندما أقدمت نفس هذه الشرذمة من خوارج هذا الزمان على إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وما تبع ذلك من ضربات جوية قاسية وجهتها طائرات السلاح الجوي الأردني إلى قواعد ومعسكرات التنظيم، والذي أعتبر -في الحالتين المصرية والأردنية- البداية لغارات ستتواصل حتى إلحاق الهزيمة بتلك العصابات الإجرامية الضالة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ