جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-10-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-10-2015
● جولة في الصحافة ١٨ أكتوبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-10-2015

• أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى التغيرات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في أعقاب فشل إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا وتراجع النفوذ الأميركي في المنطقة برمتها وعلى المستوى الدولي، وأوضحت أن روسيا تمكنت من تشكيل تحديات غير مسبوقة لإدارة أوباما في الشرق الأوسط، وذلك من خلال نشر موسكو عددا من مقاتلاتها وبضعة آلاف من جنودها في سوريا، مما دفع بالكثير من حلفاء أميركا إلى الاعتقاد بأن واشنطن تتطلع للانسحاب من منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي قبولها بتزايد النفوذ الروسي والإيراني في المنطقة برمتها.


نشرت صحية نيويورك تايمز الأميركية مقالا للكاتب روجير كوهين تساءل فيه عن الخطوة التالية التي يمكن للرئيس أوباما اتخاذها إزاء التدخل العسكري الروسي في سوريا، وأوضح أنه كان ينبغي لأوباما العمل على فرض حظر للطيران في سوريا أو إقامة منطقة عازلة يفر إليها المدنيون السوريون، وبين الكاتب أنه كان بإمكان أوباما تدمير سلاح الجو التابع لنظام الأسد وتسليح المعارضة السورية المناوئة للنظام بأسرع ما يكون، ولكن شيئا من هذا لم يحصل، وأعرب الكاتب عن أمله في أن يضع الرئيس الأميركي القادم حدا للأزمة السورية والأزمات الأخرى في الشرق الأوسط وتلك التي في البلطيق وغيرها من المناطق في العالم، وأن يعيد البلاد إلى دورها الريادي على المسرح الدولي.


• نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا تحليليا تقول فيه على لسان محللين عسكريين إن روسيا تستخدم سوريا حقلا لتجريب أسلحتها واستعراض قوتها العسكرية، ونقل كاتب المقال، توم بارفيت، عن المحلل العسكري في مركز دراسات روسيا في واشنطن، مايكل كوفمان، قوله إن روسيا لها حاليا 30 طائرة في قاعدة اللاذقية لدعم الرئيس بشار الأسد، ويضيف أن أداء روسيا في حملتها العسكرية في سوريا يتناقض تماما مع "أدائها الهزيل" خلال حرب جورجيا عام 2008، حيث فقدت 7 طائرات مقاتلة، وأن طائرات سوخوي 34 استعملت لأول مرة في القتال في سوريا، ونقل كاتب المقال أيضا رأيا لمحرر شؤون أوروبا في مجلة الدفاع، ج دي دبليو، نك لاريناغا، قال فيه إن روسيا لا تزال تعتمد على الترسانة والتكنولوجيا السوفييتية، على الرغم من التقدم الذي أحرزته، وأن إطلاقها صواريخ كان غرضه استعراضيا لا غير.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا تحليليا كتبه، بيتر بوفام، عن الصفقة بين الاتحاد الأووبي وتركيا لمعالجة أزمة اللاجئين، ويرى بوفام أن عرض الاتحاد الأوروبي منح 3 مليارات يورو لتركيا وإلغاء التأشيرة للمواطنين الأتراك لدخول منطقة شنغن، ووعدها بإحياء ملف انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل المساعدة في وقف تدفق اللاجئين، لا يأتي بنتيجة، ويستدل على ذلك بتصريح وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، أنه من الوهم الاعتقاد بأن بلاده ستبقي اللاجئين عندها مقابل الأموال، ويقول إن تركيا استقبلت مليونين من اللاجئين أغلبهم من سوريا، ولأن الحدود بين الدولتين طويلة وغير مراقبة تماما، يستحيل وقف تدفق اللاجئين عبرها، ويضيف كاتب المقال أن تركيا، على غرار لبنان والأردن، استقبلت اللاجئين برعاية واهتمام منقطعي النظير، ولكن ليس من مصلحتها منع الذين يرغبون في الذهاب إلى أوروبا، لأن أعددا اللاجئين الكبيرة أصبحت تثير انقسامات سياسية قبيل انتخابات الشهر المقبل، ويختم بالقول إنه لا يوجد عمليا ما يمنع اللاجئين من مواصلة التدفق على أوروبا، في غياب موقف والتزام صارمين بمعالجة الأزمة، ويرى أن الحل في ضمان التكفل باللاجئين الذين هربوا فعلا من الحرب، وإعادة المهاجرين الذين لا يملكون صفة اللاجئ إلى بلدانهم.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة بعنوان "ما بعد التنافس الأميركي الروسي في سوريا"، الكاتب سلط الضوء على التنافس الأميركي ­الروسي حول سوريا والذي مازال قائما على الرغم من كل مساعي التنسيق والتفاهم بينهما، وأوضح الكاتب أن هناك أربعة تطورات حدثت في الأشهر الأخيرة٬ دفعت الطرفين إلى تبدلات في مواقفهما، ورأى أن أول هذه التطورات هو استمرار وتصاعد الصراع السوري وتصاعد فاتورة العنف٬ وأضاف الكاتب أن التطور الثاني٬ تجسد في وصول طرفي الصراع السوري إلى حالة من انسداد إمكانيات الحسم العسكري، الأمر الذي يعني مزيدًا من الضحايا والتدمير والتهجير٬ وتابع أن التطور الثالث٬ يمثله انسداد في مساعي الحل السياسي في المستويين الإقليمي والدولي٬ أما التطور الرابع٬ والذي يرى الكاتب أنه الأهم في واقع الأشهر الأخيرة٬ فيتمثل في تطور في واقع المعارضة السورية٬ وخصوًصا لجهة تقارب جناحيها السياسي والعسكري وسط دعم إقليمي، واعتبر الكاتب أن الحرب الروسية في سوريا دفعت واشنطن لتعزيز دورها في القضية السورية في مواجهة الدور الروسي في مرحلته الراهنة٬ حيث انخرطت في تقديم دعم ملموس للمعارضة المسلحة من جهة الأسلحة والذخائر، مبينا أن تطورات الموقف الأميركي في القضية السورية تمثل انتقالاً موازيًا للموقف الروسي في ذات القضية٬ ولكن بقدر أقل من تعبيرات تتجنب من خلالها واشنطن الغرق في الوحل السوري٬ بخلاف احتمالات موقف موسكو.


• تحت عنوان "المشوّشان بوتين وأوباما!" كتب راجح الخوري مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، الكاتب اعتبر أن بوتين الذي يتهم الأمريكيين بأنهم مصابون بالتشوش الذهني هو الآخر مشوش أيضا عندما يضع كل المعارضين السوريين للنظام الأسد في سلة أبو بكر البغدادي ويعتبرهم دواعش إرهابيين يجب القضاء عليهم، ونوه إلى ما قاله بوتين بأن "الأميركيين يتهمونه بقصف المعارضة السورية وتحييد "داعش"، وإنه عندما طلب منهم اعطاءه بنك الأهداف الداعشية أو إرشاده أين يجب أن يقصف رفضوا، فوجد في ذلك أنهم مضطربون ومشوشون ذهنياً"، ولكنهم، يضيف الكاتب، سيكونون وفق حساباتهم مضطربين ومشوشين عقلياً إذا وضعوا أنفسهم في خدمة الحملة العسكرية الروسية، التي تأتي بعد فشلهم في وقف "داعش" بعد عام على قيام الائتلاف الدولي لمحاربة الإرهاب، وأضاف الكاتب متسائلا: أوليس من التشوش أن يكتفي أوباما بتعداد القتلى زمناً، ليبدأ الآن بإسقاط الأسلحة إلى الجيش السوري الحر، وقد سارع بوتين إلى الإعراب عن خشيته أن تصل إلى العناصر الإرهابية، في حين أنه يعتبر أن كل معارض للنظام إرهابي؟، وتابع متسائلا أيضا: أوليس من التشوش أن يعلن سيرغي لافروف فجأة أنه يريد الاتصال بالجيش السوري الحر الذي لم يكن يوماً موجوداً في نظره؟، وختم الكاتب قائلا: إنه لا يوازي تشوش بوتين إلا اضطراب أوباما والعثرة على السوريين!


• طالبت صحيفة الوطن القطرية المجتمع الدولي بمعالجة سريعة للأوضاع في سوريا بشكل يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري، مؤكدة في افتتاحيتها أن الأزمة السورية تحتاج إلى عدة مراجعات أساسية من قبل المجتمع الدولي، في كيفية ترتيب الأولويات، والعمل على وضع الحلول العاجلة لعدة جوانب من هذه الأزمة، وشددت الصحيفة على أنه ثبت للمجتمع الدولي، أكثر من مرة، مدى وحشية "النظام السوري"، في ما ظل يقوم به باستمرار من غارات تستهدف المدنيين، مشيرة إلى أن الجديد في تداعيات الأزمة بسوريا هو دخول روسيا على خط العمليات العسكرية الجوية.


• اعتبرت صحيفة اليوم السعودية أن القول بإمكانية اتمام العملية السياسة في سوريا مع بقاء النظام الأسدى في السلطة يبدو قولا غير منطقي أو عقلاني، حتى لو بقي النظام بصورة مؤقتة، مؤكدة أن لعبة الانتظار سياسة يتقنها النظام تماما لو أدى الانتقال إلى الإبقاء على نفوذه الوقتي، فمن المستحيل في الحالة هذه أن يتم الانتقال مع وجود النظام في سدة الحكم، وشددت على أن النظام الأسدي الجائر مسؤول عن مقتل أكثر من مائة ألف سوري، وفقا لإحصاءات موثوقة بخلاف المصابين والمشوهين، وبخلاف هجرة السوريين الجماعية هربا من جبروته وظلمه، وإزاء ذلك فإن من المتعذر أن يكون النظام الأسدي جزءا لا يتجزأ من إدارة المرحلة الانتقالية، وشددت الصحيفة على أن الحل المنطقي لإنهاء وتسوية الأزمة السورية يكمن في الموقف الثابت الذي أعلنته المملكة مرارا وتكرارا، وهو اللجوء إلى عملية انتقالية سلمية للسلطة بمعزل تماما عن النظام الأسدي، الذي طالبت برحيله وابتعاده عن السلطة.


• أكدت صحيفة المدينة السعودية أن إعلان وزارة الدفاع الروسية أنها باتت تنفذ طلعات تستهدف مواقع للمقاتلين السوريين ضد نظام بشار في محافظات دمشق، إدلب، حماة، حلب، ودير الزور فإنها توضّح جليًا للكافة بذلك أنها لا تستهدف مقاتلي داعش ولا أي جماعات متطرفة بل تستهدف تحديدًا الجيش الحرّ والفصائل الأخرى المعتدلة، ورأت أن التدخل الروسي في سوريا له مخاطره البائنة وقد حذّرت من ذلك المملكة مجددًا في لقاء وزير الخارجية عادل الجبير مع نظيره التركي ريدون سينيرلي، وأشارت إلى أن المؤشرات الأولية لمخاطر التدخل الروسي في زيادة العنف والتطرف وبربط روسيا عملياتها بإسرائيل سيزداد تدفق المقاتلين المتطرفين وبذلك تكون روسيا قد جعلت من الأزمة السورية مستنقعًا وتوغلت في داخله بدلاً من العمل مع المجتمع الدولي على حلّها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ