جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-12-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-12-2014
● جولة في الصحافة ٢١ ديسمبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-12-2014

• نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب فالي نصر قال فيه إن الولايات المتحدة تجد صعوبة بالغة في تحقيق إستراتيجيتها في الشرق الأوسط، وأشار إلى عدم قدرة واشنطن على التوصل لاتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأوضح الكاتب أن عدم الاستقرار وحروب الوكالة التي تعصف بالمنطقة بدءا من لبنان وانتهاء بباكستان يشكل هاجسا لأمن للأمن القومي للولايات المتحدة، واختتم بالقول إن إلحاق الهزيمة بالعدو المشترك المتمثل بتنظيم "الدولة الإسلامية" لن يكون سهلا ما لم تبذل الولايات المتحدة جهودا لتحقيق التقارب بين القوى الأقليمية، وبالتالي إغلاق المجال أمام المتطرفين.


• ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، أن الحرب في سوريا وظهور "الدولة الإسلامية" قد كلفت الشرق الأوسط 35 مليار دولار، وذلك استنادا لتقرير البنك الدولي، وقالت الصحيفة، في سياق تقرير لها، نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن الاضطرابات في سوريا أثرت بشكل كبير على مجموعة من البلدان التي كانت في طريقها نحو التكامل الاقتصادي الناجح، وأشارت إلى أن سوريا فقدت 16 % من نصيب الفرد من الرعايا الاجتماعية، بينما فقدت العراق 14 % ولبنان 11%، وأكدت الصحيفة، أن المنطقة كانت تعج بالتجارة والاستثمار عبر الحدود إلى أن قامت الحرب السورية وظهرت "الدولة الإسلامية"، وهو ما ترك أثر بالغ على الاقتصاد، ونقلت ما جاء على لسان إيلينا إنشافوشينا وماروس ايفانيتش، وهما اقتصاديان بالبنك الدولي من أن الحرب وصعود "الدولة الإسلامية" فرضت تكاليف اقتصادية واجتماعية وإنسانية هائلة، كما وضعت حدا لعملية التكامل التجاري الإقليمي، مما يقود التنمية ويتسبب في تداعيات خطيرة على مستقبل بلاد الشام، وأشار تقرير البنك الدولي إلى التجارة بين "سوريا، ولبنان، وتركيا، ومصر، والعراق" كانت في تزايد مستمر إلى أن حدث الصراع السوري، وهو ما تسبب في خنق الإمكانات الاقتصادية لبلدان المنطقة، بحسب الصحيفة.


• تحت عنوان "داعش يستدرج التحالف إلى سورية… ويُعدل الأولويات" كتب إبراهيم حميدي مقاله بصحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه بإعلان "داعش" الخلافة، وضع جميع الأطراف أمام لحظة الحقيقة، حيث كان كل طرف يحقن هذا التنظيم بأمصال الممانعة، ثم انقلب على الجميع وخرج المارد من القمقم، ولفت الكاتب إلى أن النظام الذي كان يغض الطرف عن فظائع التنظيم، صار عليه أن يحتمل الفظائع التي قام به "داعش" لدى سيطرته على "الفرقة 17" و "اللواء 93" مطار الطبقة العسكري في ريف الرقة، وأن يتعامل مع الغضب الذي ساد أوساط مواليه بعدما بث "داعش" صوراً لمئات القتلى من الجيش النظامي يذبحون، ورأى الكاتب أن إعلان "داعش" تأسيس الخلافة شرق سورية قد ساهم في زيادة المنافسة، فسعت "النصرة" التي تضم مقاتلين محليين في معظمها بأجندة تختلف أولوياتها عن التنظيم، إلى المضي قدماً في تأسيس "إمارتها" شمال غربي البلاد وتعزيز مواقعها، الأمر الذي فعلته في الشهر الماضي، باقتحام مواقع "جبهة ثوار سورية" بزعامة جمال معروف الذي كان محسوباً على الفصائل الإسلامية المعتدلة، في جبل الزاوية في ريف إدلب في شمال غربي البلاد، ثم تمددت في ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى جنوب معرة النعمان، واعتبر الكاتب أن الانقلاب الذي أحدثه "داعش" هذا العام سيترك صداه في ٢٠١٥، بعدما غير الأولويات لمعظم الأطراف بسبب الفظائع التي قدمها وتحديات الشرعية ونموذج امتلاك الجغرافيا التي مثلها والأخطار التي رماها في البيت الداخلي لكل طرف، مبينا أن "داعش" بات الأولوية، سواء كان الأمر يتعلق بدعم المعارضة لـ ظكالقتال على جبهتين: التنظيم والنظام" أو لمن يقول بـ "الانخراط مع النظام ضد التنظيم" وصولاً إلى من يريد استعجال الحل السياسي لـ "استعادة شرعية النظام للحرب ضد التنظيم" وإلى من يريد "قتال التنظيم عبر بقاء النظام وذهاب بعض أشخاصه"، وأنهى الكاتب مقاله قائلا: إن "داعش" بات مفتاحاً للتعاطي مع "النظام"، وأمام محدودية فاعلية ضربات التحالف، يتوقع أن يكون ٢٠١٥ عام الإجابة عن تساؤل: أي قوات برية ستواجه "داعش"؟


• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لخير الله خير الله بعنوان "ما يجري على الأرض قضى على خطة دي ميستورا"، أبرز فيه أن سوريا لاتحتاج في الوقت الراهن إلى خطط من نوع تلك التي طرحها دي ميستورا لحلب، معتبرا أن كلّ ما تحتاجه هو إلى وضوح في الرؤية من منطلق أن "النظام السوري" انتهى وذلك بغض النظر عن كلّ المساعدات التي تؤمّنها له كلّ من روسيا وإيران ومن يلوذ بهما، وأوضح الكاتب أن "النظام السوري" انتهى في اليوم الذي لم يجد فيه ما يواجه به المراهقين في درعا غير القمع،  وانتهى في اليوم الذي ثارت درعا ودمشق وحمص وحماة وحلب ودير الزور وحتّى اللاذقية، مضيفا أن النظام  انتهى عمليا في اليوم الذي لم يعد سرّا أنّه نظام طائفي ومذهبي أوّلا وأخيرا وأنّه لولا تدخّل "حزب الله" والميليشيات الشيعية العراقية لمصلحته بطلب إيراني مباشر، ومن منطلق مذهبي بحت، لكانت العاصمة تحرّرت من سطوته منذ فترة طويلة، ولفت الكاتب إلى أن الثورة السورية كشفت حقيقة كلّ الشعارات، من نوع "الممانعة" و"المقاومة" التي استخدمها النظام من أجل تبرير وجوده طوال ما يزيد على أربعة وأربعين عاما، مشيرا إلى أن كلّ شيء صار ظاهرا للعيان في سوريا، ولم يعد سوى سؤال واحد: من يريد إطالة عمر النظام الذي لا يمتلك ما يتحاور به مع شعبه غير البراميل المتفجّرة؟ ورأى الكاتب أن أي اطالة للمأساة السورية عبر الامتناع عن وضع خطة واضحة قابلة للتنفيذ تفضي إلى الانتهاء من النظام ومن على رأسه، هو أفضل خدمة للتطرّف والمتطرفين الذين سيزداد عديدهم بعد نجاح "النصرة" في إسقاط معسكر وادي الضيف، في وقت تولت مجموعات أخرى على رأسها "حركة أحرار الشام" أمر معسكر الحامدية، ملمحا إلى أنه كلّما تحققت انتصارات من هذا النوع، زاد عدد السوريين المنضمّين إلى التنظيمات المتطرفة، وانهى الكاتب مقاله متسائلا: هل جاء دي ميستورا إلى سوريا لتنفيذ هذا المخطط الذي لا تبدو الإدارة الأميركية بعيدة عنه؟ وبكلام آخر، هل جاء من أجل إطالة الحرب في سوريا، بما يكفل تفتيتها نهائيا؟ ولعلّ هذا أسوأ ما في الموضوع السوري هذه الأيّام.


• تطرقت صحيفة المدينة إلى الملف السوري وكتبت تحت عنوان "لا حل بوجود الأسد"، أنه منذ بداية الحرب التي أعلنها نظام الأسد الطائفي على الشعب السوري الشقيق قبل ما يقرب من الأربعة سنوات، بعيد انطلاق الثورة السورية في العام 2011م، قتل 200 ألف سوري، وشرد الملايين بالداخل والخارج، وأصبح المواطنون الذين خرجوا ذات يوم مطالبين بالعدالة والحرية، يستيقظون ويبيتون على وقع البراميل المتفجرة التي يمطرها عليهم طيران ميليشيات الأسد المجرمة، وأشارت الصحيفة إلى مقابلة أجرتها إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي أوضحت فيها وجود مليون مصاب نتيجة مباشرة للصراع الذي فرضه بشار الأسد على السوريين، بعدما واجه ثورتهم السلمية بصوت الرصاص، وقالت: إن أمراضًا من قبيل التيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي والسل وغيرها تنتشر في سوريا، حيث تعطل نصف القطاع الصحي عن العمل، وانخفضت معدلات التطعيم من 90% قبل الحرب إلى 52% حاليًا، وأبرزت الصحيفة أن الأعوام الماضية شهدت محاولات سياسية كثيرة لإنهاء الصراع الدائر في سوريا ووضع حد لمعاناة السوريين، بداية من جنيف 1 وجنيف 2، بالإضافة للرحلات المكوكية للأخضر الإبراهيمي وكوفي عنان بين أطراف الصراع والتي باءت كلها بالفشل، والآن يحاول المبعوث الدولي الجديد دي ميستورا النجاح فيما فشل فيه سابقوه، والواقع يقول بأن أي حل سياسي قادم للأزمة في سوريا لا يمكن له النجاح إن اشتمل على بقاء الأسد في السلطة، مشددة على أن كل من يعتقد من القوى الإقليمية والدولية التي تدعم "النظام السوري" وتساعده في مذابحه وجرائمه بأن بقاء الأسد ممكن فهو واهم.


• طالعتنا صحيفة الوطن السعودية في مقال تحت عنوان "لطرد داعش من سورية.. سيناريو العراق هو الأفضل"، أن مجريات الأمور تشير إلى أن السيناريو الذي يجري في العراق لطرد تنظيم "داعش" من المناطق واحدة تلو الأخرى هو الأفضل ضمن الإمكانات المتاحة، فبعد طرد إرهابيي "داعش" من جبل سنجار بقوات أرضية ودعم جوي من التحالف الدولي، توجهت أول من أمس قوات مشتركة من الجيش العراقي والبشمركة الكردية إلى مدينة تلعفر الواقعة شمال العراق لتحريرها من عناصر "داعش"، مع غطاء جوي من طائرات التحالف، الأمر الذي يعني أن هناك إمكانية لتسريع عملية القضاء على التنظيم الإرهابي إن توافرت الشروط المناسبة، وأوضحت الصحيفة أن السيناريو الحالي يمكن تقويته أكثر في العراق برفع عدد المقاتلين المهاجمين وحسن اختيار المناطق المستهدفة بخطط عسكرية تضمن تفريق المساحات التي يسيطر عليها الإرهابيون بعزلهم عن بعضهم وقطع طرق الإمدادات، فلا تتمكن مجموعات من دعم أخرى، وبالتالي يمكن تحرير المدن والقرى، ويقل الضرر على المدنيين ممن اضطرتهم الظروف للبقاء في المناطق المحتلة من قبل التنظيم الإرهابي، ورأت أنه يمكن تطبيق السيناريو ذاته في سورية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الوضع مختلف عنه في العراق لكون الجيش النظامي لا يقاتل "داعش" بل يحارب المعارضة الممثلة بالجيش الحر، أي إن القوة القادرة على مواجهة "داعش" على الأرض أقل منها في العراق عدداً، وأقل تدريباً على الأسلحة الحديثة، واعتبرت الصحيفة أن السيناريو الأفضل في سورية هو توحيد الجيشين النظامي والحر تحت قيادة واحدة، وهذا يستحيل حدوثه إن لم يقترن بحل سياسي سلمي يجبر "النظام السوري" على القبول بالتسوية وخروج بشار الأسد من السلطة، على أن تتولى حكومة توافقية موقتة إدارة البلاد ريثما تنتهي الاضطرابات الناجمة عن الفوضى التي أرادها النظام كي يبرهن للعالم أنه الخيار الأفضل، مبينة أن مثل هذا السيناريو لن يحدث إن لم تضغط القوى الكبرى كي يتخلى الروس عن دعم النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ