جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-01-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-01-2015
● جولة في الصحافة ٢٢ يناير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-01-2015

 

• قالت صحيفة واشنطن بوست إن إسرائيل ولبنان استعدتا أمس الثلاثاء لاحتمال انتقام "حزب الله" لمقتل ستة من مقاتليه في غارة إسرائيلية على سوريا، مع تأكيد إيران مقتل أحد كبار قادتها العسكريين في الهجوم أيضا، وأشارت الصحيفة إلى أن الضربة التى وقعت يوم الأحد الماضي والتي أطلقت فيها طائرات هليكوبتر إسرائيلية صواريخ على حافلات "حزب الله" المسافرة في مرتفعات الجولان، قد أدت إلى تصاعد التوترات الإقليمية في وقت حرج، مما يعزز المخاوف من اندلاع حرب أخرى مثل تلك التي اندلعت عام 2006 بضراوة مفاجئة وغير متوقعة، وأضافت أن شكل الانتقام المحتمل أو ما إذا كان سيحدث بالأساس كان موضع تكهنات شديدة مع حدوث تحول آخر لم يكن متوقعا في احتمال امتداد الحرب السورية، ونقلت واشنطن بوست عن إيال بين ريوفين، جنرال إسرائيلي متقاعد الذى ترأس قوات خلال حرب 2006، قوله إن الانتقام مصلحة مشتركة بين "حزب الله" وإيران، ويجب أن نعد أنفسنا لأى سيناريو، وتحدثت الصحيفة عن هتاف الآلاف المشاركين "الموت لإسرائيل" في جنازة جهاد مغنية، نجل القيادي السابق بالحزب عماد مغنية الذى اغتالته إسرائيل عام 2008 في دمشق، وقالت إنه على الرغم من أن مغنية 25 عاما لم يكن في منصب قيادي مثل والده أو حتى بعض القادة الآخرين الذين قتلوا في الهجوم، إلا أن اسم العائلة يتردد صداه بشكل عميق وكانت هناك دعوات كثيرة بالانتقام.


• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لروبرت فيسك بعنوان "ضربة إسرائيل لحزب الله كالمثل القائل - اضرب أولاً ثم اسأل فيما بعد"، وقال فيسك إن استهداف الطائرات المروحية الإسرائيلية لمن اسمتهم الإرهابين بالقرب من مدينة القنيطرة السورية خلال عطلة نهاية الأسبوع أثبت وجود تعاون إيراني مع "حزب الله" لدعم بشار الأسد، وأوضح كاتب المقال أنه قتل خلال هذه الضربة الإسرائيلية جنرال إيراني و6 من المسؤولين في "حزب الله" من بينهم جهاد مغنية، إبن عماد مغنية منظم عملية اختطاف الرهائن الأجانب في عام 1980 والذي اغتيل لاحقاً، ويتساءل فيسك في مقاله عن سبب وجود الجنرال الإيراني محمد علي اللهدادي مع عناصر من "حزب الله" في بلدة مزرعة أمل قرب القنيطرة في سوريا، فتبعاً للحرس الثوري الإيراني في طهران فإن الجنرال اللهدادي كان يساعد "الحكومة السورية" على محاربة التكفيريين السلفيين الإرهابيين، وأضاف فيسك أن "حزب الله" كان يقوم بنفس المهمة، إلا أن اسرائيل اعتبرت أنها استهدفت إرهابيين، وأشار إلى أنه يمكن اعتبار أن الجنرال اللهدادي وجهاد مغنية كانا بلا شك يحاولان حماية مرتفعات الجولان من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" وإبقائها في أيدي الأسد، موضحاً أن هناك 2000 من أفراد الحرس الثوري الإيراني والأفغان الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب قوات الأسد، فضلاً عن الآلاف من عناصر "حزب الله" الذين قاتلوا وماتوا في سبيل بشار الأسد، وأردف أنه لو كانت إسرائيل قتلت 7 من قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" عوضاً عن الجنرال الإيراني وعناصر "حزب الله" لكانت اعتبرتهم أيضاً إرهابيين، مع أن الإرهابيين من تنظيم الدولة كانوا يحبون لو قتلوهم بأنفسهم، ويتوقف فيسك في نهاية مقاله عند هذه التناقضات في التوصيفات المستخدمة، فالأسد الإرهابي، ثم "حزب الله" الإرهابي وإيران الإرهابية بنظر إسرائيل تذهب للقتال معه، لكن إيران تساهم إلى جانب الولايات المتحدة في دعم القوات العراقية لقتال إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية"، والآن الإرهابيين الإسرائيليين بنظر إيران والأسد و"حزب الله" قتلوا الإرهابيين اللهدادي ومغنية الابن ورفاقهم، ويخلص إلى أنه ربما على المؤرخين أن يحلوا لنا هذا التناقض.


• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن اللواء محمد علي الله دادي الذي قتل مع ستة مقاتلين من "حزب الله" في الضربة الجوية الأحد، كان مكلفا ببناء أربع قواعد جديدة في سوريا لـ"حزب الله"، وكشفت الصحيفة أن هذه القواعد جزء من صفقة وقعت شخصيا من الأسد والجنرال الإيراني قاسم سليماني، وكانت تتضمن تعهدا من إيران بزيادة دفعات الأسلحة والتدريبات لـ"حزب الله" والمليشيات الداعمة للنظام، وأكدت المصادر الإيرانية بحسب الصحيفة أن الجنرال دادي كان خبيرا بالصواريخ البالستية، وأوفد إلى سوريا على اعتباره الذراع الأيمن لسلماني، إذ خدم تحت إمرته خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، ودعي للانضمام لفيلق القدس، وحدة النخبة في الحرس الثوري، وأضافت الصحيفة أن هجمات الأحد كانت ضربة قاسية للمليشيا اللبنانية، التي خسرت ستة مقاتلين، بينهم جهاد مغنية، نجل عماد مغنية قائد العمليات في "حزب الله"، الذي اغتيل في تفجير سيارة اتهمت بها إسرائيل، بينما يعد مغنية الصغير أبرز مقاتل يموت في سوريا من "حزب الله"، ما دفع آلاف المشيعين للمشاركة في جنازته جنوب بيروت، وهم يهتفون "الموت لإسرائيل"، ونقلت الصحيفة اعتراف نصر الله بعد حرب 2006 بأنه ما كان ليأمر بخطف الجنديين الإسرائيليين – في الحادثة التي أدت لاندلاع الحرب – لو كان يعلم أن الحرب ستندلع، مدمرة بنية لبنان التحتية وتاركة القليل من الرغبة بشن مواجهة كاملة مع إسرائيل، التي لم تتبن أو تنكر هجمات الأحد الماضي.


• ركزت الصحف الإسرائيلية على تفاعلات هجوم القنيطرة، ورفع حالة التأهب، ومفاجأة وجود إيرانيين بين قتلى الهجوم، وفي افتتاحيتها، تحدثت صحيفة يديعوت عن خللين قالت إنهما وقعا في عملية استهداف قيادات إيرانية ومن "حزب الله"، واصفة تصريح مسؤول إسرائيلي بالأمس بأن الإيرانيين لم يكونوا هدف العملية بأنه اعتذار بنصف الفم من محفل إسرائيلي مغفل فاقم الأزمة، ووفق الصحيفة، فإن الخلل في العملية إما "عملياتي"، حيث اعترف محفل إسرائيلي أن الجنرال الإيراني صفي بالخطأ، وإما في عملية اتخاذ القرارات التي لا تتم إلا بعد أن تلقى الإذن من المستوى السياسي، وتحديدا من رئيس الوزراء ووزير الدفاع، وفي الملف ذاته، اعتبر مراسل صحيفة هآرتس تسفي بارئيل أن عملية كهذه توسع حجم تدخل إسرائيل في تدهور الأوضاع في سوريا، وتجعل إسرائيل بندا مهما آخر في منظومة الاعتبارات الإستراتيجية لإيران و"حزب الله" وسوريا، ووفق الكاتب، فإن إسرائيل بعمليتها ترسم خطا أحمر واضحا يؤكد أنه ما دامت منظمات الثوار تسيطر -حتى وإن كانت متفرعة عن القاعدة في أجزاء من هضبة الجولان السوري- فإن إسرائيل لن ترى في ذلك تهديدا، لكن دخول قوات "حزب الله" ومقاتلين إيرانيين سيعتبر انعطافة إستراتيجية ستواجه اعتراضا إسرائيليا عنيفا.


• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لعديد نصار بعنوان "ما بعد بعد القنيطرة"، أشار فيه إلى أن الضربة الإسرائيلية لـ"حزب الله" في عمق الجولان جاءت موجعة على المستويات العسكرية والسياسية والأمنية والمعنوية، موضحا أنه على المستوى العسكري أكدت تلك الضربة أن الحكومة الصهيونية تعرف، تماما، الإمكانيات الحقيقية لـ"حزب الله" على الرد، وعلى المستوى السياسي تظهر أن الحكومة الصهيونية تستغل، إلى أبعد مدى، غرق "حزب الله" في سوريا وتحاشي النظام الإيراني، في ظل انتظاراته من مفاوضاته مع الولايات المتحدة الأميركية، أن يسهم في فتح حرب واسعة مع الكيان الصهيوني، وعلى المستوى الأمني، فإن الصهاينة يؤكدون لقيادة "حزب الله" أن خروقا أمنية على أعلى المستويات لا تزال موجودة، ورأى الكاتب أن تورط "حزب الله" في سوريا قد كان له آثارا مدمّرة ليس فقط على الشعب السوري وبلاده وثورته، وليس فقط على استقرار لبنان وأمنه وتماسك بنيته الاجتماعية، بل على المقاومة نفسها التي يتأكد، كل يوم، أنه احتكرها لنفسه ليوظفها في مشاريع النظام الإيراني لبسط هيمنته ومد نفوذه وتعميم النمط الاجتماعي الذي يكرس ويؤبد ولاية الملالي البازار في إيران والمنطقة، وخلص الكاتب إلى أن الإصرار على تلزيم المقاومة لـ"حزب الله" هو خصخصة لها لتوظيفها، وهو بالتالي، قضاء على المقاومة وإطلاق ليد الاحتلال الصهيوني في لبنان وفي المنطقة، مستفيدا من كل هذا الإجرام الذي باشره نظام الأسد، فحوّل المنطقة إلى كومة من دمار، وشعوبها إلى أشلاء، ومواطنيها إلى كتل من اللاجئين.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لحسان حيدر بعنوان "إسرائيل تختبر تعهدات حزب الله للأميركيين"، لفت فيه إلى أن إسرائيل ترغب من خلال غارتها في تصحيح الوضع في الجولان، ومنع نصرالله من نقل لبنان إلى سورية، بعدما فشل في حرب 2006 في إعادة سورية إلى لبنان، موضحا أن إسرائيل تعتبر أن الاتفاق غير المعلن مع الإيرانيين، عبر الوسيط الأميركي، يفصل بين جبهتي جنوب لبنان والجولان، وأن دور الحزب في الدفاع عن نظام الأسد الذي وافقت عليه إسرائيل ضمناً، لا يستلزم وصول عناصره وعناصر "الحرس الثوري" الإيراني إلى الهضبة، متوقعا توجيه إسرائيل المزيد من الضربات بهدف إعادة تحديد الحيز الجغرافي اللازم لمشاركة الحزب في الحرب السورية، ومنعه من أي محاولة جديدة لتخطيه، من دون كبير حساب لردود فعله، بغض النظر عن سيل التحليلات المتدفق من الجانبين، إسرائيل و"حزب الله"، عن القلق الذي يعتري الإسرائيليين بعد الغارة، وأشار الكاتب إلى أن الحزب سيكتفي بالرد "الافتراضي" الذي اطلقه على تويتر ودعا فيه سكان مستوطنات الشمال إلى تجهيز الملاجئ، بينما ستكتفي إيران بتهديد إسرائيل بـ "صواعق مدمرة" مثلما فعلت كثيراً في الماضي، فيما كلاهما ينتظر الجائزة في الخليج.


• سلطت صحيفة عكاظ السعودية الضوء على لقاء وزراء خارجية دول التحالف ضد "داعش" في لندن اليوم، مشيرة إلى أن الاجتماع يأتي لمناقشة ما تم إنجازه ووضع خارطة جديدة للمواجهة في المرحلة المقبلة مستخلصة من تجربة التعامل مع هذا التنظيم الذي شكل خطرا على الجميع، وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية المتوالية لدول التحالف تركت أثرها الكبير على أرض الواقع وحدت من اندفاع التنظيم وحاصرته في حيز جغرافي محدود، وإن لم تنه المهمة كاملة بعد، وأضافت أنه بغض النظر عن العمليات العسكرية التي توكل للعسكريين فإن التعامل مع "داعش" يقتضي النظر إلى شبكة الإرهاب التي ترتبط به بما فيها نظام بشار الذي خلق بيئة حاضنة، ورأت الصحيفة أنه إذا أرادت دول التحالف أن تضع ما يساعدها على مواجهة الإرهاب فإن عليها مساندة المعارضة السورية المعتدلة ضد نظام دمشق وتمكينها من إعادة الاستقرار لسوريا لمواجهة التطرف وما ينتج عنه من أعمال إرهابية، مشددة على أن هذا هو ما يؤدي إلى محاصرة الإرهابيين وحرمانه من التعاطف في ظل وجود نظام بشار الرافض لأي حلول سلمية.


• أشارت الأخبار اللبنانية، المقربة من "حزب الله"، إلى أن اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل الموقعة في 1974 لم تعد ذات قيمة، مع التحولات الميدانية في الجنوب السوري، مضيفة أن جريمة القنيطرة الأحد الماضي، تبدو كلحظة الإعلان الفعلي عن عمل المقاومة في الجولان، الذي قطع أشواطا من إعداد الأرضية والبيئة الحاضنة والقوة المدربة والجاهزة خلال العام الماضي، واستخلصت الصحيفة أن الاعتداء على القنيطرة رافقته تطورات أبرزها ابتعاد "حزب الله"، في النعي الرسمي للشهداء الستة، عن توصيف (شهداء الواجب الجهادي)، الذي رافق كل بيانات النعي لمن سقطوا في الأراضي السورية من عناصره، وفي هذا إشارة واضحة إلى أن هؤلاء سقطوا في مواجهة العدو الإسرائيلي، ما يثبت صحة منطق الحزب بأن الحرب التي يخوضها في سوريا هي حرب مع إسرائيل وحلفائها، من دون التقليل من الخطر التكفيري، كما أثبت الاعتداء، تقول الصحيفة، وجود تدخل إسرائيلي مباشر وعلني في الجولان بعدما كان الأمر يقتصر على تقارير عن تدخل غير مباشر ودعم لوجستي ومعلوماتي ومعالجة جرحى والمشاركة في بعض عمليات القصف، وقالت إن الاعتداء على القنيطرة أبرز توسيع ما تسميه إسرائيل (الجبهة الشمالية) لتشمل، إلى جبهة جنوب لبنان، جبهة الجولان أيضا، وبالتالي تأكيد صحة منطق الحزب وحرصه على عدم السماح للعدو أو للتكفيريين بالفصل بينهما، حسب تعبيرها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ