جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-12-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-12-2015
● جولة في الصحافة ٢٢ ديسمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-12-2015

• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تنازلت عن موقفها بضرورة رحيل بشار الأسد لتحصل على دعم روسيا للخطة الأممية للسلام في سوريا، التي لا تعني أي شيء ولن تسفر عن أي شيء غير المكاسب الكبيرة التي تحصل عليها روسيا، وسخرت الصحيفة قائلة إنه في عالم الدبلوماسية الخيالية "الفنتازية" الذي تعيش فيه إدارة أوباما، فإن هذه الخطة تُعتبر انتصارا، لأن سوريا ستحصل بموجبها على وقف لإطلاق النار وانتقال سياسي ونظام حكم غير طائفي يمثل الجميع وانتخابات حرة ونزيهة ودستور جديد، وكل ذلك خلال 18 شهرا فقط، أما عن كيفية تطبيق الأهداف المذكورة، فقالت الصحيفة إنها شكليات سيتم التعامل معها لاحقا، وتساءلت عن السبب وراء تباهي وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن الخطة الأممية هي ثمرة لثلاثة أشهر من الجهود الدبلوماسية الصعبة، وقالت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يبدو أكثر واقعية لقوله إنه غير متفائل بهذه الخطة، وإمعانا في السخرية، قالت الصحيفة إن الموقف الراهن لإدارة أوباما هو أن الأسد غير صالح لحكم سوريا، لكن هذا مجرد رأي سياسي ولا يمثل مطلبا يجب تنفيذه، ومن الناحية النظرية فإن الشعب السوري هو الذي سيقرر مصير الأسد بانتخابات، "كأن الأسد العلوي سيحترم نتيجتها إذا أسفرت عن فوز للسنة"، وأضافت أن هذه الخطة بالنسبة لواشنطن هي انتصار آخر مرغوب فيه وليس انتصارا محققا، مثله مثل اتفاق باريس حول المناخ الذي تم في وقت سابق هذا الشهر. وقالت إنه في أفضل حالاته سيعطي أوباما مادة للكلام تسنح له بتأكيد أن إدارته تضغط من أجل حل دبلوماسي في سوريا.


• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا، أعدته إيريكا سولومون، تكشف فيه، على لسان مقاتلين سابقين في تنظيم الدولة الإسلامية، أن قادة ميدانيين يطلبون رواتب 250 مقاتلا، بينما معهم 150 مقاتلا فحسب، وعندما علم المسؤولون بدأوا يرسلون محاسبين ماليين، لتقديم الرواتب، ولكن هؤلاء المحاسبين أصبحوا يتفاهمون مع القادة الميدانيين، أيضا، ونقلت الصحيفة عن مقاتلين سابقين في التنظيم قولهم إن تنظيم الدولة الإسلامية يستعمل التقنيات وأسلوب النظام السوري في قطاعي الزراعة والغذاء، بتعقيداته الإدارية، وتقول الكاتبة إن الفساد في الموصل بالعراق كان حتما أسوأ مما هو عليه تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذكر مقاتلون أن أحد القادة في دير الزور في سوريا، يعرف باسم الأمير أبو فاطمة التونسي، هرب بمبلغ 250 ألف دولار من أموال الزكاة، وترك رسالة لزملائه على موقع تويتر يقول فيها: "عن أي دولة، وأي خلافة تتحدثون، أيها الأغبياء؟"


• كتب الخبير العسكري في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عاموس هارئيل، أن الرد على اغتيال سمير القنطار، القيادي العسكري في "حزب الله" اللبناني الذي اتهم إسرائيل بقتله في غارة جوية جنوب دمشق، منوط بإيران لا بـ"حزب الله"، وأوضح أنه إن تأكد أن إسرائيل هي من يقف خلف الاغتيال فإن الأمر يتعلق بمهام مستقبلية للقنطار، وليس متعلقا بتصفية حساب قديم معه ردا على قتله عائلة إسرائيلية أواخر سبعينيات القرن الماضي، مبرزا أن هذه العملية تحمل رهانا خطيرا سوف تتضح تبعاته في الفترة القريبة القادمة، وأشار الكاتب إلى أن اغتيال القنطار -قائد الخلية المسلحة الدرزية التي عملت ضد إسرائيل على الحدود السورية بتكليف من إيران- يشير إلى حقبة جديدة من التوتر العالي، وربما أكثر من أي وقت مضى في مثلث الحدود الإسرائيلية السورية اللبنانية، ورغم أن إسرائيل لا تعقب بشكل رسمي على حادث الاغتيال في ضوء ما يتردد في وسائل الإعلام العالمية حول مسؤوليتها عنه، فإن من الواضح أن الأمر بات منوطا بموقف إيران من كل هذه التطورات، بحسب هارئيل.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا كُتب بقلم حازم صاغية تحت عنوان "بشّار وبوتين وبينهما القنطار"، ورأى الكاتب أن بشّار الأسد يمثّل نموذجاً في الجمع بين من لا يجمعهم جامع، فبشار عدوّ إسرائيل الذي يدير لها الخدّ الأيسر كلّما ضربته على خدّه الأيمن، هو وريث تركة العروبة والقوميّة العربيّة البعثيّتين، إلاّ أنّ المقرّبين منه يطلقون تعبير «أعاريب» المهين على ملايين العرب، وتابع أن بشار هو سليل اشتراكيّة أبيه، لكنّه أيضاً ليبراليّ، بل نيو ليبراليّ، يوصف بأنّه يعرف كيف يخاطب الغرب ويستميله، وهو عروبيّ، على شيء من القوميّة السوريّة، يساريّ، كما يوحي يساريّون، ويمينيّ، كما يوحي يمينيّون، وهو علمانيّ وحامٍ للأقلّيّات، بالتحالف مع قوّات دينيّة وطائفيّة تبدأ بإيران ولا تنتهي بشلل لبنانيّة وعراقيّة وأفغانيّة وباكستانيّة، ووجد الكاتب أن هناك شيء مشترك يجمع بشار الأسد بجيريمي كوربن البريطانيّ ومارين لوبن الفرنسيّة، ودونالد ترامب الأميركيّ وصولا إلى فلاديمير جيرينوفسكي الروسيّ، معتبرا أن "داعش" هي الهديّة السماويّة، التي جاءت لتزيد عدد الذين يتفهّمونه ويتقاطعون معه في العالم، بعدما مارسوا تحفّظاً متناقصاً على استبداده، وشدد الكاتب على أن هذا كلّه في كفّة والعلاقة المثلثّة بروسيا وإسرائيل وإيران في كفّة، ولفت إلى أنّ مقتل سمير القنطار تحت المظلة الروسية وشبكتها الصاروخيّة تنبيه إلى أنّ الجمع بين كلّ هؤلاء الحلفاء قد لا يكون جمعاً، وأنّه قد ينشىء من التضارب أكثر ممّا ينشىء من التحالف، مبرزا أن سمير القنطار هو ثمن صغير من الأثمان التي يرتّبها الجمع بين ما لا يجتمع، بقوّة الخفّة وباقتصار القتل وحده على المنهجيّة والتماسك.


• في صحيفة السبيل الأردنية يتساءل عبد الله المجالي عما إذا كان لروسيا دور في مقتل القيادي بـ"حزب الله" سمير القنطار، بغارة صاروخية قرب العاصمة السورية دمشق فجر الأحد، ويرى الكاتب أن هذه الغارة إما أن تكون تمت بالتنسيق وبعلم مسبق مع الروس، وهنا يطرح سؤال مهم حول متانة الحلف الإيراني الروسي في سوريا، ومدى تأثر ذلك الحلف بعد هذه العملية، مبرزا أن هذا السيناريو تكرهه إيران، فهو يجعلها تطرح أسئلة مقلقة لا تريد أن تعرف إجاباتها، رغم أنها تعرف إجاباتها، ويتابع: أو أن المنظومة الروسية فشلت في تعقب الطائرات الإسرائيلية التي اخترقت الأجواء السورية، وهذا يعني فشل التكنولوجيا الروسية.


• علقت صحيفة المستقبل اللبنانية على مقتل الأسير السابق لدى إسرائيل سمير القنطار في قصف جوي إسرائيلي بالقول، إنها ضريبة مستنقع الدم المراق في سوريا يدفعها اللبنانيون مجددا على مذبح حرب "حزب الله" المستميتة دفاعا عن بقايا حكم مترهل متهلهل في دمشق، بينما يقف العدو الإسرائيلي، تضيف الصحيفة، متربصا على ضفة المستنقع الممانع يتحين فرص الانقضاض على صيد ثمين هنا وآخر استراتيجي هناك منفذا أجندة تصفيات واغتيالات تطال أفرادا استعصوا عليه في لبنان وفي عمق فلسطين المحتلة ليجدهم تحت "الوصاية الروسية" فريسة سهلة في العمق السيادي السوري، وخلصت الصحيفة إلى أن سمير القنطار لم ينل مرتبة الشهادة لا في نهاريا (فلسطين) ولا على جبهات الجنوب المحتل إنما اغتالته إسرائيل غيلة في ريف دمشق تحت جنح الأجواء والقنوات السورية المفتوحة بين موسكو وتل أبيب.. وتحت أنظار منظومة (إس 400) الروسية المتطورة للدفاع الجوي.


• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها، أنه بالرغم من أن القرار 2254 الذي صدر عن مجلس الأمن قبل أيام بشأن التسوية السياسية في سوريا، حدد الخطوط العريضة للتسوية وآلياتها، واعتبره البعض بمثابة خريطة طريق، إلا أن ذلك لا يعني أن الطريق مفروش بالورود، وأن التسوية باتت في متناول اليد، وأكدت الصحيفة في هذا الصدد على أن القرار مجرد خطوة أولى على طريق شاق وطويل، وأن كل محطة تحتاج إلى جهد ومثابرة كي تحظى بالموافقة والإجماع، لأن المتفاوضين سوف يحضرون إلى الطاولة ولكل منهم وجهة نظر وخلفية وأمل بتحقيق أكبر قدر من المكاسب كي يظهر أنه المنتصر.


• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر مطلعة في الأمم المتحدة أن الأردن المكلفة بإعداد قائمة الإرهاب للتنظيمات المقاتلة في سوريا أدرجت كلا من "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني على القائمة، الأمر الذي أصاب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بالهيستيريا واعترض بشدة على هذا التصنيف، وقالت المصادر إن القائمة جرى توزيعها على وزراء الخارجية المعنيين بالشأن السوري في نيويورك، وحين اطلع ظريف على القائمة اعترض على تصنيف الميليشيات الإيرانية بشدة، ما دفع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى سحب الورقة من التداول في أروقة الأمم المتحدة، وقالت الصحيفة إنه لم يتسن لها التأكد من بقاء كل من "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني على القائمة أم أن إيران تمكنت من حذف هذه الميليشيات، بعد أن دارت مشاورات مغلقة لاعتماد القائمة في شكلها النهائي.


• أشارت صحيفة الجزيرة السعودية إلى أن الذين حضروا مؤتمر دعم سوريا الذي عُقد في مقر منظمة الأمم المتحدة، عانوا كثيراً من محاولات إيران عرقلة الإجماع الدولي بممارسة السلوك نفسه الذي ينتهجه ممثلو نظام ملالي إيران في أي مباحثات يشاركون فيها، والذي دربوا عملاءهم عليه سواء في لبنان أو في اليمن وحتى في العراق، وبينت أن المؤتمر الدولي لدعم سوريا، وضعت أسسه بعد اجتماعات عدة آخرها كان في فيينا، ولأن إيران كانت بعيدة عن تلك الجلسات فقد سارت المباحثات بسلاسة رغم مناكفات لافروف واعتراضات كيري، إلا أن القوى الكبرى وبالذات أمريكا وروسيا توصلت إلى وضع خطة عبارة عن خارطة طريق يتم تنفيذها على مراحل، ووُزعت الأدوار على الدول التي تعمل فعلاً على وضع حل للأزمة السورية التي يعاني منها الشعب السوري التي اقتربت ضحاياها من نصف مليون لقوا حتفهم، أكثرهم على يد قوات نظام بشار الأسد وحلفائه من الإيرانيين والطائفيين، وتابعت الصحيفة قائلة: إن من بين المهام التي يجب أن تُنجز لتنفيذ مسارات خارطة الطريق، الاتفاق على تكوين وفد موحَّد للمعارضة السورية الوطنية، وهو ما تم إنجازه في الرياض، حيث توصل السوريون إلى تشكيل موحد لقوى الثورة والمعارضة السورية، ضمَّ خليطاً من السياسيين المستقلين وممثلي المقاتلين والفصائل السياسية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ