جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-05-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-05-2015
● جولة في الصحافة ٢٣ مايو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-05-2015

• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب يوجين روبنسون تساءل فيه "لماذا علينا أن نحارب من أجل العراقيين، إذا كانوا هم لا يريدون القتال من أجل أنفسهم؟"، وأضاف أن هذا السؤال يأتي في أعقاب سقوط الرمادي في أيدي تنظيم الدولة الذي كشف عن الفراغ في صميم السياسة الأميركية، وحذر الكاتب من استمرار الصراع في العراق ومن انزلاق البلاد إلى مزيد من الفوضى، وذلك بالشكل الذي يهدد المصالح الأميركية في المنطقة، وأضاف الكاتب أن من بين البدائل والخيارات المتاحة لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة ما يتمثل في ضرورة غزو العراق واحتلاله مرة أخرى، وأشار إلى أنه إذا ما قامت الولايات المتحدة والغرب بغزو العراق مجددا، فإن تنظيم الدولة سيبقى مسيطرا أيضا في سوريا وسيبقى يشكل نفس التهديد، مما يتطلب ضرورة دخول الولايات المتحدة وحلفائها في الحرب السورية، وأضاف أن الخيار الآخر يتمثل بالانسحاب من المنطقة معتبرا أن هذا هو الخيار الأسوأ.


• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تحليليا تناول سقوط مدينة تدمر السورية في يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتأثيره على الاستراتيجية الأمريكية في سوريا والعراق، وترى الغارديان في مقالها أن سقوط تدمر يفرض على الأمريكيين إعادة النظر في استراتيجية التعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، فانتصارات التنظيم الأخيرة في تدمر والرمادي كانت، حسب الصحيفة، ضربة موجعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وبينت ثغرات الاستراتيجية الأمريكية، واستشهدت الغارديان في تحليلها بتصريح وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت غايت، الذي قال إن بلاده لا تملك استراتيجية أصلا في سوريا والعراق، وإنها تتصرف مع التطورات يوما بيوم، وتشير الصحيفة إلى أن برنامج الولايات المتحدة لتدريب وتسليح قوات سورية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" دون بشار الأسد، لا يتقدم بالسرعة المطلوبة، كما أن مطالب المعارضة السورية بفرض منطقة حظر للطيران لحماية المدنيين، لا تجد آذانا صاغية، وترى أن كل هذه الوقائع جعلت صدقية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تتلاشى، وأن العراقيين السنة ينظرون بعين الريبة إلى الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى في تعاملها مع إيران والشيعة عموما، وتختم الصحيفة بالقول إن الاعتقاد السائد في الشرق الأوسط هو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لن يهزم إلى إذا سقط بشار الأسد، الذي ضعف موقعه في الأسابيع الأخيرة، ولكن لا مؤشر على زوال حكمه.


• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية مقالا عن مدينة تدمر الأثرية في سوريا، التي أصبحت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما أثار مخاوف من تدمير الآثار بأيدي عناصر التنظيم، وتشير الصحيفة إلى تقارير تفيد بأن نصف مساحة سوريا أصبح اليوم في يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن أغلبه في المناطق القاحلة، وتنقل الصحيفة تصريحات المسؤولين في المنظمات الدولية المعنية بالآثار، ومنها اليونيسكو، التي تعبر عن قلقها في شأن مصير آثار تدمر، التي تصنف ضمن التراث الإنساني، ولكن ناشطين من تدمر تحدثت إليهم الفايننشال تايمز يستنكرون اهتمام الغرب بالآثار ويخشون تدميرها، بينما يغضون الطرف عن الدماء التي تسيل هناك، وتضم المدينة أيضا سجن يعتقد أن فيه مئات المعتقلين السياسيين السوريين واللبنانيين، ويقول ناشطون إن نظام الأسد نقل المعتقلين من تدمر في الأسابيع الماضية، ولا يعرف مصريهم.


• تساءلت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية بالقول "ما الذي تعلمناه عن تنظيم الدولة بعد انتصاراته في الرمادي وتدْمر؟"، وأضافت أنه لا يمكن الانتصار على تنظيم الدولة من خلال الضربات الجوية وحدها، وأن قوات "النظام السوري" بدأت تتكبد الخسائر في كل مكان، وأن علماء الآثار ومحبي التاريخ في العالم يخشون من تعرض تدْمر التاريخية الأثرية للدمار، وأوضحت الصحيفة أن تنظيم الدولة ليس في حالة تراجع، وأنه يعتبر قوة ضاربة وأن لديه تكتيكات عسكرية ماهرة، وأنه تمكن من إلحاق الهزيمة بالقوات العراقية التي دربتها القوات الأميركية. وأضافت أنه لم يتبق أمام التحالف الدولي سوى الخيارات الصعبة، وأشارت الصحيفة إلى أن الثوار السوريين يستخدمون أسلحة تعود بجذورها إلى ألمانيا النازية في معركتهم بإدلب، وأوضحت أن الثوار في سوريا يستخدمون أسلحة مدفعية وبنادق تعود للحقبة النازية، وذلك وسط غموض بشأن الطريقة التي استطاع من خلالها الثوار الحصول على هذه الأسلحة، وأضافت أن خبراء رجحوا أن الثوار نهبوا هذه الأسلحة من مخازن جيش النظام في سوريا، وأن افتقار المعارضة السورية للأسلحة جعلها تلجأ للاستعانة بأسلحة محلية الصنع.


• علمت صحيفة "عربي21"، من مصادر لبنانية مقربة من الشأن السوري، وذات صلات بـ"النظام السوري" و"حزب الله" اللبناني أن زوجة بشار الأسد طلبت إذنا من الدوائر البريطانية للإقامة مع أبنائها في بريطانيا، مرجحة أن ذلك تم عن طريق والدها، حيث يحتاج أمر كهذا إلى ترتيبات أمنية من أجل ضمان سلامتها وأبنائها، وبدورها أكدت دوائر سورية معارضة لـ"عربي21" صحة هذه الأنباء، نقلا عمن وصفتها بـ"مصادر خاصة" داخل النظام، مشيرة إلى أن ذلك يأتي على خلفية التدهور الأخير في الداخل السوري، وخشية انهيار النظام بشكل سريع يكون من الصعوبة معه تأمين سلامة العائلة، وفيما ترى بعض الدوائر أن الوضع الطبيعي أن ترحل العائلة إلى طهران، كما سبق أن عُرض على الأسد إبان التدهور الذي وقع عام 2012، وليس إلى لندن، فإن زوجة بشار "أسماء الأخرس" التي تحمل الجنسية البريطانية، ويمكن لأبنائها الحصول عليها بسهولة، تفضل الإقامة في بريطانيا في حال وقوع "المحظور"، وليس إيران التي لا تناسبها بأي حال، خصوصا وهي التي ولدت وعاشت في بريطانيا، وتنتمي إلى ثقافة مختلفة عما هو سائد في إيران.


• في صحيفة العرب اللندنية نقرأ مقالا لسلام السعدي تحت عنوان "داعش والأسد ومحاولة العودة من بوابة تدمر"، اعتبر فيه أن المشهد في كل من محافظة الرمادي العراقية ومدينة تدمر السورية متشابها إلى حد ما، موضحا أن هجوما كاسحا لتنظيم الدولة الإسلامية على المنطقتين انتهى بفرار عناصر من الجيش النظامي، ولفت الكاتب إلى أن ما حدث في مدينة تدمر كان هجوما كاسحا ومباغتا أعاد تسليط الضوء على قوة "داعش" في سوريا، مبرزا أن هذه التطورات وبقدر ما توضح فشل التحالف الدولي في إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية، فإنها تزيد من الشكوك حول مسائل أخرى تتعلق بالكيفية التي واجه فيها "النظام السوري" تنظيم "الدولة الإسلامية" في تدمر وتخليه عن المعركة بشكل مبكر، ونوه الكاتب إلى أن تراجع قوات "النظام السوري" والقوات الحليفة لها، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن القوات الضاربة قد تآكلت بدرجة كبيرة بعد أكثر من أربع سنوات من القتال، وأضاف متسائلا: هل أن سيطرة "داعش" على مدينة تدمر تعود إلى قوته الكبيرة ولضعف قوات النظام، أم إلى سيناريو رسمه النظام يصور فيه نفسه كـ"ضحية" للإرهاب، ليطالب بزيادة الدعم العسكري، بل وبالتنسيق مع الولايات المتحدة في ضرباتها الجوية، ورأى الكاتب أن ما يزيد من الشكوك المتعلقة بالسيناريو الثاني هو تصاعد وتيرة النشاط الدبلوماسي المشترك الأميركي- الروسي حول الأزمة السورية، وتصريح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن أميركا أدركت أخيرا أن استبعاد بشار الأسد سيكون مستحيلا وسوف يفاقم من التطرف والإرهاب، وخلص الكاتب متسائلا: إن كانت أميركا قد اتخذت فعلا موقفا مشابها، فهل لذلك صلة بانهيار تصنّع النظام حدوثه في تدمر، المدينة الأثرية التي استحوذت على اهتمام العالم.


• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لأسعد حيدر بعنوان "رسم خطوط التماس في سوريا «لدولتين» بدأت"، أشار فيه إلى أن انتصارات "داعش" الأخيرة جعلته يسيطر على حوالى 50% من أراضي سوريا، تاركاً للنظام الأسدي حوالى ربع سوريا والربع الأخير للنصرة ومختلف التنظيمات الجهادية والمسلحة، وبعد أن اعتبر أن مجموع انتصارات "داعش" والمعارضة، لا تشكل انتصاراً كبيراً يلوي يد النظام الأسدي ولا تغييراً استراتيجيًّا يجير القوى الحليفة للنظام أي طهران وموسكو على تغيير موقفها في تأييدها ودعمها للأسد، رأى الكاتب أن هذه الانتصارات تكسب نقاطاً، تراكمها مهم للبناء عليها لاحقاً، وأوضح أن بشار الأسد حقق انتصاراً كبيراً رغم أنه انتصار سلبي قائم على الهدم والدمار، مبينا أن هذا الانتصار جزء من استراتيجية مدروسة ومخطط لها ببراعة في طهران وموسكو يقضي بوضع الغرب من واشنطن إلى باريس أمام خيارات أحلاهما علقم وهما: العودة إلى الأسد واحتضانه والتعامل معه كمنقذ، أو التعامل مع "داعش" كواقع لا مجال للرد منه، أو الدخول في الحرب مباشرة، وخلص الكاتب إلى أن التفاؤل ممنوع في سوريا، لافتا إلى أن البركان ما زال غنيّاً بالحمم والنار، وما زال "اللاعبون" الخارجيون يملكون الكثير من البيادق والأحصنة، أما "اللاعبون" من الداخل فلا أحد يحسب حسابهم فحتى "داعش" وهو ينتصر يتم استثمار انتصاره لرسم المرحلة المقبلة من الصراع.


• نطالع في صحيفة الغد الأردنية مقالا كتبه فهد الخيطان تحت عنوان "داعش يربح الحرب"، اعتبر فيه أن سقوط مدينة تدمر الأثرية بيد "داعش"، كارثة كبرى، تهدد كنزا عالميا بالدمار على يد تنظيم وحشي، لم يوفر التراث الإنساني في كل منطقة حل فيها، وأشار الكاتب إلى أنه بسقوط تدمر في يد التنظيم، أصبح "داعش" يسيطر على نصف مساحة سورية حاليا، ولا يحول دون تمدده لمناطق أخرى سوى حسابات ميدانية خاصة بالتنظيم، ليس من بينها القلق من ضربات التحالف، أو الخشية من مواجهة قوات "النظام السوري" والفصائل المسلحة الأخرى، مبينا أن تنظيم "داعش" قد أصبح قادرا على التحرك والسيطرة في 9 محافظات سورية، ورأى الكاتب أنه وبعد اقتراب داعش من الحدود الأردنية فإن الاستراتيجية المتبعة من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، لاحتواء "داعش" والقضاء عليه، تسجل فشلا ذريعا على كل الجبهات، وتفتقر للقدرة على الاستجابة السريعة للتطورات الميدانية، داعيا لمراجعة هذه الاستراتيجية برمتها؛ ليس لفشلها في احتواء "داعش" فقط، بل لأن استمرار الوضع الحالي ينذر بكوارث إنسانية، فحياة الآلاف من الأشخاص تحت حكم "داعش" في خطر محدق، وعشرات الآلاف مضطرون للنزوح عن ديارهم، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أنه كان بالإمكان تجنيب تدمر وتراثها العظيم هذه المخاطر، لكن المجتمع الدولي وقف متفرجا على "داعش" وهو يجتاح "لؤلؤة الصحراء".


• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن الناطق باسم الثورة السورية في درعا جمال الوادي تأكيده بأن هناك مشروعا مشبوها يجري بالتواطؤ ما بين النظامين العراقي والسوري، وتستعمل "داعش" فيه كأداة تنفيذية لتدمير مدينة تدمر، وأضاف الوادي لـ"عكاظ" أنه من الناحية العسكرية هناك ربط ونوايا غير سليمة بدأت بالظهور من خلال العلاقة بين العراق ودمشق هدفها السيطرة على تدمر والصحراء، وصولا إلى الحدود العراقية، مشيرا إلى أن "النظام السوري" سمح لـ"داعش" بالدخول إلى تدمر وسرقة الآثار منه، لكن عناصر الثورة ما زالت تتبع مسار خطوات هذه الآثار حتى تعلم إلى أين ستصل، وأكد الوادي، بحسب "عكاظ"، أن سقوط تدمر لا يمكننا فصله عما حصل من إنجازات حققتها المعارضة في إدلب ودرعا، فجاء السقوط المفاجئ في تدمر وتقدم "داعش" متوازيا مع سقوط الرمادي في العراق وتقدم "داعش"، وهذا ما يجعلنا نضع الكثير من علامات الاستفهام حول ما حصل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ