جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-07-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-07-2015
● جولة في الصحافة ٢٤ يوليو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-07-2015

• نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الإحباط من الجيش السوري الضعيف والفاسد جعل إيران الراعية الإقليمية له تجند قوات مليشيات في محاولة للإبقاء على الأسد في السلطة، لكن هذه الخطوة مكلفة لها لأنه كلما تكاثرت هذه المليشيات زاد تحركها خارج سيطرة حكومة طهران التي تحاول حمايتها، وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل السوري في الخدمة العسكرية الإلزامية يتقاضى نحو ستين دولارا شهريا، ويظل بعيدا عن منزله مدة طويلة، الأمر الذي جعل آلاف المقاتلين يفرون كما يحكي الضباط، ومعظم الرجال يفرون من البلد أو يختفون عن الأنظار عندما يتم استدعاؤهم، وذكرت الصحيفة أنه عقب الخسائر الكبيرة التي أوقعها الثوار في صفوف الجيش الشهر الماضي لجأ أنصار الأسد لتوزيع نشرات لتجنيد مليشيات جديدة بدلا من محاولة تعزيز الجيش، الأمر الذي يضيف إلى قائمة الجماعات غير النظامية عبر الأراضي التي يسيطر عليها الأسد في سوريا الساحلية والوسطى، ومن بين هذه المليشيات الجديدة التي تم تجنيدها من قبل وحدة ما يعرف بقوة الدفاع الوطني "درع حمص" و"درع الساحل"، وهي مجموعات من المدنيين غير المدربين والمدعومين من إيران، وأشارت الصحيفة، إلى أن الذين ينضمون لهذه المليشيات لا يهمهم سوى المال لإعالة أسرهم وتغطية تكاليف المعيشة والعودة من حين لآخر إلى أسرهم لقضاء بعض الوقت معهم، وأضافت الصحيفة أن المليشيات الموالية للأسد تزداد قوة، وهو ما يجعل الخروج من تعقيد هذه الحرب المتعددة الأطراف أكثر صعوبة، ولا سيما أن العديد يطورون مصالح اقتصادية من الصراع، والبعض يُدعم من إيران والبعض الآخر من رجال الأعمال السوريين، وكلهم يريد نفوذا في المقابل.


• سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على أحدث دراسة إحصائية لمستويات السلم والعنف في العالم، حيث جاءت سوريا في أسفل القائمة كأخطر دولة في العالم، بينما تصدرت آيسلندا القائمة باعتبارها الأكثر أمنا عالميا، وأشارت الدراسة -التي نشرتها الصحيفة- إلى أن سوريا في عام 2008 كان ترتيبها 88 باعتبارها من أكثر الدول أمنا من إجمالي 162 دولة ضمن قائمة دول العالم، لكنها في السنوات القليلة الأخيرة، أثناء الحرب المدمرة والظهور السريع لتنظيم الدولة الإسلامية في البلد نزلت إلى ذيل القائمة بعد أن كانت في الوسط تقريبا، وهذه الأرقام الجديدة تأتي ضمن الطبعة التاسعة السنوية لمؤشر السلام العالمي، وهو جزء من بحث رئيسي لمعهد الاقتصاد والسلام بأستراليا، وتظهر الأرقام السابقة تدني منتظم لترتيب سوريا في الجدول منذ عام 2008 إلى أن بلغت أدنى مرتبة في الأمن مع دخول عام 2011 بعد بداية الحرب، وعلى النقيض من ذلك كانت آيسلندا البلد الأكثر أمنا في العالم نظرا لمستواها المنخفض في العسكرة والصراع الداخلي والدولي والمستوى المرتفع من الأمن والاستقرار المجتمعي، وتأتي السويد في المرتبة 13 والنرويج 17 على التوالي كأقل الدول هدوء من جيرانها بسبب مستوياتها الأعلى نسبيا في الجريمة والأكثر ارتفاعا بكثير في صادرات الأسلحة، وبالرغم من الحياد الذي تتبعه السويد وسمعتها السلمية تأتي في المرتبة 12 كأكبر دولة مصدرة للأسلحة، أما المملكة المتحدة فتأتي في المرتبة 39 كأكثر الدول سلمية. ومقارنة بالدول الرائدة الأخرى فإن مفاهيم الإجرام وخطر الإرهاب فيها أعلى من غيرها، كما أن كونها دولة مسلحة نوويا يضر بترتيبها أيضا بين الدول السلمية، وبالمقارنة فإن البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا تشكل معظم أدنى عشر دول في القائمة ومنها أفغانستان التي ظلت في المؤخرة لبعض الوقت وذلك بسبب فوضى الحرب على الإرهاب.


• أفادت صحيفة أكشام التركية بأن اتفاقا تركيا أمريكيا سيسمح للقوات الأمريكية باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية بشكل محدود لمحاربة تنظيم الدولة "داعش" مقابل أن تساند الولايات المتحدة تركيا في إقامة منطقة عازلة في حال تعرضت المناطق التي تصفها تركيا بالخط الأحمر للمخاطر، وبحسب ما بيّنت الصحيفة، فإن اللقاءات التي تمت في 7 تموز/ يوليو بين جون آلين مندوب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمحاربة "داعش" وبين وزارة الخارجية التركية وقيادة أركان القوات المسلحة، أثمرت عن إعطاء أنقرة الضوء الأخضر للولايات المتحدة لاستخدام قاعدة أنجرليك الجوية في محافظة أضنة بشكل محدود، مقابل أن تقترب الولايات المتحدة بشكل إيجابي من إقامة تركيا لمنطقة عازلة في حال تعرضت المناطق من عفرين إلى جرابلس للخطر، وبيّنت الصحيفة أن أنقرة أبدت تخوفها من انتقال هذه المناطق إلى سيطرة تنظيم الدولة أو إلى وحدات حماية الشعب الكردي، مبينة أن حصول مثل هذا الأمر سيفتح الباب أم عمليات تهجير واسعة، مبيّنة أنه في حال حصول مثل هذا الأمر فإن أنقرة ستقوم بتشكيل منطقة عازلة أو إجراءات أخرى تراها ضرورية للحفاظ على أمنها.


• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "انقلاب «داعش» على الأتراك"، الكاتب رجح أن تنظيم "داعش" هو وراء التفجير في بلدة سروج التركية، جنوب شرقي البلاد، والذي خلف أكثر من ثلاثين قتيلاً، معتبرا أن انقضاض التنظيم ليس مفاجأة بل إنه متوقع، ولفت الكاتب إلى أن تركيا أغمضت إحدى عينيها عن العابرين لدعم الثورة السورية، ثم مالت إلى أهون الشرين: "جبهة النصرة"، وبين أن أنقرة ظنت أنه لا يمكن مواجهة ميليشيات عراقية ولبنانية وأفغانية وإيرانية "جهادية" إلا بجماعات تشابهها، مثل "داعش" و"النصرة"، مبرزا أن هذا التفكير الخاطئ تسبب في إضعاف وتجاهل أهل القضية، أي الجيش الحر والقوى المماثلة، التي لا ترفع شعارات دينية، لكنها صاحبة قضية وطنية ومشروع سياسي يستطيع أن يلم معظم السوريين تحت شعاره، ورأى كاتب المقال أن تركيا تبقى الدولة الوحيدة القادرة على تحقيق التغيير في سوريا، معتبرا أن انقلاب "داعش" ولاحقًا "النصرة" على تركيا ليس غريبًا، لأن التنظيم صار محاصرا بعد أن منعت آلاف المقاتلين من المرور عبر أراضيها، وأوقفت مواقعه الإلكترونية، وشدد الكاتب في نهاية مقاله على أنه بإمكان الأتراك أن يعيدوا علاقتهم مع القوى السورية الوطنية لأنها تملك شرعية وقضية حقيقية، ولا يستطيع العالم تجاهلها.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لإبراهيم حميدي تحت عنوان "إيران على مفترق طرق في سورية"، الكاتب رأى في مقاله أن الاتفاق النووي وضع إيران على مفترق طرق بين خيارين في سورية: مبينا أن الخيار الأول، هو الدفع بتنفيذ اقتراح أميركي لتشكيل مجموعة اتصال من روسيا وأميركا ودول إقليمية بينها السعودية وتركيا وإيران (ربما مع مصر وقطر والأردن والعراق) كي تكون المظلة السياسية للجهود التي يبذلها المبعوث الدولي استيفان دي ميستورا، بالتوازي مع حديث اوروبي عن تشكيل مجموعة اتصال أوروبية تضم منسقة الشؤون الخارجية ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا للانخراط مع إيران في كل ملفات الشرق الأوسط، أما الخيار الثاني، فهو كما يرى الكاتب أن تعتبر إيران، الاتفاق النووي بمثابة شيك على بياض لسياستها في الشرق الاوسط وأن تأخذ سورية كلها أو قسماً من جغرافيتها وأهلها وتديرهم كما تشاء، وأشار الكاتب إلى أن ما يرجح الخيار الأول، هو أن الموقع الجغرافي لسورية يجعل الانتظار أمراً مكلفاً ويجعل ترك ثلثي سورية للفوضى والتطرف وتمدد "داعش" جغرافياً وأيديولوجياً أمراً يهدد عمق المصالح الغربية ويحول في شكل دائم دون نجاح الحملة لهزيمة التنظيم في العراق، وخلص الكاتب إلى أن استمرارية دور إيران، مرهونة بسلوكها والطريق الذي ستختاره على مفترق الطريق السوري: دمشق - بيروت أم دمشق - حلب.


• اعتبرت صحيفة عكاظ السعودية إن استمرار النظام الأسدي المدعوم من ملالي قم الطائفية في ارتكاب المجازر ضد الشعب السوري الصامد منذ أكثر من 4 سنوات ضد نظام بربري همجي لا يهمه إلا الاستمرار في كرسي الحكم تحت جثامين الشهداء والمناضلين السوريين الشرفاء، وقالت إن أشلاء أطفال درعا زرعت في درب ديمستورا إلى دمشق حيث كان يعبر المبعوث الدولي للقاء رأس النظام القمعي لا لشيء بل لأن ديمستورا بدا وكأنه يتحول من مبعوث دولي إلى مشرف على جنازات دولية يؤدي فيها دور المسهل فيما يلعب الطاغية بشار، وتابعت الصحيفة القول بأن العالم مجددا يدير ظهره لدماء السوريين، فالأسد امتهن الدماء وتفنن في القتل وأغرق سوريا البلد العربي العريق في بحر الدماء الإرهابية والطائفية، ولم يعد هناك مكان للحل السلمي وبات الكل يطالب بإخراج الديكتاتور الأسد كرها.


• اشارت صحيفة الرياض السعودية إلى إن اعتداء "سوروج" جنوب تركيا كفيل بدفع الأتراك نحو انتهاج أسلوب أكثر قسوة واتخاذ خطوة أكثر تقدماً في الحرب على تنظيم "داعش"، فالعملية الانتحارية التي أودت بحياة العشرات لن يقف أمامها الرئيس أردوغان موقف المتفرج، وأضافت أن تركيا تخشي أن تؤدي عملية "سوروج" إلى صدام مسلح مع الأكراد، لاسيما أن العملية حدثت في مركز ثقافي احتشد فيه أكراد كانوا بصدد الذهاب إلى رحلة مخصصة إلى "كوباني"، ورأت الصحيفة أن تطورات المشهد في الداخل التركي ستدفع بالتحالف الدولي إلى تعزيز المكاسب التي أحرزتها الفصائل السورية المعتدلة، والتي حققت عديداً من الإنجازات في وجه تنظيم "داعش"، لكن في ذات الوقت ربما ينعكس ذلك سلباً على أي تحالف بين تلك القوى المدعومة من تركيا وبعض الدول.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ