جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-12-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-12-2014
● جولة في الصحافة ٢٤ ديسمبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-12-2014

• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية مقال رأي تحت عنوان "على بريطانيا بذل المزيد من أجل أطفال سوريا الضائعين"، حيث دعا كاتب المقال بوجر بويز بريطانيا إلى العمل على توفير ملاذ آمن للاجئين السوريين الذين تقدر أعدادهم بالملايين، وأشار المقال إلى أن هيئات إغاثة دولية وصفت أزمة اللاجئين السوريين المتفاقمة بأنها أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وأوضح المقال أن الاتحاد الأوروبي مستعد لاستقبال 100 ألف لاجئ سوري، وألمانيا قبلت 30 ألف لاجئ، والسويد فتحت أبوابها أمام أي سوري يتمكن من الوصول إلى حدودها، لكن بريطانيا قبلت بالكاد 90 لاجئا سوريا، ووصف بويز مساهمة بريطانية في التعامل مع أزمة اللاجئين السورين بـ"المخزية"، واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن بريطانيا يجب أن تكون مستعدة لاستضافة وتعليم الأطفال السوريين - "الآلاف منهم" - كما عملت على مساعدة الأطفال اليهود إبان ألمانيا النازية.


• تحت عنوان "شكرا للسنيور دي ميستورا" كتب سمير عطا الله مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، تناول فيه ما يسمى مبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا، السنيور دي ميستورا، معتبرا أن المسألة تتطلب أكثر من وساطة على حلب وأكثر من أمنيات وتمنيات للأمين العام، وأكثر من كفاءة رجل محايد لا يملك قوة تمثيلية سياسية مثلما كان يملك الجزائري الأخضر الإبراهيمي، كممثل لدولة ذات وزن قومي، ولدول الجامعة في شكل عام، ورأى الكاتب أن البدء من حلب، مهزلة، فليس في سوريا كلها نقطة واحدة غير مشتعلة، منوها إلى أن الحل الوحيد في سوريا، مهما كان صعبا، هو مؤتمر دولي، لا جنيف واحد، ولا اثنان، ولا أربعون، بل مؤتمر دولي يتفق على طبيعة الحل ويكون قادرا على فرضه، وليس على توصل الأفرقاء، والبحث عن رجال المعارضة بين غازي عنتاب وإسطنبول وباريس ولندن، وأشار الكاتب إلى أن الوسيط الوحيد الذي كان قادرا على إبلاغ الرسائل إلى النظام والمعارضة كان الأخضر الإبراهيمي، العائد من خبرة أفغانستان ولبنان، ولذلك، اضطهده الجميع ودق له الإعلام العربي الدفوف من دون معرفة شيء عن حقيقة عمله، وعندما مشى، قال لنا ما لم يحب أحد سماعه، أو تصديقه، وهو أننا أمام صومال آخر، وخلص الكاتب إلى أن فرصتنا الأخيرة ليست دي ميستورا، بل مؤتمر دولي حقيقي تدخله موسكو من دون عظة بوتين، وأميركا من دون سياسات أوباما التجريبية.


• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء بعنوان "«داعش» وأصول الحرب التي يراد لها أن تمتد لعقود"، رأى محمد قواص أن الميدانان العراقي والسوري يمثلان قمّة الورش الناشطة لفرض الأمر الواقع الجديد للمنطقة، موضحا أنه بات واضحاً أن الحروبَ تدورُ في قلب حدائق النفوذ الإيرانية، وأن طهران متمسّكة باختراقاتها المنجزة، لا تلين في التخلي عما أصبح ليس فقط جزءاً أساسياً من أمن إيران الإستراتيجي، بل من صلب أصول بقاء نظامها السياسي برمته، ولفت الكاتب إلى أنه في ذلك الصراع يختلطُ الجيو استراتيجي بالعقائدي، ويتزاحمُ التقاطع بين طهران والرياض وأنقرة والقاهرة ولا تغيب تل أبيب، معتبرا أنه في ذلك الصراع يحدّد اللاعبون المحليون أصول اللعب وقواعده، فيما يبدو أن الخارجَ ينتظر انتهاء المباريات لمباركة النتائج والتأقلم معها، وضمن ذلك المشهد يرى الكاتب أن "داعش" لا يبدو نشازاً خارج العزف، بل يلعبُ من ضمن الورش القائمة، ويبدو أنه ضرورة من ضرورات الجراحات الراهنة، مشيرا إلى أن الظاهرةَ "الداعشية" تروّجُ وفق شروط الاختلال في علاقة إيران ببقية دول المنطقة، كما في علاقة السنّة بالشيعة في كل المنطقة العربية وامتداداتها الشرقية في باكستان وأفغانستان وما بعدهما، وخلص الكاتب إلى أن الحرب ضد "داعش" قضية حيوية تهدّد نفوذ إيران، وأن كل جهد إقليمي ودولي لإضعاف تنظيم البغدادي يوفّر دعماً لطهران وصوناً لنظامها، فيما لا يرتاح أهلُ المنطقة أتراكاً وعرباً إلى حقيقة أن تصب مشاركتهم داخل الحلف الدولي في تدعيم نظام يخاصمونه وينافسونه النفوذ.


• في صحيفة العرب اللندنية نطالع مقالا لعبد الرحمن مطر بعنوان "الإبادة الجماعية المنظمة في سوريا"، أشار فيه إلى أن أكثر من سنوات ثلاث، ولا يزال المجتمع الدولي فاقدا القدرة على لجم ارتكاب المجازر البشعة في سوريا، لافتا إلى أنه على الرغم من عمليات التوثيق الواسعة، المتسمة بالدقة والمصداقية، فإن المنظمات الدولية المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان، لم تستطع إقناع مجلس الأمن بضرورة اتخاذ موقف ملزم لـ"النظام السوري"، بوقف تلك الجرائم الدموية المستمر في ارتكابها، ورأى الكاتب أن القرار الصادر مؤخراً عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإدانة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، يوضح مبلغ التهاون الدولي في قضية إنسانية كبرى، من مهامه الحيلولة دون وقوعها، مبرزا أنه مجرد قرار غير ملزم، ولا يتضمن أي آليات من شأنها حماية الحقوق والحريات، وإحالة ملف انتهاكات "النظام السوري" إلى مجلس الأمن، ومن ثم إلى محكمة الجنايات الدولية، أو إنشاء محكمة دولية خاصة بسوريا، نظير الجرائم والمذابح المرتكبة منذ مارس 2011، بصورة ممنهجة، وأوضح الكاتب أن الإشكالية الأساسية تكمن في أن آليات اتخاذ القرار في مؤسسات المجتمع الدولي (الأمم المتحدة) تعتمد بدرجة كبيرة على مبدأ التوافق، خشية اصطدام أي مشروع قرار بحق النقض، ما يجعل من اتخاذ أي قرار بمعاقبة نظام بشار الأسد أو محاسبته، أمرا مرتهنا بتطورات الأزمة والصراع في سوريا، وبالتوافق الدولي، خاصة أن روسيا والصين لن تتأخرا في استخدام الفيتو دعما لنظام الأسد وحماية له، ويضيف الكاتب إلى ذلك، ضعف المعارضة السورية، وعدم قدرتها، حتى اليوم، على حشد رأي عام دولي، حقوقي بالدرجة الأولى، مساند ومتبنٍّ لفكرة حماية السوريين من انتهاك الحقوق والحريات، وداعم لمسألة المحاسبة عبر المحاكم الدولية، وأنهى الكاتب مقاله قائلا إن جرائم الأسد المتواصلة بحق السوريين، دون أي رادع دولي أو إقليمي، تندرج تحت بندي؛ جرائم الحرب ضد المدنيين، وجرائم الإبادة البشرية، لكن العدالة الدولية، تبدو غير ممكنة في ظل إفلات المستبدين القتلة من العدالة، ولكن إلى حين.

• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "ما وراء اتهامات طلاس للأسد؟"، قال فيه متسائلا: لماذا سكت مناف سنتين ونصف سنة عن القتل والمذابح المروعة والكيميائي وعن الدمار وهدم بلدته الرستن وهو سكوت يساوي دهراً، ليستيقظ فجأة ويعطي حديثاً لصحيفة "الوول ستريت جورنال"، يسوق فيه جملة من الاتهامات الى بشار الأسد، ومنها أنه أصر على المذابح ضد المتظاهرين وباع سوريا إلى إيران، وهذا ليس خافياً على أحد؟، ورأى الكاتب أن سكوت مناف، وهو ابن وزير الدفاع مصطفى طلاس أحد أبرز أعمدة النظام والذي غادر دمشق أيضاً، كل هذا الوقت ليس مهماً، المهم لماذا اختار مناف وقد كان أحد أبرز أصدقاء الأسد، أن يخرج الآن فجأة من الظل ويدلي بهذا الحديث بعدما رفض سابقاً التصريح والمقابلات الصحافية؟، واعتبر الكاتب أن اتهام مناف النظام بأنه هو الذي فجّر مبنى الأمن القومي فقتل آصف شوكت وداود راجحة وهشام بختيار وحسن تركماني، فهذا ليس جديداً، ولكن الجديد كشفه أن الأسد حاول اغتياله بست عبوات ناسفة، وختم الكاتب مقاله متسائلا: إذا كان خلافه مع الأسد انفجر في ١١ أيار ٢٠١١، فكيف بقي في دمشق رغم محاولة اغتياله إلى ٥ تموز من عام ٢٠١٢ ليغادر سوريا؟، أم أنه يسوّق نفسه تمهيداً للصعود إلى قطار دو ميستورا؟


• في تطرقها للملف السوري قالت صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان (سوريا.. المجتمع الدولي غائب والقتل يستمر)، إنه على الرغم من أن الأمم المتحدة توقفت عن إحصاء أعداد القتلى السوريين إلا أن القتل يتواصل ونظام الأسد يستخدم جميع أنواع الأسلحة دون رقيب أو حسيب، كما أصبحت كل الأراضي السورية مسرحا لعمليات الطائرات، لافتة إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن تخليا عن أبسط التزاماتهما تجاه السوريين، وهو مراقبة ما يجري أو إصدار إدانات بالانتهاكات التي يرتكبها النظام، وحتى القرار الوحيد الذي صدر بشأن الأزمة السورية لم تكن هناك آلية لتنفيذه، وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل ما يبدو أنه عجز دولي انفلت نظام دمشق عبر آلته العسكرية التي تستمد إمكاناتها من روسيا وإيران من أي رقابة أو ضابط، مرتكبا مزيدا من الجرائم ضد المدنيين والأطفال الذين باتوا مستهدفين بشكل مباشر عبر قصف المدارس، منوهة إلى أن الأسد لايتحمل وحده المسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها بحق السوريين بل إن المجتمع الدولي ومجلس الأمن يتقاسمان المسؤولية إلى جانب شركاء النظام في الحرب التي يشنها طوال 4 سنوات تقريبا وراح ضحيتها أكثر من 200 ألف قتيل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ