جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 29-01-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 29-01-2015
● جولة في الصحافة ٢٩ يناير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 29-01-2015

جولة شام الصحفية 29\1\2015

• جاءت افتتاحية صحيفة الديلي تلغراف البريطانية بعنوان "الأكراد يتوقعون الحصول على مكافأة من أجل تضحياتهم"، وقالت الصحيفة إنه بعد مرور 131 يوماً على القتال في مدينة عين العرب (كوباني)، استطاع الأكراد السيطرة على المدينة وطرد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأوضحت الصحيفة أنه منذ اسابيع، بدأ تنظيم "الدولة الإسلامية" يخسر الكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها في شمالي العراق وسوريا، مضيفة أنه يجب الانتباه الى أن أكثرية الانتصارات التي حققت لدحر عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" كانت على يد الأكراد، ورأت الصحيفة أن الأكراد لطالما طمحوا بالحصول على دولة خاصة بهم، وقد حاربوا لتحقيق هذا الحلم في العديد من الدول التي شكلوا فيها أقلية مثل تركيا وإيران والعراق وسوريا، وقد وجدوا أنفسهم في اثنين من هذه الدول بأنهم أضحوا الرادع الأكبر لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأشارت الافتتاحية إلى أن الأكراد يسيطرون اليوم على مدينة كركوك الغنية بالنفط ، وينظرون إلى هذه المدينة على أنها العاصمة المستقبلية لبلدهم، موضحة أنه وبعد دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" بدماء كردية، فإن الأكراد لن يتنازلوا عن الأراضي التي سيطروا عليه وسيحاولون اقامة بلد لهم على الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".


• في صحيفة التايمز البريطانية نطالع تحقيقا بعنوان "الطبقة الوسطى في سوريا تدفع ثمناً باهظا للوصول إلى الأمان" أعدته من اسطنبول هانا لوسيندا سميث، وتقول سميث إن مقهى في حي فقير في اسطنبول هو بداية رحلة سرية للهرب إلى أوروبا بالنسبة لمئات الأسر السورية اليائسة، ويقول رامي، وهو شاب سوري من دمشق كان للتو قد أجرى اتفاقا مع مهرب حتى يتمكن من الهرب إلى أوروبا، لسميث من السهل التعرف على المهربين في مقهى فاتان، فالجميع يعرفونهم، ويضيف إنهم الأشخاص الذين يجلسون في المقهى يحتسون الشاي طوال النهار، بعضهم مشهور، يوصي به الناس أقاربهم وأصدقاءهم لأنهم يعتقدون أنهم أهل للثقة، وتقول الكاتبة سميث إن المقهى أشهر سوق لتهريب البشر في حي اكساراي الفقير في اسطنبول، الذي يوجد فيه أكبر تجمع للاجئين السوريين في أكبر المدن التركية، وتضيف أن بعض اللاجئين السوريين في اكساراي يتمكنون من إيجاد أعمال زهيدة الأجر في بعض المتاجر والمطاعم في الحي وبعضهم يتسول، أما البعض الآخر فإن وجوده في الحي مؤقت حتى يتمكن من الفرار إلى أوروبا، وتقول سميث إنه في الأعوام الثلاثة الماضية تمكن مئات الآلاف من السوريين من الوصول إلى الاتحاد الأوروبي عبر طرق التهريب من تركيا، مضيفة أن الطريق الذي يسلكه الفارون إلى أوروبا يعتمد على كم المال الذي في حوزتهم، فالرحلة الخطرة بحرا تكلف ما بين 4500 دولار و6500 دولار، ولكن بالنسبة لمن بحوزتهم أموال أكثر، ثمة خيار أقل خطورة، إذ بنحو 15 ألف دولار يمكن للمهرب أن يوفر لعميله جواز سفر مزور وتذكرة طائرة مباشرة لأوروبا.


• أبرزت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية التخوف من حرب استنزاف في الجولان، موضحة أن إطلاق الصواريخ أمس نحو هضبة الجولان بدا كرصاصة بدء لحرب استنزاف أعلنها "حزب الله" على إسرائيل، لكنه ليس الرد الذي توعدت به إيران و"حزب الله" بعد مقتل قيادات لهما في غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي، ووفق الصحيفة، فإن الحرب ستكون بإطلاق صواريخ استنزافية من جهة سوريا في كل توقيت يراه "حزب الله" مناسبا، فهو من جهة يشوش حياة سكان الشمال ونشاطات الجيش، ومن جهة أخرى لا يعرض نفسه لضغط نفسي أساسه الخوف من رد إسرائيلي في لبنان، وتوضح الصحيفة أن المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ تقع تحت سيطرة "حزب الله" تماما، بعد أن سيطر مع رجال الحرس الثوري الإيراني على قاعدة لـ"الجيش السوري"، وتقول الصحيفة إن القدرات العملياتية لـ"حزب الله" تحسنت كثيرا في السنوات الثلاث من القتال إلى جانب الأسد في سوريا، معتبرة ما جرى في الجولان محاولة من "حزب الله" وإيران لإعادة تصميم قواعد اللعبة أمام الجيش الإسرائيلي.


•  في صحيفة الحياة اللندنية يتساءل الياس حرفوش تحت عنوان "هل ينتهي «داعش» بعد كوباني؟"، أنه إذا كانت هزيمة تنظيم "داعش" ممكنة في عين العرب، كوباني الكردية، فلماذا لا تكون ممكنة في الرقة السورية وفي الموصل العراقية؟ وإذا كانت الغارات الجوية قادرة على إخراج التنظيم الإرهابي من هذه البلدة الواقعة على حدود تركيا وسورية، فلماذا لا تستطيع أن تفعل الشيء نفسه في المناطق السورية الأخرى التي يسيطر عليها هذا التنظيم، والتي تشكل امتداداً لـ "دولته" التي نشأت في العراق؟، ويتابع الكاتب أسئلته قائلا: هل سيكون الأكراد، في شمال العراق وسورية، مستعدين لإعادة المناطق المحررة من أيدي "داعش" إلى الحكم المركزي في البلدين، وما هو هذا الحكم المركزي الذي يأمن الأكراد جانبه ليعيدوا إليه مناطقهم، التي دفعوا دماء وتضحيات في سبيل السيطرة عليها، بعد أن فشلت الحكومات المتعاقبة في معاملتهم كأفراد مواطنين متساوين في الحقوق مع سائر أبناء البلاد؟ أم أن كوباني، بعد كركوك وأربيل والسليمانية، ستكون المدن التي سيحتمي فيها الأكراد من جور ذوي القربى؟، وأشار الكاتب إلى أن مخاوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تبدو من هنا في محلها، موضحا أنه عندما يحذر من قيام منطقة حكم ذاتي للأكراد في شمالي سورية، شبيهة بتلك القائمة في شمال العراق، لا يقر فقط بأمر بات واقعاً، بل يؤكد خوفه على مستقبل المناطق الكردية في بلاده، حيث يتسع الشعور بالحرمان والإحباط، بعد أن أثارت سياسات أردوغان المترددة حيال دعم أكراد سورية والعراق قلقاً من صدق الانفتاح التركي على المناطق الكردية، وخلص الكاتب إلى أن هزيمة "داعش" تحتاج إلى أكثر من استعادة كوباني، منوها إلى أنها تحتاج إلى استعادة الدول المركزية مناعتها وقدرتها على حماية كل مواطنيها.


• صحيفة العرب الصادرة من لندن نشرت مقالا لعبد الرحمن مطر تحت عنوان "القاهرة – موسكو: الفرص المهدورة"، وصف فيه ماجرى في منتدى موسكو بأنه لم يكن ليس سوى وقت ضائع، مشددا على أنه كان يتوجب على الأطراف الدولية والإقليمية، دعم المعارضة في بدء حوار شامل وجدي، يقود إلى تفاهمات مُلزمة لهم، على أسس "جنيف 1"، ورأى الكاتب أن الإصرار على الذهاب إلى موسكو بهذه السرعة وهذه الكيفية، يؤكد سعي موسكو لخلخلة الجمود القائم، ويعيدها إلى ساحة الفعل الدولي من بوابة الأزمة السورية، كلاعب منحاز تماماً -وبلا قيود- لنظام دمشق، دون أي اعتبار لقوى وتيارات المعارضة السورية، التي عززت مجدداً قدرتها على هدر الوقت، وإضاعة الفرص المتاحة تباعا، من أجل الوصول إلى توافق فيما بينها، ينهي حالات الانقسام والتشرذم والوهن، منوها إلى أن لقاء القاهرة، شكل عامل جذب جديد للتناقضات والانتقادات الحادة، التي وجدت معطيات إضافية تتمثل في طريقة الدعوة وانتقاء الأشخاص، بعقلية لا تنم على حرصٍ وطني لجمع الفرقاء السوريين على طاولة تشاور منتجة للتوافق، لكنها فتحت الطريق نحو الحج إلى موسكو، دون أن يشكل اللقاء أي قلق لـ"النظام السوري"، الذي يراهن على بيضته التي وضعها في السلّة الروسية، وخلص الكاتب إلى أن المطلوب ليس منتدى للحوار، بل إطلاق عملية تفاوض حقيقية وجادة بمظلة دولية ضامنة، وفقاً لـ"جنيف 1"، وعلى المعارضة السورية أن تعيد بناء أطرافها وفقا لذلك، وإلا فإن أحداً من المجتمع الدولي لن يهتم، ولا يحق لنا إلقاء اللوم عليه في فشلنا القديم المعتق.


• اعتبرت صحيفة القدس العربي أن هجوم "حزب الله" يوم أمس على مركبات عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة والذي أدى لمقتل جنديين إسرائيليين وجرح سبعة آخرين، يعتبر قويا وموجعا لا سيما أن أحد الجنديين القتيلين هو قائد سرية في لواء جفعاتي، إلا أنه لا يبدو الرد المنتظر على الغارة الإسرائيلية الجوية في سوريا يوم 18 كانون الثاني/يناير والتي أسفرت عن مقتل خمسة من "حزب الله"، بينهم جهاد مغنية نجل عماد مغنية، الذي قتل في تفجير سيارة في العاصمة السورية دمشق عام 2008، وضابط إيراني رفيع المستوى، ورأت الصحيفة أن العملية في مزارع شبعا، جاءت بشكل مدروس لا يؤدي لتفجير الوضع، ولا تجر إسرائيل لحرب في وقت غير مناسب للحزب المنهمك في الجبهة السورية، مشيرة إلى أن هذه العملية تستدرج إسرائيل لحرب استنزاف في الأراضي المحتلة في جنوب لبنان وفي هضبة الجولان، وهذا ما اتفق عليه العديد من العسكريين الإسرائيليين، وبعد أن لفتت إلى ما جرى قبل يوم من عملية مزارع شبعا، حيث تعرضت مواقع عسكرية اسرائيلية في الجولان المحتل لهجوم صاروخي من قاعدة سورية في الهضبة، يسيطر عليها "حزب الله" ورجال الحرس الثوري الإيراني، أبرزت الصحيفة أنه من خلال هاتين العمليتين في وضح النهار يبدو أن "حزب الله" وإيران يحاولان إعادة التوتر إلى هاتين الجبهتين بعد هدوء يبدو أنه دام أكثر من اللازم، وملمحة إلى أن "حزب الله" بهذا التصعيد يكتفي بإعادة الإسرائيليين في هذه المناطق إلى الملاجئ، ويخلي جبل الشيخ من المتنزهين والمتزجلين الإسرائيليين.

 

• في مقال بعنوان "الحرب المتأخرة على الإرهاب"، اعتبرت صحيفة أخبار الخليج البحرينية أنه مع تصاعد الأعمال الإرهابية وخاصة في كل من سورية والعراق والصعود السريع والمفاجئ لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وتنظيم النصرة واستيلائهما على مناطق شاسعة في البلدين، ومع استمرار التنظيمات الإرهابية في ارتكاب المجازر الوحشية ضد السكان المدنيين الأبرياء من الأقليات العرقية والدينية، خرجت أصوات هنا وهناك تحاول التنصل من تحمل المسؤولية الأخلاقية والأدبية في ما آلت إليه الأوضاع من سوء وما أفرزته من أخطار محدقة بالجميع، وترى الصحيفة أنه على الرغم من كل الحقائق التي تدل على أن الجماعات الإرهابية هي التي تتصدر الأعمال القتالية في سورية والعراق، ورغم كل الجرائم البشعة التي ارتكبتها ضد المكونات الدينية والعرقية في البلدين، فإن الأطراف الإقليمية والدولية الداعمة لهذه الجماعات استمرت في التغاضي عن الجرائم التي ترتكبها بحق هذه المكونات إلى أن انقلب السحر على الساحر وجاهرت هذه الجماعات بنواياها الإرهابية واستهدافها للأطراف الداعمة لها ولأصدقائها، فما كان منهم إلا أن تنادوا لمحاربة الإرهاب، وخلصت الصحيفة إلى أن ذلك جاء متأخرا جدا وبالتالي فإن ثمن هذه السياسات الخاطئة والحسابات الجيوسياسية والاقتصادية غير المدروسة لا بد أن يكون ثمنها باهظا، وهذا ما يؤكده سير الأحداث والحرب على الإرهاب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ