جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 29-11-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 29-11-2014
● جولة في الصحافة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 29-11-2014

 


• نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب روبرت كاسي أشار فيه إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما جاء بالقرار الصحيح بعد عزمه إعادة النظر في إستراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة، وأضاف أنه يجب تضمين الإستراتيجية ضرورة الإطاحة ببشار الأسد الذي يواصل قصف الشعب السوري بالقنابل والبراميل المتفجرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ويمارس سياسة الحصار والتجويع لإخضاعهم، وأشار كاسي إلى أنه يجب تضمين الإستراتيجية كذلك سبل معالجة القضايا الأساسية التي أدت إلى ظهور تنظيم الدولة وانتشاره على نطاق واسع، ومضاعفة الجهود لدعم المعارضة السورية المعتدلة.


• أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن السياسات الأميركية المتضاربة إزاء الأزمة في كل من سوريا أدت إلى إضعاف مكانة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأضافت الصحيفة أن طيران التحالف الدولي الذي يستهدف مواقع لتنظيم الدولة في سوريا يتشارك الأجواء مع طيران "النظام السوري" الذي يستهدف المدنيين الأبرياء بالقصف العشوائي دون أن تحرك الولايات المتحدة ساكنا، مما يشير إلى نوع من التعاون بين إدارة أوباما ونظام الأسد، وأوضحت الصحيفة أن هذا التناقض يزيد من تقويض مكانة الولايات المتحدة والوجود الأميركي في المنطقة برمتها.


• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا عن الحياة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وكيف أثرت قوانين التنظيم وإجراءاته على الناس العاديين وعلى المنتسبين للتنظيم أيضا، وتقول الصحيفة إن آلاف المقاتلين الأجانب الذين التحقوا بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا يسعون إلى إنشاء دولة إسلامية متقشفة تعود في مرجعيتها إلى الماضي، ولكنهم يستلذون طعم الحياة العصرية ووسائلها الموجودة في الدول الغربية التي يكرهونها، وتضيف الصحيفة أن السكان المحليين يعيشون في خوف من المتشددين، الذين يرتكبون جرائم القتل الجماعي، ويفرضون إجراءات قاسية، ويحاولون أيضا البقاء على قيد الحياة في أزمة اقتصادية حادة أفرزتها ثلاثة أعوام من الحرب الأهلية، وتذكر الصحيفة أن المقاتلين الأجانب يحصلون على الأكلات العصرية التي يشتهونها وعلى الشوكولاتة، والمشروبات الغازية، إكراما لهم على سعيهم لبناء الخلافة التي أعلنوها في سوريا والعراق، وتضيف الصحيفة في تقريرها أن طريقة عيش المقاتلين الأجانب وأذواقهم غيرت الحياة في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وتغيرت النشاطات التجارية أيضا في بعض المناطق، إذ أخذت المواد المستوردة مكان المصنوعة محليا في الانتشار.


• كتبت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن تحالف روسيا المتين مع نظام بشار الأسد سمح لتنظيم "الدولة الإسلامية" بالازدهار، وأن بوتين -على الرغم من ذلك- بيده مفتاح السلام في سوريا، وألمحت الصحيفة إلى وجود تناقض في السياسة الخارجية الروسية التي تزعم تقديرها الكبير للاستقرار في المنطقة، وقالت إن بوتين فشل في الاعتراف بأن الأسد هو أكبر عدو للاستقرار في الشرق الأوسط، وإنه إذا غير تفكيره وتأكد من إذعان الأسد للجهود الدبلوماسية الجديدة لتسوية الحرب الأهلية في سوريا فإن تنظيم الدولة سيعاني حينئذ واحدة من أعنف الضربات الموجهة إليه.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لجهاد الخازن بعنوان "الحزن على سورية لا يكفي"، ترحم فيه على أيام كان فيها الدولار يساوي ثلاث ليرات سورية أو لبنانية وهو الآن يساوي 1500 ليرة لبنانية، وأنه أصبح يساوي أكثر من 200 ليرة سورية بعد أن كان في 2010 لا يتجاوز 50 ليرة سورية، ورأى الكاتب أن سقوط سعر الليرة أهون ما أصاب سورية، مقابل سقوط سعر الإنسان، مشددا على أن الكل قد خذل سورية، فالأمم المتحدة تتحدث عن قتل حوالي 200 ألف سوري منذ 2011، وعن أكثر من مليون مصاب، بعضهم يعاني من إعاقة كاملة، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في مجلس الأمن قبل أيام إن عدد السوريين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية يتجاوز 12 مليوناً، فهناك 7.6 مليون مهجَّر داخل سورية و3.2 مليون في الخارج وفي الأرقام الأخرى التي أوردها بان كي مون أن القوات الحكومية لا تزال تحاصر 163 ألفاً في الغوطة الشرقية، وأربعة آلاف في داريا و18 ألفاً في مخيم اليرموك، بينما تحاصر قوات المعارضة 26.500 شخص في قريتي نبل والزهراء الشيعيتَيْن في ريف حلب، وختم الكاتب مقاله متسائلا: ماذا بقي لنا؟ محطة تلفزيون سورية نالت تهنئة رسمية بعد أن حققت رقماً قياسياً في ساعات البث المباشر بلغت 65 ساعة ما يجعلها تستحق دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، هذا إنجاز؟ ماذا عن أرواح الناس؟ لماذا لا يدخل النظام والإرهابيون موسوعة غينيس بأرقام قتل الأبرياء؟ هل أنا مجنون أو أن الآخرين جنّوا؟ الإنسان بليرة؟ رحمتك يا رب.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لسليم نصار بعنوان "بشار الأسد كان وراء إقصاء وزير الدفاع الاميركي!"، تطرق فيه إلى الأزمة السياسية الصامتة التي أخرجت وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل من الحكم، معتبرا أنها لم تكن سوى نموذج آخر لتسلط الرئيس باراك أوباما على أحكام أفراد إدارته، ولفت الكاتب إلى أن الصحف الأميركية تؤكد بأن الاستقالة – أو الاقالة – كانت حصيلة مناقشات حامية بين الرئيس ووزير دفاعه، خصوصاً عقب الكشف عن الرسالة السرية التي وجهها أوباما إلى المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، مشيرا إلى أنها رسالة بالغة الخطورة تحمل بين طياتها أهدافاً مثيرة للقلق، وقد تعمّد الرئيس إخفاءها عن أعضاء إدارته لاقتناعه بأنهم لا يوافقون عليها، خصوصاً أنها تتعهد بضمان استمرار حليف إيران في سورية بشار الأسد، كما تتعهد، من جهة أخرى، بالتعاون العسكري ضد "داعش" شرط توصل إيران إلى اتفاق نووي شامل، ورأى الكاتب أن تعهّد أوباما بعدم المسّ بسلطة بشار الأسد قد شجع الحزب الجمهوري على اتهامه باستخدام معيارَيْن، والانحياز إلى الطرف السوري، علماً أن الأسد ساهم في انتصار "داعش" عندما استثناها من ضربات البراميل المتفجرة، وغضّ النظر عن تجاوزاتها ضد جبهة النصرة، وبحسب الكاتب فإن مصادر في الكونغرس أشارت إلى الضغوط التي مارسها اللوبي الإسرائيلي ضد إدارة أوباما من أجل إبعاد وزير الدفاع تشاك هاغل والحؤول دون وصول "داعش" أو جبهة النصرة إلى الحكم في سورية، وأوضح الكاتب أن المعركة التي شنتها جبهة النصرة في الجولان ذكّرت إسرائيل بأن دمشق الأسد حافظت على شروط اتفاق فك الاشتباك منذ سنة 1974، أي منذ وقّع هنري كيسنجر الاتفاق قبل نحو أربعين سنة، ولهذا السبب، فإن مصالح إسرائيل الأمنية ترتاح إلى وجود الأسد على رأس الحكم في سورية، واعتبر من هنا أن العبارة التي ظهرت في رسالة أوباما إلى علي خامنئي لم تكن رسالة تطمين إلى ايران بمقدار ما كانت رسالة تطمين إلى إسرائيل!


• تحت عنوان "سوريا.. رمزٌ يتخطّى الحدود" كتب سمير العيطة مقاله في صحيفة السفير اللبنانية، أشار فيه إلى أنه وفي خضمّ مأساتهم الدامية، يُمكن للسوريين أن يفتخروا أنّ أزمتهم تطيح وزير دفاع الولايات المتحدة وتخلق شروخاً عميقة وصراعات خفيّة بين دول كبرى متحالفة منذ زمنٍ طويل، إلاّ أنّ هذه الأقدار ليست جديدة، فهي ترتبط بطبيعة بلادهم وهويّة سكّانها مثلما ترتبط بتطوّرات الأمم التي تحيط بها، ولفت الكاتب إلى أن سوريا هويّة تتضمّن هويّات متعددّة، ورثت بيزنطة وفارس ومدارس فكرهما، واحتوتهما وحافظت عليهما في إطار حضارة عربيّة إسلاميّة منفتحة كانت في مرحلة ما من التاريخ هي الدنيا، منوها إلى أن سوريا لا يشبه إسلامها إسلام الآخرين، فهو يحفظ السيرة المحمّدية في ذاكرة جمعيّة أكبر وأسمى إنسانيّاً من مجرّد اختزالها في صورة مغلقة يتقمّصها اليوم المتطرّفون، وسوريا تخطّت عروبتها أعراب البداوة منذ القدم، إذ حوّلت شِعرُهم والتعبير باللغة إلى هويّة أهمّ من القبليّة، وأخذتهما نحو فضاء العالميّة الرحب، كما قال الكاتب إن سوريا هي البلد الذي تبقّى من عالمٍ يحمي الهويّات المتعدّدة ضمن هويّة جامعة، ولا يُمكن أن تستوي إلاّ كذلك، مضيفا أن سوريا هويّات مناطقيّة حول مدنٍ لكلّ منها تاريخها وهويّتها، فحلب ليست دمشق، وحمص ليست حماه، ودرعا ليست السويداء، والقامشلي ليست دير الزور، وإدلب ليست معرّة النعمان، ورأى الكاتب أنه ليس جديداً أن تحاول دول إقليميّة أو دول كبرى اللعب عل هذه الهويّات المتعدّدة واستغلالها، من منطق استعماريٍّ فقط، بل لصعوبة تصوّرها لمثل هذا التنوّع نتيجة لتاريخها الخاصّ، موضحا أن أوروبا الحديثة لم تستطع تحمّل يوغوسلافيا موحّدة ضمن جماعتها، وتركيا ما زالت تتخبّط بين إرث مؤسّسها الحديث وعثمانيّتها، والخليج العربيّ ما زال يبحث عن هويّة تتخطّى القبليّة وتقبل التنوّع المذهبيّ، ولبنان ما زال يجهد كي يبتعد عن منطق "ملوك الطوائف"، وشدد الكاتب على أن ما أبقى سوريا موحدّة هو أنّ رجالاً ونساء، وعلى أساس الذاكرة الجمعيّة لـ"شام شريف"، وحفاظاً عليها، عرباً وكرداً، إسلاماً ومسيحيين، وأبناء مدنٍ وأرياف وبداوة، بعيداً عن منطق الأغلبيّة والأقليّة اجتمعوا على كلمة صيانة "البلد الذي تبقّى" لأنّه بالضبط إرثهم.


• تطرقت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها لتفاقم مأساة الشعب السوري، مشيرة إلى أنه في غمرة انشغال العالم بملفات الإرهاب وعلى رأسها تنظيم "داعش" يواجه الشعب السوري الموت في مناطق مختلفة من البلاد حيث لم تعد الحرب الدائرة هناك محور اهتمام القوى الدولية كما كانت في السابق، وأضافت الصحيفة أنه وبالتوازي مع تواصل القتل والترويع على الساحة السورية، يشن كل من تنظيم "داعش" وجبهة النصرة هجمات متتالية على بعض المناطق السورية دون رقيب أو حسيب، لافتة في هذا الصدد إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى ناهيك عن الإعدامات وعمليات القتل التي ينفذها "داعش" هناك بشكل يومي ويسقط ضحيتها العشرات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ