جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 30-10-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 30-10-2015
● جولة في الصحافة ٣٠ أكتوبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 30-10-2015

• أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى التحول الجديد في إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقالت إن الخطط الجديدة تتطلب المزيد من القوات الأميركية التي تقاتل على الأرض، وأضافت أن انتشار قوات برية أميركية في العراق أو سوريا سينم عن مخاطر كبيرة ويعرض القوات الأميركية لخسائر بشرية في البلدين، ولفتت إلى أن هذا التوجه يشكل أيضا مخاطر سياسية للبيت الأبيض، وخاصة أنه سبق له أن تعهد منذ فترة طويلة بالحفاظ على الجنود الأميركيين بعيدا عن ميادين القتال، ونسبت فورين بوليسي إلى وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر القول في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي إن الولايات المتحدة لن تبخل عن دعم الشركاء القادرين على شن هجمات ضد تنظيم الدولة، سواء كان هذا الدعم الأميركي عن طريق ضربات جوية أو على شكل اشتباك مباشر على الأرض، وأضافت فورين بوليسي أن شهادة كارتر تؤكد تصريحاته قبل أيام بشأن جاهزية قواته لمواجهة تنظيم الدولة على الأرض، وذلك بالرغم من أن أي خسائر بشرية أميركية محتملة، منوهة إلى أن كارتر قال إن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لبعض فصائل المعارضة السورية، وأنها ستواصل شن غاراتها على مواقع تنظيم الدولة في سوريا وخاصة في مدينة الرقة وما حولها، وأضافت أن كارتر ورئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال جوزيف دنفورد أكدا أن الولايات المتحدة تتعامل مع قادة فصائل موثوق بهم في سوريا ممن يقاتلون ضد تنظيم الدولة، وأنها تزودهم بالمعدات وبعض التدريب وتقوم بتأمين الغطاء الجوي لهجماتهم.


• أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لإحياء أمجاد روسيا القيصرية، وإلى احتكار السلطة في البلاد من خلال قضائه على المعارضة المنظمة، وأنه يعتمد على رفاقه الذين عرفهم في جهاز المخابرات السوفياتية السابق (كي جي بي)، وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن بوتين يواصل نشاطه الدؤوب لإبراز أمجاد روسيا بصورتها السوفياتية السابقة، مما يزيد شعبيته على المستوى الداخلي، وذلك على الرغم من عدوانه على أوكرانيا أو محاولاته دعم نظام بشار الأسد، لكن الصحيفة أضافت أن روسيا تعاني مشاكل متعددة، وأوضحت أن 40% من اقتصاد روسيا يعتمد على صادرات النفط والغاز إلى أوروبا وأن روسيا تعاني جراء العقوبات الدولية، وتعاني كذلك من تأثير الغاز الصخري وتقنيات النفط الأميركية على أسعار الطاقة العالمية، وأوضحت الصحيفة أن الرئيس بوتين يحاول إحياء الأمجاد الروسية القديمة، وأنه في سبيل تحقيق هذه الأهداف يستعرض قوة بلاده على المسرح الدولي ويحاول كذلك أن يتخذ من الولايات المتحدة عدوا له على المستوى العالمي، واختتمت بالقول إن استمرار الولايات المتحدة باتباع إستراتيجيتها النفطية الحالية من شأنه الحد من اعتماد أوروبا على النفط الروسي، وبالتالي زيادة تفكك الأسواق الروسية وضعفها أمام الأسواق العالمية المنافسة الأخرى.


• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا بعنوان "مليون لاجئ سوري سيفرون من بلادهم بسبب الغارات الروسية"، وتقول الجريدة إن أنقره تتوقع أن يؤدي التدخل الروسي في سوريا إلى أن يهجر نحو مليوني سوري منازلهم ما يؤدي إلى زيادة تعقد ازمة اللاجئين السوريين، وتضيف الجريدة أن الحكومة التركية تتوقع أن يتدفق نحو مليون سوري على الحدود المشتركة بين البلدين ومنها سينطلق الكثيرون منهم نحو اوروبا وكل ذلك بسبب القرار الروسية بالتدخل في سوريا لدعم نظام الأسد، وتشير إلى تصريحات حصلت عليها من مسؤول تركي بارز أوضح فيها أن بلاده تتوقع أن يصل اللاجئون إليها خلال فترة الشتاء، وهو ما يعني أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا قد يتزايد بشكل غير مسبوق ليصل إلى مايقرب من 4 ملايين شخص، وتقول الجريدة إن تدفق اللاجئين السوريين نحو أوروبا عبر الأراضي التركية أثر بشكل كبير على العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وتضيف أن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي طالبوا تركيا بوقف تدفق اللاجئين مقابل الاسراع في المحادثات بين الطرفين المتعلقة بتخفيض الإجراءات الخاصة بمنح الاتراك تأشيرات الدخول إلى دول الاتحاد الاوروبي، وتؤكد الجريدة أيضا أن المستشار الالمانية أنغيلا ميركل اقترحت أن يسرع الاتحاد الأوروبي من المحادثات الخاصة بضم تركيا وهي المحادثات المتوقفة منذ فترة.


• ذكرت صحيفة بهار الإيرانية أن التطورات العاجلة التي حدثت في ميادين القتال على الأراضي السورية خاصة بعد التدخل الروسي تسببت في ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين هناك، وأصبح هذا العدد من القتلى الإيرانيين يرتفع يومًا بعد يوم بسبب التواجد العسكري الإيراني في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن معظم القتلى الإيرانيين في سوريا من القيادات العسكرية برغم أن الجهات الرسمية أعلنت أن تواجدها في سوريا استشاري لمساعدة جيش النظام، ولكن نرى بأن الذين قتلوا من القيادات الإيرانية في سوريا أغلبهم سقطوا في وسط جبهات القتال الحامية بمدينة حلب، ولفتت الصحيفة الإيرانية إلى أن ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين زاد بشكل كبير وملحوظ في سوريا بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا، مما يؤكد حصول الفصائل المقاتلة على دعم تسليحي ولوجستي كبير من بعض الدول الإقليمية والدول الداعمة للثورة، واستبعدت الصحيفة حل الأزمة السورية في الوقت القريب بعد التدخل الروسي المباشر في سوريا قائلةً إنه يتوقع في الوقت الحالي طالما أن الحلول العسكرية هي المتقدمة على الحلول السياسية من قبل جميع الأطراف المتنازعة في سورية، أن لا نرى أفقًا جديدًا لحل هذه الأزمة في البلاد وأن الأزمة السورية سوف تصبح أكثر تعقيدًا، وانتقدت صحيفة "بهار" النظام الإيراني بوضعه الخطوط الحمر للحفاظ على بشار الأسد في الرئاسة السورية، مبررةً أن ذلك من شأنه أن يسد الطريق لإيجاد أي حل سياسي للخروج من الأزمة الراهنة في سوريا، وأكدت الصحيفة في ختام كلمتها أن الموقف والمنطق الصحيح هو التخلي عن الأسد، مبرزة أن بشار الأسد لا يمكن دعمه والوقوف بجانبه من قبل إيران للأبد، وهذا هو المنطق الصحيح الذي يجب أن تتبناه حكومة طهران.


• رأت صحيفة القدس العربي أن مشاركة إيران في المفاوضات الدولية المنعقدة اليوم في فيينا بشأن سوريا هو تطوّر جديد ومهم، وقد أتى كنتيجة للتطوّر الأهم السابق عليه وهو التدخل العسكري الروسي في سوريا، وأوضحت الصحيفة أن جلوس طهران على طاولة المفاوضات السورية هو نتيجة لقرار روسيّ لتشغيل معمل حلفائه القريبين والبعيدين للحدّ من تأثير خصومه الأساسيين الحاضرين للاجتماع، وهم، حالياً، فرنسا والسعودية وتركيا، وبوجود مصر والعراق ولبنان والأردن فإن حجم الضغط سيكون كبيرا على الروس، ونوهت الصحيفة إلى أن  المفاوضات الجارية تبدو محاولة أمريكية، أكثر منها روسية، بتطويع المواقف التركية والسعودية والقطرية، وتمرير المسرحية الانتخابية التي لا ينفك يفوز فيها بوتين، وبدوره سيفعل الأسد، كما اعتبرت في المقابل أن دخول الإيرانيين على خط الصفقة الروسيّة ـ الأمريكية قد يكون مع ذلك عاملاً محرّكاً لأنه يقدّم إطاراً ممكناً لتسوية شاملة في المنطقة.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لوليد شقير بعنوان "النتائج الميدانية المتحركة في سورية"، الكاتب رأى أن التدخل العسكري الروسي في سورية حقق أهدافاً ميدانية عدة حتى الآن، وأوضح أن أول هذه الأهداف هو الاستبعاد الكامل لفكرة قيام منطقة آمنة شمال سورية، حيث كان التوافق الأميركي - التركي يقترب من التفاهم عليها في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، مبينا أن التحليق الكثيف للطيران الروسي في سماء الشمال السوري والساحل جعل هذا الخيار الذي تصر عليه أنقرة منذ أكثر من سنة، غير قابل للتطبيق، وبدلاً منه، اضطرت الولايات المتحدة الأميركية للاتفاق مع موسكو على قواعد تحليق طائراتها كي لا تصطدم بالطائرات الروسية، أما الهدف الثاني الذي حققه التدخل الروسي، فيرى الكاتب أنه يتمثل في نجاح القصف الروسي الجوي والصاروخي البعيد المدى في شل قدرات الجيش السوري الحر والتشكيلات العسكرية الأخرى المصنفة "معتدلة"، في بعض المناطق وإعاقة تقدمها، الذي استدعى هذا التدخل، نحو الاستيلاء على مواقع جديدة تابعة لقوات النظام وحلفائه في الميليشيات المدعومة من إيران، وتابع أن الهدف الثالث، فهو وضع إعادة ترتيب أوضاع الجيش السوري على السكة، بنية دمج الميليشيات السورية التي أشرفت إيران على إنشائها وتدريبها، في هيكلية الجيش بعد أن ثبت فشلها في الدفاع عن المناطق التي تقدمت فيها قوات المعارضة في الأشهر الماضية، وخلص الكاتب إلى أن مستقبل الوضع الميداني الذي حركته موسكو، بات متوقفاً على مفاوضات فيينا، فعلى نتائجها، تقرر موسكو إطالة الحرب أم تقصيرها.


• في صحيفة النهار اللبنانية يتساءل راجح الخوري في عنوان مقاله "ماذا سيعطي بوتين؟"، الكاتب رأى أن ما حصل عليه بوتين في السياسة حتى الآن أكبر بكثير مما حققه في الميدان بعد مضي شهر على بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا، منوها إلى أن محادثات "فيينا - ٢" الموسعة ينظر إليها البعض على أنها قد تكون تغطية فضفاضة لعمليات القصف الجوي أو تمويهاً لبداية التخبط في المستنقع السوري، وأوضح الكاتب أن بوتين حصل حتى الآن على أثمان سياسية مبكّرة، بعدما خطا المعارضون لبقاء الأسد خطوتين في اتجاه الموقف الروسي: الخطوة الأولى هي القبول ببقاء الأسد مرحلياً إلى أن يتم ترتيب عملية الانتقال السياسي التي نص عليها بيان "جنيف - ١"، والخطوة الثانية هي الموافقة على انضمام إيران إلى محادثات فيينا، وبعد أن لفت الكاتب إلى أن الوجود الروسي والإيراني في فيينا يغني كلياً عن حضور الأسد، باعتبار أن ما يقبلان به لا يستطيع أن يرفضه أو حتى أن يناقش فيه، أشار الكاتب إلى أن العبرة تبقى في ما سيعطي بوتين في مقابل ما حصل عليه حتى الآن، مشددا على أنه إذا كان بوتين سيراوح في فيينا عند نظرية أن "الحل السياسي يأتي بعد القضاء على الإرهاب"، فمن الضروري تركه يتخبط في المستنقع السوري الذي أعلن أنه يريد استعجال الخروج منه.


• أشارت صحيفة الشرق القطرية إلى أن اجتماع فيينا، الذي سينعقد اليوم لبحث الأزمة السورية يأتي وسط أجواء من الترقب والانتظار لما ستبديه روسيا من مرونة ومدى جديتها وجدية طهران في الموقف من رحيل الرئيس بشار الأسد، لقاء الجمعة في فيينا، تؤكد الصحيفة ، لا بد أن يتمخض عن خطوات عملية لإزاحة الأسد عن السلطة في مدى زمني محدد، مبرزة أن هذا اللقاء يأتي كاختبار لمدى جدية طهران لإنجاح الحل السياسي في سوريا، وهو في الوقت ذاته اختبار لنوايا روسيا الحقيقية إزاء سوريا واستراتيجيتها العسكرية بعد استهدافها للمعارضة والمدنيين والمستشفيات السورية وخرقها قوانين الحرب.


• أعربت صحيفة الرياض السعودية عن رفضها للتدخل الإيراني في الشأن السوري، وحذر هاشم عبده هاشم في مقاله مما سماه خديعة سياسية، قائلا: صحيح أن هناك نوعاً من المرونة وتحلحل المواقف بالنسبة للشأن السوري - كما يبدو في الأفق - إلا أن الخشية لا تزال موجودة من أن تكون هناك خديعة سياسية، أو أن تكون هناك وعود غير مؤكدة التحقيق، ولا سيما بالنسبة لمستقبل الأسد في إدارة شؤون سورية في المرحلة ما بعد الانتقالية، وأكد الكاتب أنه إذا لم تُحسم هذه النقطة في أي اتفاق يتوصل إليه في الاجتماع المرتقب، وإذا لم تحسم مسألة مشاركة إيران في بلورة مستقبل الشقيقة سورية بحجة أنها موجودة على الأرض ومتداخلة في أوضاعها، فإن التوصل إلى اتفاق يكفل حقوق الشعب السوري يبدو أمراً مستحيلاً حتى وإن كنا راغبين في الحل السياسي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ