جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 4-12-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 4-12-2014
● جولة في الصحافة ٤ ديسمبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 4-12-2014

• دعت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية المجتمع الدولي والجهات المانحة للوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه دعم اللاجئين السوريين، بعدما أعلنت الأمم المتحدة عن تعليق برنامج الغذاء العالمي لفقر التمويل، ما يهدد آلاف العائلات المشردة بمجاعة، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إنه إذا كان مصطلح المجتمع الدولي له معنى، فينبغي أن تكون دلالته هي المسؤولية المشتركة لجميع الدول تجاه الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من بلادهم وفقد معيشتهم دون خطأ من جانبهم، وأضافت أن الصراع السوري، المستمر منذ قرابة 3 أعوام ونصف، ترك نحو 3.2 مليون شخص لاجئين في لبنان وتركيا والأردن ومصر، ما يجهد بشدة موارد هذه البلدان. هذا فيما يعتمد أكثر من نصف أولئك اللاجئين على قوتهم اليومي عبر قسائم برنامج الغذاء العالمي، وبعد أشهر من التحذيرات الأممية بشأن نفاذ التمويل، أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، عن اضطرارها لتعليق برنامج الغذاء، وتقول نيويورك تايمز إن القائمين على البرنامج قالوا إنهم بحاجة إلى 64 مليون دولار على الفور لاستئناف العمل حتى نهاية العام، وهو مبلغ تافه وفقا للمعايير الاقتصادية العالمية، وتحث الصحيفة المانحين الدوليين على الوفاء بما تعهدوا به من مساعدات مالية للاجئين، فإذا ما التزموا لن يكون البرنامج بحاجة إلى التدافع من أجل المال شهرا بعد شهر، وتشير إلى تراجع قيمة قسائم شراء الأغذية التي يمنحها البرنامج للاجئين هذا الخريف بسبب تراجع التمويل، فضلا عن تراجع حصص الدقيق وزيت الطهي والمواد الغذائية الأساسية الأخرى التي يتم تسليمها للملايين من المشردين داخل سوريا.


• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس دعا فيه الولايات المتحدة ودول التحالف إلى استخدام أساليب الحرب النفسية في مواجهة تنظيم الدولة، وأضاف الكاتب أنه يمكن استخدام هذه الطرق لبث الشك والريبة وتوليد عدم الثقة بين أفراد التنظيم، وذلك من خلال استخدام أساليب الكذب والتضليل لإحداث التفرقة والانقسام الداخلي، وأوضح الكاتب أن تنظيم الدولة يقوم على مبدأ التخويف، وأنه سيقوم بقتل العشرات من مقاتليه إذا شك في ولائهم، وأنه يمكن إرسال متسللين لاختراق تنظيم الدولة وبث روح الشك والريبة وعدم الثقة في أوساط المقاتلين المتطرفين، وعلى صعيد متصل بتنظيم الدولة، نسبت الصحيفة إلى مصادر في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) البارحة القول إن مقاتلات إيرانية قصفت مواقع ينتشر فيها مسلحو تنظيم الدولة في العراق، وأوضحت أن المصادر أفادت بوجود مؤشرات على أن إيران شنت غارات جوية بواسطة طائرات فانتوم أف-4 في الأيام الأخيرة، دون إيضاح ما إذا كانت هذه الغارات تمت بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.


• تتساءل صحيفة الغارديان البريطانية في مقال تحليلي كتبه إيان بلاك: إلى متى يمكن أن يستمر تقارب مصالح البلدين؟ ويقول بلاك إن التعاون الإيراني الأمريكي في مواجهة تنظيم الدولة يعكس المقولة المعروفة "عدو عدوي صديقي"، ويرى كاتب المقال أن هذا التعاون بين البلدين ليس الأول، فقد حصل شيء شبيه عقب الهجمات على برجي التجارة العالمية عام 2001، إذ كانت الولايات المتحدة تؤمن الضربات الجوية والمعلومات الاستخبارية لتحالف الشمال الموالي لإيران في معركته ضد حركة طالبان، بينما ساعدت إيران في اختيار الأهداف التي ستقصفها الطائرات الأمريكية في وقت لاحق، كذلك هناك مصالح مشتركة للولايات المتحدة وإيران في العراق، أما في سوريا فيدعم النظام الإيراني نظام بشار الأسد بينما تقف الولايات المتحدة على الناحية الأخرى، لكن الحال لن يبقى كذلك، كما يرى كاتب المقال، ففي العراق ستتعارض مصالح البلدين خلال وقت ليس بطويل، حيث ترغب الولايات المتحدة في رؤية نظام ديمقراطي، بينما تهتم إيران بحماية مصالح الطائفة الشيعية، مما يستفز السعودية وحلفاء آخرين للغرب في الخليج.


• تحت عنوان "أضعف رئيس أميركي منذ جورج واشنطن!" كتب صالح القلاب مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، اعتبر فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من وجهة النظر العربية والشرق أوسطية أنه أضعف رئيس عرفته الولايات المتحدة وعرفه العالم في القرن الماضي وما انقضى من هذا القرن، موضحا أنه انتهج، وبخاصة في السنتين الأخيرتين، إزاء الأوضاع المتفاقمة في سوريا وإزاء آخر تطورات القضية الفلسطينية وأيضا إزاء مشكلة القدرات النووية الإيرانية، سياسات ومواقف اتسمت بالتردد والميوعة، لم يرضَ عنها الكثير من الذين يلعبون أدوارا رئيسية في رسم الاستراتيجيات الأميركية، وبالنسبة لسوريا أشار القلاب إلى أنه قد ثبت وبالأدلة القاطعة أن باراك أوباما بات يبدو كما لو أنه إما متواطئ وإما عاجز تجاه الأزمة السورية، وإلا ما معنى أن يقول ويعلن، وفي الوقت ذاته الذي نسب فيه إلى الروس استعدادهم للتخلي عن الأسد إن هم حصلوا على ضمانات ببقاء الحكم الحالي، أنه لا توجد لديه أي خطط في الوقت الحالي لإطاحة بشار الأسد؟ وضيف الكاتب متسائلا عن معنى أن يبدأ أوباما هذه الحرب الكونية على "داعش" وعلى الإرهاب وأن يقيم هذا التحالف الذي بات يضم نحو 60 دولة بينما في الوقت نفسه يؤكد ويواصل التأكيد على استبعاد استخدام قوات أميركية برية (أرضية) لحسم الأمور؟ وخلص الكاتب إلى أن لا خلاف على أن الرئيس الأميركي بتردده وميوعة مواقفه هو المسؤول عن المأساة السورية من أولها إلى آخرها، ورأى أن أوباما هو أضعف رئيس أميركي منذ جورج واشنطن وحتى الآن، ولعل هذا هو ما جعل رجب طيب إردوغان يصف السياسة الأميركية بأنها حمقاء، وأن هذا هو ما جعل كيري يقول لوزير الخارجية الروسي: استمعوا لما يقوله الرئيس الأميركي لكن لا تكترثوا له، وهو أيضا ما جعل تشاك هيغل يقدم استقالته ويقفز من سفينة الديمقراطيين التي باتت تقترب من الغرق.


• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "بوتين وأردوغان… ورأس الأسد"، أشار فيه إلى أنه على وقع صراخ رجب طيب أردوغان قبل يومين في وجه جو بايدن وتنديده بوقاحة اميركا، هبط فلاديمير بوتين في أنقرة في زيارة قيل انها تتركز على الجوانب الاقتصادية، باعتبار ان الخلافات بين البلدين حول الملفين السوري والأوكراني تتجاوز خلافات انقرة مع واشنطن على الملف السوري، وقال الكاتب متسائلا: هل حمل بوتين رأس الأسد إلى أردوغان، أو على الاقل وعداً برأسه؟ منوها إلى أن مبرر طرح هذا السؤال هو أن المعلومات المتداولة في أوساط الديبلوماسية الروسية، توحي بأن موسكو باتت على اقتناع بحتمية خروج الأسد شرط إبقاء هيكلية محددة من النظام، وأن عملية الانتقال السياسي وفق جنيف لا تزال تشكل مدخلاً إلى الحل السلمي ولكن في غياب أي دور للأسد، وما يرجّح هذا الأمر أن سيطرة النظام على الارض تقلّصت إلى حدود ٣٣ ٪ من مساحة سوريا، ولفت الكاتب إلى أن التقارير الديبلوماسية العليا تشير إلى أن موسكو تسعى إلى إحياء التسوية السلمية على أساس روزنامة متدرجة تبدأ بتنفيذ اقتراح دو ميستورا وقف النار في حلب ثم توسيع رقعته، ثم تشكيل حكومة انتقالية تلملم صفوف الجيش والمعارضة المعتدلة لمواجهة "داعش" وتمهّد لخروج الأسد وحاشيته العسكرية، وأن واشنطن لا تعارض الأمر، في حين تنصرف موسكو الآن إلى معالجة العقدة الإيرانية المتمثلة بالتمسك بالأسد.


• "كيف عطّل أوباما الدور الأميركي في سورية" بهذا السؤال عنون رضوان زيادة مقاله بصحيفة الحياة اللندنية، تطرق فيه إلى السياسة الأمريكية الفاشلة والفشل الأخلاقي في سوريا، مشيرا إلى تأخّر الرئيس أوباما تقريباً ستة أشهر حتى آب (أغسطس) 2011 حين طلب من بشار الأسد التنحي وأعلن أنه رئيس فقد شرعيته ولكن لم تتبع هذه الكلمات الإجراءات الضرورية من أجل تحويل هذه الأقوال إلى أفعال، ولفت الكاتب إلى أنه بعد ذلك، بدأت الإدارة الأميركية التركيز على العقوبات الاقتصادية وبدأت فكرة مجموعة أصدقاء الشعب السوري من أجل دعم بُنِيَ على وهم أن نظام الأسد لن يستطيع أن يقاوم الاحتجاجات السلمية إذا تمَّ تشديد العقوبات الاقتصادية ومنع الامدادات المالية التي تصله من الدول المختلفة، وبين أن رد فعل نظام الأسد كان الاستمرار في عمليات القتل واقتحام المدن والاعتقالات العشوائية، لكن موقف الإدارة الأميركية لم يختلف فكانت العبارات المستخدمة ذاتها هي التركيز على أن الأسد فقد شرعيته، معتبرا أن هذا هو عدم التوازن بين ما كان يجري على الأرض وبين تقويم واشنطن، وبالتالي كانت الولايات المتحدة على مدى عام ونصف عام حذرة تماماً من اتخاذ أي خطوات إضافية تُغيَّر موقفها مما جرى من سورية، ونوه الكاتب إلى أنه قد كانت هناك نافذة لتغيير هذه السياسة مع استخدام النظام الأسدي الأسلحة الكيماوية وهو ما اعتبره الرئيس أوباما خطاً أحمر، لكن الصفقة الغامضة التي تمت في 24 ساعة برعاية روسية من أجل تسليم نظام الأسد هذه الأسلحة ووقف الضربة العسكرية لم تفلح أيضاً في منعه من استخدام أسلحة أخرى مثل غاز الكلور السام الذي يترك أعراضاً شبيهة بالسلاح الكيماوي، وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أنَّ الإدارة الأميركية على رغم وعودها في ما يَتعلَّق بمساعدة السوريين في حقهم في تغيير نظامهم السياسي أو مساعدتهم على وقف هذه الأزمة الإنسانية فشلت فشلاً تاماً على المستويين الأخلاقي والسياسي.


• كتبت صحيفة الراية القطرية، في افتتاحيتها بعنوان "المأساة السورية .. إلى أين" هل تحتاج سورية وشعبها لنكبات جديدة حتى يستفيق ضمير العالم من سباته العميق ليرفع الظلم والحيف الواقع على السوريين، واعتبرت أن العالم شريك في الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوري فهو لم يكتف بالتخاذل عن نصرته بل إنه أصبح يضيف معاناة على معاناته، مشيرة، في هذا الصدد، إلى قرار برنامج الأغذية العالمي وقف تقديم مساعداته بسبب نقص التمويل بتزامن مع فصل الشتاء، وأكدت الصحيفة أن العالم مطالب الآن أكثر من أي وقت مضى بتصحيح أخطائه، ورفع الظلم الواقع على كاهل الشعب السوري، وتقديم النظام الأسدي الإجرامي إلى العدالة الدولية لينال جزاءه على جرائمه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ