تقرير شام السياسي 02-01-2016
تقرير شام السياسي 02-01-2016
● تقارير سياسية ٢ يناير ٢٠١٦

تقرير شام السياسي 02-01-2016

المشهد المحلي:
• شكك المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب بامتلاك نظام الأسد مقومات المفاوض، وقال حجاب كيف يمكن التفاوض مع نظام فاقد للسيادة ولا يسيطر إلا على ١٨٪‏ من الأراضي السورية، ولا تشمل سيطرته أية محافظة بكاملها سوى محافظة طرطوس، وأكّد حجاب على أن نظام الأسد قد فقد السيطرة على جميع الطرق التي تصل سورية بدول الجوار، ومعظم المعابر الحدودية خارج سيطرته، وأضاف حجاب أن سيطرة نظام الأسد تقتصر على ٨٪‏ من حقول النفط والغاز في سورية، وتسيطر قوى أخرى على الـ ٩٢٪‏ المتبقية، فهل يمكن التفاوض مع نظام لا يملك السيادة على موارده؟.

• اعتبر رياض نعسان آغا، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، أنه من غير الممكن أن تبدأ المفاوضات المزمع عقدها بين المعارضة والنظام، في 24 يناير/ كانون ثاني الجاري، في جنيف، دون إظهار الطرف الآخر، حسن النوايا وتبدأ ببناء الثقة على الأرض، ولفت نعسان آغا إلى أن إيقاف القصف، وإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء الحصار على مناطق سيطرة المعارضة، من أهم مقتضيات حسن النية، إلى جانب كونها مقدمات لبدء عملية التفاوض بحسب قرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بسوريا، والذي صدر مؤخراً، وقال نعسان آغا، إن وفد المعارضة السورية للتفاوض مع النظام مكتمل، وسيتم تقديم أسمائهم في حال طلب ذلك المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، مشيراً إلى أن الهيئة ستعقد اجتماعات جديدة لأعضائها في الرياض، اليوم السبت، ومن المتوقع أن يلتقوا مع دي ميستورا، لدراسة الآليات التي ستمضي عليها عملية التفاوض.

• أشار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى أنه بعد أسابيع من الحشد والتجميع أطلقت عصابات الأسد، بدعم من طائرات الاحتلال الروسي الإيراني؛ هجمة شرسة تستهدف مدينة الشيخ مسكين بريف درعا في مسعى لاحتلالها، وجدّد الائتلاف الوطني إدانته للعدوان الروسي على سورية، وشراكتها الكاملة في جرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري، مشيراً على وجه الخصوص إلى الاستهداف المركز للمدنيين في خرق قرار مجلس الأمن 2254 القاضي بالوقف الفوري لأي هجمات ضد المدنيين، وإلى الغارات الروسية المستمرة التي تقدم الدعم الجوي للنظام في حربه ضد الشعب السوري وفصائل الجيش السوري الحر.

• قال مفتي بشار الأسد أحمد حسون إن سوريا شعبا وقيادة انتصرت في مواجهة خطط دول الاستكبار والهيمنة التي استهدفتها، مشيرا الى عجز الدول الكبرى خلال السنوات الخمس الماضية ورغم الدعم الكبير الذي قدمته للجماعات الإرهابية أمام صمود الشعب السوري، ونوه حسون، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام النظام، خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان بالخطوات المهمة التي اعتمدتها الثورة الإسلامية الإيرانية لإحياء القيم الإسلامية والتي شكلت دعما لحقوق المسلمين والمستضعفين في العالم، على حد زعمه، وهنأ حسون إيران بالإنجازات التي حققتها بالتوصل للاتفاق حول برنامجها النووي السلمي مع مجموعة دول خمسة زائد واحد.

• جدد لواء شهداء اليرموك الذي يتهمه مناوئوه بمبايعته لتنظيم "داعش"، نفيه لهذه الاتهامات، مؤكداً على استقلاليته وعدم تبعيته لأي جهة او تنظيم، مشيراً إلى أن من يتهمه بمبايعته لتنظيم "داعش" يهدف بذلك إلى تبرير قتاله للواء، ودعا وسائل الإعلام التواصل مع المكتب الإعلامي للواء للحصول على تصريحات رسمية، وقال لواء شهداء اليرموك في بيان نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي: لقد أعلن لواء شهداء اليرموك في أكثر من مناسبة أنه لواء مستقل لا يتبع لأي جهة أو تنظيم ولا يرتبط بأي دولة كانت، وإن اللواء يجدد مرة أخرى التأكيد على استقلاليته وعدم ارتباطه بجماعة "الدولة الإسلامية".



المشهد الإقليمي:
• أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور خلال استقباله وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن المملكة تعتبر مكافحة التنظيمات الإرهابية ومنها تنظيم "الدولة الإسلامية" حربها بالمقام الأول، وقال النسور في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، إن الحرب على التنظيمات الإرهابية ومنها "داعش" الإرهابية هي حربنا بالمقام الأول ضد هؤلاء الخوارج الذين لا يمتون للدين الإسلامي السمح بصلة، وأضاف أن الأردن ورغم كونه بلدا صغيرا إلا أنه الوحيد الذي استطاع المحافظة على أمن وسلامة حدوده مع سوريا، وذكرت "بترا" أن النسور ولودريان بحثا في الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية وخاصة عصابة "داعش" الإرهابية ومشاركة البلدين في التحالف الدولي ضد هذه العصابة الإرهابية، ونقلت الوكالة عن لودريان قوله انه يأمل في ان يكون العام الحالي 2016 عام سلام على المنطقة، مشيرا إلى أن العمليات ضد تنظيم "داعش" بدأت تؤتي ثمارها، وأوضح لودريان أن زيارته للأردن تهدف إلى تبادل وجهات النظر حول مسائل الدفاع.

• حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب الاتحاد الديمقراطي من تجاوز نهر الفرات، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح بإنشاء كيان كردي على حدودها، وقال أردوغان: إنّ تركيا تهدف إلى تطهير المنطقة الفاصلة بين مدينة جرابلس وإعزاز الواقعة غرب نهر الفرات من المنظمات الإرهابية، وإنّ دخول عناصر الاتحاد الديمقراطي إلى تلك المناطق، يعني تشكيل كيان كردي في الشمال السوري، وأوضح الرئيس التركي في تصريحات صحفية أن تشكيل مثل هذا الكيان في الشمال السوري، يعدّ خطرًا بالنسبة للدولة التركية، مؤكدًا أنّ بلاده ستقوم بما يلزم للحيلولة دون تجاوُز هذه العناصر إلى الضفة الغربية للفرات، وأشار أردوغان في الوقت ذاته بأنّ المعلومات التي بحوزة تركيا تشير إلى عدم تجاوز هؤلاء إلى الطرف الغربي لنهر الفرات.



المشهد الدولي:
• تدعو خطة الأمم المتحدة الرامية إلى وقف الحرب المستمرة منذ نحو خمس سنوات في سوريا، إلى تحديد الجماعات المتشددة التي ربما يستدعي الأمر محاربتها حتى وإن تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.. إنها واحدة من أصعب القضايا التي تثقل على الدبلوماسيين الذين يحاولون إنهاء الصراع، وتشمل مسودة وثيقة للأمم المتحدة ثمانية "مبادئ إطارية" تلتزم بها كل الدول وجماعات المعارضة المسلحة التي ستوقع على اتفاق وقف إطلاق النار، وتطرح الخطة أيضا قضايا لم يجر التفاوض عليها بعد، ومنها تحديد المنظمات الإرهابية المسموح بقتالها، وأكد دبلوماسيان اشترطا عدم نشر اسميهما مصداقية الوثيقة، وشددا على أنها مجرد مسودة -أعدتها في الأصل الأمم المتحدة- وقالا إنه طرأت عليها تعديلات عدة على أيدي دبلوماسيين من الولايات المتحدة والأمم المتحدة وآخرين.

• تعهد مسؤولون إيرانيون بتوسيع قدرات بلادهم الصاروخية في تحد للولايات المتحدة التي هددت بفرض عقوبات جديدة برغم أنه من المقرر رفع أغلب تلك العقوبات بموجب الاتفاق النووي، ونقلت وكالة فارس للأنباء عن البريجادير جنرال حسين سلامي ثاني أكبر قائد في الحس الثوري قوله: إننا سنوسع قدراتنا الصاروخية ما دامت الولايات المتحدة تدعم إسرائيل، وقال في طهران إنه ليس لدينا مساحة كافية لتخزين صواريخنا، وكل مستودعاتنا ومنشآتنا السرية ممتلئة، وتشكل هذه التصريحات تحديا لحكومة الرئيس باراك أوباما مع تخطيط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لرفع أغلب العقوبات الدولية المفروضة على طهران بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم في يوليو تموز.

• أعرب أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، القائد السابق لقوات حرس الثورة محسن رضائي في رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أمله بأن يبلغ مدى الصواريخ الإيرانية أكثر من 5000 كلم قريبا، وعبر رضائي في رسالته عن شكره للرئيس روحاني لاهتمامه بتطوير وتعزيز القدرات الصاروخية للقوات المسلحة ورده على الخطوات الأمريكية الجديدة الرامية الى فرض حظر جديد على إيران، وأكد أن الدفاع عن المصالح الوطنية للبلاد إزاء نوازع أمريكا لن يتم إلا بالرد عليها، مضيفا أن الساسة الأمريكيين وبعد مضي أكثر من ثلاثة عقود على انتصار الثورة الإسلامية في إيران لا يريدون الاعتراف رسميا باستقلال وقدرة إيران ويسعون إلى التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد كما كانوا يفعلون إبان العهدين البهلوي والقاجاري، حسب قوله.

• نفى علاء الدين بروجردى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني صحة الأنباء التي تتحدث عن قيام بلاده بخفض عدد مستشاريها العسكريين داخل سوريا، لافتا إلى أن تلك الأنباء تهدف إلى تقويض حملة محاربة تنظيم "داعش" في سوريا، ونقلت قناة (برس تي في) الإيرانية عن بروجردي قوله: إن حربا نفسية بدأت في الوقت الذى انضمت فيه إيران وروسيا للعراق وسوريا من أجل محاربة الإرهاب، وأضاف البرلماني الإيراني أن هذه الحرب النفسية تنبع من فشل الولايات المتحدة وحلفاءها فيما يدعون أنه الحرب على الإرهاب، في الوقت الذي نجح فيه تحالف الدول الأربع (إيران وروسيا وسوريا والعراق) في تحقيق نجاحات مؤثرة وكبيرة في وقت قصير، على حد قوله.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ