تقرير شام السياسي 16-02-2016
تقرير شام السياسي 16-02-2016
● تقارير سياسية ١٦ فبراير ٢٠١٦

تقرير شام السياسي 16-02-2016

المشهد المحلي:
•قال رئيس النظام السوري بأن "أي انتقال سياسي يجب أن يخضع للدستور"،وأضاف الأسد في تصريحات تلفزيونية أن "محاربة الإرهاب هي الأولوية لنا الآن وفي المستقبل"، معتبراً أن "المصالحات المحلية على الأرض تمثل الحل المناسب للأزمة في سوريا"،ويأتي ذلك بعد زيارة مفاجئة للمبعوث الدولي ستيفان ديمستورا إلى دمشق،وأفاد مسؤول بالنظام السوري لوكالة رويترز، أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا سيعقد محادثات مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم الثلاثاء، بعدما وصل إلى دمشق في زيارة مفاجئة.

•أعرب رئيس النظام السوري في لقائه الأخير مع بعض ممثلي نقابة المحامين السورية عن غضب ملحوظ لوصف حكمه بـ"النظام"، وركّز في لقائه على ذلك المصطلح، كما سمّاه، وهاجمه وردّ بالمثل على من يطلقه عليه، وتجاهل رئيس النظام السوري الحرب الحقيقية التي يعيشها السوريون، منذ خمسة أعوام، واستبدلها بـ"حرب المصطلحات" على حد قوله: "الحرب التي نتعرض لها ليس فقط خلال السنوات الخمس، بل من خلال عقود، هي حرب المصطلحات". ومن هذه المصطلحات التي "أغضبته" مصطلح "النظام" الذي يشار به عادة إلى حكمه، خصوصا بعد الثورة السورية عليه، وقال رئيس النظام السوري مع كل أسف يتحدثون بمفهوم النظام وهذا شيء خطير، لأن استخدام هذا المصطلح فيه إهانة للشعب". معللا ذلك بالقول: "الشعب الذي يوجد لديه نظام

•أكد عضو الهيئة السياسية والأمين العام السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري أن التدخل الروسي جاء من أجل إنقاذ قوات بشار الأسد من السقوط على الرغم من استعانتها بقوات نظام الملالي من الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الطائفية ومرتزقة آخرون،وشدد الحريري على أن العدو الروسي يتبع سياسة الأرض المحروقة، عبر استخدام كامل إمكانياتهم العسكرية لتحقيق بعض المكاسب على الأرض، مشيراً إلى أن قوات الأسد لا يمكنها إعادة السيطرة على الأراضي، والقوات الموجودة على الأرض هي قوات الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات تتبع لـ 40 حركة على الأقل إضافة إلى ميليشيا حزب الله الإرهابي،وأشار الأمين العام السابق للائتلاف جهود قوات الأسد تظافرت مع قوات داعش والحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" لتحقيق مكاسب ميدانية ضد الثوار من أجل الانتقال إلى موقف تفاوضي قوي لصالح نظام الأسد في جنيف،وأكد عضو الهيئة السياسية أن الصمود الذي يبديه الثوار هو صمود بطولي ويسطرون ملاحم أسطورية، وتمكن الثوار من قتل ضباط في الحرس الثوري الإيراني وأفراد عناصر من قوات التعبئة، موضحاً أن المعلومات تقول بأن هناك أكثر من 1500 مرتزق من قوات الحرس الثوري الإيراني ومن الميليشيات التي تدعمهم ولقوا مصرعهم في سورية.



المشهد الإقليمي:
•بدأت القوات الجوية التركية والسعودية مناورات مشتركة فوق تركيا لخمسة أيام في وقت يؤكد فيه البلدان استعدادهما لتكثيف العمليات ضد تنظيم الدولة في سوري، وقالت رئاسة الأركان التركية، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني، إن ست مقاتلات سعودية (إف-15) ستشارك في هذه المناورات التي تجرى في منطقة قونيا وسط البلاد، وتأتي هذه المناورات بعدما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن أنقرة والرياض قد تشاركان في تدخل عسكري بري ضد تنظيم الدولة في سوريا،ويدعم البلدان مقاتلي المعارضة المناهضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد،وأعلنت السعودية أنها ستنشر في الأيام المقبلة مقاتلات في قاعدة إنغرليك العسكرية التركية (جنوبا)، في إطار التحالف الدولي المناهض للجهاديين بقيادة أمريكية.  

•أوضح داود أوغلو أن التطورات في سوريا تحولت إلى مأساة إنسانية كبيرة، وباتت تهديداً مباشراً للأمن القومي التركي، مشيراً أن روسيا وتحت غطاء الحرب على تنظيم “داعش” تقوم بقصف مكثف للمدنيين والفصائل المعارضة السورية، ولا تقصف مواقع التنظيم، وبيّن داود أوغلو أنه ألقى نظرة على صور إلتقطتها طائرات بلاد طيار لبلدات “تل رفعت” و”إعزاز” التي قصفتها روسيا ليلة أمس، مؤكداً أنه لا يوجد مكان إلا وسقط عليها صاروخ، وأن المقاتلات الروسية تلقي كل ذخائرها وتقصف بشكل عشوائي،وأشار دواد أوغلو أن روسيا والنظام السوري و”حزب الاتحاد الديمقراطي”( الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، يتعاونون في الأيام الأخيرة،بقصف المعارضة السورية جواً وبراً من أجل قطع الممر الإنساني الأخير بين تركيا وحلب، مبيناً أنهم يحاولون من خلال هجماتهم توجيه مئات الآلاف من اللاجئين نحو تركيا، وإجراء تغيير ديمغرافي في شمالي سوريا،وأفاد داود أوغلو أن تركيا ستواصل الرد عند الضرورة وفي الوقت المناسب، من أجل حماية حدودها، ولمنع حدوث تطهير إثني وعدم السماح لتدفق مكثف للاجئين وحدوث مأساة إنسانية جديدة، ولمنع إضعاف المعارضة التي تُعتبر الأمل الحقيقي لسوريا.

•أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على رغبة بلاده في تحقيق وقف إطلاق النار بسوريا، داعياً في هذا السياق، كافة الأطراف لوقف العمليات القتالية في هذا البلد،وجاء ذلك في خطاب ألقاه أمام لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي في بروكسل، حيث أشار فيه أنّ طهران قدّمت سابقاً، مقترحات لوقف القتال في سوريا، ومن جانبه تطرق رئيس لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي “إلمار بروك”، خلال خطابه إلى الأزمة السورية، وآخر مستجداتها، مؤكّداً استمرار موت المدنيين، بسبب “حروب الوكالة” التي تشهدها سوريا،وأعرب بروك عن اعتقاده بوجوب وقف استهداف مواقع المعارضة السورية، والعودة المباشرة إلى طاولة المحادثات بين الأطراف المتنازعة.  
 


المشهد الدولي:
•أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا أن الحكومة السورية عليها التزام يتمثل في السماح للمنظمة الدولية بإيصال المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين وإن هذا سيكون محل اختبار ،
وقال ستافان دي ميستورا في بيان صدر في جنيف بعد اجتماعه الثاني اليوم مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق إنهما بحثا المسألة ذات الأولوية والمتعلقة بدخول المساعدات ،الإنسانية إلى المناطق المحاصرة من قبل أطراف الصراع، وأضاف دي ميستورا: "الدخول إلى هذه المناطق سيتم بقوافل ومن خلال تنسيق فريق الأمم المتحدة بالبلاد، ومن واجب الحكومة السورية الوصول إلى كل شخص أينما كان والسماح للأمم المتحدة بجلب المساعدات الانسانية.

•قالت وزيرة الداخلية النمسوية يوهانا ميكل لايتنر في تصريحات أن تدفق اللاجئين عبر البلقان صوب ألمانيا سيتباطأ تدريجياً في إطار قيود منسقة ذات تأثير متصاعد تطبقها الدول المعنية،وتدفق مئات الآلاف من اللاجئين عدد كبير منهم سوريون على النمسا في طريقهم إلى ألمانيا بعدما فتحت الدولتان حدودهما أمامهم،واستقبلت النمسا عدداً من طالبي اللجوء يماثل ما استقبلته ألمانيا نسبة إلى عدد سكان كل منهما، وقالت الحكومة الائتلافية في فيينا إنها لن تستطيع مواكبة الموقف إذا استمر تدفق اللاجئين من دون هوادة،ومع تأخير متزايد في تنفيذ الإجراءات الأوروبية للتعامل مع أزمة المهاجرين التي تواجهها القارة، ومع تصاعد تأييد الرأي العام لأحزاب أقصى اليمين، لجأت فيينا إلى “خطة بديلة” تهدف إلى وقف التدفق من دون الرجوع إلى بروكسيل،وأعلنت النمسا بالفعل أنها ستقلص طلبات اللجوء إلى أقل من نصف إجمالي طلبات العام الماضي، وأبلغ وزير الخارجية النمسوي سيباستيان كورتز مقدونيا لأن تستعد “لوقف كامل” لتدفق اللاجئين عبر حدودها الجنوبية، مضيفا أن النمسا ستفعل المثل قريبا.

•قال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس أن «أربعة من خمسة مراكز لتسجيل والتعامل مع المهاجرين واللاجئين في اليونان مستعدة لاستقبالهم»،وقال أنها كانت عملية صعبة، وكامينوس هو زعيم حزب اليونانيين المستقلين اليميني الشريك في الائتلاف الحاكم،وقال أن اليونان هي نقطة الدخول الرئيسة إلى أوروبا لأكثر من مليون لاجئ ومهاجر ولقد تعرضت لانتقادات من الاتحاد الأوروبي لفشلها في السيطرة على تدفق اللاجئين.  

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ