تقرير شام السياسي 03-06-2015
تقرير شام السياسي 03-06-2015
● تقارير سياسية ٣ يونيو ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 03-06-2015

المشهد المحلي:
• طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة بأن تكون تحركات الدول من الأصدقاء على قدر ما يحدث على الأرض من متغيرات؛ تسعى لتمزيق البلاد بين عصابات البغدادي وعصابات إيران ومرتزقتها، وهو ما يؤسس ويهدد بحرب إقليمية تهز كامل المنطقة، واستغرب خوجة من اجتماعات ومؤتمرات دول التحالف وما يصدر عنها من مقررات هزيلة وغير فاعلة، لافتاً إلى أن إحراز "داعش" تقدماً في ظل اجتماعات مجموعة مكافحة "داعش" في باريس يذكرنا بتقدمات نظام الأسد العسكرية سابقاً في ظل اجتماعات مجموعة أصدقاء الشعب السوري، وأكد رئيس الائتلاف أن التراخي الذي يتعامل به المجتمع الدولي مع استمرار بقاء نظام الأسد وتمدد "داعش" لا يخدم مصلحة الشعب السوري ولا شعوب المنطقة، وهو كفيل بشد عصب الحروب فيها إلى أمد غير بعيد.
• أوضح الناطق الرسمي باسم الائتلاف سالم المسلط إن الواقع في مختلف مناطق حلب وريفها يتحدث عن نفسه بوضوح، حيث تابعت طائرات النظام إلقاء براميلها المتفجرة صباح اليوم فوق مناطق عدة منها حلب ومدينة تل رفعت وكذلك ريف إدلب مخلفة قرابة 40 شهيداً منهم نساء وأطفال وعشرات من الجرحى حسب أرقام أولية، مشيراً إلى أن طائرات النظام تقوم بتمهيد الطريق أمام عناصر "داعش" من خلال قصف الأحياء السكنية واستهداف المدنيين بالبراميل المتفجرة ويأتي ذلك تحت نظر التحالف الدولي المجتمعون في باريس، وأكد المسلط أنه بعد الهزائم المستمرة للنظام وفرار قواته من مختلف الجبهات بدأ النظام بتسخير "داعش" وتوجيهه للاشتباك مع كتائب الثوار موفراً له الدعم والتمهيد والتغطية الجوية وهو مايكشف عن مستوى جديد من التنسيق وتلاقي المصالح الإرهابية ما بين الطرفين، دون أن يقابل ذلك أي موقف من قبل قوات التحالف الدولي الأمر الذي يثير الشكوك ويدعو للاستغراب.
• اندمج الحزب اليساري الكوردستاني – سوريا، وحزب الطريق الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، في حزب واحد، وذلك تنفيذاً لرغبة الشعب الكردي في وحدة حركته السياسية والخلاص من الضعف والتشرذم الذي تعاني منه الحركة، حسب بيان صادر عن الحزبين، وجاء في البيان أنه بعد لقاءات مكثفة بين قيادة الحزبين تم الاتفاق على دمج الحزبين تحت اسم الحزب اليساري الكوردستاني – سوريا، وتعيين محمود ملا سكرتيراً للحزب وجيكرخون علي نائباً للسكرتير، ومن النقاط التي اتفق عليها الحزبان في بيان الوحدة الاندماجية: السعي مع المعارضة نحو سوريا دولة لا مركزية تعددية لتحقيق طموحات شعبنا، وأن الفدرالية الحل الأمثل لحل قضيتنا الكردية، ومناشدة حركة المجتمع الديمقراطي الكف عن سياساتها التي أدت إلى إفراغ الوطن من الطاقة الشبابية كالتجنيد الإجباري، والاهتمام بالقوى الشبابية والنسائية وإفساح المجال أمامها لتفعيل مؤسسات الحزب.
• أفادت شبكة سوريا مباشر أن مديرة المكتب السياسي للمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا في دمشق، خولة مطر، زارت الثلاثاء مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي، برفقة مدير مكتب الأمم المتحدة في سوريا ومدير مكتب الأمن التابع للأمم المتحدة وممثل ما يسمى "المصالحة الوطنية" في المعضمية من جهة النظام، وقاموا بجولة تفقدية في أحياء المدينة، زاروا خلالها مساجد معضمية الشام المدمرة بفعل قصف عصابات الأسد قبل عقد هدنة مع الثوار والمشفى الميداني وعدد من منازل المدنيين، وعاين الأوضاع الإنسانية والخدمية والطبية، وأعلنت مطر أنها لا تستطيع -حتى لو كانت برفقة دي ميستورا- إدخال ولو حبة دواء إلى داخل المدينة، بحسب ما قالت تنسيقية معضمية الشام التي اعتبرت أن الوفد سياسي أمني، ولم يأت لإنقاذ المدنيين داخل المدينة المحاصرة منذ 3 سنوات.
• كشف مصدر أمني سوري عن وصول الآلاف من المقاتلين العراقيين والإيرانيين في الآونة الأخيرة إلى سوريا للدفاع عن دمشق وضواحيها بدرجة أولى، بعد إعلان مقاتلين جهاديين أن العاصمة تشكل هدفهم المقبل، وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن نحو سبعة آلاف مقاتل إيراني وعراقي وصلوا إلى سوريا وهدفهم الأول هو الدفاع عن العاصمة، موضحا أن العدد الاكبر منهم من العراقيين، وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن الهدف هو الوصول إلى عشرة آلاف مقاتل لمؤازرة عصابات الأسد والمسلحين الموالين لها في دمشق أولا، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق إلى المدن الساحلية ومنطقة حماة في وسط البلاد.


المشهد الإقليمي:
• قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تقول منذ بداية تشكيل الائتلاف الدولي ضد "داعش"، إن الضربات الجوية وحدها لن تقضي على التنظيم، وأكد جاويش أوغلو عقب انتهاء المؤتمر الدولي الخاص بمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في العاصمة الفرنسية باريس، أن عناصر التنظيم يواصلون تقدمهم في العراق وسوريا، وهذا يؤكد ما قالته تركيا، بأن الضربات الجوية لوحدها لن تجدي نفعا مع التنظيم، وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن الأسبوع الفائت عن توافق أمريكي تركي، بتقديم دعم جوي لفصائل المعارضة السورية المعتدلة ممن يخضعون الآن لبرنامج تدريب على الأراضي التركية، والأردنية.
• أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأميركية المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان، أن عمان حدت بشدة من دخول السوريين إلى الأردن عبر معابر غير رسمية شرق المملكة، فيما علق المئات منهم في منطقة صحراوية داخل الحدود، وأكدت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، في بيان أن السلطات الأردنية حجمت الدخول من سوريا عبر المعابر الحدودية غير الرسمية شرق المملكة منذ أواخر مارس الماضي، وأضافت أن مئات السوريين تقطعت بهم السبل في منطقة صحراوية معزولة داخل الحدود الأردنية، ونقلت المنظمة عن عاملين في منظمات إنسانية قولهم إن هؤلاء لا يملكون سوى فرص محدودة للحصول على مساعدات غذائية ومياه أو مساعدات طبية، وحضت المنظمة الأردن على السماح للعالقين بالتحرك إلى داخل المملكة بما يسمح للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتسجيلهم كطالبي لجوء.
• وصل سلام تمام رئيس الوزراء اللبناني إلى المملكة على رأس وفد رسمي يضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، ووزراء الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والصحة وائل أبو فاعور، والداخلية والبلديات نهاد المشنوق، والشباب والرياضة عبد المطلب الحناوي، وأكد سلام أن الأوضاع المتفجرة في المنطقة ستكون على طاولة المحادثات مع المسؤولين في المملكة العربية السعودية، وفيما يتعلق بملف النازحين قال سلام: إننا سنعرض على إخواننا في المملكة خطة عمل لمواجهة موضوع النازحين تقوم على شقين الأول يعنى بالجانب الإنساني للمشكلة، والثاني يسعى إلى تعزيز القطاعات والبنى التحتية اللبنانية التي تتحمل عبء النازحين.
• يجري بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال بشارة الراعي زيارة رعوية إلى دمشق نهاية الأسبوع لن تتضمن أي لقاءات مع مسؤولين سوريين، وفق ما أعلن مستشاره الإعلامي وليد غياض، وقال غياض إن زيارة البطريرك الراعي إلى دمشق يومي الأحد والاثنين المقبلين هي زيارة رعوية وكنسية ولن تتضمن أي لقاء سياسي أو اجتماع مع أي مسؤول رسمي في سوريا، وتعد هذه الزيارة الثانية للراعي الى دمشق بعد اندلاع الثورة في سوريا في منتصف آذار/مارس 2011، بعد زيارة أجراها في التاسع من شباط/فبراير 2013 للمشاركة في حفل تنصيب بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي.
• قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الإرهابي، نعيم قاسم، إن سيطرة "داعش" على تدمر لا تغير المعادلة في سورية، رغم أن ذلك علامة سيئة ساهمت بجو من الإحباط، وتابع أن عصابات وجهت ضربة قوية في مثلث (درعا -القنيطرة- دمشق)، منوها إلى أنه قد تم تحرير القسم الأكبر من الغوطة الشرقية والغربية لدمشق وحمص، وحلب التي كانت 70 في المائة من أراضيها تحت سيطرة "التكفيريين"، معتبرا أن هذا يشكل انقلابا في المعادلة لصالح النظام، على حد تعبيره، وأردف أنه لولا قتال "حزب الله" في سورية لوصل الإرهاب التكفيري إلى قلب العاصمة بيروت والعديد من المناطق اللبنانية، لافتاً إلى أن معركة الدفاع عن القلمون كانت تستهدف منذ سنة وقف النزف الناتج عن السيارات المفخخة باتجاه الداخل اللبناني، على حد زعمه.
• كشفت وسائل إعلام لبنانية مقربة من تنظيم "حزب الله" الإرهابي أن قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني عين عميدا في الحرس الثوري الإيراني لنيابته في الأمور العسكري الخاصة بسوريا ككل التي يتولاها بالتنسيق مع تنظيم "حزب الله" الإرهابي وعصابات الأسد على رأس مجموعة ضباط مستشارين، ونقل موقع "الحدث نيوز" اللبناني عن مصادر قولها إن هذا العميد واسمه الأخير "عفاري" كلفه سليماني أيضا بأن تكون مهامه متابعة الميدان العسكري في منطقة سهل الغاب تحديدا في ريف حماة، وذكرت أن سليماني قام بزيارة إلى منطقة إدلب بعيد سيطرة جبهة النصرة على مركز المدينة، موضحة أن سليماني زار سهل الغاب في ريف حماة الغربي المجاورة لريف إدلب وذلك قبل أكثر من أسبوعين، وأوضحت المصادر أن زيارة سليماني جاءت على رأس وفد عسكري رفيع ضم مستشارين إيرانيين وآخرين من "حزب الله" الإرهابي.


المشهد الدولي:
• قالت جيسي شاهين المتحدثة باسم المبعوث الخاص للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا أنه التقى، الثلاثاء، البطريرك أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانيّة الأرثوذكسية في العالم أجمع حيث ناقشا مستقبل سلمي في سوريا مع الحفاظ على نسيج المجتمعات المختلفة، وقال دي ميستورا عقب اللقاء، إن من المهم جدا أن تُسمع أصوات الزعماء الدينيين ومجتمعاتهم ونؤخذ أراءهم بعين الاعتبار خلال بحثنا عن سبل تحقيق السلام في سوريا، مشيرا إلى أنهم يلعبون دورا أساسيا في تعزيز السلام والمصالحة في سوريا الغد.
• أعلن الائتلاف الدولي ضد الجهاديين بقيادة واشنطن في ختام اجتماعه في باريس الثلاثاء دعمه الخطة العسكرية والسياسية العراقية التي اعتمدتها بغداد لاستعادة مناطق من ايدي تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد سقوط مدينة الرمادي الاستراتيجية، وفي بيان صدر في ختام الاجتماع دعا ممثلو الدول والمنظمات العشرين المشاركة في الائتلاف إلى اطلاق عملية سياسية بشكل سريع في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة لحل النزاع في هذا البلد، وشدد البيان على أن نظام الأسد غير قادر ولا يرغب في محاربة جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية، وحث البيان على اطلاق عملية سياسية شاملة وصادقة من أجل تطبيق مبادئ بيان جنيف الذي يدعو الى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية.
• قال أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأمريكي إن أكثر من عشرة آلاف من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" قتلوا منذ أن بدأ التحالف الدولي حملته ضد هذا التنظيم المتشدد قبل تسعة أشهر في العراق وسوريا، وقال بلينكن بعد اجتماع التحالف في باريس إنه تم تحقيق قدر كبير من التقدم في قتال التنظيم ولكنه مازال قادرا على النهوض مرة أخرى وأخذ زمام المبادرة، وأضاف بلينكن: لقد شهدنا قدرا كبيرا من الخسائر داخل "داعش" منذ بدء هذه الحملة وهو ما يزيد عن عشرة آلاف، وسيكون لذلك تأثير في نهاية الأمر، وقال بلينكن إنه في بداية هذه الحملة قلنا إنها ستستغرق وقتا، وقد وضعنا خطة تستمر ثلاثة أعوام مضت تسعة أشهر منها.
• قال مبعوث الرئيس الأمريكي المكلف بتنسيق عمل التحالف المعادي لتنظيم داعش، إنه يجب ألا يكون لبشار الأسد أي دور في أي حل طويل الأمد للصراع في سوريا، وقال الجنرال البحري المتقاعد جون ألن في مؤتمر صحفي في قطر إن مناقشة نشيطة جدا تدور بين عدد من الدول عن كيفية تحقيق انتقال سياسي في دمشق لكن مثل هذا الحل لن يشمل الأسد، وبخصوص تنظيم "داعش" أكد ألن أن نمو هذا التنظيم له تبعات عالمية وإذا لم يتم تحجيمه فقد يفسد تقدم البشرية، وقال ألن إن التنظيم لا يعد مشكلة عراقية أو سورية فحسب ولكنه مشكلة إقليمية قد تحدث تداعيات عالمية، وأضاف أن من المهم أن تصبح كل القوى المناهضة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق تحت سلطة الحكومة العراقية، وتابع أن مهمة التصدي لتدفق المقاتلين الأجانب ليست مهمة تركيا وحدها، وأضاف أن حدود تركيا مع سوريا والعراق هي خط الدفاع الأخير.
• أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل ـمام مجلس الشيوخ أن 110 أشخاص غادروا فرنسا قتلوا في العراق أو سوريا بينهم تسعة قضوا في هجمات انتحارية في العراق، وقال فالس إن أكثر من 860 شخصا أقاموا في هذين البلدين، مبينا أن 471 يقيمون فيهما حاليا وتم إحصاء مقتل 110، أي بزيادة عشرة أشخاص عما كان عليه العدد قبل شهرين، وأضاف أنه مع تبني تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف، الأسبوع الفائت، هجومين انتحاريين في العراق نفذهما اثنان من مواطنينا الشبان، يرتفع إلى تسعة عدد الأفراد الذي غادروا فرنسا وقضوا في هجمات انتحارية، وأوضح فالس أن عدد الفرنسيين أو الأشخاص المقيمين في فرنسا الضالعين في الجهاد في سوريا أو العراق هو حاليا 1730، لافتا إلى أن هذا العدد تجاوز الضعف في عام، وأسف لكون هذه الأرقام لا توقظ بما يكفي ضمير كثيرين من مواطنينا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ