تقرير شام السياسي 03-11-2015
تقرير شام السياسي 03-11-2015
● تقارير سياسية ٣ نوفمبر ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 03-11-2015

المشهد المحلي:
• التقى وفد من الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلي ألمانيا وهولندا وفرنسا، حيث تم تناول اجتماعات فيينا ومواقف الأطراف المشاركة فيها، وعرض ممثلو الدول الاستعداد للاجتماع القادم بعد أسبوعين، والذي تحدث عنه البيان الختامي لاجتماع فيينا، وأكد الائتلاف على أن تعويم نظام الأسد هو تعويم لتنظيم "داعش" الإرهابي، وأن لا مستقبل لبشار الأسد وزمرته الحاكمة في سورية، كما تم التأكيد على دعم ثورة الشعب السوري حتى ينال تطلعاته في الحرية والكرامة، والعمل على إنهاء نزيف الدم ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، وأوضحت نائب رئيس الائتلاف نغم غادري أن الاجتماع يأتي في إطار التنسيق مع دول أصدقاء الشعب السوري حول الوضع السياسي وتتمة لاجتماعات سابقة، ومن أجل نقل وجهة نظر الائتلاف وثوابته إلى المشاركين في الاجتماع القادم.

• يزور رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة بريطانيا غداً الأربعاء، بناء على دعوة رسمية من الجانب البريطاني، ويرافقه وفد من الهيئة السياسية والمستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد، ويلتقي خوجة خلال الزيارة وزير الخارجية وأعضاء في الحكومة ومجلس العموم، وسيتم بحث الأوضاع عقب العدوان العسكري الروسي، وأهمية دور بريطانيا والاتحاد الأوروبي في وقف التصعيد الناجم عن هجمات الطيران الروسي وميليشيات إيران ونظام الأسد، كما سيجري التباحث حول تفعيل دور دول أصدقاء الشعب السوري في التخفيف من معاناة السوريين الإنسانية.

• قال الرائد ياسر عبد الرحيم، قائد غرفة عمليات فتح حلب التابعة للمعارضة السورية، إن "داعش" استفاد من التدخل الروسي في سوريا، وتقدم في عدد من القرى والبلدات في ريف حلب الشمالي، وفي تصريح لوكالة أنباء "الأناضول"، اتهم عبد الرحيم وهو القائد العسكري في "فيلق الشام"، كلاً من روسيا ونظام الأسد بتسهيل تقدم "داعش" على حساب المعارضة، من خلال استهدافهما مقرات المعارضة والحاضنة الشعبية لها، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية غض النظر عن التدخل الروسي العلني، واستهدافه الجيش الحر والمدنيين، وطالب عبد الرحيم دول ما تسمى بمجموعة "أصدقاء الشعب السوري"، بالضغط لوقف قصف المقاتلات الروسية، وإن كانوا عاجزين عن القيام بذلك، عليهم تزويد فصائل المعارضة بأسلحة نوعية قادرة على وقفه، واعتبر عبد الرحيم أن التدخل الروسي، هو دليل فشل إيران والميليشيات الشيعية الموالية للنظام في التصدي لتقدم فصائل المعارضة، متوعداً الروس بتحويل سوريا إلى مقبرة لهم.

• نفت حركة نور الدين الزنكي العاملة في حلب الأنباء التي تحدثت عن تفويض العميد مناف طلاس التحدث باسمها أو تمثيلها، وقالت الحركة إن ما يجري تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، و عدداً من وسائل الإعلام بين الحين و الآخر حولها، هو نوع من الاصطفاف السياسي، والهروب إلى الأمام، وهو ما تترفع عنه دائماً، وأكدت أن الأولوية الآن هي لدفع العدوان الروسي الأسدي الإيراني عن الشعب السوري، وأشارت الحركة إلى أن قرارها كان وسيبقى مستقلاً وينبع من قناعتها بأهمية تلازم المسارين السياسي والعسكري في عملية تغيير النظام وإقامة دولة الحرية والعدالة والكرامة.

• رفض فيصل المقداد نائب وزير خارجية الأسد فكرة فترة انتقالية لحل الأزمة في سوريا، قائلا إنها موجودة فقط في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع، مضيفا أن نظامه يتحدث عن حكومة موسعة وحوار وطني، جاءت تصريحات المقداد خلال زيارة رسمية لطهران ونقلها تلفزيون "الميادين" الموالي والممول من نظام الأسد، وقال المقداد إننا نتحدث عن حوار وطني في سوريا وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث نهائيا عما يسمى بفترة انتقالية، وأضاف إننا لم نتلق أي شيء رسمي فيما يخص لقاء الحكومة السورية مع المعارضات، على حد وصفه.



المشهد الإقليمي:
• عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن تفاؤله بوجود بوادر انفراج للأزمة السورية، كما وصفها، استناداً إلى اجتماعات فيينا بين الأطراف المعنية بالأزمة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي جمعه مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، التي أكدت أن اجتماع فيينا هو خطوة أولى لبدء عملية سياسية بشأن سوريا، وأضافت موغيريني: لقد عملنا من أجل تعزيز التعامل مع الأمم المتحدة والبدء بعملية سياسية، ونحن مرتاحون إزاء الاجتماع الذي عقد في فينيا الذي جمع كافة الأطراف ذات التأثير على الوضع داخل سوريا، وهذه خطوة أولى لبدء العملية السياسية، وبالتأكيد أبقينا قناة للحوار مفتوحة بين جميع الأطراف الإقليمية والدولية، بما فيها جامعة الدول العربية، وقد اتصلت بالسيد دي ميستورا لتأكيد دعم عمله، وأعتقد أنه يمكن أن نبدأ عميلة سياسية يقودها السوريون لضمان وحدة التراب، وضمان مرحلة انتقالية تضمن مشاركة جميع الأطراف لتشكيل الحكومة المستقبلية، والوقوف في وجه تمدد تنظيم "داعش".

• كشف العاهل الأردني عبد الله الثاني، عن وجود تفاهمات أردنية – روسية لضمان أمن وسلامة الحدود الشمالية المتاخمة لسورية، وفقاً لمصادر متطابقة حضرت اللقاء، وقال النائب في البرلمان الأردني عن محافظة معان أمجد آل خطاب إن الملك جدّد خلال اللقاء الذي عقد في الديوان الملكي موقف الأردن الساعي إلى حل القضية السورية بالطرق السلمية وبما يحفظ أمن ووحدة سورية، وحول أمن حدود المملكة الشمالية بعد التدخل الروسي الذي انطلقت عملياته في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، نقل آل خطاب عن الملك قوله: إن أمن حدودنا أولوية قصوى، وعلاقتنا مع روسيا قوية، وتمت اتصالات معهم لضمان أمن حدودنا، وهناك تفاهمات على ذلك.

• كشف القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، أن الروس لا يشتركون بموقف واحد مع طهران حيال هذين الملفين، وجاءت مواقف جعفري خلال كلمة ألقاها في ملتقى حمل عنوان "مناوئة أمريكا بعد الاتفاق النووي.. مرحلة جديدة من المقارعة" عقد عصر الاثنين بجامعة طهران، قال فيها إن على الجميع تحمل المسؤولية في مواجهة التهديدات المحدقة بالثورة الإسلامية، على حد تعبيره، وحول روسيا، نقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية عن جعفري قوله: إن جارتنا الشمالية (روسيا) تساعد أيضا في سوريا، ولكنها غير سعيدة بالمقاومة الإسلامية، ولكن على أي حال فإنها تقدم المساعدات على أساس المصالح المشتركة، ولكن ليس من الواضح أن مواقف روسيا تتطابق مع إيران بشأن بشار الأسد، على حد تعبيره، أما وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية فنقلت عن جعفري قوله إن بلاده لا ترى بديلا للأسد وتعتبره خطا أحمر وتجاوزه ممنوع، على حد قوله.



المشهد الدولي:
• دعا موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى وقف جديد لإطلاق النار في سوريا، للبناء على الجهود الدبلوماسية المبذولة في فيينا، وقال دي ميستورا للصحفيين في ختام زيارة إلى دمشق وضع خلالها نظام الأسد في أجواء محادثات فيينا، إن ما نحتاجه أيضا هو بعض الوقائع على الأرض.. وقف لإطلاق النار وخفض العنف، وأضاف أن ذلك من شأنه أن يحدث فرقا كبيرا لإعطاء الشعب السوري انطباعا بأن أجواء فيينا لها تأثير عليهم، وأوضح المبعوث الأممي إلى سوريا أنه ناقش في لقاءاته بدمشق جوانب محادثات فيينا لأن حكومة الأسد لم تكن حاضرة ولا المعارضة، معتبرا أنه من المهم جدا أن يكون كل سوري مشاركا ومطلعا على هذا الموضوع، ومن واجبي القيام بهذه المهمة وأنا أقوم بها، وقال دي ميستورا من دمشق إننا نتجه إلى إطلاق مجموعات العمل الخاصة التي ستكون أحد جوانب متابعة محادثات فيينا.

• أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بشار الأسد لا يمكن أن يترشح في الانتخابات المقبلة في سوريا، مضيفا أن الحل الوحيد للنزاع المستمر يقوم على تنظيم انتخابات، وصرح هولاند لإذاعة "أوروب1" أن الحل الوحيد هو اجراء انتخابات في وقت ما، طبعا بعد إحلال الأمن لكن دون أن يترشح الأسد في هذه الانتخابات، وأضاف أن مشاركة الأسد في أي انتخابات جديدة ستكون بمثابة اقرار بعجزنا عن التوصل إلى حل.. فقد اعيد انتخاب الأسد في اقتراع صوري في العام 2014 وحاول الروس والإيرانيون جرنا في هذا الاتجاه إلا أنه تبين أنه طريق مسدود أفضى إلى مزيد من الحرب ومزيد من الإرهاب.

• قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن خطة نشر عشرات من أفراد القوات الخاصة الأمريكية في سوريا لتقديم المشورة لقوات المعارضة التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" لا تخالف تعهده بعدم نشر قوات على الأرض في الصراع السوري، وقال أوباما في مقابلة مع برنامج (إن.بي.سي نايتلي نيوز) في أول تصريحات تتعلق بنشر القوات منذ الإعلان عن ذلك يوم الجمعة: ضع في الاعتبار أننا قمنا بعمليات خاصة بالفعل وهذا في حقيقة الأمر مجرد امتداد لما نحن مستمرون في القيام به، وأضاف أننا لا نضع قوات أمريكية على جبهات قتال تنظيم الدولة الإسلامية… كنت متسقا دوما في أننا لن نقاتل كما فعلنا في العراق من خلال الكتائب والغزو. هذا لا يحل المشكلة.

• قال مسؤول عسكري أمريكي لـ"رويترز" إن مقاتلة أمريكية وأخرى روسية أجرتا اختبارا على الاتصال في سماء جنوب وسط سوريا الثلاثاء للتحقق من بروتوكولات السلامة التي تم الاتفاق عليها بين الدولتين الشهر الماضي، وأضاف المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه أن الطائرتين اقتربتا لمسافة ثمانية كيلومترات من بعضهما البعض، واستمر الاختبار لنحو ثلاث دقائق، ومن جهتها، قالت وكالات أنباء روسية نقلا عن جنرال في القوات المسلحة الروسية، إن القوات الجوية الأميركية والروسية أجرتا تدريبا مشتركا في سوريا، اليوم الثلاثاء، وقالت وكالة أنباء إنترفاكس نقلا عن الجنرال أندريه كارتابولوف، إن روسيا وإسرائيل تبلغان بعضهما بعضا باستمرار بشأن الوضع في المجال الجوي السوري.

• أعلن المبعوث البريطاني إلى سورية جاريث بايلي أن المملكة المتحدة سوف تستمر في دعم المعارضة السورية المعتدلة، مؤكدا أن نظام الأسد اعتقل المعارضين السوريين المعتدلين فيما أطلق سراح المتطرفين الذي كانوا معتقلين في سجونه قبل عام 2011 وأضاف بايلي، في تقرير أن نظام الأسد ينفي وجود هذه المعارضة المعتدلة لكنه لم يتوقف منذ سنوات عن اعتقال مفكرين وكتاب وصحفيين وسياسيين، حتى أنه اعتقل السياسيين الذين كانوا يرفضون اللجوء للسلاح، وقام بإطلاق سراح متطرفين كانوا معتقلين في سجونه قبل 2011، وأضاف في التقرير الذي أصدره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية ومقره دبي، أن عنف النظام ورفضه لأي حل سياسي دفع الكثير من السوريين إلى حمل السلاح، وهؤلاء هم المسلحون المعتدلون الذين نتحدث عنهم وليس التنظيمات الإرهابية والمتطرفة مثل "داعش" والنصرة وغيرها من الجماعات التي لا تؤمن بالتعددية والعيش المشترك في سورية.

• قالت لجنة برلمانية بريطانية إن بريطانيا لا يجب أن توسع ضرباتها الجوية ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" لتشمل سوريا حتى يكون هناك استراتيجية واضحة لهزيمة المتشددين، ليوجهوا ضربة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، وقالت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان في تقرير نشر اليوم الثلاثاء: إننا نعتقد بأنه ينبغي ألا يكون هناك أي توسيع لعمل عسكري بريطاني ليشمل سوريا ما لم يكن هناك استراتيجية دولية متماسكة لديها فرصة واقعية لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" وإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وأضاف تقرير اللجنة: أنه في غياب مثل هذه الاستراتيجية يظل القيام بأي عمل لتلبية الرغبة في فعل شيء أمر غير متسق، ويمثل التقرير انتكاسة لكاميرون الذي يحاول حشد التأييد داخل الحزب لتوسيع نطاق الضربات الجوية، كما أنه يريد تجنب تكرار ما حدث في 2013 عندما رفض البرلمان خططاً لتوجيه ضربات جوية بريطانية ضد حكومة الأسد.

• قالت وكالات الأنباء الروسية، اليوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيلتقي ممثل الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا في الرابع من نوفمبر في موسكو، ونقلت الوكالات عن وزارة الخارجية الروسية قولها، إن لافروف ودي ميستورا سيبحثان العملية السياسية في سوريا، وبدء الحوار بين الحكومة والمعارضة، ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن المتحدثة، ماريا زاخاروفا قولها: الموضوع الرئيسي هو العملية السياسية في سوريا، وبدء حوار حقيقي بين دمشق والمعارضة.

• نقلت وكالة تاس للأنباء عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله، اليوم الثلاثاء، إن اجتماعا قد يعقد في موسكو الأسبوع المقبل بين أعضاء في حكومة الأسد وجماعات سورية معارضة، ويعتقد أن المعارضة المقصودة، هي الممثلة بأمثال قدري جميل ومجد نيازي وغيرهما.

• قالت وزارة الخارجية الروسية، إن مسألة إبقاء بشار الأسد رئيساً ليس أمرا أساسيا بالنسبة لموسكو، وذلك بحسب ما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية الرسمية، جاء ذلك في كلمة للمتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الثلاثاء أمام الصحفيين حيث أجابت على سؤال حول إن كان بقاء الأسد على رأس السلطة في سوريا يعتبر أمر مبدأ، حيث أجابت: بالتأكيد لا، ولم نقل ذلك بتاتا، وتابعت قائلة: إن مستقبل الرئيس السوري يجب أن يقرره الشعب السوري.

• رفضت السلطات الروسية أي ربط بين تدخلها العسكري في سوريا وحادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء الذي وقع السبت الماضي، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن التلميحات الافتراضية حول ذلك غير لائقة، بالإضافة إلى أن القضيتين مختلفتين تماما، ولا يوجد رابط بينهما، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية الرسمية "إيتار تاس"، وأضاف بيسكوف، ردا على سؤال للوكالة حول ما إذا كانت الطائرة قد دمرها إرهابيون، أنه لا يوجد أي دليل الآن يشير إلى أن طائرة متروجيت تم إسقاطها بسبب هجوم إرهابي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ