تقرير شام السياسي 10-09-2015
تقرير شام السياسي 10-09-2015
● تقارير سياسية ١٠ سبتمبر ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 10-09-2015

المشهد المحلي:
• قال رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هيثم المالح إن إيران وروسيا لم تتوقفا عن دعم نظام الأسد عسكرياً، ومالياً، وسياسياً، وإعلامياً منذ انطلاق الثورة السورية، وقد ظهرت جلياً في الأشهر الثلاثة السابقة أهدافهما ومصالحهما من وراء هذا الدعم اللامحدود على حساب الشعب السوري ودم أبنائه وطهر ترابه، جاء ذلك في مذكرة سلمها المالح للمندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية أثناء اجتماعهم في أعمال الدورة العادية في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة أمس الأربعاء، وأوضح المالح أن روسيا وإيران تتقاسمان مناطق سيطرتها كمناطق نفوذ لهما، ودان المالح هذا المخطط الذي يرسم لسورية وشعبها نهاراً جهاراً، كما دان جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب السوري على يد عصابات الأسد ومن أمامها إيران، ومليشياتها الطائفية المتعددة الجنسيات، ومؤخراً القوات الروسية المنتشرة في سورية، ودعا الحكومات العربية وشعوبها إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري، مطالبا جامعة الدول العربية بتحمل مسؤولياتها تجاه حماية سورية والشعب السوري على اعتبار هذا التدخل يمس بالأمن القومي العربي.
• طالبت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نغم غادري بالعمل على وقف تجنيد المرتزقة الأفغان من قبل نظام الملالي في طهران؛ للقتال ضد ثورة الشعب السوري على نظام الأسد، وذلك في لقاء مع القنصل العام لأفغانستان في تركيا، وأكدت غادري للقنصل على ضرورة توعية الشعب الأفغاني بحقيقة الثورة السورية وأنها قامت من شعب ضد نظام إرهابي لتنال الحرية والكرامة، وطالبت نائب رئيس الائتلاف الأمم المتحدة بمتابعة أمور اللاجئين والسجناء الأفغان في إيران، والذين تستغل إيران حاجتهم للحرية أو الإقامة أو المال لإرسالهم إلى سورية ليعيثوا فيها قتلاً وإجراماً، وبدوره قال القنصل الأفغاني عبد المالك القريشي: إن الأفغان شعب طيب ومحب للشام وأهلها وهو ينظر للشام على أنها معدن الإسلام الوسطي ومنبع الحضارة. وأضاف: نحن نتمنى للشعب السوري الحرية والأمان والسلام تماماً كما نتمناه لأنفسنا.
• وصف العقيد مصطفى فرحات المتحدث باسم هيئة أركان الجيش السوري الحر، الحديث عن تدخل عسكري روسي في سوريا بـ"الخطير"، داعياً دول الخليج وتركيا والمجتمع الدولي إلى التدخل لإيقاف روسيا عند حدها، واعتبر فرحات في اتصال مع "الخليج أونلاين"، أن أي جندي روسي يطأ الأراضي السورية سوف نعتبره احتلال وعدواناً من روسيا، وسنقوم بمجابهته بكل ما أوتينا من قوة حتى آخر رمق، ووصف الخطوة الروسية بإرسال دعم عسكري لنظام الأسد بأنها اعتراف صريح بفشل الجهود العسكرية المدعومة من إيران و"حزب الله" الإرهابي، في دعم نظام الأسد لقمع الثورة السورية، وتوعد فرحات روسيا، بأن الجيش الحر والثوار سيجعلون من سوريا مقبرة للروس، وسيجعلنها أفغانستان ثانية تنهي أسطورتهم وعنجهيتهم وجبروتهم، الذي أذاق الشعب السوري الويلات خلال السنوات الماضية لدعمهم الأسد.
• اعتبر نائب وزير خارجية الأسد فيصل المقداد ثبات موقف موسكو في دعم الدولة السورية لتحقيق توازن قوى يسمح لها بإدارة ملف مكافحة الإرهاب وإنتاج معطيات حقيقية لحل سياسي للأزمة في سورية، نافيا أي حديث عن وجود روسي عسكري على الأرض، وقال المقداد في تصريح لقناة "روسيا اليوم" إن الهدف الأساسي لمثل هذه الإشاعات هو إطالة عمر الإرهاب لخدمة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في المنطقة وخارجها وكذلك التعمية على التحالف الفاشل الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية، وأوضح المقداد أن الوجود الروسي يقتصر على وجود مستشارين في إطار هوامش الاتفاقيات الروسية  – السورية العسكرية، على حد زعمه.


المشهد الإقليمي:
• طالبت وزارة الخارجية المصرية الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين من الدول التي تواجه النزاعات المسلحة، أسوة بدول جوار سورية، وقال مساعد وزير الخارجية المصري السفير هشام بدر أن بلاده استقبلت أكثر من 350 ألف سوري عاملتهم كأخوة وليس كلاجئين، ولم تشهد مصر على رغم هذا العدد إقامة مخيمات مثل الدول الأخرى، بل استوعبتهم في المساكن والمدارس وقدمت لهم الخدمات المختلفة، وطالب بدر أوروبا المتقدمة اقتصادياً بفتح أبوابها لاستقبال اللاجئين، والتزام خطة عمل شرم الشيخ التي تنظم العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والقرن الأفريقي، ووضع توصيات لمواجهة عمليات الاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية، وأشار إلى أن بلاده ترى ضرورة وجود حلول مستدامة ومواجهة مشكلات الهجرة غير الشرعية من جذورها والتي تشمل ضرورة حل النزاعات المسلحة والحروب التي تدفع الأشخاص الى الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن إيجاد مشاريع تنموية في المناطق التي تكثر فيها معدلات الهجرة لجذب الشباب وابقائهم في مواطنهم.
• قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إن تركيا أكثر بلد تأثر من تدفق المهاجرين، مؤكداً أنها فعلت ما يتوجب عليها القيام به بهذا الخصوص، وأكثر من ذلك أيضا، جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في العاصمة التركية أنقرة، حيث قال أردوغان، إنه ليس أخلاقيا أن تقدم البلدان الأوروبية على التعامل مع مسألة اللاجئين، الذين يكافحون من أجل البقاء، من منطلق (عدم إقلاق راحتهم)، فهذا الموقف يعني أن أوروبا أدارت ظهرها لكافة القيم الأساسية التي أُسست عليها، وأعرب أردوغان، عن سروره بتقديم الدول التي يمكن أن تساهم بشكل جدي في حل مشكلة اللاجئين، إشارات لتغيير نهجهم بهذا الخصوص، وعلى رأسهم ألمانيا.
• أعلنت ولاية هاتاي جنوب تركيا مقتل جندي تركي في منطقة الريحانية الحدودية مع سوريا برصاص مصدره ريف إدلب شمال سوريا، وقال مكتب والي هاتاي في بيان إن الجندي واسمه جوخان جاكير من صفوف قوات المشاة في الجيش التركي قتل برصاص مصدره سوريا أطلقته مجموعة مرتبطة بالجيش السوري الحر، وبحسب بيان ولاية هاتاي فإن الرصاص انطلق من الجانب السوري أثناء مرور دورية للجيش التركي كانت تمشط المناطق الحدودية، ما أدى لإصابة الجندي التركي، حيث نقل إلى المشفى الحكومي في مدينة أنطاكيا لكنه فارق الحياة في المشفى بعد محاولات عدة لإنقاذه.
• كشف المعارض المصري ورئيس حزب غد الثورة، أيمن نور، عن زيارة قام بها وفد سوري للقاهرة، حيث قام بمناقشة مبادرة مع المسؤولين المصريين تتضمن إجراء إصلاحات تمهيدا لنقل السلطة من بشار الأسد لأحد المقربين منه، وتتضمن المبادرة إعادة تلميع الأسد، عبر زيارات إقليمية تتكفل بتأمينها له مصر والمسؤولون فيها، وجاء في تغريدة نور على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": أن وفدا سوريا ناقش بالقاهرة مبادرة ستعلن من بشار، لإجراء إصلاحات تمهيدا لنقل السلطة لأحد المقربين منه، وكذلك ترتيب زيارات إقليمية للأسد بتأمين مصري.
• وافقت الحكومة الايرانية على منح الطائرات الروسية حق استخدام أجوائها للعبور إلى سوريا، وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية نقلًا عن مسؤول بسفارة روسيا في طهران أن إيران وافقت على كل طلبات موسكو المتعلقة بالرحلات المتجهة لسوريا لنقل معونات إنسانية، وكانت بلغاريا، أعلنت أمس عن إغلاق مجالها الجوي في وجه الملاحة الروسية، تلك المتوجهة إلى ميناء اللاذقية وذلك استجابة لطلب من الإدارة الأمريكية.
• دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى عمل مشترك لمواجهة "الإسلام المتشدد السني والشيعي" لتجنب تفتيت الشرق الأوسط، قبل لقائه بنظيره البريطاني ديفيد كاميرون في لندن، وصرح نتانياهو في بيان أن الشرق الأوسط يتعرض للتفتيت نتيجة قوى الإسلام المتشدد، السنة وعلى رأسها تنظيم "الدولة الإسلامية" والشيعة وعلى رأسها إيران، قائلا إنه يمكننا العمل معا للتصدي للإسلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكرر نتانياهو بالأمس عند وصوله إلى لندن التنديد بالاتفاق النووي مع إيران معتبرا أنه من الضروري التخلي عن الأوهام، بخصوص نوايا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. وأكد في بيان أن خامنئي يريد تدمير دولة إسرائيل، مؤكدا أن الاتفاق لن يؤدي إلا إلى تشجيع الإرهاب الإيراني.


المشهد الدولي:
• قال فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني، إن كانت هناك خطة لمرحلة انتقالية يكون فيها بشار الأسد، يمكننا بحث ذلك، فنحن لم نقل إن عليه الذهاب من أول يوم لتلك المرحلة، وأشار هاموند في حديث له أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني إلى تصريحات روسية حول استعداد الأسد لإجراء انتخابات مبكرة، وتقاسم السلطة مع المعارضة، وفي تعليق منه على تلك التصريحات قال الوزير البريطاني إن هذا الشيء لا يمكن قبوله، والمجتمع الدولي لا يرحب بوجود رئيس كبشار الأسد الذي ارتكب مجازر في مستقبل سوريا، وطلب هاموند من روسيا وإيران أن تستخدما تأثيرهما الكبير للضغط على نظام الأسد، موضحا أن روسيا وإيران بإمكانهما اليوم أن يتصلا بدمشق ويغيرا مستقبل الوضع الراهن في سوريا.
• أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يانس شتولتنبرج أن التقارير عن تزايد النشاط العسكري الروسي في سوريا مصدر قلق، وقال شتولتنبرج للصحفيين خلال زيارة لبراج إن  القلق يساورني بشأن التقارير عن تزايد الوجود العسكري الروسي في سوريا، مشددا على أن ذلك لن يسهم في حل الصراع، وأضاف إنني أعتقد أن من المهم دعم كل الجهود للتوصل الى حل سياسي للصراع في سوريا.
• أكد وزير الخارجية الفرنسي أن التقارير التي أفادت بأن روسيا أرسلت قوات لدعم بشار الأسد تجعل التوصل الى حل سياسي للأزمة في سوريا أكثر تعقيدا، وقال لوران فابيوس في كلمة أمام طلبة الجامعات في باريس إن الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية سبتمبر يمكن أن تكون المكان لمناقشة الانتقال السياسي، لكن الأمر بات أكثر تعقيدا بسبب احتمال أن تكون روسيا قد أرسلت قوات جديدة الى هناك، وأضاف أن فرنسا ستضاعف جهودها الدبلوماسية لوضع نهاية للأزمة السورية وهي واحدة من أكبر مآسي بدايات هذا القرن.
• أكدت ميليسا فليمنج، المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أن تفاقم الأوضاع في سورية ودول الجوار سيدفع بالآلاف من السوريين في رحلات محفوفة بالمخاطر نحو أوروبا، وأشارت فليمنج إلى أن السوريين يواجهون تحديات متزايدة للعثور على السلامة والحماية في البلدان المجاورة، والتي كانت استقبلت أعدادًا هائلة من اللاجئين السوريين، قائلة: إن اللاجئين البالغ عددهم نحو4.08 مليون سوري خارج البلاد الغالبية العظمى منهم يعيشون خارج المخيمات ومع تضاؤل الأمل فإنهم يغرقون يوماً بعد يوم في الفقر المدقع، وأضافت أن الصورة بالنسبة لهؤلاء قاتمة سواء في الأردن أو لبنان بعد أن استنفذوا مدخراتهم وبما يجعلهم يفكرون في الرحلات الخطرة للذهاب إلى أوروبا بعد أن فقدوا الأمل في العودة.
• قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الرحلات الجوية الروسية التي تجلب مساعدات إنسانية إلى سورية تحمل عتاداً عسكرياً إلى جانب المساعدات الإنسانية، وأكد لافروف خلال مؤتمر صحافي أن الطائرات التي أرسلتها روسيا إلى سورية تنقل تجهيزات عسكرية بموجب عقود قائمة (موقعة مع النظام) ومساعدة إنسانية، وأضاف أن روسيا ستتخذ مزيداً من الخطوات في الشأن السوري، في حال دعت الحاجة، مشيراً إلى أن أفراد الجيش الروسي موجودون في سورية منذ سنوات.
• قالت رئيسة وزراء النرويج ارنا سولبرج إن مواطنا نرويجيا احتجز رهينة في سوريا منذ كانون الثاني ومن المعتقد الآن أنه في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفة أنها لن تذعن لمطلب التنظيم بدفع فدية، وأضافت سولبرج في مؤتمر صحفي بحسب وكالة "رويترز" أن هدفنا هو إعادة مواطننا إلى الوطن. بوضوح شديد - هذه قضية تتطلب جهودا كبيرة، ولم تذكر اسم الرجل لكنها قالت إنه في الأربعينات من العمر وإنه احتجز لدى عدة جماعات منذ أن أسر أول مرة، وقالت سولبرج إن الحكومة تتعامل مع هذا بجدية شديدة، ولا يمكننا أن نذعن ولن نذعن لضغوط الإرهابيين والمجرمين، مؤكدا أن النرويج لا تدفع فدى، وهذا مبدأ لا يمكن أن نتخلى عنه في المواجهات مع الإرهابيين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ