تقرير شام السياسي 12-08-2015
تقرير شام السياسي 12-08-2015
● تقارير سياسية ١٢ أغسطس ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 12-08-2015

المشهد المحلي:
• توجه اليوم رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة برفقة عدد من أعضاء الائتلاف بزيارة رسمية إلى روسيا بناء على طلب سابق من الائتلاف، ويلتقي الوفد يوم غد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومن ثم المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، وستبحث اللقاءات آخر المستجدات السياسية، وستناقش الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أمام مجلس الأمن، والوضع الميداني وأهمها ما يحصل في مدينة الزبداني، كما ستبحث موقف الائتلاف ووثيقة التسوية السياسية التي أقرها الائتلاف وتوافق عليها مع مكونات المعارضة السورية، ويضم وفد الائتلاف نواب الرئيس نغم غادري ومصطفى أوسو، وعضو الهيئة السياسية بدر جاموس وعضو الهيئة العامة جورج صبرة.
• أكدت مصادر في الائتلاف الوطني السوري لـ"العربية" أن وفد الائتلاف الذي سيبدأ زيارته غداً إلى موسكو للقاء المسؤولين الروس سيستمع إلى الموقف الروسي، فيما إذا كان هناك تغير في هذا الموقف، ولاسيما بعد لقاءات وزير الخارجية سيرغي لافروف بالمسؤولين السعوديين والقطريين في الدوحة، ومن ثم لقائه بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في موسكو، وشددت المصادر على أن وفد الائتلاف سيؤكد للجانب الروسي أنه لا يمكن حل موضوع الإرهاب في سوريا بدون تأسيس هيئة حكم انتقالي وفق ما تضمنه بيان جنيف1، وأضافت أن هيئة الحكم الانتقالي يجب أن يتوحد عليها السوريون جميعاً بهدف مكافحة الإرهاب، وقالت المصادر إن الائتلاف يرفض أن يكون لبشار الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية وما بعد المرحلة الانتقالية، واستمرار الأسد في السلطة يعني الاستمرار في تفكك الدولة السورية.
• أكد عضو الهيئة السياسية والرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض هادي البحرة أن أي حل للأزمة السورية يخرج عن إطار التطبيق الكامل لبيان ومبادئ جنيف لن يكون قابلا للتنفيذ، مشيرا إلى أن الائتلاف سيتبادل الآراء مع الروس خلال زيارة الوفد المرتقبة قريبا حول المعطيات على الساحة السياسية، وقال البحرة في حوار أجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية إن الدعوة الروسية للائتلاف هي استمرار للحوار الجاري مع موسكو بعد لقاء المبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي مع قادة الائتلاف مؤخرا، مشيرا إلى أن هناك متغيرات في الموقف الروسي حيال الأزمة السورية نعمل لاستكشافها عن قرب.
• ناشدت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نغم غادري الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العالمية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتخاذ إجراءات فعالة لإنقاذ نحو 250 ألف مدني محاصرين داخل أحياء مدينة دير الزور (الجورة - القصور - هرابش - البغيلية) من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي للشهر السابع على التوالي، في ظل انقطاع تام للتيار الكهربائي وندرة المواد الغذائية، والتي لا تكفي سوى 25% من الأهالي، حسب تقرير صادر عن حملة "معاً لفك الحصار عن دير الزور"، وشددت غادري على أن من أصدر قراراً يلزم نظام الأسد بدخول لجنة لتحديد المسؤول عن استخدام الكيماوي؛ يستطيع أن يفرض إدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في جميع المناطق المحاصرة في سورية ومنها حي الوعر بحمص والغوطة الشرقية والزبداني بريف دمشق، وذلك استناداً لقرار مجلس الأمن 2139.
• دان الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط المجازر التي يرتكبها نظام الأسد في شمال البلاد وجنوبها، ولفت المسلط إلى أن هذا التصعيد الإجرامي الذي يقترفه الأسد هو رسالة واضحة للقوى الدولية وإلى كل من يدعم هذا الإرهابي أنه لا يمكن أن يكون شريك سلام بأي حال ولا يصلح له إلا قفص يحاكم فيه كمجرم حرب، وقال المسلط: إن هذا الواقع الإجرامي الفاضح والمستمر الذي ينتهجه الأسد يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية حماية المدنيين عبر كل الوسائل، وعلى رأسها المنطقة الآمنة.
• يقوم وفد من موسع من لجنة "مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية من أجل الحل السياسي" بزيارة العاصمة الروسية يوم الخميس المقبل تلبية لدعوة وزارة الخارجية الروسية، ومن المقر أن يلتقي الوفد السوري المعارض وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائب الوزير لشؤون الشرق الأوسط ومبعوث الرئيس الروسي للمنطقة ميخائيل بوغدانوف وفريق العمل في الخارجية الروسية المتابع للملف السوري والإقليمي يوم الجمعة، ويضم الوفد هيثم مناع، خالد المحاميد، جهاد مقدسي، جمال سليمان، سيهانوك ديبو، صالح النبواني، قاسم الخطيب، فراس الخالدي ومحمد حجازي وقد يلتحق بالوفد آخرون، وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات إقليمية ودولية تنوي اللجنة القيام بها، بعد أن قامت بزيارة للمملكة الأردنية الهاشمية مؤخراً.
• أدان نظام الأسد بشدة مواقف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ورأى أنها أكدت الدور التدميري للمملكة في سوريا، وفق ما أعلنه مصدر رسمي في خارجية الأسد، وقال المصدر إن النظام السعودي لا يستند الى أي شرعية دستورية وإن يديه ملطختان بدماء الشعبين اليمني والسوري، وحمل المصدر السعودية المسؤولية عن الانكسارات وعن حالة التمزق والوهن التي وصل إليها الوضع العربي اليوم، على حدّ تعبيره، كما رأى المصدر أن نهج الرياض في دعم المجموعات الإرهابية فى سوريا يمثل تهديداً خطراً للسلم والأمن الإقليمي والدولي.


المشهد الإقليمي:
• دعا الأردن ولبنان، إلى التعجيل بحل سياسي للصراع في سوريا، وأشارا إلى العبء الذي يقع عليهما بسبب وجود أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، وقال رئيس وزراء الأردن عبد الله النسور، بمؤتمر صحفي مشترك في العاصمة عمّان مع نظيره اللبناني تمام سلام، إنه لا حل للقضية السورية إلا الحل السياسي، وعرض النسور الأعباء التي تتحملها بلاده اقتصاديا وأمنيا بسبب الصراع الجاري على حدودها، ومن جهته، حث رئيس وزراء لبنان، بالمؤتمر الصحفي نفسه، المجتمع الدولي على الخروج من موقف المتفرج على الأزمة السورية، وقال إنه يتعين على المجتمع الدولي السعي بجد لإنهاء هذه الأزمة من خلال حل سياسي يضمن وحدة أراضي سوريا ويعيد لها الأمن والاستقرار، وندد بما سماه الإرهاب بالمنطقة, كما انتقد ما وصفها بالتدخلات الإقليمية والأجنبية السلبية بسوريا, وأكد أن أي تدخل من هذا القبيل يجب أن يكون إيجابيا, ويساعد على التوصل لحل سياسي.
• أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، عزم بلاده إقامة منطقة آمنة على الشريط الحدودي، شمالي سوريا، بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى، وقال أوغلو، في مقابلة مع "بي بي سي"، إن هذه المنطقة ستوفر الأمن للمدنيين من هجمات قوات الحكومة السورية أو تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفي حديثه لـ"بي بي سي" قال داوود أوغلو إنه سيعمل مع الولايات المتحدة لإقامة منطقة آمنة للنازحين الهاربين من النزاع في سوريا، ودعا داوود أوغلو المجتمع الدولي إلى المزيد من الجهد لحل الأزمة المستمرة منذ أربعة أعوام، ونفى أن تكون تركيا ساعدت تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو أي تنظيم متشدد آخر، وأضاف أن القوات التركية لن تكون بحاجة إلى التدخل لو توفرت القوة الكافية للجماعات المسلحة، التي وصفها "بالمعتدلة".
• نقلت قناة "سي.إن.إن. ترك" الإخبارية عن وكيل وزارة الخارجية التركية أن تركيا والولايات المتحدة اتفقتا على بنود منطقة آمنة في شمال سوريا، وأوردت القناة الإخبارية عن فريدون سيريليو أوغلو أن المنطقة الآمنة ستحرسها دوريات لمقاتلين من الجيش السوري الحر وستسمح للقوات الأمريكية والتركية بضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" أو المتشددين الأكراد إذا دخلوا للمنطقة الآمنة، ولم يأت المسؤول التركي على ذكر ما إذا كانت المنطقة الآمنة محمية من قصف طائرات بشار الأسد أم لا.
• نفت الخارجية التركية إقلاع أي طائرات مقاتلة أو أخرى بدون طيار، مساء أمس، من قاعدة "إنجرليك" الجوية، أو من أي قاعدة أخرى، وتنفيذها غارة جوية على قرية أطمة بمحافظة إدلب شمال سوريا، وأشارت الخارجية التركية في بيان، صادر عنها في وقت متأخر من مساء أمس، إلى أنَّ الأخبار التي حملت هذه الادعاءات كاذبة، ومشبوهة، وكانت العديد من وسائل الإعلام المختلفة قد تناقلت أخبارا تفيد بإقلاع طائرات من القاعدة الجوية المذكورة، وشنها لغارة جوية على القرية السورية، وهو ما نفته الوزارة التركية.
• ادعى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الجمهورية الإسلامية تمد يد التعاون للجيران في المنطقة للقيام بعمل مشترك من أجل مكافحة الطائفية والإرهاب، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل إن لبنان خير مثال للمقاومة، ولا نتدخل في الشئون الداخلية اللبنانية، مضيفا أن القضايا الداخلية يجب حلها من قبل الشعب اللبناني، وقال ظريف إن طهران انتصرت بالاتفاق النووي وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قلق ويائس بعد حل المشكلة النووية عبر الدبلوماسية والحوار، ودعا ظريف الجيران إلى توحيد الرؤية للوقوف أمام عدوين: الأول هو الكيان الصهيوني، والثاني هو الإرهاب والتطرف، على حد وصفه.


المشهد الدولي:
• نفت الولايات المتحدة الأمريكية الاتفاق مع تركيا على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، لمواجهة تنظيم "داعش"، وكانت تركيا أعلنت، الثلاثاء، الاتفاق مع أمريكا على بنود إقامة منطقة آمنة، وقال مساعد وزير الخارجية التركية فريدون أوغلو إن البلدين اتفقا على إنشاء منطقة تتولى قوات المعارضة السيطرة عليها، بينما قال المتحدث باسم الخارجية التركية مارك تونر، في الموجز الصحفي اليومي، في رد على سؤال حول ذلك، إنه لا يوجد اتفاق على منطقة آمنة، مضيفا أنه لم يطلع على التصريحات التركية ولا يمكنه التعامل معها، وتابع: أنا لا أنفي ما قاله، وقال تونر: لقد كنا واضحين من على هذا المنبر وفي عدة مناسبات أخرى، ليس هناك منطقة آمنة، ولا نتحدث عن ذلك هنا، مضيفا أن ما نتحدث عنه هو طرد "داعش" من المنطقة.
• حمل المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة في البيت الأبيض جيب بوش، شقيق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، إدارة باراك أوباما مسؤولية انتشار التطرف الإسلامي في الشرق الأوسط، داعيا إلى توسيع نطاق الجهود العسكرية الأمريكية فيه، وتعهد بوش بموقف أمريكي أكثر قوة في العراق وسوريا، وفيما يخص سوريا، دعا بوش إلى إعلان منطقة حظر طيران وإقامة مناطق آمنة لحماية السوريين من تنظيم "داعش" وكذلك حكومة بشار الأسد وتوسيع الدعم للمعارضة السورية "المعتدلة"، كما تعهد بالتراجع عن الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين القوى العالمية وإيران، والذي يهدف لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، وقال إنه اتفاق غير حكيم بالمرة، مع نظام لا يستحق الثقة فيه بالمرة.
• تناولت المحادثات بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير في موسكو دائرة واسعة من القضايا الدولية، وركزت على تسوية الأزمة السورية، حيث أكدت موسكو والرياض خلال المفاوضات تمسكهما بجميع مبادئ بيان جنيف الذي أصدره مؤتمر "جنيف واحد" بما في ذلك مبدأ الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وأكد وزير الخارجية السعودي أن موقف السعودية لم يتغير بالنسبة إلى سوريا، وهو مبني على حل سلمي بناء على "جنيف واحد" وأنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو ماتزال تصر على ضرورة أن يقرر السوريون أنفسهم ملامح التسوية في سوريا ومستقبل البلاد، وأعرب الطرفان عن أملهما في مواصلة التقارب بين مواقفهما، لكنهما أكدا أن خلافاتهما ماتزال قائمة بشأن مصير بشار الأسد، وأكد الوزير لافروف أنه إحدى النتائج العملية للمحادثات تتعلق بالاتفاق على المساهمة في توحيد صفوف المعارضة على أساس قاعدة بناءة توضح رؤية قوى المعارضة لمستقبل البلاد، وتسمح بإجراء الحوار بصورة فعالة في إطار تعده الأمم المتحدة حاليا، وبدوره أكد الجبير تمسك بلاده بمبادئ بيان جنيف واحد، بما في ذلك توحيد صف المعارضة السورية على أساس قاعدة بناءة والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية.
• قالت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد صدر اليوم إن الغارات الجوية المستمرة والقصف من قبل عصابات الأسد يضاعفان من معاناة المدنيين المحاصرين الذين يواجهون تصاعداً في الأزمة الإنسانية في الغوطة الشرقية، ويكشف التقرير عن أدلة دامغة على جرائم حرب ويصف حصار حكومة الأسد للغوطة الشرقية والقتل غير القانوني لمدنييها المحاصرين، الذي يجري كجزء من هجوم واسع النطاق، فضلاً عن كونه هجوماً منهجياً على سكان مدنيين، بأنه يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، كما يسلط التقرير الضوء على الصراع الأليم من أجل البقاء لأكثر من 163,000شخص يعيشون تحت الحصار في الغوطة الشرقية، ويفضح كذلك الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة في المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ