تقرير شام السياسي 13-04-2015
تقرير شام السياسي 13-04-2015
● تقارير سياسية ١٣ أبريل ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 13-04-2015

المشهد المحلي:
• قال نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، هشام مروة، إن فتوى مفتي نظام الأسد أحمد حسون، والتي طالب فيها المسؤولين بـ"تدمير كل منطقة تخرج منها قذائف عن آخرها، أياً كان سكانها"، هي دعوة للقتل باسم الدين من جهة كان من المفترض أن تعمل على وقف القتل وإشاعة السلام، معتبرا أن هذه الدعوة لا تختلف عن الدعوات التي تطلقها التنظيمات الإرهابية في سورية، كما أنها تشكل تحريضاً على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب التي تستدعي المساءلة القانونية أمام الجهات المختصة أصولاً، وحمل مروة المسؤولية عن تلك المجازر للأسد والتي يتم ارتكابها بغطاء ديني، مطالباً بتحويل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة مجرمي الحرب ومصدري تلك الفتاوى التي تعد تحريضاً على ارتكاب مجازر حرب حسب وثيقة روما.
• قالت صحيفة "الشرق الأوسط" إن 500 مقاتل من قوات المعارضة السورية سيلتحقون، بعد غد، بمعسكرات تدريب عسكرية في تركيا، ضمن برنامج التدريب الأميركي لعناصر المعارضة السورية المعتدلة في تركيا بهدف قتال تنظيم "داعش"، وكشف المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد لـ"الشرق الأوسط"، أن ممثلي وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تواصلوا بشكل فردي مع كتائب معارضة صغيرة في شمال البلاد، لا يتجاوز تعدادها الـ150 مقاتلاً، واختاروا منها عددًا قليلاً من مقاتلين أُدرجت أسماؤهم على لوائح التدريب في تركيا التي ستنطلق منتصف هذا الشهر، مشيرًا إلى أنه تم اختيار 50 شخصًا كحدّ أقصى من كل مجموعة تواصل معها الأميركيون، وقال أبو زيد إن القضية تتجه إلى أزمة في داخل البلاد، مشيرًا إلى أن هؤلاء الذين سيخضعون للتدريب يرسم معارضون شكوكًا حول ولائهم للثورة السورية التي قامت لقتال نظام الأسد، كونهم سيتدربون على قتال (داعش) فقط، مضيفا أنه لن يكون هؤلاء المقاتلون محل ثقة المقاتلين المعارضين في الشمال، بل سيكتسبون عداء كل المجموعات على الأرض.
• أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن نظام الأسد قتل ما لا يقل عن 26251 شخصاً، في محافظة حلب، منذ اندلاع الثورة السورية، في آذار/مارس 2011، وأوضحت الشبكة، في تقرير صادر عنها، أن عدد القتلى من المدنيين وحدهم بلغ 20437 شخصاً، بينهم 3746 طفلاً، و 3483 امرأة، كما أشارت إلى وجود 5811 مسلحاً من المعارضة، بين القتلى، فضلاً عن 379 شخصاً، قتلوا تحت التعذيب الذي تمارسه أجهزة الأمن والقوات الحكومية، ولفت تقرير الشبكة أن الطيران المروحي الحكومي، أسقط على المحافظة ما يزيد عن 3275 قنبلة برميلية، تسببت في مقتل 3858 شخصاً، بينهم 762 امرأة، و 749 طفلاً، كما بيّن التقرير أن القوات الحكومية استخدمت القنابل العنقودية أكثر من 49 مرة، في أكثر من 33 نقطة، كما استخدمت الأسلحة الكيميائية أكثر من 9 مرات، تسببت بمقتل 37 شخصاً، وإصابة 310 آخرين، وأشار التقرير إلى أن نسبة الدمار في اﻷحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، تقدر بنسبة لا تقل عن 55%.
• أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بتوثيق مقتل وإصابة أكثر 1500 شخص خلال 12 يوماً من قصف الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد عدة مناطق سورية، وقال المرصد في بيان له، إنه وثق إلقاء الطائرات المروحية 811 برميلا متفجرا على الأقل على مناطق في 11 محافظة هي دمشق وريفها وحلب وحمص ودرعا وحماه واللاذقية وإدلب ودير الزور والحسكة والقنيطرة منذ أول نيسان/ أبريل الجاري، وحتى فجر اليوم، استهدفت عدة مناطق في المحافظات السورية، وأشار الى توثيق تنفيذ طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 618 غارة، استهدفت فيها بالصواريخ قرى وبلدات ومدن بعدة محافظات سورية، كما لفت إلى توثيق مقتل 184 مواطناً مدنياً بالإضافة إلى إصابة نحو 1300 آخرين من المدنيين بجراح، كما أسفرت الغارات وقصف البراميل المتفجرة عن دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.


المشهد الإقليمي:
• أعلن وزير الزراعة اللبناني أكرم شهيب، وصول السائقين اللبنانيين الثمانية الذين أطلق سراحهم في سوريا، إلى الأردن، وأنهم الآن في عهدة السلطات هناك، وذلك بعد سلسلة اتصالات أجراها خلال الـ72 ساعة الأخيرة، وأعرب شهيب الذي كلف من قبل مجلس الوزراء اللبناني بمتابعة قضية السائقين اللبنانيين عن أمله في عودة أحد السائقين الذي لا يزال العمل جاريا لمعرفة مكان وجوده وعودته سالما، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، وطمأن شهيب اللبنانيين إلى أن السائقين بخير وسيصلون غدا الاثنين إلى بيروت منوها بكل من ساعد على انتقالهم إلى الأردن الشقيق سالمين.
• أصدرت دائرة الإفتاء العام في الأردن فتوى حرمت فيها الانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، مؤكدة أن من انتمى لهذا التنظيم عصى الله ورسوله ومن شاركهم في قتالهم فهو مجرم إرهابي متعطش لسفك الدماء وسلب الأموال وهتك الأعراض، وقالت الدائرة في فتواها، التي نشرتها وكالة الأنباء الأردنية، والتي جاءت ردا على سؤال حول حكم من ينتمي لهذا التنظيم، إن "داعش" عصابة إرهابية يحرم الانتماء إليها كما يحرم الانتماء إلى كل تنظيم إرهابي يسفك الدماء ويكفر المسلمين ويستبيح الأعراض والأموال، لأن هذه الأفعال تتعارض مع تعاليم الإسلام الذي حث على التسامح والعفو، ونصحت الدائرة الشباب ألا يغتروا بشعاراتهم الزائفة، ودعواتهم الكاذبة وأن يحذروا من الوقوع في حبائلهم، ولا يغتروا بالشعارات البراقة التي يطلقونها، مشيرة إلى أن "داعش" الإرهابية عصابة عُمِّيَّة، مجهولة في تأسيسها مجهولة في أهدافها مجهولة في سياستها.


المشهد الدولي:
• دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، المجتمع الدولي إلى الاصغاء لرأي روسيا بهدف إيجاد حل لما يحصل في سوريا، وقال دي ميستورا في حديث لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن لدى روسيا نفوذ في دمشق ومن المهم أن تشارك موسكو في عملية تسوية الأزمة في سوريا، مشيراً إلى أن جذور العلاقات بين البلدين تمتد إلى عهد الرئيس السابق حافظ الأسد، لذلك يعرف الروس النظام السوري وطريقة تفكير السوريين، وأكد المبعوث الأممي أنه حان الوقت للإصغاء إلى رأي روسيا باهتمام أكبر حول الأزمة السورية المستمرة منذ 4 سنوات وأدت إلى مقتل أكثر من 210 ألف شخص وإلى تنامي التطرف بشكل غير مسبوق.
• أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي سعود الفيصل أن لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا وكذلك تنظيم "داعش"، وقال إن الحل المرضي هو تشكيل حكومة وحدة تضم بعض عناصر النظام دون بشار وعناصر المعارضة على أن يتفق الكل على سلامة الأراضي السورية وتحصيل حقوق وواجبات الجميع، موضحا أن السعودية تعمل على هذا، وهناك تنسيق بين فرنسا والسعودية في هذا الاطار لتخرج سوريا من هذه المحنة.
• صرحت مسؤولة في الاتحاد الأوروبي في مقابلة مع صحيفة فرنسية نشرت الاثنين أن عدد الجهاديين الذين يقاتلون في صفوف جماعات جهادية في سوريا يمكن أن يتجاوز الستة آلاف شخص، وقالت مفوضة العدل في الاتحاد الأوروبي التشيكية فيرا جوريفا في مقابلة مع صحيفة الفيغارو الفرنسية إنه على المستوى الأوروبي، نقدر بما بين خمسة وستة آلاف شخص عدد الذين ذهبوا الى سوريا، وقدرت عدد الفرنسيين بينهم بـ1450، وأضافت أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير على الأرجح لكن يصعب تحديده بسبب صعوبة رصد المقاتلين الأجانب في القتال.
• أعلن مدير عام شركة تصدير الأسلحة الروسية، أناتولي إيسايكين، أن مصدِّري الأسلحة لا يواجهون اليوم صعوبة في إيصالها إلى سوريا، وقال إيسايكين، في حديث لصحيفة "كوميرسانت" الروسية، إنه من الواضح أن سوريا كافحت الذين عملوا على إنشاء "داعش"، وبذلت جهداً هائلاً لكي لا ينشأ تنظيم الإرهاب هذا في كل أراضي البلد في الوقت الذي سارت الأمور فيه إلى هذا، مضيفا أنه يُفترض أن تكون الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية أدركت هذا، ورأى إيسايكين أن العقوبات الغربية على نظام الأسد غير شرعية لأن مجلس الأمن الدولي لم يصدر أي قرار بهذا الشأن، ولذلك فإن تعاوننا العسكري التقني مع السوريين أمر مشروع، مشيرا إلى أننا نأخذ في الاعتبار الوضع في هذه المنطقة ولا نصدِّر إليها الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد البلدان الأخرى، على حد قوله.
• أبدى مجلس الأمن القومي الروسي تخوفه من اتساع نطاق العمليات العسكرية في اليمن وتحولها إلى صراع حاد بين الدول العربية وإيران، في إطار مواجهة بين السنة والشيعة في المنطقة، محذرا من أن تغيير موازين القوى الإقليمية وإثارة الصراع فيما بينها قد يتسبب في نشوب حرب طويلة، وقال أمين مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، إن العمليات العسكرية في اليمن يمكن أن تؤدي إلى نزاع حاد بين الدول العربية وإيران، مؤكدا أن دولاً عدة ومتزايدة ستشارك في هذا الصراع من بينها البحرين وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن والمغرب وباكستان والسودان، وأفاد باتروشيف أن الوضع يمكن أن يتصاعد إلى مواجهة واسعة النطاق بين السنّة والشيعة، ليصبح، فيما بعد، صراعاً صريحا وأكثر وضوحا بين الدول العربية وإيران.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ