تقرير شام السياسي 16-03-2016
تقرير شام السياسي 16-03-2016
● تقارير سياسية ١٦ مارس ٢٠١٦

تقرير شام السياسي 16-03-2016

المشهد المحلي:
•بحث وفد الشعب السوري في أولى جلساته مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، إعاقة نظام الأسد لتطبيق قرار وقف الأعمال العدائية وتحسين الظروف الإنسانية كما نص عليها القرار 2254،وأوضح نائب رئيس الوفد المفاوض جورج صبرة أن وفد الثورة قدم شرحاً وافياً عن الخروقات التي ارتكبها نظام الأسد وحلفاؤه أثناء الهدنة، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق وعلى رأسها مدينة داريا بريف دمشق، إضافة إلى عدم تنفيذ النظام لبند إطلاق سراح المعتقلين بدءاً بالنساء والأطفال،وأشار صبرة إلى أن الوفد طرح رؤيته لعملية الانتقال السياسي وفق ما نص عليه بيان جنيف والقرار 2245، لافتاً إلى أن تلك الرؤية تستند إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية وفق التوافق المتبادل،وأضاف صبرة إن اللقاء شهد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء بمناسبة مرور السنة الخامسة على انطلاق الثورة السورية، معتبراً أن ذلك نصراً للشعب السوري حيث عجزت قوات الأسد وكل الميليشيات الأجنبية الطائفية وقوى الدول الحليفة للنظام عن كبت هذا الشعب أو إطفاء جذوة الثورة المطالبة بالحرية والكرامة، وها نحن الآن نناقش مصير بشار الأسد في أروقة الأمم المتحدة، بينما الشعب السوري هو صاحب المستقبل وهو المالك لقراره ولمصيره بالرغم من كل التحديات.

•اعتبر عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد رمضان أن القرار الروسي ببدء الانسحاب العسكري من سورية؛ يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، ويؤكد صمود الشعب السوري ونجاحه في كسر موجة التدخل الخارجي وفشل محاولات إنقاذ الأسد ونظامه،وجدد رمضان المطالبة بانسحاب جميع القوات والميليشيات الأجنبية من سورية، وفي المقدمة منها الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له،وأكد رمضان على أنه ليس من مصلحة روسيا وإيران الاستمرار كقوة احتلال في سورية، في ظل إصرار الشعب السوري على التحرر مهما بلغت التضحيات،وأشار إلى أن رفع روسيا الغطاء العسكري يجب أن يتبعه رفع الغطاء القانوني عن الأسد وأركان نظامه في مجلس الأمن الدولي، بما يسمح بتقديمهم للمحاكمة لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية،ودعا رمضان روسيا إلى تحمل مسؤوليتها في إنجاح الحل السياسي بممارسة مزيد من الضغط على النظام، كونها أحد راعيي عملية جنيف.
 


المشهد الإقليمي:
•قال وزير الخارجية عادل الجبير للصحفيين في الرياض اليوم الأربعاء إن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا خطوة إيجابية للغاية، مضيفاً أنه يأمل أن يجبر هذا بشار الأسد على تقديم تنازلات،وتابع الجبير أن المملكة تأمل في أن يسهم الانسحاب الروسي في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى إعلان جنيف 1 وأن يجبر نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي.

•قال مسؤول إسرائيلي إن الرئيس ريئوفين ريفلين سيطلب من روسيا ضمان ألا يؤدي انسحابها من سوريا إلى اكتساب القوات الإيرانية وقوات حزب الله هناك المزيد من الجرأة،ويزور ريفلين موسكو ليجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي فاجئ إعلانه عن انسحاب القوات الروسية من سوريا، الاثنين الماضي، القوى العالمية، وتعتقد إسرائيل أن التدخل الروسي في سوريا نجح في كبح جماح إيران وقوات حزب الله خصمي إسرائيل،وقال مساعد للرئيس الإسرائيلي إن ريفلين اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل سفره إلى موسكو، وإنه سيطلب من بوتين “تأكيدات على أن روسيا لن تسمح بأن يؤدي انسحابها من سوريا إلى تعزيز إيران وحزب الله”.

•قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا خطوة إيجابية للغاية،وأضاف في تصريحات لوكالة رويترز ولقنوات سعودية، أن السعودية تأمل أن يجبر الانسحاب الروسي الرئيس السوري بشار الأسد على تقديم تنازلات. كما أعرب عن أمله في أن يسرّع الانسحاب الروسي وتيرة الانتقال السياسي في سوريا وفق ما نص عليه بيان جنيف  وأكد الجبير أنه لا توجد صفقة كبرى مع روسيا بشأن سياسة النفط السعودية،وفي تصريحات سابقة له أكد وزير الخارجية السعودية أن الرئيس السوري لا مكان له في عملية انتقالية محتملة, وقال إنه سيرحل بموجب تسوية سياسية أو سيتم إجباره على ذلك بالقوة،يشار إلى أن جولة جديدة من المحادثات تجري حاليا في جنيف بين وفدين من المعارضة والنظام السوريين برعاية الأمم المتحدة،وكانت روسيا بدأت أمس سحب طائرات ومعدات عسكرية من قاعدة حميميم في ريف محافظة اللاذقية شمالي غربي سوريا. بيد أن موسكو أكدت في المقابل أنها ستستمر في استهداف ما تصفها بالتنظيمات الإرهابية في سوريا.
 


المشهد الدولي:
•أكدت الأمم المتحدة التي ترعى المباحثات في جنيف بين النظام السوري والمعارضة تحقيق تقدم خلال الأيام الثلاثة الأولى، وذلك بعد لقاء واحد بوفد المعارضة واثنين بوفد الحكومة وتلقي المبعوث الأممي ستفان دي ميستورا رؤيتي الطرفين،وقال رمزي عز الدين رمزي مساعد دي ميستورا عقب اللقاء الثاني بوفد الحكومة والذي جرى صباح اليوم، "ناقشنا بعض الأفكار مع وفد النظام، وأبدينا رد فعلنا على النقاط التي قدمها في الاجتماع السابق وطلبنا توضيحها"،وكشف رمزي أن الأمم المتحدة "وجدت قدرا من الالتقاء بين النظام والمعارضة والبناء عليه"، مشيرا إلى أن الانخفاض في أعمال العنف بسوريا انعكس إيجابيا على مواقف كل الوفود،من جانبه أكد مراسل الجزيرة رائد فقيه أن اللافت في هذه المفاوضات أنها تسير قدما وسط تراجع في أعمال العنف بالميدان خلافا للجولة السابقة، وأشار إلى أنه تم بحث قضايا جوهرية رغم إصرار وفد النظام على الإعلان عن الأمور الشكلية فقط،وكان دي ميستورا قد أعلن إثر انتهاء اجتماعه الرسمي الأول مع الوفد السوري المعارض في مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس، أنه تسلم وثيقة تتضمن رؤية المعارضة لمرحلة الانتقال السياسي في سوريا, وكذلك وثيقة من وفد الحكومة, وأنه سيحللهما, وقال إنه ينتظر الوقت المناسب لإجراء محادثات مباشرة بين الأطراف السورية لحل الأزمة،وعقب اجتماع اليوم مع دي ميستورا، قال رئيس وفد النظام السوري بشار الجعفري إن المباحثات ركزت على الجانب الشكلي للمفاوضات، وهو ما فسره بطبيعة تمثيل قوى المعارضة،وردا على تصريحات الجعفري بشأن شكل المفاوضات، أشار نائب دي ميستورا إلى أن النقاش يجري بشكل متوازٍ بين الشكل والمضمون، وأضاف "أعتقد أننا تحدثنا في قضايا جوهرية"،وأشار المسؤول الأممي إلى أن دي ميستورا سيلتقي اليوم أيضا وفد المعارضة الذي اقترحته روسيا، وأضاف "سنواصل مناقشاتنا مع مشاركين آخرين بعد الظهر"، في إشارة إلى الوفد الذي يعد قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري سابقا المقيم في موسكو أبرز أركانه،وكان دي ميستورا ألمح يوم الاثنين الذي انطلقت فيه المفاوضات إلى إمكانية توسيع قائمة المشاركين في المفاوضات تباعا، عندما قال "سيتم تحديث محاورينا باستمرار"،وصرح رئيس وفد النظام اليوم خلال مؤتمر صحفي بأنه ليس من صلاحية أحد احتكار الصفة التمثيلية للمعارضات السورية،وبينما لا يطالب هذا الوفد الذي اقترحته روسيا برحيل الأسد، يرفض وفد النظام الكلام عن ذلك، في حين يصر وفد الهيئة العليا في المعارضة للمفاوضات على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية،من جهة أخرى أعلن وفد النظام اليوم رفضه إجراء محادثات مباشرة مع ممثلين عن المعارضة -التي سبق أن أبدت تأييدها لمحادثات مباشرة- قبل أن يعتذر كبير مفاوضيها محمد علوش عن تصريحات قال فيها إن المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل الرئيس السوري أو موته.
ومن المقرر أن يلتقي دي ميستورا غدا الخميس وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمرة الثانية، على أن يجتمع الجمعة بوفدي المعارضة والنظام و"ربما وفود أخرى".

•أكد التحالف الدولي أن روسيا لم تسحب سوى جزء يسير من قواتها الجوية من سوريا, كما قالت بريطانيا والولايات المتحدة إنهما لم تتأكدا بعدُ من جدية الانسحاب, وهو ما يثير شكوكا حوله لدى القوى الغربية،فقد قال المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وورن اليوم الأربعاء إن التحالف لم يلمس بعدُ دلائل على سحب كبير للقوات الروسية من سوريا، مشيرا إلى أن ثماني إلى عشر طائرات عسكرية روسية غادرت سوريا حتى الآن،وفي بغداد قال وزير الخارجية البريطاني فليب هاموند إنه غير متأكد من أن الانسحاب الروسي من سوريا حقيقي. وصرح هاموند "لقد رأينا من قبل في أوكرانيا, روسيا تتحدث عن انسحاب ويتبين بعد ذلك أنه مجرد تناوب بين القوات"،وكانت الولايات المتحدة قالت إن من السابق لأوانه تأكيد سحب الجزء الأكبر من القوات الجوية الروسية من سوريا. وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أمس أنه ليس لديه تفاصيل محددة عن القوة العسكرية الروسية في سوريا, لكنه قال إن موسكو كان لديها "عشرات الطائرات" المتمركزة هناك،ووفقا لتقديرات نشرتها وكالة رويترز اليوم فإن روسيا قد تكون سحبت خلال يومين 15 طائرة من جملة 36 طائرة قاذفة ومقاتلة سوخوي (من طرازات 24 و25 و30 و35) كانت موجودة في قاعدة حميميم الجوية بريف محافظة اللاذقية شمالي غربي سوريا. وتشير تقديرات أخرى إلى أن عدد الطائرات الحربية الروسية التي كانت في قواعد بسوريا تقارب الستين طائرة،وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الاثنين عن قرار سحب جزء من القوة الجوية الروسية من سوريا, وبرر القرار بأن العملية التي بدأت نهاية سبتمبر/أيلول الماضي في سوريا بذريعة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية حققت جل أهدافها, في حين قال نائب لوزير الدفاع الروسي إن الطائرات الروسية في سوريا ستواصل استهداف ما وصفها بالتنظيمات الإرهابية،ولدى سلاح الجو الروسي حوالي 14 مروحية عسكرية, فضلا عن طائرات استطلاع بلا طيار في قاعدة حميميم, التي استأجرتها روسيا من النظام السوري لمدة 25 عاما, وفق مراسل الجزيرة في موسكو زاور شاوج. وقررت موسكو الإبقاء على بطاريات صواريخ "أس 400" المضادة للطائرات, كما ستبقي على نحو ألف عسكري في أكثر من قاعدة عسكرية بسوريا.

•شكل قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بانسحاب قواته جزئيا من سوريا، "مفاجأة" أدهشت الكثيرين، فيما رأى خبراء أمريكيين، في هذه الخطوة، ممارسة ضغط على رئيس النظام بشار الأسد، وتقويض للصلاحيات الممنوحة له، من قبل العاصمة الروسية موسكو،وقال جيمس كولينز سفير أمريكي سابق في روسيا للفترة الممتدة بين 1997و2001، ويشغل حاليا منصب، كبير الباحثين، في مؤسسة "كارنيغي للسلام الدولي"، إن "قرار الانسحاب الجزئي، كشف أن الالتزام الروسي لدعم الحكومة السورية، ليس غير محدود، وإن كان ثابتا"،واعتبر كولينز في تصريحات، القرار، رسالة مبطنة، وجهتها موسكو للأسد، تفيد بأنها لم تمنحه "شيك على بياض"، لمواصلة سياساته وانتهاكاته"،وأشار الدبلوماسي المخضرم أن "التحرك الروسي، يرمي للحد من العمليات القتالية من جهة، ويحث الطرفين، المتمثلين بالنظام، والمعارضة السورية للتحلي بالجدية خلال المفاوضات المقبلة وصولا إلى تسوية،وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الدفعة الأولى من طائراتها الحربية أقلعت أمس الثلاثاء من قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا متوجهة إلى روسيا، وذلك بعد يوم من إيعاز بوتين، لوزير دفاعه، سيرغي شويغو، بسحب قوات بلاده الرئيسية من سوريا، بحسب ما أوردته قناة روسيا اليوم،وأكدت روسيا مواصلة أنشطة عسكريها في القاعدة البحرية في محافظة طرطوس، وفي قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية غربي سوريا، إضافةً إلى حمايتها أنظمة صواريخ "إس -400" الجوية، عبر الجو والبر والبحر"،وفي هذا الصدد أكد جيفري مانكوف خبير بالشؤون الروسية في مركز للدراسات الاستراتيجية الدولية، مقره واشنطن، أن "بوتين أثبت لنظام الأسد، أنه لن يستمر بتقديم دعم غير محدود"،وأضاف مانكوف أن موسكو تصف الأسد بـ"العنيد جدا، وكثير المطالب"، وخاصةً في ظل استمرار دعمها له، موضحا أن التدخل الروسي كان يرمي "لتعزيز مصالح بلاده بالدرجة الأولى، أكثر منه لدعم بقاء الأسد في السلطة"،وأكد مانكوف أن "الروس متأكدين من عدم إمكانية الأسد، استعادة السيطرة على البلاد، التي مزقها الحرب، إلا أنهم يرون في تدخلهم العسكري، خطة تضمن لهم تسوية سياسية، تخدم مصالحهم"،ورأى مانكوف في تحرك روسيا الأخير، ممارسة ضغطًا على الأسد، خلال جولات محادثات السلام المقبلة في جنيف ،وكانت روسيا أحد رواد سلسلة مباحثات السلام الأخيرة، التي عقدت بإشراف المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، فيما كانت طائراتها تقصف جماعات المعارضة في الأجزاء الغربية من البلاد، في ظل دعم قوات الأسد للاستيلاء على المزيد من الأراضي،من جانبه قال دانييل سروير، أستاذ ومدير لبرنامج إدارة الصراع، في كلية "جونز هوبكنز" للدراسات الدولية المتقدمة، أن "موسكو تريد دفع الأسد إلى تقديم بعض التنازلات، على طاولة المفاوضات، وصولا لاتفاق سياسي"،وأشار سروير أن موسكو كانت تعتزم الاحتفاظ ببعض القواعد البحرية والجوية، في ظل مخاوف روسية من ازدياد تورطها في الشأن السوري"،واستقبلت واشنطن إعلان الكرملين ببعض الدهشة، فيما أوضح بوتين أن التدخل العسكري، "حقق الأهداف المرجوة منه، وانتهت المهمة بنجاح"،ولم تحدد روسيا بشكل واضح، هدفها الرئيسي من تدخلها العسكري، الذي بدأ في أواخر أيلول/سبتمبر  الماضي، فيما يسود الاعتقاد لدى كثيرين أنه بغية دعم نظام الأسد، ومنعه من السقوط في خضم المفاوضات،وفي السياق ذاته قال جون هربست مدير مركز "دينو باتريسيو أوراسيا"، التابع لمجلس الأطلسي، مقره واشنطن، "رغم أنه لا يزال من المبكر، تقييم ماذا سيحدث لاحقا، حيث أن الصورة ليست واضحة بعد، كما أوضح بوتين مؤخرا"،وأضاف هربست "أنه في حال دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، واستمراره بشكل دائم، يمكن للأسد الاحتفاظ بمنصبه، دون التدخل العسكري الروسي".،ورجح هربست أن "الكرملين قد يكون يخطط بذكاء، أن يترك الأسد تحت رحمة الجماعات الجهادية القوية في سوريا، التي لم يكن يُعنى باستهدافها"،ولفت هربست أن "الاقتصاد الروسي يعاني ضغوطا كبيرة، في الوقت الراهن، نتيجة لانخفاض أسعار النفط العالمية، والعقوبات المفروضة عليه من قبل الاتحاد الأوروبي وأمريكا، الأمر الذي لعب دورا رئيسيا في خطوتها الأخيرة"،وأفاد تقرير صدرعن المعهد الملكي للخدمات المتحدة في بريطانيا، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن التكلفة اليومية التي كانت روسيا تتكبدها على حملاتها السورية، تقدر بنحو 4 ملايين دولار أمريكي، وذلك حتى وقوع حادثة إسقاط المقاتلات التركية، طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي-24"، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي،وأكد التقرير ذاته أن "التكاليف اليومية، ارتفعت بعد الحادث إلى 8 مليون دولار أمريكي، لليوم الواحد، في ظل تكثيف روسيا غاراتها الجوية على الجماعات المعارضة، المدعومة من تركيا وشركائها في التحالف"،وقال عبد القادر أوستون مدير فرع واشنطن لمؤسسة الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية "سيتا"، إن "روسيا قد تعاود ضرباتها العسكرية في سوريا، حال شعورها بأن مصالحها الاستراتيجية باتت مهددة، وذلك بغض النظرعن الظروف الاقتصادية".
وأوضح أوستون أن الخسائر التي تكبدتها موسكو من خلال تدخلها العسكري في سوريا، "لا تذكر مقارنة بالخسائر التي تكبدتها في أوكرانيا".

•قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء إن الحرب في سورية كان من الممكن تجنبها لو أن القوى الإقليمية لم تستغل النزاع كميدان معركة لتصفية حساباتها،وحذر بان في بيان بمناسبة الذكرى الخامسة لاندلاع الثورة السورية من أن “العواقب على الشعب السوري والعالم ستكون مخيفة لدرجة يصعب تخيلها” إذا فشلت محادثات السلام،وأضاف بان أن الحكومة السورية كان من الممكن أن ترد بطريقة سلمية على الدعوات للتغيير، ولكن القوى الإقليمية تتحمل كذلك اللوم لإذكاء الحرب في سورية،وأكد بان أن “الأطراف الإقليمية والدولية كان من الممكن أن تتحد لمساعدة سورية على الاستقرار بدلا من استغلالها كميدان معركة لتصفية الخصومات الإقليمية والتنافس الجيوستراتيجي”.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ