تقرير شام السياسي 18-12-2015
تقرير شام السياسي 18-12-2015
● تقارير سياسية ١٨ ديسمبر ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 18-12-2015

المشهد المحلي:
• أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن تشكيل وفد للتفاوض, وتشكيل لجان تخصصية في موضوع القضايا القانونية والعلاقات الدولية والدعم، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المنسق العام للهيئة رياض حجاب، في مدينة الرياض اليوم، لمناقشة معايير التفاوض خلال المرحلة القادمة، وقال حجاب إن المعارضة تريد مرحلة انتقالية سياسية من دون بشار الأسد، وأضاف أن قرارات مجلس الأمن الدولي أكدت على أن تكون المرحلة الانتقالية من دون الأسد، وعلى تشكيل مجلس حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، وأضاف قائلاً للصحافيين اليوم، إن المعارضة ستذهب للمفاوضات استنادا لهذا المبدأ، ولن تدخل في أي محادثات تستند لأي شيء آخر ولن تكون هناك تنازلات.

• تجتمع مجموعة الاتصال الدولية بشأن سورية اليوم الجمعة، يليها اجتماع لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية، يترأسه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومن المتوقع أن يتبنى قراراً يدعم مشاورات فيينا، خصوصاً أن القرار يلاقي دعماً روسياً، وكانت الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن مؤتمر الرياض عقدت الخميس (17 كانون الأول) اجتماعاتها، واختارت رياض حجاب منسقاً عاماً لها، كما تم اختيار يحيى القضماني نائباً له، وصفوان عكاش أمينا للسر، ورياض نعسان آغا ناطقا رسميا، وحث الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد يحيى مكتبي الدول المجتمعة في نيويورك على بذل الجهد لإيجاد حل سياسي عادل يحمي السوريين من مسلسل القتل اليومي، ويحقق تطلعاتهم في نيل الحرية والكرامة، وأكد مكتبي أن أي حل سياسي لا يضمن مغادرة بشار الأسد للسلطة، سيصب في مصلحة الإرهاب ودعاية التنظيمات الداعمة له.

• أصدر قاضٍ سوري معارض مذكرة توقيف غيابية بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعود تاريخها إلى السادس عشر من الجاري، وفق ما ذكر القاضي نفسه في الفيديو المسجل والمرفوع على يوتيوب، وقال القاضي خالد شهاب الدين، في حيثيات القرار، إن مذكرة التوقيف على الغياب بحق الرئيس الروسي، جاءت بسبب ارتكابه جرائم ضد السوريين وحدد صفتها بأنها جرائم القتل العمد، والتحريض على القتل العمد الجماعي، والتدخل بالقتل العمد، عملا بالمادة 535 من قانون العقوبات السوري وتحديدا منها المادة 216 و218، وذكر قاضي التحقيق في بيانات المدعى عليه، كما تفترض الاجراءات القانونية المتعلقة بالجلب والاستدعاء، الاسم الكامل للرئيس الروسي وتاريخ ميلاده ومكان إقامته، كما أن تسطير مذكرة التوقيف الغيابية، تم باسم قاضي التحقيق نفسه كما أعلنه رسميا وهو: قاضي التحقيق خالد شهاب الدين، وكان القاضي خالد شهاب الدين يشغل منصب رئيس محكمة، قبل أن يعلن انشقاقه عن نظام الأسد في العام 2012 ويعمل الآن في ما يعرف بـ"التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية" عضواً في المكتب التنفيذي.

• عقد في مدينة إدلب، يوم أمس، المؤتمر الأول لمجالس المحافظات الحرة، وشهد المؤتمر حضور ممثلي كافة المحافظات المشكلة في المناطق المحررة في كل محافظة سورية، ونتج عن المؤتمر تشكيل المجلس الأعلى للمحافظات، وذلك على خلفية اجتماعات عقدت سابقاً، بهدف تنسيق العمل السياسي و الإداري و الاستراتيجي، وعلى مدى السنوات الماضية، تمكنت مجالس المحافظات الحرة وما يتبعها من مجالس الإدارة المحلية، من تحقيق العديد من الإنجازات الإدارية والخدمية، على الرغم من القصف اليومي والمجازر التي يرتكبها جيش بشار الأسد، وساهمت مجالس المحافظات والإدارة المحلية، بتقديم الخدمات الأساسية للمدنيين، وفق استطاعتها وبمساعدة من منظمات وجمعيات دولية.

• قال مصدر عسكري سوري من النظام إن إيران خاضت معارك سياسية وصفها بـ"المُعقّدة" لمواجهة قرار روسي يقضي بسحب القرار العسكري في سورية من إيران، وأشار إلى أن الأخيرة اضطرت للرضوخ للقرارات الروسية، وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، إن روسيا اتخذت سلسلة من الإجراءات والقرارات منذ مطلع شهر آب/أغسطس الماضي قبل أن تدخل قواتها العسكرية إلى سورية، وبعض هذه القرارات استشارت فيه نظام الأسد وبعضها فرضته فرضاً، ومن بينها قرار ألا يكون لإيران أي نفوذ عسكري مباشر في سورية ولا تأثير على القرار العسكري السوري، حسب قوله، وحول احتمالات انسحاب "حزب الله" الإرهابي من سورية أيضاً على اعتبار أنه ذراع عسكري تابع لإيران، قال المصدر إن القيادة العسكرية لم تُعر كثير أهمية لانسحاب مقاتلي "حزب الله" من سورية، فهي كانت تريدهم كمقاتلين في ظل النقص في عدد مقاتلي عصابات الأسد في الجبهات، وأضاف أنه وبالنهاية ستطلب روسيا من إيران سحب كل مقاتليها بعد الإعلان عن الاتفاق لوقف إطلاق النار، وفقا لمسار فيينا.

• قال الإرهابي بشار الأسد أن الأزمة في بلاده قد تحل في "أقل من عام" شرط أن يركز الحل على ما وصفها بـ"مكافحة الإرهاب" عوضا عن محاولة التخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به، وقال الأسد في مقابلة مع تلفزيون هولندي إنه إذا اتخذت الدول المسؤولة التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين والدعم اللوجستي أستطيع أن أضمن أن الأمر سينتهي خلال أقل من عام، وأضاف أن الحل لن يتحقق لأن المسؤولين في هذه الدول ما زالوا يدعمون الإرهاب، ولأن الحل الذي يريدونه ينبغي أن ينتهي بتغيير هذه الدولة والتخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به، لهذا السبب فإن الأزمة ستستمر، حسب رأيه، وعن الدول القادرة على حل الأزمة، ذكر الأسد روسيا وإيران وحلفاءهما والبلدان الأخرى التي تقدم الدعم السياسي لحكومته، مشيرا إلى أنه ليس هناك أي طرف مستعد لذلك في الغرب، وتعليقا على التغيير الذي طرأ على موقف الغرب بشأن التخلي عن المطالبة بوجوب تنحي الأسد فورا، تهكم الأسد قائلا: شكرا لهم لقولهم هذا، لقد كنت أحزم أمتعتي وأحضر نفسي للرحيل.. أما الآن فيمكنني أن أبقى.

• أعلن فيصل المقداد نائب وزير خارجية الأسد أنه لا يستبعد إمكانية انضمام الجيش الحر إلى ميليشيات رئيسه في مكافحة "داعش"، إذا غير طبيعته و أوقف توجيه السلاح ضد المدنيين، على حد زعمه، ورفض المقداد في مقابلة أجرتها معه وكالة "نوفوستي" الروسية إمكانية مشاركة نظامه في تحالفات وهمية (التحالف الإسلامي) ذات طابع طائفي أو ديني، لأن الإرهاب لا دين له ولا لون، مضيفاً إنني لا أعتقد أن هناك فرقا بين ما يفعله تنظيم "داعش" والحكومة السعودية التي تقف خلف تمويل وتسليح ودعم الجماعات الإرهابية في سوريا، وبالتالي لا يمكن أن تكون جزءا من الحرب ضد الإرهاب، وقال المقداد إن نظامه تابع لقاء الرياض للمعارضة السورية، وتبين له أن السعودية سمحت بتواجد وجوه فيه لا تمثل المعارضة السورية، فضلاً عن أنه ضم مجموعات إرهابية، مشددا على أن نظامه لا يلتقي مع المجموعات الإرهابية إلا على أرض المعركة، على حد تعبيره، كما زعم المقداد أن نظامه لم ولن يشتري النفط من "داعش"، مشيرا إلى أنه يستورد النفط من الدول الصديقة وعلى وجه الخصوص من إيران.



المشهد الإقليمي:
• عقد وزراء خارجية كل من تركيا مولود جاويش أوغلو والمملكة العربية السعودية عادل الجبير وقطر خالد العطية، اجتماعاً مغلقا في مدينة نيويورك، مساء الخميس، وجرى اللقاء، بعيدا عن وسائل الإعلام، وقبيل اجتماع المجموعة الدولية بشأن سوريا، الذي ينعقد اليوم الجمعة، ولم ترد أي تفاصيل أو معلومات عما دار في اللقاء الذي جمع وزراء الدول الثلاثة.

• صادق حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الجمعة، على خطة دعم الدفاع الجوي لتركيا، بسبب عدم استقرار الأوضاع في المنطقة، وقال مصدر مسؤول في الحلف، لمراسل الأناضول، فضّل عدم ذكر اسمه، إن الحلف سيرسل المزيد من منظومات الإنذار المبكرة، وطائرات "أواكس"، لتركيا، موضحًا أن الناتو سيزيد عدد دورياته الجوية في المنطقة، وأشار المسؤول أن الحلف سيرسل قوات بحرية إضافية إلى شرق البحر المتوسط، وسيقوم بإجراء مناورات بحرية مشتركة مع تركيا في هذا الإطار، وأكد المسؤول في الحلف، أن إجراءات الحلف هذه، تدل على مدى التزام بتعهداته لحماية تركيا، وتشير إلى جهوده المبذولة في سبيل دعم الاستقرار في المنطقة.

• قال النائب اللبناني سليمان فرنجية المقرب من بشار الأسد إنه سيرشح نفسه للرئاسة اللبنانية وهو منصب شاغر منذ أكثر من 18 شهرا، وأعلن فرنجية عن ترشحه في ساعة متأخرة أمس الخميس في مقابلة على تلفزيون (إل.بي.سي.آي) معبرا عن ثقته في اقتراح لتقاسم السلطة يشغل بمقتضاه الرئاسة ويتولى السياسي السني سعد الحريري رئاسة الوزراء، وكانت وسائل الإعلام اللبنانية قد تناولت هذا الاتفاق على نطاق واسع لكن لم يعلن عنه رسميا قبل ذلك، ومن شأن ذلك الترتيب أن يحيي مؤسسات الحكومة التي تعثرت بسبب خصومات سياسية أبرزتها الحرب في سوريا، وبموجب النظام السياسي اللبناني يتولى رئاسة الجمهورية مسيحي ماروني، وقد واجه فرنجية منافسة على المنصب من شخصيات مسيحية بارزة أخرى مثل ميشال عون حليف "حزب الله" الإرهابي.



المشهد الدولي:
• شهد اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا في نيويورك على مستوى وزراء الخارجية خلافا بشأن تصنيف جماعات المعارضة، وهو ما يعقّد موقف محادثات تسبق جلسة مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق اليوم الجمعة لإقرار مسودة بشأن دعم خريطة الطريق التي خرج بها اجتماع فيينا، ويجتمع مندوبو 17 دولة وممثلو ثلاث منظمات، هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، للمرة الثالثة منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضمن المجموعة الدولية لدعم لسوريا، في سياق العملية المعروفة بآلية فيينا التي توصلت يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني السابق إلى وضع خريطة طريق لسوريا، ويبحث اجتماع المجموعة الدولية في نيويورك ثلاث قضايا رئيسية تتعلق بقائمة وفد المعارضة الذي سيفاوض نظام الأسد، والتنظيمات والجماعات التي ينبغي تصنيفها جماعات إرهابية تُحارب ميدانيا وتُستبعد من أي مسار انتقالي، بالإضافة إلى البحث في آلية لمراقبة وقف إطلاق النار، وقال مراسل الجزيرة من نيويورك مراد هاشم إن بداية الاجتماع شهدت خلافا بشأن تصنيف التنظيمات والجماعات المعارضة، وذلك بعد تقديم الأردن قائمة للمنظمات التي ينبغي تصنيفها "إرهابية" بناء على تكليف سابق من المجموعة.

• قالت قوة المهام المشتركة في بيان لها، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا أمس الخميس 22 ضربة جوية جديدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، وقال البيان إن التحالف شن ثلاث غارات في سوريا في مدينتين دمرت موقعا لمدافع الهاون وموقعين قتاليين تابعين للتنظيم، وفي العراق نفذ التحالف 19 ضربة جوية في سبع مدن استهدفت وحدات تكتيكية ودمرت أسلحة ومركبات وبرجا للمراقبة وأهدافا أخرى.

• قالت وكالة "رويترز" إن روسيا قالت بشكل واضح للدول الغربية إنه ليس لديها أي اعتراض على تنحي بشار الأسد كجزء من عملية السلام في سوريا، وذلك قبل محادثات نيويورك المرتقبة اليوم، ونقلت "رويترز" عن دبلوماسيين غربيين قولهم، إن القوى الغربية والسعودية وتركيا وافقوا على مضض على السماح لبشار الأسد بالبقاء خلال الفترة الانتقالية، ما شكل مساومة فتحت الباب أمام روسيا لتغير موقفها الثابت منذ اندلاع الثورة، وقال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن اسمه للوكالة، إن ما حصلنا عليه هو تحرك سينتهي برحيل بشار الأسد، مشيراً إلى أن الروس وافقوا على رحيل بشار الأسد مع نهاية المرحلة الانتقالية ولكنهم ليسوا جاهزين بعد للإعلان عن موقفهم الجديد بشكل علني، وقالت "رويترز" إن عدداً من الدبلوماسيين الغربيين أكدوا لها صحة ما ذهب إليه الدبلوماسي في تصريحاته.

• قالت وكالة "رويترز" إن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تجاهد للاتفاق على مسودة قرار يدعم مسعى دوليا لإنهاء الحرب المندلعة في سوريا منذ خمس سنوات قبل بدء محادثات وزارية بشأن الأزمة تعقد في نيويورك اليوم الجمعة، وأبلغت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور الصحفيين أن الأعضاء الخمسة الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) لم يتفقوا بعد على مسودة لطرحها يوم الجمعة على المجلس الذي يضم 15 عضوا، وفي بادىء الأمر كانت القوى الغربية تأمل في أن يوافق المجلس على قرار يصدق على خارطة طريق مدتها عامان لإجراء محادثات تبدأ في يناير كانون الثاني بين حكومة الأسد والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ثم إجراء انتخابات في نهاية المطاف، لكن المندوب الروسي فيتالي تشوركين لمح إلى وجود خلافات كبيرة بين الدول الخمس، وقال للصحفيين دون إفاضة، إنني لست واثقا من أن هذا الاتفاق سيحدث لأن هناك للأسف محاولات متعمدة أو غير متعمدة لاجتزاء وثائق فيينا ونحن لا نريد لهذا أن يحدث.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ