تقرير شام السياسي 20-12-2015
تقرير شام السياسي 20-12-2015
● تقارير سياسية ٢٠ ديسمبر ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 20-12-2015

المشهد المحلي:

• أكد المعارض السوري ميشال كيلو أن الوثائق والقرارات المفصلة لا تصنع السلام، ففي النهاية، الأفعال هي التي تفعل، ورداً على سؤال في حوار أجرته صحيفة "النهار"  اللبنانية مع كيلو حول مختلف المبادرات الديبلوماسية الجارية لحل الازمة السورية، قال كيلو إننا رهينة الألعاب السياسية والديبلوماسية الدقيقة، والوثائق لا تصنع السلام، إنما ما يصنع السلام هي الأفعال، ولذا علينا ألا نحلم بكثير من الوثائق والعبارات الرنانة، وقال كيلو إنه ليس لدي أدنى شك في أن السوريين سينتصرون في نهاية المطاف، لكن فكرة أن بشار الأسد سيرحل والانتقال فوراً إلى الديموقراطية غير ممكنة، موجها انتقادات حادة إلى الدول الكبرى الضالعة في النزاع ولا سيما روسيا، وأضاف أن ما يجري في سوريا مروّع ولا يعقل، فبوتين نذل وكاذب، وتابع أن كل بلد ضالع في النزاع، سواء الولايات المتحدة او روسيا او السعودية، يلعب ورقته السورية، لكن كيلو أقرّ بأن اجتماع الرياض أدى الى تقريب فعلي في مواقف المعارضين السياسيين وممثلي الجماعات المسلّحة.

• اعتبر المحامي أنور البني، المعتقل السياسي السوري السابق ورئيس مركز الدراسات والأبحاث القانونية، أن قرار مجلس الأمن الدولي 2254 المتعلق بسورية صنعه مجرمون يفوضون بموجبه مجرمين آخرين للاتفاق على ارتكاب جرائم من اجل وقف الجرائم، وأكد البني في تصريح لصحيفة "إيلاف" السعودية أن الاجرام والمجرمين لا يمكنهم أن يصنعوا سلامًا، وشدد على أنه قبل أي سلام لا بد من محاسبة المجرمين وعقابهم، ودون ذلك سيبقى كل قرار وجهد مجرد لغو وتضييع للوقت على حساب دم ومعاناة الشعب السوري، وستكون لعنة تلاحقهم أينما كانوا حتى احقاق العدالة.

المشهد الإقليمي:

• قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إنّ الأزمة السورية لا يمكن تنتهي دون تنحي الأسد عن السلطة لصالح حكومة شرعية، وأضاف أنّ حل الأزمة السورية يكمن في تنحي الأسد عن السلطة لصالح حكومة شرعية، ولا يمكن لأي خطوة تضمن استمرار النظام الفاقد للشرعية، أن تأتي بالأمن والاستقرار إلى سوريا، وأشار إلى أنّ المجتمع الدولي دخل مرحلة حساسة في طريقه لإنهاء الحرب الداخلية في سوريا، عقب القرار الأممي الذي يقضي بوقف إطلاق النار في عموم البلاد، والانتقال إلى مرحلة الحل السياسي.

• أعلنت الخارجية التركية أن أنقرة ترحب بقرار مجلس الأمن بشأن التسوية السياسية في سوريا القائمة على تنحي بشار الأسد، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، إن الأمن والاستقرار في سوريا، لن يتحققا إلا من خلال إجراء انتخابات عادلة وحرّة يتمكن خلالها الشعب السوري من فرض إرادته بشكل مباشر، وتفويض حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، وانسحاب عناصر نظام الأسد الملطخة أيديها بالدماء وعلى رأسها بشار الأسد، مؤكدًا أن تركيا ستواصل دعمها في هذا السياق، للعملية السياسية، وجاء البيان تعليقًا على إقرار مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يقضي ببدء العملية السياسية، ووقف إطلاق النار في عموم سوريا، وأشار البيان، إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة للمفاوضات المخطط لها بين النظام والمعارضة السورية، في إطار عملية الانتقال السياسي، كما شدد على أهمية أن ينبثق الوفد الذي سيمثل المعارضة بتلك المفاوضات، من مؤتمر الرياض الذي انعقد بتاريخ 8 – 10 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، من ناحية نجاح المفاوضات وشرعيتها.

• قلل وزير أردني من أهمية التصريحات الإيرانية، التي قالت إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف منع تبني لائحة للمجموعات الإرهابية، وتقرر في نهاية المطاف أن تعد مجموعة عمل تضم إيران وروسيا والأردن وفرنسا لائحة وتقدمها إلى الأمم المتحدة، وقال الوزير إن بلاده لا تعير أي أهمية للتصريحات التي صدرت عن مسؤولين إيرانيين أعربت فيها عن رفضها لقائمة الجماعات الإرهابية في سوريا التي أعدها الأردن، مضيفا أن بلاده لم تعد قائمة الجماعات الإرهابية لوحدها، بينما قامت بالتنسيق مع الدول الكبرى عند وضع الجماعات الإرهابية المشتبه بتورطها بأعمال إرهابية في سوريا.

• اعترف "حزب الله" الإرهابي بمقتل الناشط في صفوفه والمعتقل اللبناني السابق في السجون الإسرائيلية سمير القنطار، في غارة استهدفت أحد الأبنية في مدينة جرمانا بريف دمشق، وبحسب ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء، فقد نعى بسام القنطار شقيقه سمير على صفحته على "فيسبوك" صباح الأحد دون أن يذكر تفاصيل بشأن وفاته، وكانت صواريخ سقطت على أحد الأبنية في مدينة جرمانا بريف دمشق، ليل السبت الأحد، أدت إلى انهيار مبنى وتسببت بسقوط قتلى وجرحى، هذا ولم تحدد ماهية الهجوم، الذي اعتبره البعض أنه هجوم صاروخي من مناطق المعارضة السورية، فيما قالت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد إن الغارة التي استهدفت القنطار كانت إسرائيلية.

المشهد الدولي:

• رحّب نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بقرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا ووضع خارطة طريق لإنهاء الأزمة، وقال نبيل العربي: إن تبني مجلس الأمن وبالإجماع للقرار 2254 بشأن سوريا، قد فتح المجال، وللمرة الأولى، بأن يكون هناك فرصة لمعالجة جدية للأزمة السورية، على أساس مرجعية بيان جنيف 2012، وبيانات فيينا، الصادرة عن مجموعة الدعم الدولية الخاصة بسوريا، وأعرب العربي عن ترحيبه بصدور هذا القرار، مشيرًا إلى أنه قرار طال انتظاره، وكانت جامعة الدول العربية، قد طالبت بإصداره مباشرة، بعد إعلان بيان جنيف، نهاية يونيو/ حزيران 2012، وأكد الأمين العام للجامعة العربية، على ضرورة مواصلة المساعي من قِبَل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، من أجل حث جميع أطراف المعارضة، ونظام الأسد على الاستجابة لتنفيذ مقتضيات قرار مجلس الأمن، بشأن وقف إطلاق النار، والبدء بمسار الحل السياسي التفاوضي، المؤدي إلى الاتفاق على تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.

• نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية بالاستخدام المتزايد للقنابل العنقودية في سوريا في العمليات العسكرية التي تقودها روسيا وقوات النظام ضد الفصائل المقاتلة منذ 30 ايلول/سبتمبر، وفق تقرير أصدرته اليوم الأحد، وأكدت المنظمة ومقرها نيويورك أنها وثقت أكثر من عشرين حالة استخدام للقنابل العنقودية منذ بدء روسيا وسوريا هجوما منسقا في 30 ايلول/سبتمبر، مشيرة إلى جمع معلومات مفصلة عن هجمات في تسعة مواقع، بينها هجومان على مخيمات للنازحين، اسفرت عن مقتل 35 مدنيا على الأقل بينهم خمس نساء و17 طفلا بالإضافة إلى إصابة العشرات بجروح، واعتبرت المنظمة في تقريرها أن استخدام القنابل العنقودية يشكل انتهاكا للقرار الدولي 2139 الصادر عن مجلس الأمن في 22 شباط/فبراير 2014 والذي دعا جميع أطراف النزاع في سوريا الى وضع حد للاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان.

• أعلنت مملكة البحرين، أنها ستتخذ تدابير أمنية وقانونية حازمة ضد كل من يتعامل بأي شكل من الأشكال مع المنظمات أو الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها "حزب الله" الإرهابي، ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن بيان لوزارة الداخلية أنه سيتم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الأمنية والقانونية الصارمة ضد المنظمات والأشخاص الذين يتعاملون بأي شكل من الأشكال مع المنظمات الإرهابية، والمنضمين لها ومن يرفعون صورا أو شعارات أو رموزا لدعمها، أو يتعاطفون معها، بما في ذلك الاستثمارات والأعمال التجارية والاقتصادية، والأنشطة التي تؤخذ كغطاء للأعمال الخيرية والحسابات البنكية والتحويلات المالية، وأشارت إلى أن البحرين أدرجت "حزب الله" الإرهابي وتنظيم 14 فبراير وسرايا الأشتر، وسرايا المقاومة ضمن المنظمات الإرهابية.

• قال عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، رجل الدين، عباس كعبي، خلال مراسم الدفن التي أقيمت في مدينة العميدية في إقليم الأحواز لأحد قتلى الحرس الثوري في سوريا، إن المشاركة في قتال المعارضة السورية أوجب من قتال الصهاينة في فلسطين، جاءت تصريحات عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني، عندما اعترض أحد الحاضرين في مراسم دفن الضابط الإيراني أيوب رحيم بور، على إرسال أبنائهم للقتال في سوريا، ورد كعبي على المعترضين على إرسال أبنائهم إلى سوريا، بالقول: لو لم نتدخل للقتال في سوريا ولم نرسل ضباطنا وشبابنا إلى هناك لدفعنا ثمنا باهظا في إيران، وأضاف أن عدم تدخلنا في سوريا سيشجع العدو على نقل معركته بعد سوريا إلى إقليم الأحواز المستهدف من قبل دول المنطقة، وقال إن المشروع والهدف الأساسي من الثورة السورية هو توجيه ضربة في جسد النظام الإيراني الذي يرعى "محور المقاومة" في المنطقة، على حد زعمه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ