تقرير شام السياسي 22-08-2015
تقرير شام السياسي 22-08-2015
● تقارير سياسية ٢٢ أغسطس ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 22-08-2015

المشهد المحلي:
• قالت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري في بيان صادر عنها إن الأجوبة على الأسئلة والاستيضاحات التي قُدمت لفريق المبعوث الدولي خلال الاجتماع الذي جمعهما في وقت سابق، وحددت الهيئة ملاحظاتها على خطة السيد دي ميستورا? وتتلخص في عدة نقاط، أولها: طول المدة الزمنية لمسار العمل المقترح، والذي لا يمكن الموافقة على تمريره في ظل ما يقوم به نظام الأسد من سفك دماء وتدمير في بلادنا، وأضافت أن نظام الأسد سوف يستفيد من هذا الوقت? لتعويم نفسه وتعزيز مكاسبه على الأرض، كما حصل في كل التجارب السابقة، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي مازال يتهرب من مواجهة أسّ المشكلة? وهو تحقيق الانتقال السياسي الجذري والشامل دون وجود الأسد وعصبته في المرحلة الانتقالية وما بعدها، ونوّهت الهيئة السياسية إلى أنها تتابع التواصل مع الأمم المتحدة? لتوضيح ما أشكل من المسائل، مؤكدة في الوقت نفسه تمسكها بدور الأمم المتحدة في الحل السياسي، وأهمية أن تؤدي المنظمة الدولية دورها الطبيعي في محاسبة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.
• أكد عضو الائتلاف الوطني السوري والرئيس الأسبق للمجلس الوطني برهان غليون أن الأسد هو الأداة الرئيسية للنظام الإيراني في استكمال مشروعه المذهبي والجيوسياسي الإقليمي، وقال غليون: إن من دون الإبقاء على بنية هذا النظام الدموي التي لم تعد مضمونة من دون استمرار الأسد، لن يكون في وسع طهران أن تستمر في خطتها، وأن تمرّر قراراتها وتستكمل مشروعها المذهبي والجيوسياسي الإقليمي، ونفى غليون أن يكون ما تهدف إليه طهران من التشبث بالأسد هو الحفاظ على أي "محور ممانعة" مزعوم، وإنما الدفاع عن بنية النظام القائم على احتكار السلطة والاستفراد بالقرار والإقصاء الدائم لأغلبية الشعب، للاحتفاظ بهامش مناورة كامل في ما يتعلق بتقرير مصير البلاد والتصرف بأرضها ومواردها وحقوق شعبها ومصالحه.
• تجمع عدد حاشد من السوريين وأصدقاء الشعب السوري في ألمانيا يوم أمس للتذكير بمجزرة الكيماوي التي نفذها نظام الأسد في غوطة دمشق قبل عامين، وللتضامن مع شهداء مجزرة دوما الأخيرة وكل شهداء سورية الذين قضوا بجرائم نظام الأسد، وذلك بدعوة من سفارة الائتلاف الوطني السوري في برلين والجالية السورية في ألمانيا، وألقى سفير الائتلاف الوطني السوري في ألمانيا بسام عبدالله كلمة طالب فيها الحكومة الألمانية بعدم الوقوف مكتوفة الأيدي تجاه ما يجري في سورية وعدم الاكتفاء بتسمية ما يجري في سورية بالحرب الأهلية، بل الضغط باتجاه حل القضية السورية لصالح حرية وكرامة الشعب السوري، وذكّر السفير المستمعين بأن ألمانيا نفسها عانت من ويلات الفاشية والإرهاب والقتل بالغاز، ولم تستطع هي نفسها دون مساعدة المجتمع الدولي من الخلاص من الدكتاتورية آنذاك، ووجه الدكتور عبدالله الشكر للحكومة الألمانية على وقوفها الإنساني تجاه الشعب السوري وذكّر بأنها الدولة الأوربية الأكبر في مساعدة السوريين واستقبال اللاجئين.
• اعتبر قاسم الخطيب عضو لجنة المتابعة في مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، أن تصريحات وزير خارجية الأسد وليد المعلم لوسائل الإعلام المصرية لا جديد فيها وتؤكد أنه لا يريد الحل السياسي، وقال الخطيب لـ"ايلاف" إن هذه التصريحات هي تكرار لمقولاته السابقة عبر سنوات عن المؤامرة الكونية، والمعارضة المفبركة، والاستهداف بسبب "المقاومة والممانعة"، ورأى أنها تنويعات على ذات اللحن النشاز منذ سنوات، ونكران للواقع وثورة شعب طالب بالحرية والكرامة الإنسانية، وأشار الخطيب إلى أن المعلم يقطع الطريق على أي حل سياسي عندما قال: "إن مالم تأخذه المعارضة على الأرض لن تحصل عليه بالسياسة"، كما أنه يختزل المعارضة والأزمة بالأخوان المسلمين حين يقول: "إنه رفض طلبا تركيا حول مشاركة الأخوان بالحكم وهو ما فجر كل هذه الأزمة".


المشهد الإقليمي:
• أكدت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة لـ"الشرق الأوسط" أن موقف القاهرة ثابت ولن يتغير فيما يتعلق بالقضية السورية والعلاقات الدبلوماسية مع دمشق، مشيرة إلى أن موقف القاهرة يقوم على ثوابت الحل السياسي في سوريا التي تستند إلى بيان "جنيف 1" ونتائجه، والتأكيد على مبدأ الحل السياسي ودعم خطة المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، ومرجعية قرارات مؤتمر المعارضة السورية، الذي انعقد في القاهرة أخيرا قبل أشهر، ورفضت المصادر التعليق على ما ورد في حوار وزير خارجية الأسد وليد المعلم لبعض وسائل الإعلام المصرية، التي قامت بزيارة أخيرا إلى دمشق، حيث قال المعلم: إننا ننتظر إلغاء قرار الرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي قام بخفض مستوى العلاقات مع سوريا، معربا عن تطلعه للتعاون مع الإدارة المصرية الحالية، وأضافت المصادر إن ما يتعلق بأمنيات وليد المعلم بعودة العلاقات فهي تتوقف على تفهم دمشق للحل السياسي ووقف إطلاق النار والتوافق بين السوريين على حل ينهى الأزمة.
• قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، وكبير المفاوضين الأتراك فولكان بوزكير، إنه لا يوجد أي بلد أوروبي يكافح تنظيم "داعش" كما تفعل تركيا، وأكد الوزير التركي في تصريحات أدلى بها لمجلة "فوكس" الألمانية، أن تركيا لم تقدم دعماً لـ"داعش" أبداً، مشيراً إلى أن "داعش" ليس تنظيما إرهابيا بسيطا فحسب، وإنما هو جيش إرهابي مؤلف من 25 ألف شخص، وذكر بوزكير أن بلاده لن تسمح لحزب الاتحاد الديمقراطي، بإنشاء منطقة كردية على حدودها، ولن تسمح له بتهجير العرب والتركمان والمسيحيين بشكل انتهازي من مناطقهم هناك، وأضاف قائلا: ولذلك اتفقنا مع الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص إقامة منطقة آمنة خالية من "داعش" وحزب الاتحاد الديمقراطي، عند المنطقة الحدودية، ولفت بوزكير إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في تسمية تلك المنطقة بمنطقة حظر طيران، مؤكدا أن الطائرات السورية لن تحلق فوق تلك المنطقة.
• قال مصدر تركي رسمي رافضاً الكشف عن هويته إن المذكرة التي أصدرها البرلمان العام الماضي والتي تسمح للجيش التركي بالقيام بعمليات عسكرية على الأراضي العراقية والسورية ستنتهي في الثاني من تشرين الأول، وتابع نفس المصدر أن النص الجديد يهدف إلى تمديدها سنة واحدة، موضحاً أن العملية جارية، وسيخضع النص للنقاش قبل موافقة البرلمان في موعد لا يزال غير معروف.


المشهد الدولي:
• أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن القلق البالغ إزاء الانتهاكات الخطيرة لاتفاق فض الاشتباك الموقع بين سوريا واسرائيل عام 1974، وقال الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه، إن هناك تقارير تحدثت عن إطلاق صواريخ عبر خط وقف اطلاق النار، سقطت في محيط كريات شمونة، شمالي إسرائيل، وذلك كرد على إطلاق قوات الدفاع الإسرائيلية النار على مناطق قريبة من مواقع القوات السورية، بالقرب من مدينة البعث وخان أرنبة، وأكد بيان الأمين العام أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في مرتفعات الجولان السورية (أوندوف) أجرت اتصالات مباشرة مع قوات الدفاع الإسرائيلية والقوات السورية لتهدئة الأمور، وهي هادئة حاليا، وأدان أمين عام الأمم المتحدة جميع انتهاكات اتفاق فض الاشتباك، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أي عمل يعرض الاتفاق للخطر، أو يقوض الاستقرار في المنطقة، وإلى ممارسة أقصي درجات ضبط النفس، وإلى منع أي تصعيد آخر في بيئة إقليمية متوترة بالفعل.
• نفت وزارة الخارجية الأمريكية، تعاملها مع حركة أحرار الشام التابعة للمعارضة السورية المسلحة في سوريا، ونقل راديو "سوا" الأمريكي، عن المتحدث باسم الخارجية جون كيربي، قوله إن واشنطن قلقة من ارتباطات هذه الجماعة بجماعات أخرى متشددة، رغم أنها لم تدرجها بعد على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، نافيا في الوقت ذاته وجود أي تعامل بين بلاده معها، وقال كيربي أيضا إننا نريد أن تحترم عملية جنيف من خلال الحل السياسي والانتقال السلمي للسلطة داخل سوريا، مؤكدا على موقف بلاده الرافض للأسد ونظامه.
• كرر الرئيس باراك أوباما الذي يحاول إقناع المترددين في الكونغرس بإيجابيات الاتفاق النووي مع إيران، أنه سيرد بحزم إذا لم تف طهران بالتزاماتها، وقال في رسالة وجهها إلى النائب الديموقراطي جيرولد نادلر إن لدينا هامش واسع من الردود الأحادية والمتعددة إذا لم تف طهران بالتزاماتها، وفي الرسالة التي نشرها البيت الأبيض، كرر أوباما اقتناعه بأن اتفاق فيينا جيد جداً للولايات المتحدة وإسرائيل والمنطقة بمجملها، وجدد التأكيد أن كل الخيارات تبقى مطروحة وقال إن كل الخيارات التي تملكها الولايات المتحدة، بما فيها الخيار العسكري، تبقى متوافرة خلال فترة تنفيذ الاتفاق وما بعدها.
• أكد البيت الأبيض أن الرجل الثاني في تنظيم "داعش" قتل في ضربة جوية أمريكية يوم الثلاثاء، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض نيد برايس في بيان إن فاضل أحمد الحيالي المعروف أيضا باسم حاجي معتز قتل في غارة جوية أمريكية يوم 18 أغسطس آب أثناء تحركه في سيارة قرب الموصل في العراق إلى جانب المسؤول الإعلامي لـ"داعش" أبو عبد الله، وفق وكالة رويترز، وأضاف أن مقتل الحيالي سيؤثر سلبا على عمليات التنظيم في ظل أن نفوذه يمتد لتمويل التنظيم والإعلام والعمليات والدعم اللوجيستي.
• اعتبر سفير الفاتيكان لدى سوريا أن شيئا ما يتحرك في الجهود لحل النزاع في هذا البلد، في إشارة إلى الخطة الجديدة للأمم المتحدة وتأييد إيران لها، وقال المونسنيور ماريو زيناري في مقابلة مع وكالة "اجيانيوز" الكاثوليكية إن الجميع متوافقون على أنه لا يمكن الاستمرار على هذا النحو، لأن "الدولة الإسلامية" هي الرابح الوحيد راهنا، وأضاف أن هذا العنصر بات راسخا في ذهن الجميع، سواء حكومة الأسد أو المعارضة أو الحكومات الأجنبية والمجتمع الدولي، وفق وكالة "رويترز"، وتابع زيناري أن شيئا ما يتحرك رغم أننا لا نزال بعيدين عن الهدف، مضيفا أنه ينبغي مواصلة اللعبة للتمكن من تسجيل هدف، وما زلنا بعيدين من هذا الهدف لكننا نخطو خطوات صغيرة في اتجاهه.
• دانت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، بشدة تدمير دير مار إليان الذي يقع في منطقة "القريتين" في ريف حمص، وقالت بوكوفا في بيان أصدرته الليلة الماضية ان الاستهداف المتعمد والتدمير المنهجي للتراث الثقافي في سوريا بلغ مستويات لم يسبق لها مثيل، مضيفة أن تدمير دير مار إليان هو خسارة فادحة للمنطقة، وللنساء والرجال في أنحاء العالم، وشددت بوكوفا على ضرورة توقف التطهير الثقافي الذي تقوم به "داعش"، قائلة إن الاضطهاد الذي تتعرض له المجتمعات التي تعكس التنوع الكبير في سوريا، جنبا إلى جنب مع التدمير المنهجي لبعض الأيقونات الأكثر شهرة التي تمثل التراث الغني في سوريا، يشهد على أيديولوجية الكراهية والإقصاء.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ