تقرير شام السياسي 26-05-2015
تقرير شام السياسي 26-05-2015
● تقارير سياسية ٢٦ مايو ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 26-05-2015

المشهد المحلي:

• تساءل عضو الهيئة السياسية والأمين العام الأسبق للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس في معرض رده على ما جاء في خطاب رئيس ميليشيا "حزب الله" الإرهابي: هل فقد نصر الله رشده أم أنه مجرد كلام رخيص، حينما يقارن مقاومة (إسرائيل) بالقتال ضد الثوار في سورية؟ زاعماً أن ميليشيا الحزب تقاتل ضد "داعش" والتكفيريين، وأكد جاموس أنه لا يحق لنصر الله ولا لغيره المزاودة على رجال الثورة السورية في شأن "داعش"، فهم وهم وحدهم، من ردّ "داعش" عن حلب وهزمها، حين لم يكن أحد يحارب أو يدعم من يحارب "داعش"، بل كان نظام الأسد ونظام المالكي ينسحبان من المدن والثكنات ويقدمان مستودعات الأسلحة لـ"داعش" غنيمة باردة، وأضاف جاموس أن المتابع لمجريات الأحداث في الثورة السورية يعرف أن داعش لم تكن إلا خنجراً في خاصرة الثورة، وفي أغلب معارك الثوار مع نظام الأسد لم تكن إلا ظهيراً له فعن أي "داعش" يتكلم هذا؟.

• أعلن المستشار القانوني في الجيش الحر، أسامة أبو زيد، في حديث لوكالة آكي الإيطالية، أن برنامج تدريب مقاتلين معارضين معتدلين مؤجل في الوقت الحالي بسبب خلافات تركية –أمريكية، معرباً عن أمله أن تشمل خطة تدريب أولئك المقاتلين استهداف نظام الأسد، وليس فقط تنظيم "الدولة الاسلامية"، كما عبر أبو زيد عن أمله في أن يستمر وقف ذلك البرنامج، حتى تقبل الولايات المتحدة بأن تشمل الخطة استهداف نظام الأسد إلى جانب استهداف تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويأتي كلام أبو زيد بعد يومين من تأكيد الرئاسة التركية، أن بلاده وواشنطن تعملان على تنفيذ برنامج تدريب وتجهيز مقاتلين معارضين معتدلين.

• قال مصدر في الحكومة السورية المؤقتة التي أنشأها الائتلاف السوري المعارض، إن وزير الدفاع في هذه الحكومة سليم إدريس كان التقى مؤخرًا قادة أميركيين وأتراكًا للبحث في موضوع تدريب مقاتلي المعارضة، وأشار المصدر لـ"الشرق الأوسط" إلى أن إدريس شدد على مرجعية وزارة الدفاع في هذه العملية، ومسؤوليتها عن المجموعات التي سيتم تدريبها، وأشار المصدر إلى تأكيد إدريس أن الموضوع ليس فقط لـ"داعش"، إنما أيضا النظام وكل القوى المتطرفة، كما قالت مصادر الحكومة المؤقتة إن اتصالات أردنية جرت بالحكومة لبحث إمكانية تفعيل دور الحكومة في مناطق الجنوب، وتفعيل دور الإدارة المدنية في المناطق المحررة، وتوقعت المصادر أن تكون هذه خطوة لإعلان مناطق آمنة في الجنوب والشمال.

• عقد الفرع السوري لحزب "التحرير" الذي ينادي بإقامة الخلافة الإسلامية يوم السبت الماضي مؤتمره الأول داخل الأراضي السورية في ريف إدلب الشمالي، وذلك في الذكرى الرابعة والتسعين لسقوط الخلافة العثمانية في مدينة إسطنبول التركية عام 1924م، وحمل المؤتمر شعار "ثورة الشام ثورة أمة نحو إقامة الخلافة"، بحسب الموقع الرسمي للحزب على شبكات التواصل الاجتماعي، وبحسب بيانٍ صحفي نشره رئيس المكتب الإعلامي للحزب في سوريا، فإن هذا المؤتمر يأتي ليؤكد للعالم أجمع ثبات أهل الشام على مطلبهم في "إقامة الخلافة الراشدة، ورفضهم لمشروع الدولة المدنية"، وقطعا للطريق على كل من تسول له نفسه تقديم التنازلات في مقدمة لبيع الثورة لأعدائها، مؤكداً أن أهل الشام لن يرضوا عن مشروع الخلافة بديلاً، على حد تقديره.

• قال رئيس ما يسمى بـ "مجلس الشعب" محمد جهاد اللحام أن أي حل سياسي للأزمة في سورية لن يكتب له النجاح دون أن يمهد له باجتثاث "الإرهاب"، وذلك من خلال إقرار إستراتيجية إقليمية ودولية تعمل على تجفيف منابعه وتوقف تدفق "الإرهابيين" الأجانب عبر الحدود التركية والأردنية، حسب تقديره، وخلال لقائه عضو لجنة شؤون الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي ديمتري سابلين والوفد المرافق له أشار اللحام إلى أن الأوضاع في المنطقة تفاقمت مع ارتفاع وتيرة التدخل الاستعماري الغربي وزيادة الدعم المالي والعسكري للتنظيمات "الإرهابية" ولاسيما تنظيمي "داعش" وجبهة النصرة، معتبرا أن التحالف الغربي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" لا يفعل شيئا بل نشك أن الاستخبارات الأمريكية هي التي تدعم هذا التنظيم وترسم تحركاته وتؤمن الغطاء العسكري له للاستيلاء على مناطق واسعة في العراق وسورية، على حد وصفه.

• قال رئيس تحرير صحيفة "الوطن" المملوكة من قبل رامي مخلوف، والناطقة باسم نظام الأسد، إنه من الطبيعي تراجع عصابات الأسد لحماية المدن الكبرى في سوريا، ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن وضاح عبد ربه قوله: إنه من المفهوم تماماً أن يتراجع "الجيش السوري" لحماية المدن الكبرى حيث يوجد القسم الأكبر من السكان الذين فر بعضهم من مقاتلي "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة، حسب تقديره، وأضاف أن على العالم أن يتحمل مسؤولياته ضد الإرهاب، ولم يعد على "الجيش السوري" أن يفعل ذلك وحده، وتابع بأن على العالم أن يفكر في ما إذا كان إنشاء دولة أو دولتين إرهابيتين يصب في مصلحته أم لا، وأن يتخذ بعدها القرار المناسب، في إشارة منه لـ"داعش" وجبهة النصرة.

المشهد الإقليمي:

• التقى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، وفد اللجنة الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا برئاسة باولو سيرجيو بينيرو، وعضوية المفوضة السابقة لوكالة الغوث الدولية كارن أبو زيد، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع في سوريا وخاصة ما يتعلق بملف حقوق الإنسان، وقال المستشار السياسي الخاص للجنة أنس عناني، في تصريح للصحافيين، أنه تم خلال اللقاء استعراض نتائج عمل اللجنة فيما يخص أوضاع حقوق الإنسان في سوريا، خاصة وأن اللجنة تعتزم تقديم تقريرها في هذا الإطار للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في 23 يونيو (حزيران) المقبل، وأضاف أننا تبادلنا الآراء مع الأمين العام للجامعة العربية حول تطورات الأوضاع في المنطقة وفي سوريا بشكل خاص وتأثير الصراع الدائر في سوريا على المدنيين، وحول مطالب التقرير المزمع تقديمه لمجلس حقوق الإنسان قال عناني إن التقرير الذي يتم إعداده حاليًا سيشتمل على تفاصيل حول انتهاكات حقوق الإنسان وضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم والمسؤولين عن هذه الجرائم، وتركيزنا بالأساس حول توثيق هذه الانتهاكات.

• أوضح الناطق بلسان الخارجية التركية، طانجو بيلتش، لصحيفة "الشرق الوسط"، أنه لا اتفاق بعد مع الأميركيين حول إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري، مجددًا موقف بلاده الداعم لهذه الخطوة، وقال بيلتش إن التفاهم مع الأميركيين يتمحور حول ضرورة تأمين غطاء جوي للمقاتلين المعارضين بعد نهاية تدريبهم ودخولهم إلى سوريا لعدم تركهم مكشوفين أمام عصابات الأسد، أو الجماعات المتطرفة، وإذ أكد بيلتش أن برنامج التدريب قد بدأ بالفعل في تركيا، رفض تحديد الرقم الدقيق لعدد الذين بدأ العمل معهم، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع الأميركيين أنجز حول مسألة التدريب والتجهيز.

• ألقت السلطات التركية القبض على 26 شخصا أجنبيا، يعتقد أنهم كانوا يحاولون التسلل إلى سوريا، للتوجه إلى مناطق الصراع فيها، وأفاد بيان صادر عن ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا، أن فرق الأمن ألقت القبض على العدد المذكور من الأجانب المشتبهين، بينهم 13 طفلا، وجرى تسليمهم إلى مديرية الهجرة في الولاية، تمهيدا لترحيلهم خارج تركيا، وجدير بالذكر أن المسؤولين الأتراك يؤكدون أنَّ بلادهم تبذل ما بوسعها، للحيلولة دون عبور مقاتلين أجانب إلى سوريا عبر أراضيها، ويطالبون الدول الأخرى ببذل جهد أكبر لتحديد المشتبهين قبل انطلاقهم من بلدانهم.

• قال رئيس أركان جيش الدفاع السابق في الاحتلال، الجنرال احتياط بني غانتس، إن "حزب الله" الإرهابي يدرك جيدا ثمن أي حرب مستقبلية مع "إسرائيل" ولذلك لن يبادر إلى مثل هذه الحرب، وأضاف قائد اللواء العسكري في منطقة الجليل الكولونيل الون مدنس أن هناك أسبابا كثيرة لامتناع "حزب الله" الإرهابي عن فتح جبهة أخرى مع إسرائيل خاصة في ظل تورطه فيما يجري في أماكن أخرى من الشرق الأوسط، مؤكداً أنه لا يعلم بوجود أنفاق تخريبية قد حفرها "حزب الله" الإرهابي تحت الحدود "الاسرائيلية".

المشهد الدولي:

• أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلادمير بوتين يؤيدان إعادة اطلاق مباحثات السلام حول سوريا، وقالت متحدثة باسم كاميرون إنه خلال اتصال هاتفي من بوتين لتهنئته بإعادة انتخابه، اتفق القائدان على أن المباحثات حول سوريا يجب أن تستأنف، وقالت المتحدثة إن القائدان اتفقا على أنه من مصلحة المملكة المتحدة وروسيا المساعدة في التوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا وخصوصا وقف تنامي تنظيم الدولة، وأضافت أنهما اتفقا على ضرورة أن يلتقي مستشاريهما للشؤون الأمنية لإعادة اطلاق المباحثات حول النزاع السوري.

• دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران إلى تعزيز التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، تجنبا لمزيد من المذابح والتقسيم في البلدين، كما انتقد فابيوس الحكومة العراقية مشيرا إلى أن فرنسا قررت العام الماضي شن ضربات جوية ضد التنظيم استنادا على قيام بغداد بتشكيل حكومة أكثر تمثيلا، مؤكدا أن هذا ما برر مشاركة فرنسا العسكرية، ومن المرتقب، أن تستضيف فرنسا قمة تضم 24 بلدا في الـ 2 من يونيو/ حزيران المقبل لبحث استراتيجية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "الدولة الإسلامية".

• نوه أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف بالدور المتنامي لدول مجموعة بريكس على الساحة الدولية مؤكداً أن موقف المجموعة حال دون التدخل الخارجي في سورية، وقال باتروشيف في اجتماع لممثلي دول بريكس لشؤون الأمن في موسكو أن الموقف المبدئي لروسيا والصين في مجلس الأمن الدولي والذي حظي بدعم من أعضاء مجموعة بريكس حال دون التدخل الخارجي في سورية وساهم في التخلص من الأسلحة الكيميائية ومنع وقوعها بأيدي الإرهابيين، وأشار باتروشيف إلى أن مجموعة بريكس تولي اهتماما بقضايا تأمين الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والملف النووي الإيراني ونزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية والوضع في أفغانستان والأزمة الأوكرانية وقضايا البيئة والمناخ.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ