تقرير شام السياسي 27-10-2015
تقرير شام السياسي 27-10-2015
● تقارير سياسية ٢٧ أكتوبر ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 27-10-2015

المشهد المحلي:
• نفى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ما نشر عن زيارة قام بها وفد من الجيش السوري الحر إلى موسكو، أو عقد أي من مسؤوليه اجتماعات مع مسؤولين روس، وجاء ذلك تعقيباً على ما نسب لمتحدث من وزارة الخارجية الروسية حول قيام وفد من الجيش السوري الحرّ بزيارة لموسكو، واعتبر الائتلاف تلك الأنباء جزءاً من عملية تضليل للرأي العام هدفها التغطية على إخفاق العدوان الروسي على الشعب السوري في أسبوعه الرابع، والخسائر التي مُنيت بها قوات الاحتلال الإيرانية والميليشيات الطائفية التابعة لها.

• التقى نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري مصطفى أوسو والأمين العام محمد يحيى مكتبي وعضو الهيئة السياسية سهير أتاسي، نائب رئيس البعثة النيوزلندية في تركيا إيد ميتشايزيك صباح اليوم، وتم التأكيد خلال الاجتماع على موقف الائتلاف الثابت المتمسك بالحل السياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الشأن، والمتضمن رحيل الأسد وزمرته الحاكمة، وتأسيس هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، كما قدم أعضاء الائتلاف المباركة لنيوزلندا حصولها على مقعد العضوية في مجلس الأمن، وعبروا عن تطلعهم لأن تقوم نيوزلندا بدور فعال في إيجاد حلول للقضايا الدولية ولا سيما القضية السورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة، وتطرق الاجتماع للحديث عن أوضاع اللاجئين السوريين، وتم شكر نيوزلندا على تقديمها للمزيد من المساعدات الإنسانية للاجئين، وأشار أعضاء الائتلاف إلى ضرورة دعم ملفين في غاية الأهمية في سورية وهما التعليم والصحة.

• أوضح الائتلاف الوطني السوري أن العدوان الروسي على سورية ومنذ اليوم الأول كانت إستراتيجيته واضحة لا لبس فيها، وأضاف أن المدنيين يقعون على رأس الأهداف الروسية، وذلك بقصد قتلهم أو تهجيرهم، فقد أسفرت الغارات التي شنتها طائرات الاحتلال الروسي حتى اليوم عن استشهاد ١٥١١ مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وتدمير ١٢ مشفى ومركزاً طبياً، إضافة إلى مدارس ودور عبادة ومؤسسات خدمية ومناطق أثرية، وشدد الائتلاف على أن ذلك يستدعي إدانة شديدة من المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ويستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقفه ومحاسبة مرتكبيه، والتأكيد على أن الإستراتيجية العسكرية للاحتلال الروسي تساهم في زيادة تعقيد المشهد العسكري في سورية وتفتح الباب واسعاً أمام امتداد الإرهاب وانتشاره، وبالتالي تقويض الحل السياسي.

• اعتبر قادة في الجيش السوري الحر أن روسيا طرف في الحرب وليست وسيطًا للحل، وأن تصريحات موسكو بزيارات يقوم بها ممثلون عن الحر هي عبارة عن دعاية بعد الفشل الذي منيت به في سوريا، وحتى تظهر نفسها وكأنها تسعى لحل الأزمة لتغطي على ذلك الفشل، وقال محمد الغابي القائد العام لجبهة الشام العاملة بريف حماه، للأناضول، أن الشرط الأساسي للجيش الحر لأي حوار هو رحيل بشار الأسد ورموز سلطته الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، مشيراً إلى أن مبادئ "جنيف1" وآليات تطبيقها تضمن هذا الشي، ونفى الغابي أن يكون أي ممثل عن الجيش الحر في الجبهة الشمالية لسوريا قد زار موسكو، مرجحاً أن يكون الأشخاص المعنيين عملاء لنظام الأسد أو أولئك الذين يدعون تمثيلاً للجيش الحر وهم ليسوا كذلك، هذا إن حدثت الزيارة فعلاً، وفق قوله.

• قال ممثلون من 4 فصائل تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر إنهم لم يرسلوا وفوداً إلى موسكو في نفي لتقارير تناقلتها وكالات إعلامية روسية، وقال أحمد السعود المتحدث باسم الفرقة الثالثة عشرة التي تنشط في مناطق في غرب سوريا تقصفها طائرات روسية إن هذه التقارير عارية من الصحة، كما أكد أبو غياث الشامي المتحدث باسم ألوية سيف الشام وهي جماعة تابعة للجيش السوري الحر تنشط في جنوب سوريا أن ذلك لم يحدث مضيفا أنه يستحيل أن تقبل جماعته الذهاب إلى موسكو وإجراء حوار معها، مؤكداً أنها لا تريد مساعدة منها، وتابع أن أفراداً من جماعته اتصلوا بأصدقائهم في المنطقة وعلموا أنه لم يذهب أحد.
رد بشار الأسد على مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تعهد فيها بوتين بعدم ترشيح الأسد، حيث أصدرت "الرئاسة السورية" بيانا شددت فيه على ضرورة القضاء على "الإرهاب" قبل نقاش أي مبادرات، وقالت "الرئاسة السورية" في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء، إن المبادرات السياسية لن تفلح في سوريا قبل القضاء على "الإرهاب"، وأضافت أن الأسد أبلغ وفدا روسيا الأحد باستعداده لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية دعا إليها حلفاؤه في موسكو، وسجل البيان أن البلاد سترحب بأي حل سياسي يقره الشعب السوري ويحترم وحدة أراضيه، ولكنه أضاف أنه لا يمكن تنفيذ أي مبادرة قبل القضاء على "الإرهاب"، على حد وصفه.



المشهد الإقليمي:
• قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الطائرات الحربية التركية قصفت مرتين قوات تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري في سورية، وأكد أوغلو أننا لن نترك مصير حدودنا في أيدي دولة أخرى، وأضاف أننا سبق أن أخبرنا روسيا والولايات المتحدة، أننا سنضرب قوات الاتحاد الديمقراطي في حال عبورها إلى غرب الفرات، وضربنا تلك القوات مرتين، وشدد أوغلو على أن تركيا لن تسمح بانتهاك حدودها، مشيراً إلى إسقاط تركيا مروحية سورية العام الماضي، وطائرة من دون طيار لدى اختراقها المجال الجوي التركي، كما أكد أنه لا يمكن التوصل إلى حل للأزمة السورية من دون مشاركة تركيا.

• قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث هاتفيا مع العاهل السعودي الملك سلمان أمس الاثنين سبل حل الأزمة السورية، هي الثانية في ظرف أسبوع واحد، وقال الكرملين في بيان إن الحديث بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك السعودي سلمان تم بمبادرة سعودية، وأضاف المصدر أن الجانبين واصلا تبادل الرأي حول مجمل القضايا المرتبطة بتسوية الأزمة السورية بما فيها الاجتماع الرباعي الذي ضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظرائه الأمريكي والتركي والسعودي الجمعة الماضي في فيينا، وقد يعقب هذا الاجتماع لقاء آخر الجمعة يضم مزيدا من المشاركين.



المشهد الدولي:
• قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن القوات الأميركية ستكثف الضغوط على مقاتلي تنظيم "داعش" في سوريا والعراق وستدعم القوات المحلية بحملة جوية موسعة وعمل مباشر على الأرض من آن لآخر، وأضاف كارتر أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي أن الحملة ضد المتشددين آخذة في التطور في الوقت الذي يسعى فيه الجيش الأميركي لتعزيز ما يدور على الأرض، وقال إن القوات الأميركية تهدف لتكثيف الضغوط على معقل "داعش" في مدينتي الرقة السورية والرمادي العراقية، وتوقع كارتر أن تشتد الحملة الجوية التي يشنها التحالف من خلال زيادة أعداد الطائرات المشاركة وتسريع وتيرة العمليات، وقال إن الولايات المتحدة لن تتردد أيضا في تعزيز القوات المحلية بضربات من الجو أو العمل المباشر على الأرض.

• كشف متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن جولة جديدة من المباحثات الدبلوماسية بشأن الانتقال السياسي في سوريا قد تجري عقب نهاية هذا الأسبوع، مشيراً الى أنه سيتعين في نهاية المطاف إشراك إيران في المحادثات بشأن هذا الملف، وقال جون كيربي إن دور إيران في الصراع السوري ومساندتها للنظام ولـ"حزب الله" الإرهابي غير مفيد، وأضاف أن الإيرانيين طرف ذو مصلحة في هذه العملية.

• قال الجنرال جوزيف دنفورد رئيس الأركان الأمريكية المشتركة إن بلاده تعتقد أنه يوجد أقل من ألفين من القوات الإيرانية في سوريا تساعد  قوات بشار الأسد، وأن ميزان القوى يميل إلى صالح الأخير، كما أكد دنفورد، بحسب "رويترز"، أنه سيصدر توصية بنشر قوات أمريكية بجوار الجنود العراقيين لمحاربة تنظيم "داعش" إذا تبين أن الإجراء سيعزز فرص هزيمة المتشددين، وقال دنفورد في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي إنه إذا تبين أن له تأثير يتعلق بالعمليات والأمور الإستراتيجية وأن بإمكاننا تعزيز فرص النجاح فإن هذا سيكون إطار العمل الرئيسي الذي سأصدر بشأنه توصية لنشر قوات إضافية بجوار الوحدات العراقية، وعرض دنفورد أربعة أسباب توضح الفائدة من نشر قوات أمريكية مع القوات العراقية وهي زيادة الانسجام داخل الحملة العسكرية وضمان كفاءة العمليات اللوجستية وتعزيز الوعي بالمعلومات المخابراتية وتحسين وسائل تسليم الأسلحة.

• قال مسؤولون أميركيون إنه تم توجيه الدعوة لإيران للاشتراك في المحادثات الدولية التي يجريها عدد من رؤساء الدول في باريس مساء اليوم الثلاثاء، ولم ترد إيران على الدعوة بعد، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، ومن المقرر أن تنعقد الجولة المقبلة من المحادثات الخميس المقبل في العاصمة النمساوية فيينا، بحضور وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وعدد من نظرائهم العرب.

• أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو والقاهرة تواصلان العمل لتوحيد جماعات المعارضة السورية، ضمن المفاوضات الجارية لتسوية الأزمة، وقال لافروف: الآن نحن نواصل اتصالاتنا مع الزملاء المصريين، لكي نوحد كافة الجهود ونقدم عرضاً لقوى المعارضة السورية، لفهم كيف يمكن لنا أن نساعدهم، على تشكيل وفد موحد للتفاوض مع حكومة الأسد، وفيما يتعلق بطبيعة الجهود التي تبذلها موسكو للتواصل مع قيادة الجيش السوري الحر، أعلن لافروف، أن روسيا مستمرة في بذل كافة الجهود لإيجاد اتصالات مع الجيش السوري الحر، وقال لافروف، لقد توجهنا إلى الأمريكيين وإلى قيادات التحالف وتوجهنا أيضاً إلى بلدان المنطقة بطلب المساعدة للتوصل إلى هؤلاء الأشخاص، من الذين يستطيعون تمثيل المعارضة المعتدلة ولم يكن من السهل إيجادهم، مضيفا إننا مستمرون بهذه الجهود.

• أكدت وزارة الدفاع الروسية انتحار أحد العسكريين الروس الذين يخدمون حاليا في قاعدة حميميم السورية بريف اللاذقية، وجاء في بيان لوزارة الدفاع نشر الثلاثاء: انتحر عسكري متعاقد كان يخدم في قاعدة حميميم الجوية بصفة خبير فني، في أثناء الاستراحة بعد المناوبة. وفي الوقت الراهن يجري التحقيق في جميع ملابسات المأساة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ