تقرير شام السياسي 29-11-2015
تقرير شام السياسي 29-11-2015
● تقارير سياسية ٢٩ نوفمبر ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 29-11-2015

المشهد المحلي:

• قال أديب الشيشكلي سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لدى دول مجلس التعاون الخليجي إنه بات واضحاً أن استراتيجية روسيا منذ بدء العدوان على سورية تطال المدنيين، وأضاف أنه يمكن رصد نماذج لها في تقارير ترد من الأرض، مثلما حصل لبلدات الدانة وبنش وتفتناز، وأشار إلى استشهاد وإصابة عدد كبير من الأطفال والنساء رغم الهدنة المبرمة، وهو أمر متكرر، إذ طالما خرق النظام عهوده لأجل تحقيق مكاسب على الأرض، الأمر الذي يزعزع مصداقية الحل أو وقف إطلاق النار، وكان القصف الروسي طال أيضاً سوقاً شعبية في مدينة أريحا بريف إدلب صباح اليوم، مخلفاً ٤٠ مدنياً وأكثر من ٧٠ مصابا بعضهم في حالة حرجة، في ظل عجز النقاط الطبية عن استيعاب الأعداد وتقديم الخدمات اللازمة لهم.

أشاد مصطفى أوسو نائب رئيس الائتلاف الوطني بصمود السوريين في مختلف بقاع سورية، وقال إن الشعب السوري وجيشه الحر هما الجهة القادرة على تحرير سورية من براثن استبداد نظام الأسد وتنظيم "داعش"، وعليه فإن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف واضح من جرائم روسيا بحق السوريين، والعمل على دعم الثوار حتى يتمكنوا من تحقيق أهداف الشعب السوري وضمان حريته.

• أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، بدر جاموس، أن السعودية هي التي تهتم بإتمام التحضيرات للمؤتمر المفترض عقده في الرياض مطلع شهر كانون الأول بهدف توحيد صفوف المعارضة، تأهبًا لمفاوضات جديدة مع نظام الأسد، وفي حديث صحفي رجح جاموس عقد المؤتمر قبل 10 كانون الاول المقبل، موضحا أن الحضور لن يقتصر على الائتلاف، بل سيلحظ أيضًا ممثلي الكتائب العسكرية وشخصيات معارضة أخرى.

• كشف الإرهابي بشار الأسد عن فضل إيران وروسيا فيما أسماه بمحاربة الإرهاب، وقال خلال استقباله لعلي أكبر ولايتي مستشار خامنئي ومعاون وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن ثبات الشعب السوري على مدى سنوات، والإنجازات المهمة التي تحققها عصاباته في مكافحة الإرهاب هو بدعم من الأصدقاء وفي مقدمتهم إيران وروسيا، مشيرا إلى أن هذا الدعم دفع بعض الدول المعادية لسوريا، والتي تدعي محاربة الإرهاب لمزيد من التصعيد وزيادة تمويل، وتسليح العصابات الإرهابية، على حد تعبيره، ومن جهته، أعرب ولايتي عن تقدير إيران لما أسماه بـ"الصمود الاستثنائي" الذي أظهره الشعب السوري وقيادته في وجه حرب شرسة أدواتها عصابات الإرهاب التكفيري المدعومة والممولة من قبل دول وقوى إقليمية وغربية، مشددا على تصميم خامنئي والقيادة الإيرانية على المضي قدما في دعم سوريا حكومة وشعبا لأن الحرب التي يخوضها السوريون ضد الإرهاب مصيرية للمنطقة والعالم، على حد وصفه.

• قال مفتي نظام الأسد أحمد حسون، وفي أول تصريح من نوعه بعد التدخل العسكري الروسي والمباحثات الدولية بشأن مصير الأسد، إن الدستور الجديد في سوريا سيكون بعد ستة أشهر، وسيتضمن إشارة الى أن سوريا بلد علماني لأن سوريا "دولة علمانية" ولا تتعارض مع المؤسسة الدينية لأن العلمانية هي نظام سياسي يحفظ للناس حقوقهم، حسب قوله، وقد جاء ذلك في لقاء ديني موسع في مبنى محافظة اللاذقية الساحلية، مسقط رأس بشار الأسد، ضم إليه عددا من الدعاة والداعيات والأئمة والخطباء، حيث قال حسون إن العلمانية في سوريا لم تكن ضد الدين وإنما خادمة له فلا الدين يفرض على القانون ولا القانون يفرض على الدولة وهذا ما سترونه بعد ستة أشهر في الدستور الجديد.

المشهد الإقليمي:

• أعلن رئيس الوزراء التركي أن تركيا استلمت جثة الطيار الروسي وستسلمها إلى روسيا، وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو  للصحفيين، اليوم الأحد: تسلمنا جثة الطيار الروسي من سوريا، وأدى قس أرثوذكسي طقوساً دينية مناسبة، وسوف يتم تسليم الجثة إلى الطرف الروسي، ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن السفارة الروسية قولها إن جثة الطيار أوليغ بيشكوف ستُنقل إلى أنقرة في وقت لاحق اليوم، ثم يتم ترحيلها إلى روسيا.

• كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "الحياة" أن طهران دعت الحكومة التركية إلى ضبط النفس وعدم تصعيد الموقف مع روسيا على خلفية إسقاط المقاتلة الروسية الأسبوع الماضي، وأشارت إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أجرى اتصالين هاتفيين منفصلين مع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والتركي فريدون سنيرلي أوغلو، لتهدئة التطورات بينهما، وأنه سمع كلاماً في غاية الاستياء من الجانب الروسي للسلوك التركي، إذ إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منزعج كثيراً من سلوك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي دعا إلى اجتماع لحلف شمال الأطلسي "ناتو" بدلاً من تطويق الحادث، في حين سمع كلاماً يتضمن ليونة في الموقف من الجانب التركي الذي أكد عدم رغبته في التصعيد، لأن تطوّر الأحداث لا يصبّ في مصلحة البلدين.

• أكدت المعارضة الإيرانية في المنفى أن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني أصيب خلال اشتباكات وقعت أخيرا في سوريا بجروح خطرة وليس بجروح طفيفة كما كانت مصادر سورية أفادت سابقا، وقال "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" في بيان إنه حصل على معلومات من داخل الحرس الثوري تفيد بأن الجنرال سليماني أصيب بجروح خطرة في رأسه من جراء شظايا قذيفة قبل أسبوعين جنوبي حلب، وأضاف أن الجيش السوري الحر استهدف سيارة قاسم سليماني الذي كان في المكان للإشراف على عمليات الحرس الثوري والقوات شبه العسكرية الموضوعة في تصرفه، مما أسفر عن إصابته، وأوضح المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن سليماني خضع حتى اليوم لما لا يقل عن عمليتين جراحيتين كبيرتين، وحاله حرجة جدا والزيارات ممنوعة عنه.

• صرح وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، بأن طائرة حربية روسية اخترقت الأجواء الإسرائيلية، مؤخراً، عن طريق الخطأ، وأشار يعلون، الذي كان يتحدث للإذاعة الإسرائيلية العامة (ريشيت بيت)، إلى أن الطائرة عادت أدراجها، فور إدراك الطيار خطأه، وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي، أن هناك قنوات اتصال بين روسيا وإسرائيل، للتنسيق بشأن سوريا، ومنع وقوع حوادث في الأجواء السورية، وبين أن إسرائيل لا تنوي إسقاط المقاتلات الروسية التي تخترق الأجواء الإسرائيلية، لأن الطائرات الروسية لا تنوي مهاجمتنا، لذلك يجب ألا نتحرك بطريقة تلقائية ونسقطها حتى عندما يحصل خطأ، ومن جهته لفت رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال احتياط عاموس جلعاد إلى أن طائرات روسية قد دخلت مجالنا الجوي مرات عدة منذ بداية الحملة الروسية في سوريا إلا أن التنسيق بين تل أبيب وموسكو منع حصول ما جرى مع تركيا.

المشهد الدولي:

• أعلن رئيس الأركان الألماني، فولكر فيكر، أن بلاده تجري محادثات مع تركيا والأردن بشأن مواقع تمركز طائرات الاستطلاع الألمانية "تورنادو"، التي ستساهم في العمليات ضد "داعش" في سوريا، وأضاف فيكر، أن بلاده سترسل 1200 جندي إلى المنطقة، للتعامل مع طائرات الاستطلاع، وفرقاطة، وطائرة تزويد بالوقود، من المزمع أيضا إرسالهما للقيام بمهمات في سوريا، وأوضح أنه من المزمع إرسال 4 أو 6 طائرات استطلاع، وأن لقاءات تجري مع المسؤولين في تركيا والأردن بشأن تمركز تلك الطائرات في قاعدة إنجيرليك العسكرية في تركيا، وفي العاصمة الأردنية عمان، وقال فيكر إن الطائرات لن تحمل سلاحا، فالتحالف الدولي لمكافحة "داعش" لديه ما يكفي من القوة والمعدات للاستخدام في عمليات القصف، وهناك حاجة لاستطلاع ما يحدث على الأرض، وهو ما ستسهم فيه طائرات التورنادو.

• رأى السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد، أن المفاوضات لحل الأزمة السورية التي اترحتها خطة فيينا، ستكون صعبة جدًا، وأنه لا حل لمشكلة تنظيم "داعش" طالما بقي بشار الأسد رئيسًا، واعتبر فورد أن التدخل الروسي أو إسقاط تركيا لطائرة روسية ليس هو السبب الذي غيّر اللعبة في سوريا، بل التدخل الإيراني وإرسال "حزب الله" اللبناني إلى القصير ولولا ذلك، لكان انتهى حكم الأسد، مؤكدا أنه لن يكون هناك وقف إطلاق النار مع "داعش"، ومشككا بإمكانية تحقيق ذلك مع جبهة النصرة، واقترح أن تطلب الجبهة الإسلامية من مقاتلي النصرة السوريين الانضمام إليها وترك "القاعدة"، عندها سيضطر قادة النصرة للعودة كل إلى بلاده، وأشار فورد إلى أن الحل يجب أن يأتي عبر مسارين متلازمين، الأول، يجب التوصل إلى اتفاق بين الدول الرئيسية الخمس وهي: تركيا، والسعودية، وإيران والولايات المتحدة وروسيا، ويجب أن يتوصلوا إلى اتفاق بينهم حول إطار العمل للحل السياسي، ثم يأتي المسار الثاني الذي يجب أن يضم سوريين فقط من المعارضة المسلحة والمعارضة السياسية وحكومة الأسد، وهنا يجب أن نتفق على كيفية انضمام الأكراد السوريين.

• تظاهر آلاف الأشخاص في لندن، أمس السبت، رفضا لمشاركة بريطانيا في الحملة الجوية على تنظيم "داعش" في سوريا والتي يفترض أن يصوت عليها البرلمان الأسبوع المقبل، وسارت تظاهرات مماثلة ضمت الآلاف في العاصمة الإسبانية مدريد، في وقت أكد رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي أنه لن يتسرع في القرار في هذه المسألة، وتجمع نحو خمسة آلاف شخص في العاصمة البريطانية بناء على دعوة من حركة "أوقفوا الحرب" التي قادت تظاهرات ضد التدخل البريطاني في العراق خلال السنوات الماضية، ودعا رئيس الحركة أندرو موراي المتظاهرين إلى دعم زعيم حزب العمل المعارض جيريمي كوربن الرافض للمشاركة البريطانية في الحملة الجوية، وقال موراي إن هذا نزاع لا يمكن حله ولن يتم حله عن طريق القصف، وفي مدريد، تظاهر آلاف الأشخاص وهم يهتفون "لا للحرب"، وبلغ عددهم ستة آلاف، بحسب المنظمين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ