تقرير شام السياسي 30-11-2015
تقرير شام السياسي 30-11-2015
● تقارير سياسية ٣٠ نوفمبر ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 30-11-2015

المشهد المحلي:
• توقع رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة٬ أن تطال تبعات التوتر الروسي التركي موعد لقاء فيينا المرتقب، ولفت صبرة لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن الجانب الروسي٬ ربما قّل حماسه للقاء فيينا٬ إثر أزمة سقوط الطائرة٬ منوها أن مؤتمر أطياف المعارضة السورية المقرر في السعودية٬ سيجري قبل لقاء فيينا٬ وسيحظى بالجدية الكافية٬ لأن الرياض لديها العزم لإنجاحه٬ والخروج بوثائق سياسية توحد رؤية المعارضة تجاه الحل٬ وسينجم عنه شكل من أشكال اللجنة التنفيذية التي ستتولى معالجة الشأن السياسي٬ وترتيب أمور المفاوضات مع الأطراف الدولية والنظام.

• دعا الشيخ عبد الله المحيسني، القاضي العام لـ"جيش الفتح"، إلى إقامة حكومة سورية في المناطق المحررة، وقال إن الحل في سوريا هو تشكيل حكومة من الداخل السوري تلتزم بتحكيم شرع الله، وتجتمع عليها الفصائل، وينبثق منها جيش يلمّ جميع المقاتلين على الأرض، وأضاف المحيسني عبر سلسلة تغريداته في حسابه بـ"تويتر" أن على هذه الحكومة إن أنشئت أن تدير الأرض، والقضاء، والقتال، وتتصرف بمستقبل الشام، وتساءل: ما المقومات التي تملكها الحكومة المؤقتة في الخارج سوى استقبال الأموال وصرفها على قاعات الفنادق، وتابع المحيسني: أن تشكيل حكومة الداخل هو المخرج اليوم فليت قومي يعلمون، وهو أمر الله لنا بجمع الكلمة والاعتصام بحبل الله، وهو فرض أمر واقع يحتم على الجميع احترامه.

• نفى نظام الأسد نفياً "قاطعاً" أن يكون استخدم أي أسلحة كيماوية بما في ذلك غاز الكلور منذ بدء النزاع العام 2011، مؤكدةَ أمام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تعاونها التام مع الجهود الجارية لتدمير مخزونها من هذه الأسلحة، وقال فيصل المقداد، نائب وزير خارجية الأسد، خلال الاجتماع السنوي للمنظمة في لاهاي إننا نود هنا أن نؤكد بشكل قاطع أننا لم نستخدم يوماً غاز الكلور ولا أي مواد كيماوية سامة خلال أي حوادث أو أي عمليات كانت منذ اندلاع الأزمة وحتى يومنا هذا، على حد زعمه.



المشهد الإقليمي:
• أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا ستبدأ عملية جديدة مع السعودية ودولة أخرى لمكافحة الإرهاب في سوريا وبدعم إقليمي، وأكد أن حدود تركيا مع سوريا هي حدود حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقال أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في بروكسل إنّ تركيا ستبدأ عملية جديدة مع السعودية ودولة أخرى لمكافحة الإرهاب في سوريا، لذلك نحتاج إلى قنوات دبلوماسية، وتعليقا على مطالبة روسيا تركيا بالاعتذار عن إسقاط طائرتها، رد أوغلو أن حماية تركيا لمجالها الجوي "حق وواجب"، وأنه لا يحق لأي دولة مطالبة أنقرة بالاعتذار، مشيرا إلى أن انتهاك أجواء تركيا هو انتهاك لحلف الناتو، وخلال المؤتمر الصحفي أكد ستولتنبرغ أن الحلف يقف إلى جانب تركيا، وأن أنقرة لديها الحق في الدفاع عن أمنها وعن أجوائها، وأضاف أن تركيا أطلعت الحلف على كل المعلومات بشأن انتهاك الطائرة الروسية المجال الجوي التركي، وفي نفس الوقت حصلنا على معلومات من مصادر أخرى كانت متطابقة مع المعلومات التركية.

• أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش استعداد بلاده للمشاركة في أي جهد دولي يتطلب تدخلا بريا لمكافحة الإرهاب، مفضلا أن يكون هذا التدخل بقيادة تحالف عربي مثلما هو الحال في اليمن ورافضا التدخل البري الأجنبي مثل السيناريو الأمريكي في العراق في عهد صدام حسين، ورغم عدم رفضه لقيام القوات الروسية بعمليات ضد تنظيمي "الدولة الإسلامية" أو القاعدة إلا أنه شدد على أن أي تدخل بري أجنبي قد يعقد المشهد، وقال قرقاش أمام صحافيين إنه لا يوجد حل عربي نستطيع تصديره لمعالجة التطرف والإرهاب في العالم، ويجب على جميع الدول بذل الجهد على مستوى دولي مشترك لمواجهة التطرف، وشدد قرقاش على أننا لا نريد أن تتفكك المؤسسات الحكومية السورية ويجب أن تكون هناك مرحلة انتقالية، إلا أننا لا نملك إجابات نهائية بالنسبة للأزمة السورية فالوضع ما زال معقدا.

• بحث ملك الأردن عبد الله الثاني أمس الأحد في عمان مع وفد كندي أزمة اللاجئين السوريين وجهود بلاده التي تستضيف 1.4 مليون لاجئ، وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله بحث مع الوفد -الذي يضم وزير الدفاع هارجيت ساجان، ووزير الهجرة واللاجئين والجنسية جون ماكلوم، ووزيرة الصحة جين فيلبوت- سبل دعم المجتمع الدولي لجهود الأردن في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين، وأعرب الملك الأردني عن تقدير بلاده الدعم الذي تقدمه الحكومة الكندية للمملكة، خاصة في مجال استضافة اللاجئين السوريين، وبما يمكنها من الاستمرار في القيام بدورها الإنساني تجاههم، ومن جهتم، أكد الوزراء الكنديون استمرار كندا في دعم الأردن لمساعدته في تحمل هذه الأعباء.

• غادر جثمان طيار الطائرة الحربية الروسية التي اسقطتها مقاتلات تركية فوق الحدود السورية الاسبوع الماضي، تركيا الاثنين في طريقه إلى روسيا، وفق وكالة أنباء الاناضول الحكومية التركية، واعيد جثمان الطيار أوليغ بيشكوف من منطقة هاتاي الحدودية إلى أنقرة الأحد حيث تسلمته السلطات التركية بحضور ممثلين روس، وتابعت الوكالة أن الجثمان أرسل إلى روسيا صباح الاثنين.

• قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إن بطاريات الصواريخ الروسية (إس 400) في سوريا، لا تهدد الطائرات الإسرائيلية، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن يعالون قوله، ردا على سؤال بشأن هذه البطاريات: إنها لا تهدد الطائرات الإسرائيلية، ولا تضع قيودا على حرية التحليق الإسرائيلية، وأضاف أن هناك تفاهما بين إسرائيل وروسيا بهذا الصدد، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس الماضي، أن منظومة صواريخ "أس-400" المضادة للطائرات والصواريخ بدأت العمل في قاعدة حميميم باللاذقية غربي سوريا، حيث تتمركز القوات الروسية.



المشهد الدولي:
• أعلن الكرملين مساء اليوم الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما التقيا في باريس وناقشا الوضع في سوريا، بينما ذكر البيت الأبيض أن أوباما أبلغ بوتين أن على بشار الأسد ترك السلطة في إطار انتقال سياسي، وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين إن الرئيسين بوتين وأوباما عقدا اجتماعا مغلقا لنحو ثلاثين دقيقة على هامش قمة المناخ في باريس، وناقشا خلالها أزمتي سوريا وأوكرانيا، وأضاف أن أوباما عبر خلال الاجتماع عن أسفه لإسقاط طائرات حربية تركية لمقاتلة روسية الثلاثاء الماضي، وأن الزعيمين أكدا تأييدهما للتحرك صوب تسوية سياسية للأزمة السورية، وضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق مينسك للسلام بأوكرانيا، ومن جهة ثانية، قال البيت الأبيض إن أوباما أبلغ بوتين أنه يجب على بشار الأسد أن يتنحى عن السلطة كجزء من الانتقال السياسي، وأنه طالبه أيضا بأن يركز ضرباته الجوية في سوريا على تنظيم "الدولة الإسلامية" وليس على مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون نظام الأسد.

• قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، إن دولة قطر تعمل على تشكيل وفد من المعارضة السورية المسلحة، لكي تنخرط في المفاوضات المباشرة، وأوضح جينتلوني، في تصريحات، نقلتها التلفزة الإيطالية الرسمية بعد عودته، اليوم الإثنين، من الدوحة، إن دولة قطر تعمل مع السعودية، ومع مسؤولين في الأمم المتحدة، لتشكيل وفد من قوى المعارضة المسلحة، وذلك في سبيل بدء الحوار والتفاوض المباشر، بين حكومة الأسد والذين يقاتلونها، وأضاف أن قطر قادرة على لعب دور هام في جلب ممثلي قوى المعارضة، إلى طاولة المفاوضات، وهذا نعتبره انفتاحاً من جانب الحكومة القطرية يستحق تقديرنا، لا سيما، وأن الدوحة كان قد أثير حولها لغط، بشأن مزاعم قربها من جماعات متطرفة، ولكنها الآن تقدم التزاماً، بوضع ما لديها من قنوات اتصال في خدمة الدبلوماسية، وأقر جينتيلوني بأن مرحلة ما بعد بشار الأسد في سوريا ليست قريبة، لكنه أشار إلى أن المرحلة الانتقالية في طريقها إلى التبلور، حتى مع عدم وجود اتفاق، بشأن توقيت خروج الأسد من السلطة.

• أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن التعاون مع عصابات الأسد لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" ممكن فقط بعد رحيل بشار الأسد، وصرح فابيوس لإذاعة "فرانس انتر" من لوبورجيه حيث يفتتح مؤتمر الأمم المتحدة الـ21 حول المناخ، أنه إذا توصلنا إلى عملية انتقال سياسي ولم يعد بشار قائدا للجيش السوري، عندها يمكن القيام بأعمال مشتركة لمكافحة الإرهاب لكن ذلك غير ممكن في ظل حكمه، وشدد فابيوس على أن الجيش لا يمكن أن يعمل إلى جانب المعارضة المعتدلة طالما أنه تحت قيادة الأسد، وأكد فابيوس أننا نعمل من أجل عملية انتقال سياسي، وأضاف فابيوس الذي سيتراس المؤتمر عند سؤاله حول إمكان عقد لقاء ثنائي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان بعد إسقاط مقاتلات تركية طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية الثلاثاء، أنه إذا طلب منا تسهيل الأمور سنقوم بذلك.

• قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إنها ستتحدث مع تركيا وروسيا لضمان عدم تأثير التوتر بينهما على جهود تسوية الأزمة السورية، واعتبرت أن تراجع هذه الجهود على خلفية التوتر بين البلدين سيكون خطأ فادحا، وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أنها ستبحث مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأزمة بين موسكو وأنقرة وتداعياتها على تسوية الأزمة في سوريا، وأكدت موغيريني على هامش القمة الأوروبية التركية في بروكسل، أنه سيكون خطأ فادحا أن نخفض مستوى المشاركة الدبلوماسية والسياسية بسبب التوترات على الأرض والتي قد تكون عالية ويصعب التعامل معها، وأكدت أن الطريقة الحقيقية لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" على المدى البعيد هي ضمان انتقال سياسي في دمشق، ووقف إطلاق النار، وتوحيد القوى داخل وخارج سوريا لمواجهة تنظيم الدولة وجبهة النصرة.

• نفت الحكومة الألمانية وجود نية لديها بالعمل مع قوات النظام تحت قيادة بشار الأسد في محاربة تنظيم "داعش"، وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن برلين لن تتعاون مع قوات تحت قيادة الأسد خلال العملية العسكرية المخطط أن يشارك بها الجيش الألماني في سوريا، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية ينس فلوسدورف إنه لن يكون هناك تعاون حالياً مع الأسد ولن يكون هناك أي تعاون أيضاً مع قوات تحت قيادة الأسد، وأشار فلوسدورف إلى أن وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أعلنت ذلك بشكل واضح.

• أكد المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أرودغان على هامش قمة المناخ المنعقدة في فرنسا، ونقلت وسائل إعلام روسية عن دميتري بيسكوف القول: لا حديث عن لقاء مع أردوغان .. ولا اتصالات مع الجانب التركي على جدول أعمال بوتين، وقال في المقابل إن بوتين قد يتحدث مع أوباما على هامش القمة.

• أبلغ مسؤول بالقوات الجوية الروسية وكالات أنباء روسية بأن القاذفات المقاتلة سوخوي 34 حلقت في سوريا لأول مرة مسلحة بصواريخ جو-جو للدفاع عن النفس يوم الاثنين، جاء ذلك بعد أقل من أسبوع على قيام طائرة إف 16 تركية بإسقاط طائرة روسية، وقال المسؤول إيجور كليموف إن الصواريخ جو-جو قادرة على إصابة أهداف على مسافة تصل إلى 60 كيلومتراً، وفق ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

• دعا عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندسي غراهام إلى تشكيل قوة من 100 ألف جندي أجنبي معظمهم من دول المنطقة السنية، إضافة إلى جنود أميركيين، لقتال تنظيم "داعش" في سوريا، فيما اعتبر ماكين أن حشد العدد الأكبر من هذه القوة لن يكون صعباً على مصر، ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، وغراهام، العضو في تلك اللجنة، انتقدا بشدة الاستراتيجية الأميركية الحالية ووصفاها بأنها غير كافية وغير ناجحة في التصدي للتنظيم، وتتلخص هذه الاستراتيجية في شن غارات جوية على مواقع داعش في العراق وسوريا لدعم القوات البرية المحلية التي تتلقى أسلحة أميركية وتدريبا، وقال ماكين للصحافيين في بغداد ردا على سؤال حول حجم القوة اللازمة لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية": أعتقد أن 100 ألف سيكون الإجمالي المطلوب، وأضاف أن حشد هذه القوة لن يكون صعبا على مصر، سيكون صعبا على السعوديين، كما سيكون صعبا على الدول الأصغر، ولكن تركيا كذلك يمكن أن تساهم بقوات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ