تقرير شام السياسي 5-11-2014
تقرير شام السياسي 5-11-2014
● تقارير سياسية ٥ نوفمبر ٢٠١٤

تقرير شام السياسي 5-11-2014

المشهد المحلي:
• دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، التحالف الدولي إلى دعم الجيش الحر في حربه ضد إرهاب "داعش" ونظام الأسد، وأشار البحرة، في لقاء صحافي الثلاثاء، إلى أن الائتلاف يتطلع إلى الدعم والتنسيق بين التحالف الدولي والجيش الحر، وأكد البحرة أن المسبب الرئيس لوجود "داعش" هو نظام الأسد الذي اعتبره الحاضن للتنظيمات المتطرفة، مضيفاً أن الجيش الحر يقاتل على جبهتين، جبهة إرهاب تنظيم "داعش"، وجبهة إرهاب نظام الأسد في نفس الوقت منذ بداية هذا العام، كما أكد البحرة أن المواقف الدولية واضحة وداعمة لرؤية الائتلاف الوطني في الحل السياسي، وهي ترى أنه لابد من إجراء عملية انتقال سياسي كاملة للسلطة.
• دعا قائد المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب، العميد زاهر الساكت، جميع الفصائل العسكرية إلى التوحد والعمل ضمن نهج واحد لحماية حلب، وإلى تحكيم العقل والانصياع التام للمحكمة الشرعية، والالتزام بما اتفق عليه بإبعاد القتال عن محافظة حلب، كما حذر الساكت بشار الأسد من عواقب التدخل الإيراني في سوريا.
• قال العقيد عبدالجبار العكيدي، القائد البارز في صفوف الجيش السوري الحر بحلب، إن 320 من مقاتليه باتوا داخل كوباني، التي تخضع لحصار تنظيم "داعش"، مؤكدا وجود المئات من المقاتلين المستعدين للانضمام إلى المعركة، كما أشار إلى أن التنظيم يفرص سيطرته على أكثر من 60 في المائة منها، وقال العكيدي، في تصريح له عبر موقع "يوتيوب" من قلب مدينة كوباني: إننا لم نصرح بأن هناك 1300 مقاتل دخلوا عين العرب، بل قلنا إننا سنرسل 1300 مقاتل، ولكن بعد وصولنا ورؤية الوضع على الأرض اتضح أننا لا نحتاج في هذه المرحلة أكثر من 200 مقاتل، والآن أصبح العدد 320 مقاتل في عين العرب، وباقي القوات جاهزة وتحت الطلب عندما تتبدل المعركة ويبدأ التحرير ومطاردة "داعش"، وحول الوضع العسكري في المدينة، قال العكيدي إن تنظيم "داعش" يسيطر على أكثر من 60 في المائة منها، في حين يسيطر الجيش الحر و"وحدات حماية الشعب" الكردية على القسم الباقي منها.
• اعتبر المنسق العام لـ"هيئة التنسيق الوطنية" المعارضة حسن عبد العظيم، أن إعلان حركة "نداء تونس" العلمانية التي فازت بالانتخابات التشريعية بتونس بأنها ستعمل لإعادة العلاقات مع سوريا خطوة إيجابية، لأن ذلك سيكون له تأثير كبير في إنجاز حل سياسي في سورية، حسب قوله، وفي تصريح لصحيفة الوطن الناطقة باسم النظام، رأى عبد العظيم، أن الأوضاع في تونس ستكون بعد الانتخابات أفضل مما كانت عليه في زمن حكومة حركة النهضة التابعة لحركة الإخوان المسلمين، لكنه رأى أن النهضة تراجعت في الانتخابات ولم تهزم، ذلك أنها حصلت على المركز الثاني، معتبراً أن هذا التراجع سببه الممارسات الإقصائية للإخوان المسلمين في مصر وغيرها من الدول، على حد قوله.
• قال أبو محمد الجولاني قائد جبهة النصرة، إن جبهة النصرة شارك معها عدد من الفصائل (صقور الشام - أحرار الشام - جند الأقصى) في قتال جبهة ثوار سوريا التي يقودها جمال معروف، ففي مقابلة صوتية أذاعتها شبكة "المنارة البيضاء" التابعة للجبهة، قال الجولاني إن أمريكا تسعى لفرض تسوية في سوريا يتشارك فيها النظام والمعارضة، وتكون فيها الغلبة للنظام، وتبنى الجولاني التفجيرات التي ضربت أحياء حمص الموالية مؤخراً، مؤكداً أنها جاءت رداً على قصف وحصار الوعر، وأكد قائد الجبهة أن ما حصل في جبل الزاوية كان بسبب اعتداء جمال معروف على الأهالي وضمه للعديد من اللصوص وحمايتهم، وارتهانه لأمريكا والسعودية، بعد أن كان رجلاً ثورياً، فيما توعد "حزب الله" في القلمون بالكثير من المفاجآت.
• أكد علي حيدر وزير ما يسمى "المصالحة الوطنية" في حكومة الأسد، أن سوريا في حالة حرب مع أنقرة لأنها انتهكت السيادة الوطنية وتدخلت في الشأن الداخلي مراراً، وجاء تصريح حيدر خلال ملتقى القوى الوطنية السورية لمواجهة جماعة "داعش" وقوى التطرف والإرهاب وداعميه، الذي عقد في دمشق، وقال حيدر لقناة العالم الإيرانية إن تركيا موقفها ليس مشبوهاً، تركيا موقفها مدان، تركيا معتدية على سوريا منذ بداية الازمة، ونحن في حرب مع تركيا والجميع يعرف ذلك، على حد قوله.


المشهد الإقليمي:
• اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو القوات السورية بارتكاب مجازر في محيط مدينة حلب، مؤكداّ أن تركيا ستواجه أزمة لاجئين جديدة إذا سقطت حلب في أيدي عصابات الأسد، وقال داود أوغلو للصحافيين بعد الاجتماع مع كبار قادة الجيش: إننا نراقب التطورات في حلب بقلق، وعلى رغم أن المدينة ليست على وشك السقوط فإنها تحت ضغط شديد، مضيفاً أن عصابات الأسد ترتكب مجازر كبيرة بقصف مناطق في شمال شرقي المدينة وغربها تحت سيطرة الجيش السوري الحر بالبراميل المتفجرة.
• كشف المحافظ وليد أبِدا، مدير مديرية الجنسية وشؤون العرب والأجانب في وزارة الداخلية الأردنية، خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الداخلية عن دور الحاكم الإداري في التعامل مع قضايا اللجوء، عن تعامل الأردن مع العشرات من عناصر مدفوعة من نظام الأسد إلى الأردن لغايات أمنية، وقدم المسؤول الحكومي محاضرة استعرض فيها التحديات الإقليمية الخارجية والتحديات الأمنية إثر اللجوء، وأفاد أبِدا بأن هناك أعباء كبيرة في التعامل مع العناصر المدفوعة من أجهزة نظام الأسد وحلفاؤه المرسلين لغايات استطلاع حول أهداف أمنية وحيوية، تم التعامل مع عشرات بهذه الحالات، وعرض المحافظ، في محاضرته، جملة من التحديات والصعوبات التي يواجهها الأردن في ضبط حدوده، منها تواجد المقاتلين الأجانب في سوريا مع الحدود الشمالية الشرقية للأردن، كذلك تواجدهم على الحدود الشرقية مع العراق.
• قال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة إنه أمر بإغلاق قناة وصال التلفزيونية، وكتب خوجة في تغريدة له على حسابه في موقع تويتر: لكل من سأل، لقد أمرت بإغلاق مكتب قناة وصال في الرياض ومنع أي بث لها من المملكة العربية السعودية، وهي ليست قناة سعودية من الأساس، وأكد خوجة أن الوزارة لن تسكت إزاء أي وسيلة إعلامية، تحاول النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره، مضيفاً بأن الوزارة ستتصدى بكل حزم وصرامة لكل مؤججي الفتن بالتعاون مع رجال الأمن البواسل والمواطنين، وحذر خوجة من محركي الفتنة خارجاً وأذناب التطرف داخلاً، مؤكداً بأن الإرهاب لا دين له ولا مذهب له، وأن الإرهابيين أعداء لكل الأديان والمذاهب وللإنسانية جمعاء.
• نقلت شبكة "سراج برس" عن مصادر متطابقة أن إيران قررت توحيد قيادة الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا تحت قيادة واحدة، وأفادت الشبكة بأن طهران تسعى لدمج الميليشيات العراقية والأفغانية في سوريا في تنظيم واحد يخضع لهيكلة وقيادة موحدة، ويكون بمثابة "جيش مواز" للجيش النظامي السوري، وأشارت إلى أنها أوفدت مسؤولاً إلى سوريا للتخلص من الزعامات الفردية على مستوى قادة الألوية الشيعية، وتوزيع المهمات على هذه الميليشيات، وأوضحت أن التنظيم الجديد سيكون شبيهاً بـ"حزب الله" الإرهابي، وأنه سيعمل إلى جانب الحزب في القتال مع عصابات الأسد، مشيرة إلى أن التوجه الإيراني الجديد تزامن مع قرار النظام سحب آلاف الشباب السوريين إلى خدمة الاحتياط، وفرض حوافز وعقوبات لسحب الشباب إلى الخدمة الإلزامية.


المشهد الدولي:
• قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إن تنظيم "داعش" يتقدم باتجاه حلب بعيداً عن كوباني، معتبراً أن ذلك فرصة للمجتمع الدولي لإيقافه وإنقاذ هذه المدينة التي شهدت قتالاً لم يؤدِ إلى أي شيء بين المعارضة السورية والحكومة، وأوضح دي ميستورا في مقابلته مع شبكة "سي إن إن CNN" أنه لإيقاف "داعش" فإنه يجب تجميد القتال في أماكن أخرى، حتى نتمكن من التركيز على هذا التنظيم، وحلب هي إحدى المدن التي يمكن تطبيق ذلك فيها.
• قال الأدميرال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الوزارة أحرزت تقدماً في إعداد برنامج تدريب وتسليح المعارضة المعتدلة السورية، وأضاف كيربي، في تصريحات صحفية، أنه تم اٍعداد برامج ومواقع تدريب المعارضة السورية، مشيراً إلى أن دولا من أعضاء التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش" ستوفر المدربين المخصصين لهذا البرنامج وليست الولايات المتحدة وحدها، غير أن المسؤول الأمريكي أوضح أن الدول الأعضاء بالتحالف مازالت تعمل لتسوية بعض القضايا من بينها تحديد الدول التي ستقود عملية تأهيل وإعداد المعارضة السورية، واعترف كيربي بأنه مازال هناك المزيد من الجهود التي يجب بذلها ولكن المهم أن يتم إنجاز هذا البرنامج، ولكن الأهم هو إنجازه بصورة صحيحة، على حد قوله.
• قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الأميرال جون كيربي، إن عمليات القتل الميدانية التي نفذها تنظيم "داعش" تظهر وحشية التنظيم، واصفا استخدام رهينة بريطاني للترويج لمعارك كوباني بأنه تصرف مقيت، كما لفت إلى أن القوات العراقية بدأت تحقق بعض التقدم بالتصدي لـ"داعش"، وقال كيربي، في مقابلة مع CNN، إن أعمال القتل التي طالت عشيرة البونمر السنية بالأنبار تؤكد مدى وحشية هذه الجماعة، وعن قيام التنظيم بإظهار الرهينة البريطاني، جون كانتلي، في منطقة كوباني الحدودية مع تركيا لإظهار سيطرته عليها قال كيربي: إنه من المقيت أن يستغلوا السيد كانتلي من أجل إعداد فيلم دعائي للترويج لأنفسهم، ولكن هذا التصرف يشرح مدى وحشيتهم وشرورهم، وحول جدوى الغارات الأمريكية في ظل استمرار تدفق مئات المقاتلين الأجانب إلى صفوف التنظيم قال كيربي: إن هناك الكثير مما نقوم به حاليا، ولكن وسائل الإعلام للأسف لا تركز إلا على الغارات، وهو أمر قد أتفهمه، ولكن ما يحصل على الأرض فعليا هو أن العراقيين يقاتلون بأنفسهم ويتصدون لـ"داعش" في كل العراق.
• قال مسؤول أمريكي، إن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى جانب وزارة الدفاع تركت الباب مفتوحا أمام توسيع الحملة على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو ما يُعرف بـ"داعش،" لتشمل جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وبين المسؤول في تصريح لشبكة CNN الأمريكية : أنه لا خيار مستبعد وكل الخيارات مطروحة على الطاولة، ومن جهته أكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن الجيش لا يستبعد القيام بمثل هذه الغارات على النصرة مع العلم أن هذه الخطوة ستوسع القائمة الحالية، في الوقت الذي يعتبر فيه ضرب النصرة سيؤدي إلى دفع التقدم باتجاه الجيش السوري الحر الذي يلقى دعماً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ