قال "هاني مجلي" عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، إن سوريا باتت مسرحاً لسلسلة من الحروب المتداخلة، ومكاناً لاختبار الأسلحة، معتبراً أن تدخل الدول في الملف السوري أدى إلى إطالة أمد الصراع. ...
مسؤول أممي: سوريا باتت مسرحاً لسلسلة من الحروب المتداخلة ومكاناً لاختبار الأسلحة
٢٧ مارس ٢٠٢٤
● أخبار سورية

اكتظاظ المشافي في السويداء جراء تفشي أمراض تنفسية ومصادر طبية تُحذر

٢٧ مارس ٢٠٢٤
● أخبار سورية
نشطاء يحتجون رفضاً لممارسات وزارة إعلام الإنقاذ بحقهم في إدلب
٢٧ مارس ٢٠٢٤
● أخبار سورية

احتجاجات متصاعدة ضد "قسد" الأخيرة تواصل الاعتقالات التعسفية وسط تفاقم الفلتان الأمني 

٢٧ مارس ٢٠٢٤
● أخبار سورية
● آخر الأخبار عرض المزيد >
last news image
● أخبار سورية  ٢٧ مارس ٢٠٢٤
مسؤول أممي: سوريا باتت مسرحاً لسلسلة من الحروب المتداخلة ومكاناً لاختبار الأسلحة

قال "هاني مجلي" عضو لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، إن سوريا باتت مسرحاً لسلسلة من الحروب المتداخلة، ومكاناً لاختبار الأسلحة، معتبراً أن تدخل الدول في الملف السوري أدى إلى إطالة أمد الصراع.

وبين المسؤول الأممي، أن روسيا وإيران تدعمان حكومة النظام، بينما تدعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية،  في حين تدعم تركيا جماعات المعارضة في شمال غربي سوريا، وتستهدف إسرائيل قوات موالية لإيران في سوريا، كما يلاحق الأردن مهربي المخدرات في جنوب البلاد.

واعتبر مجلي أن تورط الجيوش الأجنبية في سوريا هو جزء من المشكلة، مؤكداً أن التدخل الخارجي لا يأتي بالحلول، بل "يطيل أمد الوضع، ويخلق حالة من الجمود، ودورة لا تنتهي من العنف".


وقال "إذا غادر الجميع، فمن المرجح أن يقوم السوريون بحل مشاكلهم بأنفسهم"، مشيراً إلى أنه بعد 13 عاماً من الصراع، لم يتم التعامل مع أي من الأسباب الجذرية للصراع، محذراً من أن قوة تنظيم "داعش" في سوريا تتزايد، لا سيما أنه نفذ أكثر من 35 هجوماً منذ بداية 2024.


وسبق أن حذرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا والتابعة للأمم المتحدة، من أن سوريا تواجه موجة عنف جديدة لم تشهدها منذ عام 2020، موشحة إن أطراف النزاع شنت هجمات ضد المدنيين والمرافق الأساسية، قد ترقى إلى جرائم حرب، "بينما تتسبب أزمة إنسانية غير مسبوقة في تفاقم اليأس لدى السوريين".

وأضاف البيان أن التوترات اشتدت بين بعض القوات الأجنبية الستة النشطة داخل سوريا منذ بداية حرب غزة، "لا سيما الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية، ما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن اتساع رقعة النزاع".

وقال رئيس اللجنة الدولية باولو بينيرو: "بالنظر للاضطراب الذي تشهده المنطقة، يظل الجهد الدولي الحثيث لاحتواء القتال ضمن الأراضي السورية أمرا ملحاً. في سوريا كذلك، وقف إطلاق النار مطلب عاجل".

وأضاف: "لا يمكن للشعب السوري أن يتحمل أي تكثيف لهذه الحرب المدمرة التي طال أمدها. إن أكثر من %90 يعانون حالياً من الفقر، ويشهد الاقتصاد انهياراً تاماً في ظل تشديد العقوبات"، منبهاً إلى أن الانتشار المتزايد لحالة انعدام القانون يؤدي إلى ممارسات ضارة، وإلى الابتزاز من طرف القوات والمليشيات المسلحة في سوريا.

وسبق أن قال "باولو بينيرو" رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة، إن سوريا تشهد تصعيداً حاداً في أعمال العنف، الذي يجبر الآلاف على النزوح، لكن دون أن يلاحظه أحد خارج المنطقة، وسط حجم وشراسة الصراع في غزة والمعاناة التي لا توصف للمدنيين، التي كانت سبباً في إثارة غضب العالم أجمع.

وأضاف رئيس اللجنة المعنية بسوريا، والعضوين فيها هاني مجلي ولين ويلشمان، في مقال مشترك بصحيفة "نيويورك تايمز"، أن سوريا أيضاً بحاجة ماسة إلى وقف العنف، وقالوا: "لكن بدلاً من ذلك، أصبحت الحرب المستمرة منذ أكثر من 12 عاماً هناك (سوريا) أكثر حدة، وتمتد الآن على خمس جبهات من الصراع المتعدد الأوجه".

وأكدوا أن بذل جهد دولي مخصص لاحتواء القتال على الأراضي السورية، في ظل الاضطرابات التي تعيشها المنطقة، بات "أمراً ضرورياً"، واعتبر رئيس اللجنة الدولية والعضوين فيها، أن "أكثر من عقد من إراقة الدماء يحتاج إلى نهاية دبلوماسية".

last news image
● أخبار سورية  ٢٧ مارس ٢٠٢٤
اكتظاظ المشافي في السويداء جراء تفشي أمراض تنفسية ومصادر طبية تُحذر

قال موقع "السويداء 24" المحلي، إن مستشفيات المحافظة الحكومية والخاصة اكتظت خلال الأيام القليلة الماضية بالمراجعين، نتيجة موجة التهابات رئوية، بلغت ذروتها في قسم الأطفال بالمشفى الوطني، ما دفع الكادر الطبي لافتتاح غرفتين في قسم الأذنية. 

وحذّرت مصادر طبية وأهلية نقل عنها الموقع، من تفشي الإصابات بالالتهابات الرئوية، في محافظة السويداء، التي يرجح الأطباء أن تكون غالبيتها إصابات بالكورونا، ذلك في ظل نقص بالكوادر الطبية ونقص بالغرف وأجهزة الأوكسجين. 

ونقل عن مصدر طبي في مشفى السويداء الوطني، أنه بشكل يومي يراجع ما بين 40 إلى 60 حالة قسم الأطفال في المشفى الوطني، ويتم قبول قسم من هذه الحالات التي تكون بحاجة لعناية، وتشخص حالاتهم في معظمها انتانات تنفسية.

ولفت المصدر إلى أن حوالي 300 طفل راجعوا المشفى الوطني في مدينة السويداء بالأيام الماضية، وتم قبول حوالي 90 طفلاً منهم. ونتيجة لنقص الأسرة وضعف الإمكانيات، اضطر الكادر الطبي لاستخدام غرفتين من قسم الأذنية، لاستقبال المزيد من الحالات. ولفت المصدر إلى أن مشفى العناية استقبل 70 حالة في الأيام الماضية. 

وفي مشفى شهبا، أفاد مصدر طبي آخر، عن مراجعة 20 حالة غالبيتهم من الاطفال بشكل يومي إلى المشفى، ويتم قبول بعض الحالات لتقديم العلاج. وأضاف أن احصائيات النقاط الطبية في حوط وبكا التابعتين لجمعية sas بإشراف اللجنة الطبية في دار الطائفة، سجلتا 25 إصابة في قرية حوط خلال هذا الشهر، و35 إصابة في قرية بكا. 

المصدران في شهبا والسويداء، أكدا أن الإصابات لا تقتصر على الأطفال، إذ تطال البالغين أيضاً، حيث دخل 3 منهم بحالة احتشاء عضلة قلبية من مضاعفات الإصابة بكوفيد. وعادة ما تكون الأعراض المصاحبة، "التهاب قصبات، أو التهاب بلعوم يعقبه التهاب أمعاء، أو التهاب رئتين مع نقص شهية، وأعراض غير مفسرة أحياناً". 

ولفت الموقع إلى توجيه المصادر الطبية إرشادات صحية للمواطنين، لضرورة التقيد فيها خلال هذه الفترة: "لبس الكمامة بالأماكن المغلقة، وتجنب التجمعات قدر الإمكان في هذه الأماكن، وعدم إرسال الأطفال المصابين إلى المدارس، والالتزام بإرشادات الأطباء". 

يذكر أن السويداء 24 وثقت في منتصف آذار الجاري، وفاة يافع في ريف السويداء، بعد معاناته من أعراض تنفسية، رجح أقاربه أنها كانت حالة كوفيد. وتعد الأمراض التنفسية موسمية في مثل هن الأوقات من كل عام، ولكن في ظل انتشار كوفيد ومتحوراته، لا بد من الالتزام بإرشادات الأطباء، لا سيما مع تدهور المرافق الصحية بالظروف الراهنة.

last news image
● أخبار سورية  ٢٧ مارس ٢٠٢٤
نشطاء يحتجون رفضاً لممارسات وزارة إعلام الإنقاذ بحقهم في إدلب

شارك العشرات من الصحفيين والنشطاء في إدلب، اليوم الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الإعلام التابعة لحكومة الإنقاذ في إدلب، معبرين عن رفضهم لأي إجراء من السلطة من شأنه تقييد عمل الصحفيين والنشطاء والعاملين في المجال الإعلامي المؤيدين للحراك السلمي الحالي.


ورفع الصحفيون والنشطاء المشاركون بالوقفة أمام وزارة الإعلام لافتات كتب على بعضها: "الإساءة للنشطاء الثوريين اساءة للثورة" و "لا لإسكات صوت الحقيقة"، جاء ذلك بعد سلسلة ممارسات تعرض لها عدد من النشطاء، خلال تغطيتهم للحراك الشعبي المناهض لـ "هيئة تحرير الشام".


وكانت نشرت شبكة "شام" الإخبارية، تقريراً، تضمن معلومات نقلاً عن أربع مصادر متطابقة، أفادت بأ عدة وسائل عربية وأخرى أجنبية، تلقت خلال الأسابيع الماضية، تواصلات من جهات إعلامية تتبع لـ "هيئة تحريرالشام"، عبر إيميلات رسمية أو عبر تطبيقات المراسلة "واتساب وتلغرام"، تطلب منها إلزام مراسليها أو المتعاونين العاملين معها في إدلب، بوقف تغطية الاحتجاجات المناهضة للهيئة.

المراسلات التي حصلت شبكة "شام" على صورة منها، تتضمن تهديد مبطن ومباشر للجهات الإعلامية العربية والأجنبية، والتي لها مراسلين أو متعاونين معها في إدلب، من النشطاء المناهضين لـ "هيئة تحرير الشام"، أو النشطاء المشاركين في تغطية الاحتجاجات المعارضة لها، في أسلوب جديد تتبعه الهيئة لمحاربة نشطاء الحراك الثوري لاسيما المناهضين لها.

ووفق مصادر "شام" يدير هذه العملية (مركز إدلب للخدمات الإعلامية) التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، كواجهة إعلامية من المفترض أن دوره مرافقة الوفود الإعلامية القادمة من خارج سوريا للتغطية في إدلب وتأمين حمايتهم ومستلزماتهم، لكن دور المكتب تعدى للطعن في النشطاء ونقل تهديدات الهيئة لتلك المؤسسات بصورة مباشرة.

وتملك "شام" معلومات عن أسماء الشخصيات التي قامت بالتواصل بحساباتها الشخصية على مواقع التواصل (تتحفظ على نشرها في الوقت الحالي)، كما وصل لـ "شام" صور ومحادثات مع بعض تلك الجهات، منها مراسلات عبر إيميلات رسمية، تتهم فيها النشطاء بالقيام بـ "أنشطة سياسية مناهضة للسلطة"، وتهد بالتعمال مع مراسلي تلك الجهات عبر "تطبيق القانون".

ولم يكن دور "وزارة الإعلام" التابعة لحكومة الإنقاذ، ذراع "هيئة تحرير الشام" الإعلامية، إذ لعبت الوزارة أيضا دوراً مشابهاً في التواصل وإرسال إيميلات لعدد من الجهات الإعلامية، التي يعمل معها عدد من النشطاء في إدلب، في ذات النهج الذي يقوم به "مكتب الخدمات الإعلامية".

يأتي هذا التحرك في وقت بدأت حسابات وهمية ورديفة لـ "هيئة تحرير الشام" خلال الأسابيع الأخيرة، بعملية استهداف ممنهجة ضد النشطاء الإعلاميين المشاركين في الحراك الثوري، شملت إساءة لهم ولعائلاتهم والتشكيك في ثورتهم على مقاس الهيئة الثوري، كذلك تطبيق محادثات وصوتيات بأسلوب مبتذل ومفضوح.

وكانت أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قيام عناصر تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" بالاعتداء بالضرب والإهانة اللفظية، على خمسة من الصحفيين والناشطين الإعلاميين، في ساحة السبع بحرات وسط مدينة إدلب، في 15/ آذار/ 2024، لافتة إلى أن الاعتداء وقع خلال تواجدهم ومشاركتهم في تصوير وتغطية التظاهرات الشعبية، التي نُظمت بمدينة إدلب في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الحراك الشعبي في سوريا.

 وفي ٥ ديسمبر ٢٠٢٣، نشرت شبكة "شام" الإخبارية تقريراً بعنوان (إعلاميو إدلب في مواجهة تضييق "تحـ ـرير الشـ ـام".. سياسة ممنهجة في محاربة "العمل الإعلامي)، أكد التقرير أن "هيئة تحرير الشام" تُثبت بأمنيتها ومؤسساتها المدنية أبرزها "حكومة الإنقاذ" يوماً بعد يوم، أن تتبع  وملاحقة النشطاء الإعلاميين في مناطق سيطرتها هو "سياسة متأصلة وعمل ممنهج" وليس حدثاً عارضاً كما تزعم، هدفه خلق منطقة خالية من أي صوت معارض لممارساتها وأعمالها، واستقطاب كل مؤثر وإرضاخ كل مخالف عبر التضييق الممنهج، في الوقت الذي تتغنى فيه بافتتاح وزارة للإعلام وتسهيل عمل الصحافة الأجنبية.

ولفت التقرير إلى عملية تسويق مستمرة لـ "الهيئة والإنقاذ" لتجميل الواقع المرير الذي يعانيه "العمل الإعلامي" في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، عبر إعلامها الرسمي والرديف، وعبر شخصيات لها علاقات خارجية رهنت نفسها لمشروع الهيئة، إلا أن الممارسات المستمرة بحق النشطاء، يدحض ويعري هذه الصورة التي يتم الترويج لها، وتبرير التضييق باسم "تنظيم العمل الإعلامي" وهدفها تقويضه واحتكاره.

وتحدث عن مواجهة عشرات النشطاء والإعلاميين والمراصد وشخصيات ثورية، التضييق على يد شخصيات ومؤسسات تصدرها الهيئة في كل مرحلة، لتكون واجهة القمع والترهيب والتضييق، متبعة أساليب (الاعتقال - الاستدعاء – التهديد)، ضمن سياسة تتكرر منذ بدايات تأسيس "جبهة النصرة" وصولاً إلى "هيئة تحرير الشام" بذات النهج، مع اختلاف الأدوات والأشخاص والأساليب.

وفي ١٨ فبراير ٢٠٢٢، نشرت "شام" تقريراً حمل عنوان "قانون لـ "الإعلام" في إدلب .. أفخاخ وتأويلات تُعزز قبضة "الإنقاذ والهيئة" على النشطاء ووكالاتهم"، سلط الضوء على ممارسات "المديرية العامة للإعلام" التابعة لحكومة الإنقاذ، حول نيتها إطلاق "قانون الإعلام" في إدلب، بدعوى تنظيم العمل الإعلامي، وضمان حقوق النشطاء والعاملين الصحفيين، في سياق الهيمنة التي تحاول الهيئة وأذرعها فرضها على العمل الإعلامي وتقييده في مناطق سيطرتها.

وفي استثمار للمناسبات، كانت أصدرت "هيئة تحرير الشام"، بياناً قالت إنه بمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، تضمن حديثها عن مزاعم توفير بيئة مناسبة للإعلاميين رغم الحقائق والأرقام التي تشير إلى عكس ذلك، حيث أثار البيان جدلاً باعتباره منفصلاً عن الواقع، وفق ردود نشطاء محليين، وتتفاخر الهيئة بما أسمته تسهيل عمل الوفود الإعلامية الأجنبية، بينما تلاحق النشطاء السوريين أبناء الحراك الشعبي وتضيق على عملهم بوسائل وطرق عدة.

وتعتمد هذه الكيانات على أسلوب الترهيب والتهديد للنشطاء، لاسيما العاملين مع مؤسسات إعلامية تخالف توجهات الهيئة، وربما تعارضها وتنتقد ممارساتها، بدعوى حرصها على العمل الإعلامي وخدمة مشروع الثورة السورية، لتقوم بتنبيه الكثير من النشطاء لضرورة ترك تلك المؤسسات، والضغط عليهم بين وعيد وتهديد بالمساءلة والملاحقة لتركها.

وأكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقاريرها، أن "هيئة تحرير الشام" ضيقت على عمل المؤسسات الإعلامية وكوادرها والمواطنين الصحفيين في مناطق سيطرتها، عبر ممارسات سعت من خلالها إلى الحد من حرية الرأي والتعبير والصحافة، وفرض نوع من الوصاية والتحكم بعمل المؤسسات الإعلامية، والرغبة في السيطرة على السياسة التحريرية، مما يفرغ العمل الإعلامي من مضمونه.

وأشارت إلى أن هذه الممارسات تشابه أساليب النظام السوري القمعية في حظر كافة وسائل الإعلام المستقلة العربية والدولية، فإما التضييق عليها، والتحكم فيما يصدر عنها، أو طردها وحظرها، وقد رفضت كافة وسائل الإعلام النزيهة والمستقلة وصاية وهيمنة النظام السوري مما تسبب في منعها من دخول سوريا، وهذه الممارسات في مختلف المناطق السورية جعلت سوريا من أسوأ دول العالم في حرية الصحافة، وفي حرية الرأي والتعبير.

وشكل تصاعد تسجيل حالات التعرض لنشطاء إعلاميين في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" تحديداً في السنوات الماضية، فضلاً عن مساعي حثيثة لتقويض تحركات النشطاء وعملهم وفق قوانين ناظمة أوجدتها المؤسسات التابعة للهيئة مؤخراً، وبات الحديث عن "سياسة ممنهجة" واضحة لمحاربة كل مخالف لها ولسياساتها، على حساب تقديم مؤسسات إعلامية بديلة ودعمها لتكون هي الصوت المراد سماعه وحده وصولاً للهيمنة على إعلام الثورة ككل وإضعاف كل صوت آخر.

last news image
● أخبار سورية  ٢٧ مارس ٢٠٢٤
احتجاجات متصاعدة ضد "قسد" الأخيرة تواصل الاعتقالات التعسفية وسط تفاقم الفلتان الأمني 

تجددت المظاهرات الشعبية ضد ميليشيات "قسد"، في أرياف ديرالزور، فيما قررت الأخيرة فرض حظر تجوال جزئي، وكررت شن الحملات الأمنية المتكررة التي تتضمن اعتقالات واسعة في وقت سقط قتلى وجرحى باشتباكات واستهدافات في المنطقة الشرقية.

وفي التفاصيل، شهدت بلدة الصور شمالي دير الزور احتجاجات تنديدا بالانقطاع المستمر للتيار الكهرباء عن نحو 20 قرية وبلدة في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية بحجة وجود مخالفات، وسط مطالب بإعادة التيار الكهربائي إلى الأحياء السكنية.

كما طالب المحتجون بتحسين مادة الخبز، وإزالة حواجز الجمارك التي تنشط في المنطقة بكثافة منذ أكثر من شهر  علما أن ريف دير الزور عائم على مسطحات نفطية لكن سكانه يعانون من سوء خدمات وقطع الكهرباء والحملات الأمنية المتكررة.

وبرر مسؤول في مكتب الطاقة بدير الزور، قطع الكهرباء بأن مكتب الطاقة قطع التيار عن جميع الخطوط المخالفة التي يستخدمها سكان المنطقة، وحصر ما تبقى من الكهرباء في محطات المياه والمراكز التابعة لـ"الإدارة الذاتية" المدنية والعسكرية.

وقالت المطالب إن المطالب شملت تحسين الأوضاع المعيشية المتردية، وتخفيض أسعار المواد الغذائية الأساسية، وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين احتجوا على غياب الرقابة التموينية عن الأسواق، إضافة إلى فرض مديرية الجمارك التابعة لـ"قسد" إتاوات باهظة على البضائع التجارية.

وقال ناشطون في موقع "الخابور"، إن ميليشيات "قسد" فرضت حظر تجوال جزئي على عدداً من القرى الواقعة جنوب الحسكة وصولاً إلى ريف ديرالزور الشمالي، على خلفية 3 هجمات استهدفت حواجز عسكرية في قرية السعدة جنوب الحسكة والسجر وأبو النيتل شمال ديرالزور.

إلى ذلك اعتقلت قسد عددا من رُعاة الأغنام في بادية ديرالزور الشمالية بتهمة اختطاف عنصرين من قوات الكومندوس التابعة لها بين بلدتي الصور والعزبة قبل عدة أيام، كما قتلت مدني أثناء محاولته جلب حمولة من المازوت عند المعبر النهري ببلدة عياش.

واعتقلت "قسد" 8 أشخاص في حملة أمنية استهدفت بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي، وجاءت الاعتقالات بعد مشاركة الأشخاص في تظاهرة خرجت بتاريخ 25 آذار الجاري احتجاجًا على تردي الواقع المعيشي والخدمي.

واندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون بين قسد ومجموعات تابعة للنظام ووقعت الاشتباكات قرب بلدة عياش بريف دير الزور وعند ضفتي نهر الفرات الفاصل بين مناطق السيطرة.

وقتل شخصين أحدهما طفل يبلغ من العمر 14 عاماً برصاص "قسد" أثناء مداهمتها حي اللطوة في بلدة ذيبان شرق ديرالزور، ونفذت قسد تنفذ حملة مداهمات في حاوي بلدة الشحيل بريف ديرالزور الشرقي لأسباب مجهولة.

وجرح عناصر من ميليشيات "قسد"، بهجوم مسلح نفذه مجهولين في قرية الحصان غرب ديرالزور، فيما أسفرت اشتباكات بين قوات "مجلس هجين العسكري" وميليشيا "الدفاع الوطني" عن مقتل عدد من عناصر "الدفاع"، في بلدة الباغوز بريف دير الزور.

كما اعتقلت آخرين في قرية الربيضة بينهم عناصر سابقين من "مجلس ديرالزور العسكري"، واعتقلت قسـد 9 أشخاص أثناء حملة مداهمات في أحياء مدينة الشدادي جنوب الحسكة، وفي الرقة هاجم 3 عناصر من داعش، مركزاً لقوى الأمن الداخلي في القسم الغربي في مدينة الرقة ومركزاً لقسد بالأسلحة الرشاشة.

وقالت مصادر محلية إنّ الهجوم أسفر عن مقتل عنصرين من قسد وإصابة شاب كان قادم لينتسب لصفوفها، وإصابة أحد المهاجمين واعتقاله وفرار 2 آخرين وسط استنفار تشهده المنطقة لملاحقة الخلية.

وأضافت أنّ قسد أخلت المحكمة في الرقة من الموظفين والمحامين والقضاة وإبقت العناصر فقط وضرب تطويق أمني بعد هجوم عناصر داعش على مركز في الطرف الغربي من المدينة، مع إغلاق الطرق المؤدية لسجن التعمير بالمدرعات وأصوات رصاص من داخل السجن.

يُشار إلى أنّ الموقع الذي تعرض للهجوم هو ذاته تعرض لهجوم مماثل قبل سنتين على يد عناصر من داعش وهو القسم الغربي بجانب دوار باسل،
والمركز الثاني الذي تعرض للهجوم هو نقطة عسكرية لقسد ومكتب العلاقات وسجن للاستخبارات.

وتُعاني مناطق شمال شرقي سوريا من فوضى أمنية وفلتان أمني يهدد حياة المدنيين، وتعد الهجمات على مراكز قسد مؤشرًا على تصاعد التوتر في المنطقة، وتشير الاشتباكات بين قسد وقوات النظام والمجموعات التابعة له إلى استمرار الصراع على النفوذ في المنطقة، وتعكس الجرائم ازدياد معدلات الجريمة في ظل غياب الأمن والاستقرار.

last news image
● أخبار سورية  ٢٧ مارس ٢٠٢٤
النظام يعلق على ضربات ديرالزور.. "الخارجية" تدين و"الدفاع" تحصي مقتل وجرح 40 شخصاً

علق نظام الأسد على الضربات الجوية التي طالت أكثر من 10 مواقع إيرانية في ديرالزور، بعد مضي ساعات على الحدث وسبقه بالتعليق مواقع وميليشيات إيرانية، في وقت نشرت شبكات محلية معلومات جديدة تتعلق بطبيعة الأهداف المستهدفة.

وأصدرت وزارة الخارجية لدى نظام الأسد، بياناً قالت فيه إن "قوات الاحتلال الأمريكي تتبادل الأدوار مع قوات الكيان الصهيوني"، واعتبرت أن الضربات الأخيرة تندرج ضمن "توسيع الأعمال العدوانية ضد الدول الصامدة".

واعتبرت أن الضربات الجوية "تقود إلى توتر عام فيها وإبقائها متفجرة وقابلة للاشتعال" وأعلنت خارجية الأسد "إدانة العدوان ووتحدثت عن حق الدفاع عن النفس ومحاسبة المعتدي بالوسائل التي ينص عليها القانون الدولي".

وطالبت المجتمع الدولي "إدانة هذا العدوان، والتعبير عن رفضها له ومطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء وجودها غير المشروع وعملياتها العسكرية الإرهابية في المنطقة"، وفق نص البيان.

وكانت نفت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان لها، تنفيذ أي ضربات جوية جديدة على أهداف في سوريا، وقالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون "سابرينا سينغ" في مؤتمر صحفي دوري: "لم ننفذ ضربات جوية في سوريا الليلة الماضية".

وأعلنت السفارة الإيرانية لدى نظام الأسد في منشور على منصة "إكس" مقتل أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني، فيما عزت وكالة "إرنا" للأنباء الإيرانية الهجوم الذي قضى فيه "بهروز وحيدي في دير الزور" إلى "الكيان الصهيوني".

وقال مصدران استخباريان بالمنطقة لرويترز إن طائرات إسرائيلية شنت غارات على موقعين داخل مدينة دير الزور والبوكمال حيث توجد مواقع للحرس الثوري الإيراني.

وفي بيان متأخر أعلنت دفاع الأسد أن طائرات أمريكية حربية ومسيرة شنت قصفت عدداً من البلدات والقرى والمواقع العسكرية بدير الزور وأعلنت وقوع خسائر مادية كبيرة فضلا عن مقتل 7 عسكريين ومدني، ووإصابة 19 عسكرياً و13 مدنياً.

وفي بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية، نعى المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مقتل أحد أفراد طاقمها في مدينة دير الزور السورية، إثر غارة جوية استهدفت المدينة فجر أمس الثلاثاء، الأمر الذي لاقى إدانة من الأمم المتحدة.

ولفتت مصادر محلية إلى أن طائرة شحن عسكرية هبطت في مطار دير الزور العسكري يوم أمس تقل عدد من قادة في الحرس الثوري الإيراني وتوجه الوفد إلى مدينة البوكمال عبر سيارات مدنية ترافقها سيارات عسكرية من مسافات بعيدة.

وتم عقد الاجتماع في المربع الأمني، مربع الموارد البشرية بمدينة البوكمال، وتم استهدافه بغارة من قبل الطيران الحربي، وسط معلومات عن مقتل مستشارين إيرانيين وإصابة باقر كريمي المعروف بـ"حج عسكر" إضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر.

هذا وقالت ميليشيا الدفاع الوطني بديرالزور يوم أمس إن بعد منتصف الليل طائرات أمريكية شنت 10 غارات جوية، استهدفت العديد من المناطق بدير الزور منها، شارع رئاسة الجامعة ومدينة المياذين في حي التمو ومدينة البوكمال في منطقة السويعية وقرية الصالحية وشارع الهجانة.

الجدير ذكره أن سلسلة الغارات الأمريكية على مواقع الميليشيات المدعومة من إيران في دير الزور بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء، تأتي بالتزامن مع تحضيرات لتلك الميليشيات لإجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية في بادية البوكمال قرب الحدود السورية العراقية.