ارتفع معدل الغارات الجوية الحربية والمروحية مؤخراً على المناطق المحررة في شمال البلاد بشكل ملحوظ ، باستهداف مناطق وقرى جديدة كانت مُجنبة عن القصف فتراتٍ طويلة، هي على الأغلب سياسة جديدة للنظام في قصف القرى الهادئة أو البعيدة عن الجبهات تمهيداً لتهجير سكانها وانتقاماً من مدنهم الثائرة التي أصبح قصفها لا يقلّ ضراوة عن قصف الجبهات الساخنة في سهل الغاب ومحيط مطار أبو الظهور العسكري .

فارتفاع عدد الطلعات الجوية بدا واضحاً أكثر من أي وقت مضى ولكن الغريب في الأمر أن النظام استخدم في السابق إمكانياته الجوية كاملة وكانت الطلعات الجوية بشكل أقل من الفترة الماضية نظراً للوقت الذي تحتاجه الطائرات في الصيانة و التذخير مما زاد من احتمال حصول النظام على طائرات جديدة من حلفاءه.


معلومات سرية بحصول النظام على طائرات من إيران !!
أكد "أبو بحر وهو أحد مراصد ريف إدلب " : أنه في الفترة الأخيرة لاحظنا زيادة في الغارات الجوية المروحية والحربية إلى 80 غارة بمعدلٍ وسطيّ على مدن وقرى ريف إدلب و سهل الغاب وتمكننا من الحصول على معلومات سرية موثوقة من أحد الضباط بجيش النظام في مطار حماة العسكري تؤكد استلام النظام من إيران ثلاث مروحيات من نوع Me17 وطائرتين حربيتين من طراز Mig21 ضمن شحنات الدعم العسكري الإيراني المستمرة للنظام لقصف المدنيين " .
فالنظام اليوم أصبح يعاني من انخفاض أعداد المروحيات العاملة في القصف بعد تنسيق أعداد من طائراته القديمة الغير صالحة للعمل وبسبب الأعطال المستمرة التي تتعرض لها مروحياته نظراً لعدد طلعاتها الكبيرة ، بالإضافة لتدمير وإسقاط العديد منها على أيدي الثوار فوق المناطق المحررة.


مروحيات تلقي حاويات ضخمة على مدن ريف إدلب !!
يعتمد النظام بشكل كبير على المروحيات التي تلقي براميل متفجرة وألغام بحرية أو أسطوانات متفجرة والتي أصبحت مؤخراً تلقي حاويات أو صهاريج متفجرة !! وحصوله على المزيد من المروحيات يعني مزيداً من القتل والتدمير وزيادة في رقعة المواقع المحضرة للقصف .

ويروي "مصطفى أبو محمود " كنت أستمع للقبضة اللاسلكية باقتراب المروحي نحو معرة النعمان وبعد اقترابه من هدفه ألقى حاوية ضخمة تشبه صهريج شاحنة متوسطة متدحرجة من الأعلى باتجاه أحد الأحياء وكان انفجاره يعادل أكثر من 6 براميل مجتمعة ، حيث تحطمت العديد من النوافد والأبواب في الأحياء الأخرى البعيدة عن موقع الانفجار من شدة الضغط ، كما أدت لسقوط جرحى وتدمير ثمانية مباني تحوي أكثر من 30 شقة تدميراً كاملاً وإصابة أكثر من 80 شقةً آخرين بدمار جزئي" في هذا الحي الخالي من سكانه !! "


وقد وثق ناشطون خلال الأسبوعين الماضيين قصفاً بثلاث حاويات متفجرة من المروحيات اثنتان منهما ألقيتا على معرة النعمان أدت لسقوط جرحى وواحدة ألقيت على بلدة البارة في جبل الزاوية بريف إدلب حيث تسببت بوقوع مجزرة فضلاً عن تدمير أحياء بكاملها.