وجه رئيس تيار الستقبل ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري انتقادات لاذعة لحزب الله على خلفية الجدل الذي تشهده الأوساط السياسية والشعبية، فيما يتعلق ببلدة عرسال الحدودية مع سوريا.

وكانت وسائل إعلام لبنانية قالت إن الوزراء المحسوبين على فريق الثامن من آذار الذي يتزعمه حزب الله طرحوا خلال اجتماع الحكومة الأربعاء الماضي موضوع بلدة عرسال لجهة مناقشة انتشار الجيش في مواجهة المجموعات المسلحة المحسوبة على كتائب المعارضة السورية.

ونشر الحريري الخميس على صفحته في موقع "تويتر" سلسلة تغريدات اعتبر فيها أن "كل المحاولات لزج الجيش في معارك يحدد زمانها ومكانها حزب الله لن تمر، ولن نسكت عنها"، موجها حديثه "لأهلنا في عرسال أنتم الضمانة الحقيقية للبنان في وجه الإرهاب، وفي مواجهة دعوات التحريض والفتنة".

وفي إشارة لحزب الله تساءل الحريري: "قبل أن يتوجهوا إلى عرسال بأي سؤال ليسألوا أنفسهم ماذا يفعلون في القلمون، ومن فوضهم استباحة الحدود بالسلاح والمسلحين، واستدعاء الإرهاب إلى الأراضي اللبنانية".

ولفت الحريري إلى أن عرسال "ليست مكسرا لعصيان حزب الله على الإجماع الوطني" وأن "الأصوات التي تهدد عرسال بالويل والثبور وعظائم الأمور لن تحقق غاياتها مهما ارتفعت".    

وجاء حديث الحريري بعد تصريحات للقيادي في حزب الله ورئيس كتلته النيابية محمد رعد طالب بشكل ضمني مشاركة الجيش في مواجهته للمعارضة السورية المسلحة بالقول: "لو وصلت كل الأسلحة ضمن الصفقة السعودية لن تفيد الجيش اللبناني، في ما يريد تحقيقه بمواجهة الإرهابيين بالجرود ويجب اتخاذ القرار الجامع داخل الحكومة لحل مسألة عرسال".