كثيراً ما نسمع عن معتقلات النظام ولكن الصورة المرعبة تصدر من معتقل صيدنايا..

المعتقل الناجي من الموت .. أبو ابراهيم....يقول :
السجن عبارة عن بناء مؤلف من ثلاثة طوابق , كل طابق مؤلف من / 60 / مهجع , كل مهجع مساحته بحدود /40 / م2 يحتضن بداخله /35 / معتقلاً سياسياً قابلة للزيادة أو النقصان في حال الموت... مضيفاً على ذلك المنفردات والتي تتسع لسبع معتقلين وهي غالباً ما تكون ممتلئة بالمعتقلين.

منذ بداية الدخول الى المعتقل يتم استقبال المعتقل بكافة أنواع ووسائل التعذيب تبدأ بالضرب بالأيدي والأقدام وتوجيه أبشع الألفاظ للمعتقل متناسين بأنه انسان وله كيان، ومن ثم ضربه بالأدوات التالية : / قضبان حديدية – بواري حديدية – الكبل الرباعي، وربما يصل المعتقل نتيجة الضرب المبرح الى مرحلة الإغماء وفقدان الوعي, ومن ثم يُنقل المعتقل الى المنفردة مع ستة معتقلين آخرين يوضعوا في منفردة واحدة، ويكون نصيبهم من الطعام بمعدل رغيف خبز على مدار الــ / 24 / ساعة لسبعة معتقلين. وتُقدر مدة الاقامة بالمنفردة بحدود 17 يوم تقريباً وإلحاق المعتقلين بأشد أنواع التعذيب اليومي.

يتم نقل المعتقل الى المهجع حيث تبدأ الحياة بمعاناة جديدة فالطعام سيئ جداً، بحدود ثلاث ملاعق صغيرة من الطعام المتنوع و من حبة الى خمسة حبات من الزيتون للمعتقل الواحد خلال 24 ساعة أي على مدار اليوم كاملاً.

 في المعتقل... يأتي السجان ...يقوم بالحجج (التبلي) على أي معتقل ويقوم بالضرب المبرح بإحدى الأدوات التي تم ذكرها ويمكن أن يُصاب المعتقل بكسور ولا يتم إسعافه من قبل القائمين على ادارة المعتقل.

في المعتقل..
يتم تجريد المعتقلين من ثيابهم كاملة (عراة ) بالكامل وإبقائهم لمدة أسبوع بدون ملابس في فصل الشتاء مع سكب المياه على المعتقلين والضرب بكافة الوسائل إضافة للإهانات .

يتم قطع المياه عن المعتقل لمدة تتراوح بين الأسبوع والأسبوعين ولا يتم إعادة ضخ المياه إلا بعد وفاة عدة أشخاص من المعتقلين.

يأتي السجان صباح كل يوم وينادي متسائلاً رؤساء المهاجع بقولة: ( مين فطس عندك اليوم ) وكأن من تُوفي حيوان أجلكم الله.

على الهامش : يقول أبو ابراهيم...أحد المعتقلين أثناء ضربه نادى ياالله فيالطيف شو صار بعدها قام السجان بالكفر وشتم الذات الإلهية، وزاد الضرب للمعتقل وكُسرت يده وتُرك لفترة أربعة أيام دون إسعاف علماً أنه تم اخبار السجانين بوضعه وكان الرد من قبل السجان مستاهل....(جرمه أنه نادى ياالله).