حماة.. هاجس الخدمة الإلزامية أو الهروب الى المجهول
حماة.. هاجس الخدمة الإلزامية أو الهروب الى المجهول
● أخبار سورية ٢٣ أكتوبر ٢٠١٤

حماة.. هاجس الخدمة الإلزامية أو الهروب الى المجهول

أربع أعوام على الثورة كانت فئة الشباب فيها هي الضحية الأكبر فمع كل يوم يكبر فيه هذا الطفل ليغدو شابا يزداد هاجس الخوف والقلق من الاقتراب من سن الخدمة الإلزامية التي باتت نقطة تحولية في حياة كل شاب .


حماة التي هي بين فكي نظام الأسد لم تعد كما يظن الجميع مكانا آمنا للنزوح والهرب فسياسة الأسد في الهيجان على كل شاب قارب على الثامنة عشر من عمره لأخذه الى صفوف الجيش الأسدي تمارس بكل أشكال الهمجية.


أحمد شاب حموي تحدث عن هذا الأمر ( أشهر قليلة تفصلني وأغدو في سن الخدمة الإلزامية وتزداد صعوبة الخيارات أمامي مابين رفضي القاطع لأصبح عسكريا يشارك في قتل شعبه أو أهاجر بلدي دون أي أمل بالرجوع إليه خاصة وأني قد تركت مقاعد الدراسة منذ زمن ) .

واليوم حماة تشهد هيجان أسدي من نوع آخر فلم يعد هناك فرق بين شاب أدى خدمته العسكرية وآخر في طريقه اليها , فقرار نظام الأسد الذي يقضي بسحب كل شاب مابين مواليد 1985 ومواليد 1991 مع احتمال النزول إلى مواليد السبعينات في حال لم تكف الأعداد المطلوب سحبها يمارس بكل أشكال الهمجية مما دفع بأهالي حماة الى مزيد من الخوف والقلق.


سياسة الأسد في التخلص من السكان إما عن طريق اعتقالهم أو قتلهم لم تعد تكفي لاشباع إجرامه فما كان له إلا اللجوء الى أمر يدفع الشباب إلى الخروج بأنفسهم من البلد وقد وثقت حالات سحب شباب في الأيام القليلة الماضية وحتى اليوم من مختلف أحياء حماة وهذا إن دل على أمر يدل على خوف عند نظام الأسد من خساراته الكثيرة لأعوانه وجنوده في معارك الريف الحموي خاصة والمعارك التي تجري في سوريا بشكل عام .


آخرون ممن هم أولاد خدم عند نظام الأسد اختاروا التطوع بأنفسهم والانضمام إلى صفوف جيش النظام , محمود شاب في السابعة عشر من عمره قال ( كل من هم في عمري من ضعاف النفوس يسارعون الى ترك مدرستهم و التطوع للانضمام إلى الحواجز الأسدية بحجة الخوف من اقترابهم من سن الخدمة الإلزامية والاعتقال و التعرض للذل أما عند التطوع من تلقاء أنفسهم يحصلون على مايريدون ... ) ويضيف محمود ( بنات , مصاري , سلطة عل أصغر منن شو بدو ضعيف النفس أكتر من هيك ) .


واليوم في الوقت الذي لم يعد تنفع فيه دفع بدل تأجيل العسكرية يبقى الشعب الأعزل حائرا في سؤاله ,, هل مايحصل اليوم هو سياسة أسدية لتهجير السكان وإقامة دولة علوية مستقلة أم أنه نتائج طبيعية للثورة السورية ؟؟!

 

المصدر: ناشطون الكاتب: ناشطون
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ