فصائل "معركة النصر" تتحدى الأسد وتسحق جنوده في جسر الشغور
فصائل "معركة النصر" تتحدى الأسد وتسحق جنوده في جسر الشغور
● أخبار سورية ٢٢ مايو ٢٠١٥

فصائل "معركة النصر" تتحدى الأسد وتسحق جنوده في جسر الشغور

بعد أن وصل الجنود المحاصرين داخل المشفى الوطني ليقين كامل بأن مصيرهم لن يكون مختلفاً عن مصير جنود النظام في القرميد والمسطومة والفنار وفشل جميع محاولات النظام الغير جادة لفك الحصار عنهم كان لابد لهم من اتخاذ القرار بالخروج من المشفى والمواجهة لفصائل معركة النصر التي منعت وصول الإمداد الجوي لهم من طعام وماء وبدأت بالتجهيز لنفق أرضي تحت أبنية المشفى كان قد أوشك على الانتهاء وجنود النظام يسمعون أصوات الحفر قد وصلت تحت أبنية المشفى وان مصيرهم الموت من حيث لم يعد يدرون فكان خيار المواجهة والخروج من المشفى الوطني قبل تفجير النفق علهم يجدو طريقاً يوصلهم لأقرب نقطة عسكرية جنوب مدينة جسر الشغور , وسط قصف جنوني للطيران الحربي بأكثر من 60 غارة جوية استهدفت المناطق المحيطة بالمشفى الوطني ومحاولة تقدم لقوات النظام الموجودة في فريكة جنوب جسر الشغور.


ومع ساعات الصباح الأولى بدأت عناصر النظام الموجودة في المشفى المحاصر بمحاولة الفرار ضمن مجموعتين الأولى تضم ضباط وعناصر تسللت من خلال خط المجرور الذي يربط المشفى الوطني بنهر العاصي على مسافة  1كم ومجموعة ثانية خرجت من المشفى الوطني باتجاه المزارع المحيطة بالمشفى للتغطية على هروب الضباط وسط قصف جنوني بأكثر من 60 غارة جوية للطيران الحربي استهدفت المنطقة المحيطة بالمشفى الوطني وأجزاء من أبنية المشفى وهنا بدأت المعركة بين حقول الزيتون والمزارع المحيطة بالمشفى الوطني بعد ان اكتشف الثوار طريق هروب الضباط ووصولهم لأطراف نهر العاصي وحتى اللحظة تقوم فصائل الثوار بتمشيط المنطقة وسط أنباء عن مقتل العشرات من جنود النظام وانتشار جيفهم بين المزارع وعلى ضفاف نهر العاصي.


وحول التساؤلات التي طرحها متابعون للتطورات عن إمكانية خروج قوات النظام بهذه الأعداد في ظل الحصار المطبق حول المشفى الوطني من قبل مقاتلي معركة النصر تحدث ناشطون أن مقاتلي الثوار كانوا على يقين أن الهرب هو الطريق الوحيد لقوات النظام التي باتت بدون طعام أو شراب وان ما تملك من مؤن قد أوشكت على النفاد وعلمها المسبق بالنفق الأرضي الذي تعمل على حفره حركة أحرار الشام الإسلامية وخصوصاً بعد تغريدة لقائد كتائب صقور الشام أبو عيسى الشيخ ينذر فيها قوات النظام ويعدهم بالهلاك القريب قال فيها :
"ها هو أبو مصعب يزور جسر الشغور فانتظروا بإذن الله أخبار تفرح كل حزين مقهور وتغيظ كل متكبر مغرور" (وأبو مصعب هو المشرف الرئيسي على حفر الانفاق في كتائب صقور الشام).


هذه الحرب النفسية تبعها العمل الفعلي في تجهيز النفق وسماع المحاصرين لأصوات الحفر التي وصلت للمباني الحصينة كانت كفيلة بوصول قوات النظام لخيار الهروب والمواجهة خارج حصونها وهذا ما كانت ترمي إليه الفصائل المحاصرة للمشفى بعد عدة محاولات لإقتحامه باءت بالفشل قدمت خلالها عدد من الشهداء من عدة فصائل لتنتقل المعركة لخارج أسوار المشفى بين الحقول فكان خروجهم تحت مرأى عناصر الثوار التي استدرجتهم بعيداً عن حصنهم المنيع وبدأت بجز رقابهم وسط قصف الطيران الحربي الذي يحاول التغطية على انسحابهم حيث تتوارد الانباء تباعاً عن مقتل العشرات وأسر العديد منهم مع استمرار ملاحقة فلولهم ضمن الحقول الزراعية لتنتهي بذلك أسطورة النظام الأخيرة تحت أقدام فصائل الثوار في إدلب ويعجز رأس النظام في فك الحصار عن جنوده ويكون وعده لهم بذلك كوعوده السابقة لأمثالهم في وادي الضيف والقرميد والمسطومة والتي لم تتعدى الخطاب الإعلامي الرامي لتخفيف الضغط من الطائفة العلوية المؤيدة.


ومع سيطرة الفصائل على أخر قلاع الأسد الأسطورية يبقى السؤال حاضراً حول الأسطورة القادمة التي سيعمل إعلام النظام على الترويج لها والتغني بها بعد الهزائم المتلاحقة لقواته في محافظة إدلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ